🌿 تنبيه وإهداء قبل القراءة 🌿
📿 اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
🕌 هذه الرواية للتسلية، فلا تجعلها تشغلك عن الصلاة
🕊️ اللهم انصر أهلنا في غزة، وفرّج كربهم، وداوِ جراحهم، وارفع عنهم الظلم
📖 {وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا۟ شَيْـًۭٔا وَهُوَ خَيْرٌۭ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا۟ شَيْـًۭٔا وَهُوَ شَرٌّۭ لَّكُمْ ۗ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 216]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في تلك اللحظة، كان سو ديكواي وأخته سو رو غارقين في الغضب، لكنهما أمام الثلاثة المندفعين شعرا بالارتباك
نظر إليهما التلاميذ الثلاثة من الطائفة الداخلية لقمة السيف الذهبي باحتقار
حتى إن أحدهم سخر قائلًا: "أنتما فقيران، إن لم يكن لديكما أحجار طاقة روحية فلا تحاولا خطف الحبوب الطبية مني"
رغم أن جسد سو رو كان نحيفًا، إلا أن هالتها لم تكن ضعيفة على الإطلاق
فبادرت بالرد على الفور: "هذه الحبة الطبية نحن من رأيناها أولًا، وكنا على وشك دفع ثمنها، أنتم من انتزعها بالقوة"
وأثناء الجدال بين المجموعتين، ارتجفت خادمات جناح لينغدان، ولم يجرؤن على قول كلمة واحدة
فهؤلاء كانوا مزارعين ذوي عمر طويل، أما هن فمجرد بشريات، ولم يجرأن على التحدث كثيرًا
عند رؤية ذلك، عبس تشنغ يوانتشينغ وسأل: "ما الذي حدث؟"
تنفست ليو بان الصعداء عندما رأت مديرها يتقدم
أسرعت لتخبره: "مدير، صديق هذا المزارع ذو العمر الطويل أعجب بحبة طاقة السيف"
"وقبل أن يشتريها، جاء هؤلاء الثلاثة أيضًا وقالوا إنهم يريدون شراءها، بل عرضوا ثمنًا أعلى بخمسين بالمئة، فبدأ النزاع بين الجانبين"
كانت حبة طاقة السيف من الدرجة الثانية، ولها فائدة عظيمة لمزارعي السيف
أما تلاميذ قمة السيف الذهبي فهم غالبًا مزارعون بالسيف، وهم عادة من يشترونها
رغم أن سو رو من قمة السيدة الغامضة، إلا أنها أيضًا مزارعة بالسيف وتحتاج لهذا النوع من الحبوب الطبية
ألقى تشنغ يوانتشينغ نظرة على سو ديكواي وأخته، ثم على لي شانغيان الذي كان يراقب مبتسمًا
وسأل ليو بان بهدوء: "هل هذان الأخ والأخت صديقان للي داويُو؟"
أومأت ليو بان بسرعة قائلة: "نعم، لقد جاءوا معًا"
في هذا الوقت، قال أحد تلاميذ قمة السيف الذهبي: "أنت مديرهم، أليس كذلك؟ سأخذ تلك الحبة"
"كما قلت، زيادة خمسين بالمئة، خمسة عشر حجرًا من الدرجة الدنيا"
وأخرج الأحجار ووضعها على الطاولة، ثم سخر من سو ديكواي قائلًا: "أيها الفتى، هل تجرؤ على المزايدة أكثر؟"
"إن لم تكن تملك أحجارًا روحية فلا تتصرف أمامي بغطرسة! هاها"
عند رؤية ذلك، اسودت وجوه سو ديكواي وسو رو
وقد تجمع حولهم حشد من الناس يشاهدون، وكرامتهما كانت تُهان علنًا، فشعرا بالعجز والمهانة
لكن لم يكن باستطاعتهما حقًا إخراج أكثر من خمسة عشر حجرًا روحيًا
وعندما رأى ذلك الشخص ملامحهما المليئة بالخزي والغضب، لكنه يعرف أنهما عاجزان، شعر بمتعة بالغة
وأشار إلى ليو بان قائلًا: "ماذا تنتظرين؟ ألا تجلبين الحبة الطبية لي؟"
لكن ليو بان التفتت إلى تشنغ يوانتشينغ، فرأته يبتسم قائلًا: "آسف، هذه الحبة لها مالك بالفعل"
تجمد التلميذ الذي كان يظن نفسه فائزًا، واسود وجهه وهو يحدق في تشنغ يوانتشينغ: "تشنغ... مدير، ماذا قلت؟"
كان اسمه يان مينغ، تلميذ داخلي من قمة السيف الذهبي وعضو في قاعة العقوبات
قال تشنغ يوانتشينغ بجدية: "قلت إن هذه الحبة قد بيعت بالفعل لشخص آخر"
تحول وجه يان مينغ إلى الغضب، وقال ببرود: "حقًا؟ ولمن بيعت؟ سأدفع ضعف الثمن!"
أجاب تشنغ يوانتشينغ: "ههه، أيها المزارع، يبدو أنك نسيت أن هذا جناح لينغدان، ومن حقنا البيع لمن نريد"
رفع لي شانغيان حاجبه مبتسمًا، فقد أدرك أن هذا المدير يعرف كيف يتصرف بالتجارة
لكن يان مينغ نظر إليه بحدة وقال: "يبدو أنك لا تضع قاعة العقوبات في عينك"
وعند سماع ذلك، ضاق حاجبا تشنغ يوانتشينغ قليلًا
أعضاء قاعة العقوبات... أمر مزعج بالفعل
فحتى وإن كان جناح لينغدان يحظى بدعم شيخ من قمة الحبة العظمى، إلا أنه يظل شيخًا واحدًا فقط
أما قاعة العقوبات فهي قوة ضخمة لا يُستهان بها
رأى يان مينغ تردد تشنغ يوانتشينغ فابتسم بخبث: "مدير تشنغ، فكر جيدًا قبل أن تجيب"
وفي تلك اللحظة!
جاء صوت متكاسل من الجانب: "تلميذ داخلي يجرؤ على استخدام اسم قاعة العقوبات لتهديد الآخرين، يا له من كبرياء!"
عند سماع ذلك، استدار يان مينغ نحو لي شانغيان وقال ببرود: "ماذا؟ هل لديك اعتراض؟"
ابتسم لي شانغيان قائلًا: "بالطبع لدي اعتراض! لطالما سمعت أن رجال قاعة العقوبات متعجرفون، واليوم رأيت ذلك بعيني"
"يبدو أن سمعة الحاكم تشاو لي بلا قيمة، فإذا كان مجرد تلميذ داخلي يمثل القاعة، فماذا يكون هو؟"
ارتعش قلب يان مينغ خوفًا للحظة، لكن الغضب سرعان ما غلبه
لطالما اعتاد رجال قاعة العقوبات التفاخر باسمها لقهر الآخرين، ومع الوقت صاروا يذكرونها في كل موقف
فصرخ غاضبًا: "يا وقح! كيف تجرؤ على الإساءة إلى الحاكم!"
لكن لي شانغيان ابتسم بمكر وقال ببطء: "إساءة؟ أنا فقط أقول الحقيقة"
"قاعة العقوبات متعجرفة إلى حد مثير للاشمئزاز، وحادثة اليوم ستجعل الكثيرين يشككون في عدالتها وسلطتها"
صُدم يان مينغ بكلامه فعجز عن الرد، بينما تقدم زميلاه، وقد تدفقت طاقتهما الروحية، مستعدين للقتال
فقد اعتادوا الطغيان داخل الطائفة بفضل مناصبهم، ولم يذوقوا مثل هذه الإهانة من قبل
ولو لم يؤدب هذا الشاب اليوم، فإن اسم يان مينغ سيصبح أضحوكة في الطائفة
فصرخ غاضبًا: "تجرؤ على الاعتراض على قاعة العقوبات؟ سنقبض عليك ونأخذك معنا، ولنرَ إن كنت ستظل عنيدًا!"
لكن قبل أن يطلقوا قوتهم، اكتفى لي شانغيان بابتسامة خفيفة، وحرك إصبعه قليلًا، فقيدهم بقوة غير مرئية، فلم يتمكنوا من الحركة
تغيرت وجوههم تمامًا، ولم يتوقعوا أن هذا الشاب الهادئ يخفي زراعة عميقة جدًا
"همف، مجرد مرحلة بناء الأساس المتوسطة، وتجرؤون على الاستعراض أمامي؟" قالها لي شانغيان بنبرة تهكمية
ثم لوّح بكمه، فطرحهم خارج جناح لينغدان
حاول يان مينغ ورفاقه المقاومة، لكن الرعب ملأ قلوبهم، والعرق البارد انهمر من جباههم
لقد أدركوا أنهم اصطدموا هذه المرة بصخرة فولاذية
"أنت... من تكون بالضبط؟" قالها يان مينغ بصوت مرتجف، وعيناه مليئتان بالخوف
ضحك لي شانغيان بلا مبالاة قائلاً: "اسمي لي شانغيان، تعال إلى قمة زيانغ إن كنت تجرؤ"
"أنت! إذن أنت هو!" ارتجف يان مينغ رعبًا، مع لمحة من الحقد
فقد كان سيدهم مو فنغنيو قد سقط على يد يي زييوان ولي شانغيان
ولهذا يكن الكثير من أتباعه في قمة السيف الذهبي حقدًا شديدًا على لي شانغيان ومعلمه
"لنذهب!"
غادر يان مينغ بكلمة حادة، لكن غطرسته السابقة تلاشت تمامًا، وخرج مسرعًا مع رفيقيه
أما الحشد المحيط فقد نظروا بدهشة، وهمست أصوات الإعجاب بينهم
"لي شانغيان؟"
"أليس هو تلميذ الشيخ يي...؟"
"سمعت أنه في احتفال الطائفة كان هو السبب في سقوط سيد قمة السيف الذهبي السابق"
"لا عجب أنه على عداء مع قاعة العقوبات!"
...
أما سو ديكواي وأخته سو رو فقد كانا مذهولين، وامتلأت قلوبهما بالامتنان لمساعدة لي شانغيان
قال سو ديكواي وهو يضم كفيه باحترام: "أخي الصغير لي، أشكرك على مساعدتك العادلة، وإن احتجتني يومًا فلن أتردد في اقتحام النار والماء لأجلك"
ابتسم لي شانغيان بلا اكتراث ولوّح بيده: "أخي الكبير سو، تبالغ، فما فعلته أمر بسيط لا يُذكر"
وفي الجانب، كانت عينا سو رو تتلألآن وهي تحدق في لي شانغيان
وبعدها لم يُطل لي شانغيان الكلام، وودع تشنغ يوانتشينغ
وبعد أن غادر الثلاثة جناح لينغدان، توجه لي شانغيان إلى صديق عرفه عليه تشنغ يوانتشينغ، واشترى مئات الأرطال من شاي الروح
أما يان مينغ ورفاقه فلم يلق لهم بالًا
فهم مجرد نمل
وعندما تتم الإطاحة بتشاو لي، فستتعرض قاعة العقوبات لتطهير كامل
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهى الفصل
تذكير مهم: هذه الرواية خيالية للتسلية فقط، فلا تجعل أحداثها أو مصطلحاتها تؤثر على عقيدتك أو إيمانك
أنا بريء من محتوى القصة وما فيها من خيال، وقد بذلت جهدي لتغيير كل المصطلحات المخالفة، فاعذرني إن بقيت كلمة لم أنتبه إليها
المرجو الدعاء لي، والدعاء بالرحمة لوالدي، وبالشفاء العاجل لوالدتي، فهذا سيكون جزائي على الساعات التي قضيتها في ترجمة هذا الفصل وتنقيته من المخالفات الإسلامية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ