🌿 تنبيه وإهداء قبل القراءة 🌿
📿 اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
🕌 هذه الرواية للتسلية، فلا تجعلها تشغلك عن الصلاة
🕊️ اللهم انصر أهلنا في غزة، وفرّج كربهم، وداوِ جراحهم، وارفع عنهم الظلم
📖 ﴿فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا﴾ [سورة الشرح: 5-6]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
احمرت عينا يو هواتشنغ على الفور
حدق بشراسة في لي شانغيان مثل وحش آكل للبشر
لم يهتم إن كان لي شانغيان ذا عمر طويل أم لا، ففي مواجهة الحياة والموت، كان سيقاتل بكل قوته مهما كان
وفوق ذلك، فالشخص الواقف أمامه كان قاتل ابنه
زأر يو هواتشنغ: "أين حرس شينيو؟"
كان صوته مثل موجة صوتية، تتردد في ساحة القصر وتصل بوضوح إلى آذان كل من في القصر
اضطرب قلب لي شانغيان
يو هواتشنغ... كان أيضًا ممارسًا للزراعة الروحية
وكانت قوته استثنائية، إذ وصل إلى مرحلة تأسيس القاعدة الروحية
ضاقت عينا لي شانغيان قليلًا، كيف يمكن أن يوجد مثل هذا المزارع القوي في عالم البشر؟
قريبًا، صدرت سلسلة من الخطوات الثقيلة والقوية من داخل القصر
التفت الجميع إلى هناك، فتغيرت تعابير كثيرين منهم بشكل حاد
الذين وصلوا لم يكونوا سوى حرس شينيو، يرتدون دروعًا سوداء ثقيلة
كان حرس شينيو هم الجيش الذي يحرس القصر الإمبراطوري، وكان يُعتبر دائمًا ملكًا خاصًا لسلالة لي
لكن بشكل غير متوقع، استدعى يو هواتشنغ حرس شينيو بأمر واحد منه
ارتجف لي يو حتى العظم
لم يكن يتخيل أبدًا أنه محاط بالذئاب طوال الوقت
بل إنه، بمجرد فكرة من يو هواتشنغ، قد يُقتل في نومه
أو يُذبح علنًا مثل حمل في وضح النهار
ومع وصول حرس شينيو، اعتدل يو هواتشنغ ببطء
ثم حلق في الهواء، ينظر إلى الجميع من فوق، وقد اختفى تملقه السابق
وبدلًا من ذلك، قال بهالة متغطرسة: "لي يو، تنحَّ"
انذهل الجميع في القصر
الجنرال العظيم... كان أيضًا ذا عمر طويل؟
إظهار يو هواتشنغ هويته كمزارع جعل الوزراء في القصر يحسمون أمرهم على الفور
مؤيدو فصيل الجنرال العظيم، وأصحاب الذكاء السريع مثل الماركيز يانغ قانغ وماركيز يانغ وو تشيان مينغ، تقدموا فورًا وصرخوا بصوت عالٍ: "جلالتك، من فضلك تنحَّ"
رؤية من سبقهم جعلت الآخرين يشعرون بالاستياء، إذ أدركوا أن فضل دعم الحاكم الجديد قد ضاع هكذا
فلم يكن أمامهم إلا التقدم على مضض والصراخ: "جلالتك، من فضلك تنحَّ"
كان الذين صرخوا "تنحَّ" يشكلون حوالي أربعين بالمئة من الحاضرين، ومع أن الغالبية العظمى منهم كانوا قادة عسكريين نبلاء، إلا أن بينهم أيضًا العديد من المسؤولين المدنيين والرقباء
أما الثلاثون بالمئة الآخرون فبدوا مترددين، وكأنهم يفكرون فيما إذا كان عليهم التحدث
بينما بقي الثلاثون بالمئة الباقون من المسؤولين، رغم وجوههم الشاحبة، صامدين، يرمقون يو هواتشنغ والآخرين بغضب
تقدم رئيس الوزراء ليو يان ون مباشرة، وأشار إلى يو هواتشنغ ومن معه، وصاح: "أيها المتمردون الخونة، كيف تجرؤون على إجبار الإمبراطور على التنحي؟"
رد الماركيز يانغ قانغ: "عشيرة لي ليست سوى خشب عفن متداعٍ، إنجازات الجنرال العظيم لا مثيل لها، قوته القتالية تبلغ عنان السماء، ومشيئة العُلى قد آلت إلى يو"
"إذا واصل أحدكم العرقلة، فليحذر أن يُدفن مع عشيرة لي"
صرخ ماركيز يانغ وو تشيان مينغ بنفاد صبر: "ما فائدة الكلام؟ أولًا، أزيلوا عشيرة لي، وكل من يعترض فليسحق معها!"
وأثناء كلامه، قبض على قبضتيه، يحدق بوحشية في المسؤولين المدنيين
أمام نظرته الدموية، ازداد خوف الكثير من المسؤولين المدنيين
لكن بعضهم صرخ بغير رضا: "ألا تخشون غضب طائفة شوان يوان؟"
عند سماع هذا، انفجر يو هواتشنغ ضاحكًا: "هاها، طائفة شوان يوان؟ أولئك ذوو العمر الطويل، كيف لهم أن يهتموا بشؤوننا الدنيوية؟"
"طالما أننا نجل طائفة شوان يوان ونطيع تعليماتهم، فلماذا يهتمون أي كلب يخدمهم؟"
توقف لحظة، ثم نظر إلى لي شانغيان بعينين محمرتين: "أما بالنسبة لهذا الحيوان الصغير، فبمجرد أن أقتلك، فلماذا تهتم طائفة شوان يوان بقطعة قمامة؟"
وفي تلك اللحظة، قال بصوت عالٍ: "هل تختارون الاستسلام أم الفناء؟"
زمجر حرس شينيو الذين أحاطوا بالقصر الإمبراطوري: "اقتل! اقتل! اقتل!"
مع أن محاولة يو هواتشنغ لإجبار الإمبراطور على التنحي كانت قرارًا مفاجئًا، إلا أن أتباعه استجابوا بسرعة قصوى
لم يسع لي شانغيان إلا أن فرك جبهته
لقد كان والده الإمبراطوري ضعيفًا بالفعل
فالحاكم المهيب للأمة فقد دعم شعبه، بل إن حراسه الشخصيين أوفوا بولائهم لغيره
لولا وجوده، لكان إسقاط سلالة لي الإمبراطورية أمرًا يتم في غمضة عين
وبينما أصبح جو القصر الإمبراطوري مشحونًا للغاية، بدا فعل يو هواتشنغ بإجبار الإمبراطور على التنحي كسيف حاد غير مرئي، معلق فوق قلوب كل الحاضرين
كان وجه لي يو شاحبًا، وجسده يرتجف قليلًا، وهو ينظر إلى لي شانغيان الصامت بجانبه، ممتلئ العينين بالرجاء والتوسل
"سان أر، سلالتنا الإمبراطورية في خطر مميت الآن، عليك أن تغادر أولًا! طالما أنك في طائفة شوان يوان، فلن تنقرض سلالة لي"
كان صوت لي يو يحمل أثرًا خفيًا من اليأس والتوسل
ما حدث اليوم كان تأثيره عليه شديدًا للغاية
لقد حقق لي شانغيان النجاح في الزراعة الروحية، وكان يظن أنه سيقود سلالة لي الإمبراطورية إلى مجد جديد
لكن في غمضة عين، واجهوا كارثة الإبادة
هز لي شانغيان رأسه بلطف، وعلى شفتيه ابتسامة هادئة خفيفة
كانت تلك الابتسامة تحمل ثقة بالوضع، واستهانة بتهور يو هواتشنغ
"لا تقلق يا والدي الإمبراطوري، مجرد مزارع في مرحلة تأسيس القاعدة الروحية لا يكفي لزعزعة أساس سلالة لي"
عند سماع كلماته، ضحك يو هواتشنغ بغضب شديد
"هاها! حيوان صغير لم ينضج بعد، ويتجرأ أن يتفوه بكلمات كبيرة!"
وبينما يتكلم، كشف عن زراعته دون إخفاء، مطلقًا بالكامل هالة المرحلة الثالثة من تأسيس القاعدة الروحية
جعل الضغط الرهيب الحاضرين من البشر يشعرون وكأن جبل تاي يضغط فوقهم، فتغيرت وجوههم بشكل حاد
لكن!
تدفقت طاقة روحية لا توصف فجأة حول لي شانغيان، كانت تقلبات طاقة روحية نقية وقوية، مختلفة تمامًا عن تلك التي انبعثت من يو هواتشنغ
فاندهش الجميع، بمن فيهم القادة العسكريون الذين انقلبوا بالفعل، من ضخامة هذه القوة، وألقوا عليه نظرات مهيبة
تغيرت ملامح يو هواتشنغ قليلًا، فرغم دخوله مرحلة تأسيس القاعدة الروحية، شعر أمام لي شانغيان كأنه يواجه جبلًا لا يمكن تسلقه
أصدر شخيرًا باردًا، غير راغب في إظهار الضعف، وحرك الطاقة الروحية في جسده محاولًا الحفاظ على كرامته أمام لي شانغيان: "همف، مجرد مبتدئ في الزراعة الروحية، ويتجرأ أن يتحدث بغرور أمامي!"
قبل أن ينهي كلامه، كوّن يو هواتشنغ ختمًا بيديه، وبدأت طاقة روحية صفراء تدور حول جسده، وبدا واضحًا أنه ينوي إطلاق تعويذة قوية
لكن لي شانغيان رفع يده بخفة فقط، وطرق بأصبعه برفق، فانطلقت تقلبات طاقة روحية دقيقة لكنها لا نهائية القوة من طرف إصبعه
ثم تحولت إلى حاجز غير مرئي، وأذابت بسهولة هجوم يو هواتشنغ إلى العدم
"حيل تافهة، وتتجرأ على استعراضها أمامي"
كان صوت لي شانغيان هادئًا، لكنه حمل جلالًا لا يقبل الجدل
تغير وجه يو هواتشنغ بشكل حاد، لم يكن يتخيل أبدًا أن تعويذته التي يفخر بها ستكون بهذه الهشاشة أمام لي شانغيان
أصيب بالذعر، لكن أيضًا بالغضب وعدم الرضا، فزأر مجددًا، وتدفقت الطاقة الروحية في جسده، مستعدًا لهجوم أعنف
لكن هذه المرة، لم يمنحه لي شانغيان أي فرصة
مع وميض جسده، ظهر خلف يو هواتشنغ، ووضع يده برفق على كتفه
في تلك اللحظة، شعر يو هواتشنغ بقوة هائلة تتدفق إلى جسده، وكأن كل طاقته الروحية استنزفت على الفور، بل حتى الحركة صارت صعبة
وفي مواجهة واحدة فقط، أُسر يو هواتشنغ المتغطرس
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهى الفصل
تذكير مهم: هذه الرواية خيالية للتسلية فقط، فلا تجعل أحداثها أو مصطلحاتها تؤثر على عقيدتك أو إيمانك
أنا بريء من محتوى القصة وما فيها من خيال، وقد بذلت جهدي لتغيير كل المصطلحات المخالفة، فاعذرني إن بقيت كلمة لم أنتبه إليها
المرجو الدعاء لي، والدعاء بالرحمة لوالدي، وبالشفاء العاجل لوالدتي، فهذا سيكون جزائي على الساعات التي قضيتها في ترجمة هذا الفصل وتنقيته من المخالفات الإسلامية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ