تغيير مفاجئ (8) 566

صعد الإمبراطور السابع عشر الى العرش

لكن لم يهتم لياندريس ، الذي كان مشغولاً بعمله، بالاوضاع في العاصمة

" هذا سخيف حقًا. مهما بلغت أهمية قتل الشياطين، كيف يُعقل ألا يعلم قائد الفرسان بأمر كهذا؟ "

وبخ رئيس الأساقفة كافران لياندريس ، الذي حضر مؤتمراً لأول مرة منذ فترة طويلة

كان كافران المساهم الأول الذي شجع رجال الدين رفيعي المستوى أثناء فوضى العاصمة لدعم الامبراطور وضمن صعود الإمبراطور السابع عشر إلى العرش دون أي مشكلة

لكن لم يكن من الصعب إقناع الناس ، وذلك لأن الظروف التي كانت تعاني منها العائلة الإمبراطورية كانت أعنف من المتوقع

أولاً الامير الاول ، كاميرون ، لم يكن الأمير كاميرون يعاني من عيوب خاصة، لكنه لم يكن متميزاً بشكل خاص أيضاً.

لأنه على الرغم من امتلاكه للسلطة وكونه ولي العهد الثري، إلا أنه فشل في أن يتفوق على أخوته

( هذا والد ماسين)

ثم عندما وصلت الأخبار بأن طائفة الشياطين تسللت إلى القصر الإمبراطوري، لم يكن ينوي الدفاع عن العاصمة الإمبراطورية وحاول التسلل مع قواته خارجاً ، حتى أنه لم يستطع القيام بذلك بشكل صحيح وانتهى به الأمر بخسارة حياته

ولم يكن الوضع مختلفًا كثيرًا بالنسبة للأميرة ألكسندرا ، حيث . انسحبت من سباق العرش منذ زمن طويل وذهبت إلى المنفى في بريتاني، ولم ترد أي أخبار عنها منذ ذلك الحين

(( المعذرة منكم آخر تشابتر كتبت لكم أنه نيت كان يتم تهديده من قبل الأخت اليكساندرا، الأخت اليكساندرا هي اخت نيت وليست ملكة روهان ، كان خطأ في الترجمة ، مع العلم انه ملكة روهان اسمها اليساندرا واخت نيت الكساندرا ، ولذلك لم يكن هناك مفر من الخطأ))

ولم تكن هناك حاجة حتى لذكر الأمير الثاني، براندون . أليس هو من وقع في فخ الشيطان واستدعى عبيد الشيطان في العاصمة القديمة التي يعود تاريخها إلى ألف

عام؟

وتداولت الناس هذه الأخبار ، حيث قيل أن العائلة الإمبراطورية فقدت قوة نصف الحاكم الذي قاتل بشجاعة ضد التنين ، ولم يعد الحاكم يحمي ديلكروس بعد الآن و أن سلالة العائلة الإمبراطورية كانت ستنقطع تماماُ ، وكان سيصبح آخر حاكم هو الإمبراطور السادس عشر .

ولكن فجأة ظهر الأمير ناثانيال أمام أعينهم. خليفة مثالي يتمتع بقوة مقدسة قوية وفنون قتالية لا مثيل لها كالمعجزة في جسد واحد ! حتى شائعات العقم لم يكن لها اي معنى لأنه قد أنجب العديد من الأطفال الغير شرعيين في سن مبكرة

لم يكن هناك بديل أكثر كمالا منه بالمقارنة مع المظهر المتواضع للمنافسين الآخرين

هل يمكننا أن ننفي كون سلالة كورنيشم الأفضل من بين المتنافسين جميعاً ؟ وكونها الأكثر كمالاً حتى ؟

وهكذا، تحت قيادة رئيس الأساقفة كافران انطلق ما لا يقل عن خمسة كرادلة وثلاثة قادة من فرسان الهيكل إلى العاصمة للبحث عنه. في ذلك الوقت كان الأمير ناثانيال يقيم في قرية صغيرة على مشارف باثورست

ويقال إن الموكب الاحتفالي الذي تم إعداده للترحيب به كان طويلاً للغاية بحيث لم يتمكن من دخول القرية وشكل مساراً طويلًا حتى خارج البوابة

"هذا ما كان عليه الأمر اذاً..."

أومأ لياندروس، الذي سمع قصة تنصيب الإمبراطور السابع عشر في وقت متأخر، برأسه

لم يكن هناك سوى شخصين غائبين عن هذا الحدث المهم. كان السيد الأعظم لفرسان القديس باستيان الذي كان متقاعدًا عمليًا بسبب تقدمه في السن، ولياندريس نفسه، الذي كان مشغولا جدًا بمحاربة الشياطين التي غزت العاصمة ولم يهتم بأشياء مثل استدعاء المجمع المقدس

"بالطبع، أنا اعرف أكثر من أي شخص آخر مدى الجهد الذي تبذله يا سير لياندريس لكن ألا تعتقد أنه عليك، إلى حد ما، أن تتثقف على الاقل حول الأخبار السائدة اثناء عملك؟"

وكان رئيس الأساقفة كافران أكثر غطرسة من أي وقت مضى. ولم لا؟ أصبحت ابنته إمبراطورة، وولد حفيده بقوى مقدسة كانت نادرة بين العائلة الإمبراطورية. وربما كان الأمير لوغان، في ذهن كافران قد استولى بالفعل على العرش

"لقد فقدنا أميرين بالفعل في الامبراطورية . والآن، وقد رحبنا بالإمبراطور المقدس الجديد وعائلته، سيركز السير لياندريس أيضًا على حماية سلامة عائلة الإمبراطور المقدس أكثر من طرد الشياطين.."

"رئيس الأساقفة كافران"

تلك اللحظة أوقفته امرأة أكبر سناً ، كانت أغنيس ماير، كبيرة معلمي فرسان القديس جراسيا

لقد كانت في الأصل شخصًا لطيفًا، وعادةً ما كانت عندما تحضر الاجتماعات ، و تبقي فمها مغلقًا وتستمع

ومع ذلك، هذا لا يعني أيضا أنها شخص يسهل عليهم تجاوزه ، في حال إن تعدى شخص حدوده معها فسترد عليه بلا رحمة بغض النظر عن مكانته

و لسوء الحظ، يبدو أن رئيس الأساقفة كافران قد تجاوز حدوده هذه المرة

" لا أعلم إن كنتَ الشخص المناسب لإيصال هذه النقطة إلى السير لياندريس . لم تُعيَّن رسميًا كاردينالا بعد، لذا ليس من حقك التدخل في قرارات حياته ، أليس كذلك؟ "

"- ماذا"

" لا، حتى لو أصبحت كاردينالا رسميًا، فسيكون ذلك مستحيلًا عليك ، فمنذ العصور القديمة، كان فرسان القديس تيرباشيا منظمة مستقلة تخضع مباشرةً تحت اوامر جلالة الإمبراطور المقدس، وليس لقيادة كاردينال كنيسة "

تردد رئيس الأساقفة كافران في الرد على تعليقها المفاجئ

" هاه ؟ سیدة أغنيس. هذا خطأ السير لياندريس بوضوح !..-"

"خطأ؟ هل هذا شيء يستطيع رئيس الأساقفة الذي أخرج جميع قادة الفرسان من العاصمة الإمبراطورية أن يقوله؟ لو لم يبقَ السير لياندريس في العاصمة الإمبراطورية، هل كان ليصمد القصر الإمبراطوري أمام كل هذه التهديدات حتى وصول جلالته ؟!"

كانت السير أغنيس أكبر قادة الفرسان سناً، باستثناء القائد الأعظم لسانت باستيان، وكانت تحمل مع سنها رزانة لا لبس فيها

وربما كان هذا هو السبب في أن كافران ، الذي كان يحاول تحريض الناس بلسانه الذي يبلغ طوله ثلاث بوصات ، لم يجرؤ على الرد على كلماتها وأبقى فمه مغلقًا

" كادت قراراتك تجاه هذه الحادثة أن تودي بحياة قديس الألفية في قبضة الشياطين. إن كنت تريد ولو قليلاً حماية المدينة المقدسة والعائلة الإمبراطورية ، فأعتقد أنك بحاجة إلى امتلاك بصيرة أفضل لقراءة الأحداث وعدم التعجل في القرارات "

"هناك بعض الحقيقة فيما قلته .. سأضع ذلك في عتباري.."

خفض كابلان ذيله بخنوع. ربما حكم بأن من مصلحته عدم الرد عليها. ورغم أنه لم يكن هناك أي بديل آخر، فمن الصحيح أنه انته ى به الأمر إلى إضعاف بعض قوة البروج

بالطبع، هذا لا يعني أن سخرية أغنيس منه لم تؤثر عليه أبداً ، هو الذي كان يتمتع بثقة لا حدود لها بنفسه

كان لياندروس يراقب بعينين جافتين بينما كان كافران يضغط على أسنانه دون أن يلاحظه أحد . هل يمكن أن يمثل حتى بأنه لم يحقد عليها أبداً بعد هذه الحادثة ؟

ففي نهاية المطاف..

كان هو من أثار حفيظة البلاط الإمبراطوري عندما اقترح علناً أنه سيدعم الأمير الثالث، مما أدى إلى تسريع تدمير سمعة الامير براندون والامير كاميرون .. ألم يكن يتوقع حقًا أن عشيرة الشياطين ستستولي على القصر بينما يكون رجال الدين رفيعي المستوى غائبين؟

"..لا، ربما كان يتمنى حقًا سقوط ديلكروس وقتها "

عندما ساءت الأوضاع في ديلكروس ، و تراجعت سمعة الأباطرة السابقين، تمكن الإمبراطور السابع عشر من الاستيلاء على العرش بطريقة سلسة لا مثيل لها ، مثل تغيير درامي في الأحداث

على الرغم من مظهره الأنيق، إلا أن كافران كان في الواقع شخصاً شريرًا. حتى موقفه المتغطرس المتمثل في أن يأمر وينهى كسيد في البلاط الامبراطوري يجعل المرء يشك فى أنه لطالما كان يخطط لذلك من خلف الكواليس

"أحم .. "

في تلك اللحظة، سعل الرجل العجوز في الأعلى بهدوء. يبدو الكاردينال ماير أكبر سناً بكثير من ذي قبل بسبب معاناته النفسية الأخيرة

" إنه وقت فوضوي داخل العاصمة وخارجها. دعونا لا نضيع وقتنا الثمين في اجتماعات لا طائل منها، ولنعد إلى مهامنا الموكلة إلينا. يبدو أن الوقت لا يكفي لتنتاقش حول كل المواضيع ونبدي أرائنا عنها ، لذا على كل قسم أن يُواصل عمله بمرونة في الوقت الحالي و نختتم تقاريرنا بإيجاز "

طق طق -

وبمجرد أن انتهى الكاردينال ماير من حديثه، وقف لياندروس من مقعده.

ثم فجأة، لفت وقوفه انتباه قاعة المؤتمرات الفوضوية

" يا سيد لياندريس ! لماذا تغادر بهذه السرعة؟"

أصيب السير دوراند القائد الأعظم لفرسان القديس مارسياس، بالذعر

" أليس لدينا الكثير لنناقشه؟ كمثال ، كيف سنجد الشياطين التي تختبئ في العاصمة ؟! "

"سأرفض اذاً دعوتك ، لأن جلالته قد استدعاني الآن.."

أجاب لياندروس ببساطة وخرج من غرفة المؤتمرات

' هوو '

راقبت أغنيس ظهره باهتمام

"هذه أول مرة أرى فيها اللورد لياندريس ينفذ أوامر جلالة الإمبراطور بهذه الجدية. من الواضح أن الإمبراطور الحالي استثنائي من نواح عديدة"

". أغنيس..."

أطلق الكاردينال ماير تنهيدة وهو يلامس صدغيه المؤلمين

"هل كان من الضروري حقًا أن تكوني قاسية إلى هذا الحد على رئيس الأساقفة كافران ؟ مع انك وافقت على الفور على تنصيب الإمبراطور الجديد؟"

ولكن على الرغم من توبيخها باعتبارها رئيسة للجمعية المقدسة، إلا أن أغنيس ضحكت قليلاً

"كان ذلك لأن الأمير ناثانيال كان أمل ديلكروس الوحيد آنذاك. من كان ليصدق أن الشياطين ستتوغل إلى القصر الإمبراطوري بهذا العمق؟"

" نعم ، ما اقصده هو انه وبما أن الأمراء وعائلاتهم قد أبيدوا بين ليلة وضحاها، لم يكن بمقدور رئيس الأساقفة كافران بصفته والد الإمبراطورة الحالية، إلا القلق على سلامة العاصمة الإمبراطورية. علينا أن نحاول تهدئة قلقه وندفعه إلى بذل قصارى جهده لإعادة بناء العاصمة الإمبراطورية، ولو بقدر ضئيل"

" و هو لا يفعل ما يقال له وينتقد السير لياندريس فقط، لذلك لا يمكنني الجلوس ومشاهدة ما يحدث دون الرد عليه"

"......"

تلتقي نظرة الكاردينال ماير الجادة مع عيون أغنيس المرحة إلى حد ما. كانت عيون الشخصين الأرجوانية الفريدة متشابهة للغاية لدرجة أنها بدت وكأنها قد تم ختمها من قالب واحد

"عمل السير لياندروس هو شيء يخصه هو وحده . ووظيفتك هي مساعدة الضحايا مع فرسان القديسة جراسيا ، ألم تطلب من الجميع أن يكونوا مرنين ويفعلوا ما يحلو لهم؟ هذا مجرد تدخل لا طائل منه يا أخي "

***

كان أول ما استقبل لياندروس عند وصوله إلى المكتب المؤقت، على نحو غير متوقع، هو الترحيب الحار من موريس الصغير

"سيد واياندوس ! "

وكما فعل في ذلك اليوم ، لوح له الأمير موريس بسعادة. عندما اجتمع شعره الأشقر الباهت مع ابتسامته المشرقة، بدا الأمر كما لو أن ضوءًا ساطعًا يشع منه كالنور

دخل لياندروس إلى المكتب وهو يشعر ببعض القلق، رغم أن الأمير هو طفل الا أنه لا يزال يشعر بالحرج عند مقابلة الأطفال

" سموك موريس ، هل كنت هنا أيضًا؟"

" نعم ، أمي مايودي وأبي طلبا مني البقاء معهما "

"جلالته ؟"

" أجل ! الطفلة و أمي مايودي هنا أيضًا ! "

أجابه الأمير بمرح، ثم بدأ يلعب بدمى الجنود على مكتبه الصغير

حينها فقط وقعت عينا لياندريس على ألعاب الأطفال المنتشرة في أنحاء المكتب ، وهذا ليس كل شيء.

على أطراف المكتب ، كانت ترقد الملكة ميلودي، التي لا تزال تعاني من آثار الولادة في راحة تامة، ويعتنين بها خادماتها

وفي خضم هذه الفوضى، تمكن الإمبراطور من الحفاظ على تركيزه بينما يقلب أوراقه بيد و يحمل الأميرة الرضيعة النائمة بيد واحدة

لاحظت الملكة ميلودي نظرة لياندريس تجاه هذا الوضع السخيف وتجنبت نظراته وشعرت بالحرج قليلاً

" يبدو أن سيسيلي لا ترغب في ترك جلالته إطلاقا. أظن أنها لا تشعر بالراحة بين ذراعي مثلما تشعر معه.. "

ولكن بعد ذلك، رفع الأمير موريس رأسه

" لا ، الأمر ليس هكذا ، أمي مايودي "

" إذاً ماذا ؟"

" أختي الطفلة تحب أمها وأبيها كثيرًا. لكنها تشعر براحة أكبر عندما يكون أبوها بجانبها، قالت انها خائفة لأنها تظن أن وحشا شريرًا سيأتي ويبحث عنها "

" يا إلهي"

مزيج من التفاجؤ والمشاعر مر عبر وجه الملكة ميلودي

" شكرًا جزيلاً لك على كلماتك اللطيفة ! "

"نعم ! "

ابتسم الأمير موريس لها بخجل وبدأ يركز على ألعابه مرة أخرى. نظرت الإمبراطورة ميلودي إلى الجزء الخلفي من رأس الطفل بفضول لبعض الوقت

'كيف لهذين الاثنين أن يعرفا ما يدور في ذهن الطفلة بهذه الدقة؟ ليس جلالته فقط، بل الأمير موريس أيضًا، أحيانًا أشعر أنهما يتواصلان مع سيسيلي حقا..'

على الرغم من أن البداية كانت صعبة، إلا أنهما بدا أنهما يبنيان علاقة متناغمة

حتى بالنسبة للياندريس ، الذي كان غير مبال بكل شيء باستثناء طرد الشياطين، فقد بدا مظهرهم غريبًا جدًا بالنسبة له

" لياندريس ، أفكر في إنشاء حاجز في القصر"

ثم نظر الإمبراطور المقدس إلى لياندريس وذكر على الفور السبب الذي دفعه إلى استدعائه

"حاجز... تقصد؟"

"نعم. أفكر في بناء حاجز مقدس كبير يحيط بالقصر بأكمله. لا أستطيع الاستمرار هكذا إلى الأبد، لذا أحتاج إلى مكان يمكنهم فيه البقاء بسلام أثناء غيابي لفترة"

'هل هذا ممكن؟...'

لياندروس الذي كان في حيرة من أمره للحظة، سرعان ما فهم الأمر. بمجرد دخوله القصر، كان منظر الإمبراطور المقدس وهو ينضح بقوة هائلة ويدفع الشياطين بعيدًا ليس سوى معجزة

وفي هذه الحالة لن يكون من المستحيل إنشاء حاجز مقدس واسع النطاق وغير مسبوق. وبطبيعة الحال، فإن الحفاظ عليه قائماً هو قضية منفصلة

ثم فكر لياندريس بشكل عفوي

"... جلالتك، لماذا تخبرني بهذا ؟"

على الرغم من أنه كان معروفًا بقدرته القوية على تدمير الشر و تم تعيينه قائدًا للفرسان المقدسين، إلا أن لياندروس لم يكن لديه أي قوى مقدسة. لكن لماذا يتم استدعاؤه لشيء كهذا وهو لا يعرف حتى مبادئ صنع حاجز ؟

ولكن عند سماع كلمات الإمبراطور التي تلت ذلك، تجمد جسد لياندريس بأكمله

"اعتقدت أنه يجب أن أخبرك قبل أن أفعل أي شيء"

" ........."

" هناك أيضًا أشياء أحتاج إلى العمل عليها مسبقا"

وبعد أن قال هذا، نهض الإمبراطور من مقعده واقترب من لياندريس..

يد لا يزال يحمل بها الأميرة سيسيلي ، واليد الاخرى على جبينه كما لو كان كاهنًا يؤدي صلاة البركة

لفترة من الوقت شعر لياندروس بإحساس غريب. شعور غريب وكأن غشاء رقيق يتشكل حول روحه

لقد كان هذا بوضوح علامة على أن الإمبراطور وضع حاجزاً فوق لياندريس .. وذلك قبل أن يضرب حاجزًا مقدسًا حول القصر ، فما الذي كان يعنيه عندما وضع الحاجز عليه؟

"صاحب الجلالة، أنا...."

حاول لياندروس أن يقول شيئًا، لكن على عكس نواياه لم يخرج من أحباله الصوتية سوى صوت احتكاك مثل الحديد

اعتقدت أنه في يوم من الأيام، قد يكتشف شخص ما ذلك.

عندما اتضح في النهاية أن ما خمنه لياندريس كان صحيحاً ، اصبحت الصدمة أقوى بكثير مما توقعه لياندروس

"لا بأس يا لورد واياندوس "

ثم ضربت يد صغيرة على ساقه. وكان الأمير الصغير

موريس

نظر الطفل مباشرة إلى عيون لياندريس المرتعشة، غير قادر على إخفاء اضطرابها

كانت نظرته تشبه نظرة والده الذي يبدو وكأنه ينظر من خلال كل شيء، والتي كانت ذات يوم طغت بقوة على لياندريس

" ثقي بأبي ، فقد قال إننا سنكون بخير أنا والسير واياندوس "

ثم ابتسم الإمبراطور المقدس بخفة وداعب رأس الأمير للحظة

"إذن فلنبدأ "

- وتلك الكلمة كانت كالاشارة

واش !

انطلقت هالة ضخمة من الضوء من جسده . على الرغم من أنه كان تحت الحماية القوية للحاجز، إلا أن القوة كانت صادمة للغاية لدرجة أن لياندروس اعتقد أن روحه كانت لتُدمر في لحظة

استمر الضوء القوي في الانتشار إلى خارج المكتب ، ثم الى الحديقة ، حتى غطى في النهاية القصر بأكمله في دائرة

وهكذا أصبح القصر الإمبراطوري، الذي كان يعج بالشياطين وعبدة الشياطين حتى وقت قريب، في النهاية حصنا منيعا لا يمكن أن يتسرب له ذرة واحدة من الطاقة الشيطانية

...

تشابتر يجننننننن

علاقة موريس ولياندريس مشكوك بها نوعا ما 🤔 لكن علاقة ميلودي وموريس هي الشي الي ماتوقعته!!! لطيفينننننننن + كلام موريس عن سيسيلي الطفلة ؟ ولماذا موريس يناديها بالطفلة مثل سيونغجين؟ الوحش الذي يبحث عنها 🤔🤔🤔 كل شي يشبه شيئا آخر في هذا التشابتر ، لكنني كلي ثقة في العجوز أغنيس ماير التي وقفت إلى جانب السير لياندريس اليوم ، كانت جيدة

إضافة إلى جد لوغان 💔🧍🏻‍♂️ ماتوقعت ابدا أنه هذا تفكيره وشخصيته ؟ ، عالعموم موريس كان سعيد بالنتيجة

تتذكرون قالو موريس يلعب بالجنود؟ تتذكرون الجيش الي جمعه اوين عشان ينقذ سيسيلي ؟ تتوقعون له علاقة ؟

بس تشابتر لطيف جدا جدا ( حسبي الله على ليزابيث حرمت هالطفل من ابتسامته)

لاحظت كثير يقولون انه خطأ لما كتبت لياندروس ليانديوس بس هذا الصحيح ترا لأن موريس ما يعرف ينطق كويس لسه 😭 كان صغير 😭

2025/04/22 · 137 مشاهدة · 2497 كلمة
غيود
نادي الروايات - 2025