رواية العبور بين عالمين العالم الحديث وعالم الزراعة الروحية

🌿 تنبيه وإهداء قبل القراءة 🌿

📿 اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

🕌 هذه الرواية للتسلية، فلا تجعلها تشغلك عن الصلاة

🕊️ اللهم انصر أهلنا في غزة، وفرّج كربهم، وداوِ جراحهم، وارفع عنهم الظلم

📖 {وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا} [طه: 114]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في الوقت الذي كانت فيه شركة روي هوي تناقش إرسال محارب وراثي من المستوى الخامس للتسلل إلى الصين والتعامل مع لي شانغ يان

بعد النقاشات، وافق الكبار في الصين كما كان متوقعًا بسهولة على طلب لي شانغ يان

أعطى جيانغ يونغ بينغ إجابة واضحة للي شانغ يان، مؤكدًا أنه سيوفر له أحدث الأسلحة، بما في ذلك البنادق، والمدافع الرشاشة، وبنادق القنص، وقاذفات القنابل، وقاذفات الصواريخ، والمدافع المضادة للطائرات وغيرها

وصل إجمالي قيمة الصفقة إلى تريليونات، بينما دفع لي شانغ يان مقابلها فقط باستخدام الحبوب الطبية مثل حبوب تقوية الجسد وحبوب تعزيز الطاقة الروحية

من جهة تم تصريف المخزون وتعزيز الناتج المحلي، ومن الجهة الأخرى دفع لي شانغ يان بعض الحبوب الطبية عديمة القيمة، ليكون الأمر مكسبًا للطرفين

لم يتم تسليم هذه الأسلحة دفعة واحدة بل على دفعات

ففي النهاية كان على لي شانغ يان أن يقضي وقتًا طويلًا لنقل هذه الأسلحة بين العالمين

كما أن الأرض القريبة من بحيرة الشرق التي وعد بها المسؤول في مقاطعة "إي" انتقلت فورًا إلى اسم لي شانغ يان

لم يكن السعر مرتفعًا، فقط عشرة مليارات يوان

لي شانغ يان الذي لم يعد يملك سوى المال، بدأ فورًا ببناء قصر ضخم لحظة استلامه للأرض

وقد سمى القصر "قصر طول العمر الغامض"

ورغم أنه استأجر العديد من فرق البناء، إلا أن إكمال بناء هذا القصر سيستغرق وقتًا طويلًا

في عالم الزراعة الروحية

في الفناء الصغير، فتح لي شانغ يان عينيه ببطء وزفر نفسًا ممتلئًا بالطاقة الروحية العكرة

بعد ما يقرب من عشرين يومًا من العزلة، حيث كان يمتص بجنون الطاقة الروحية من الأحجار الروحية، تمكن جسده في عالم الزراعة من الوصول بشكل مدهش إلى الطبقة السادسة من مرحلة النواة الذهبية

تحسن مستواه كان ثانويًا، أما الأهم فهو إدراكه الأعمق لقوة الزمن

فبعد أن امتص قوة الزمن الكامنة في آلاف اليواقيت القديمة، إلى جانب فهمه السابق لتقنية إيقاف الزمن، فقد أدرك أيضًا مهارتي تسريع الزمن وإبطائه

كان لي شانغ يان قادرًا على إنشاء مجال زمني بمساحة عشرة أمتار مربعة، بحيث يمكن للمنطقة داخله أن تعيش تدفقًا سريعًا أو بطيئًا للزمن

وكانت مهارة تسريع الزمن مناسبة جدًا لزراعة النباتات الروحية

فعلى سبيل المثال، استخدم هذه المهارة لتسريع نضج النباتات الروحية المزروعة في الفناء الصغير، مما قلل بشكل كبير من مدة نموها

أما مهارة إبطاء الزمن فكانت مثالية للقتال، إذ تجعل الأعداء بطيئين جدًا في رد الفعل، بينما يبقى هو غير متأثر

بالطبع أدرك أيضًا أن هذه المهارة ليست مطلقة، فمع قوته في الطبقة السادسة من النواة الذهبية كان تأثيرها واضحًا على من هم في هذه المرحلة أو أقل

لكن تأثيرها على من هم في مرحلة الروح الوليدة كان ضعيفًا جدًا، ووفقًا لحساباته، عندما يصل الخصم إلى مرحلة تحول الروح فلن يتأثر بها على الإطلاق

ومع ذلك، فقد أصبح لا يُقهر تقريبًا في حدود مرحلة النواة الذهبية، وحتى أمام أصحاب مرحلة الروح الوليدة، كان بإمكانه تأخيرهم لبعض الوقت

خلال هذه الفترة، وإلى جانب عزلة لي شانغ يان نفسه، فقد امتصت الوحوش الروحية الثلاثة في الفناء كميات ضخمة من القوة الروحية، لترتقي جميعها إلى مستوى مرحلة تأسيس الأساس

كما كان لدى لي شانغ يان وحش الرعد الصغير داخله، وأثناء امتصاصه المحموم للطاقة الروحية، منح جزءًا منها لذلك الوحش المقيم على منصة روحه الداخلية

وبهذا ارتقت قوته من الطبقة الأولى من النواة الذهبية إلى الطبقة الثانية، لتصبح قوة الرعد لديه أكثر شراسة

السبب الرئيسي في خروجه من العزلة الآن هو أن منافسة الطائفة على وشك أن تبدأ اليوم

فوفقًا للاتفاق بين يي زي يوان والشيوخ، فإن فوزه بالمركز الأول بين تلاميذ الطائفة الداخليين يعني أنه سيُسجَّل كأحد التلاميذ النخبة

تلاميذ النخبة هم المرشحون ليكونوا خلفاء زعيم الطائفة ومسؤولي القاعات، وجميعهم قد بلغوا مرحلة النواة الذهبية، لكن عددهم قليل جدًا، لا يتجاوز الأربعة

وبقوة لي شانغ يان الحالية، كان انضمامه إليهم أمرًا سهلًا

لكن بسبب وجود تشاو ليه، فإن بروزه بشكل مفرط قد يدفع الأخير لاغتياله

ولذلك، ووفقًا لاتفاقه السابق مع تشو باي داو ويي زي يوان، كان عليه أن يبقى متواضعًا قبل التخلص من تشاو ليه

حتى أنه تدرّب على تقنية إخفاء الطاقة الروحية، ليُظهر نفسه فقط في مستوى الطبقة السادسة من تأسيس الأساس

وفي هذا اليوم، استقبلت طائفة شوان يوان، الطائفة التي استمرت في عالم الزراعة الروحية لآلاف السنين، منافستها الكبرى التي تُقام كل خمس سنوات

أقيمت المنافسة عند بوابة الطائفة، حيث كان هناك ساحة ضخمة تتسع لعشرات الآلاف من التلاميذ

وكانت المنافسة مقسمة إلى منافسة التلاميذ الداخليين ومنافسة التلاميذ الخارجيين، بما يقابل مرحلتي تأسيس الأساس وتنقية الطاقة الروحية

ولتشجيع التلاميذ على الزراعة الروحية، تقدم طائفة شوان يوان مكافآت سخية للذين يحققون مراتب عالية

فالتلميذ الخارجي الذي يصل إلى المراتب العشرة آلاف الأولى يحصل على حجر روحي منخفض الدرجة

وعند كل تقدم في المراتب تتضاعف المكافأة

أما من يدخلون ضمن العشرة الأوائل فيحصل كل منهم على مئة حجر روحي منخفض الدرجة على الأقل، بالإضافة إلى حبوب طبية من الدرجة الثانية والثالثة وأدوات روحية

أما التلاميذ الداخليون فمكافآتهم كانت أعظم

فكل جولة يتخطاها أحدهم تمنحه حجرًا روحيًا منخفض الدرجة، وتتضاعف الجائزة مع كل تقدم إضافي

أما العشرة الأوائل فمكافأتهم تبدأ من ألف حجر روحي منخفض الدرجة وحبوب طبية، وأما الثلاثة الأوائل فينالون أيضًا أدوات روحانية مميزة

كانت هذه المكافآت إغراءً لا يُقاوم لتلاميذ الطائفة

وعند بزوغ الفجر، خرج لي شانغ يان من فناءه الصغير ليجد سو دوكواي أمامه

قال الأخير مبتسمًا بوجهه الممتلئ: "أخيرًا خرجت من عزلتك أيها الأخ الصغير لي، كنت على وشك أن أأتي لمناداتك"

ثم ناوله كيسًا تخزينيًا قائلًا: "لقد جلبت لك كل الحبوب الطبية التي صَنَعها تشو يانغ"

قال لي شانغ يان: "شكرًا لك يا أخي الأكبر"

ابتسم سو دوكواي وقال: "لا داعي للشكر، أخبرني فقط إذا احتجت شيئًا"

وبينما كانا يتحدثان، توجها معًا نحو ساحة المنافسة

قال سو دوكواي بدهشة وهو يشعر بهالة لي شانغ يان: "أيها الأخ لي، هل حققت اختراقًا جديدًا؟"

كان سو دوكواي في الطبقة الرابعة من مرحلة تأسيس الأساس، وكان يظن أن لي شانغ يان قد حقق اختراقًا مؤخرًا فقط، ولهذا كان يناديه دائمًا بالأخ الأصغر

لكن الآن شعر أن مستوى لي شانغ يان أقوى من مستواه

ألم يكن لي شانغ يان تلميذًا داخليًا جديدًا فقط؟ وكان أيضًا مزارعًا مكتمل العناصر الخمسة

إن سرعته في الزراعة كانت أسرع حتى من سرعته هو

يا للعجب

ضحك لي شانغ يان وقال: "مجرد حظ لا أكثر، لنسرع فقد تأخر الوقت"

"حسنًا!"

انطلق الاثنان مسرعين نحو بوابة الطائفة

وعند وصولهما إلى ساحة الطائفة، شاهدا فتاة طويلة القامة ذات ملامح رقيقة ترتدي زي قمة العذراء الغامضة تلوّح لهما بيدها: "أيها الأخ الأكبر لي، أيها الأخ، هنا"

ابتسم لي شانغ يان ورد التحية: "أهلًا أختي الصغيرة سو"

في هذا الوقت كان عشرات الآلاف قد اجتمعوا بالفعل في ساحة الطائفة، وارتفعت الأصوات في المكان

التلاميذ الذين ارتدوا أردية روحية مختلفة الألوان، سواء في مجموعات صغيرة أو فرادى، توافدوا نحو ساحة التدريب

كانت وجوههم مفعمة بالحماسة والتوقع، فهذا لم يكن مجرد اختبار قوة فردية، بل أيضًا فرصة للانطلاق في طريق الزراعة الروحية الأعلى

كان هذا حدثًا عظيمًا نادرًا في طائفة شوان يوان، خصوصًا بالنسبة للتلاميذ من المستويات الدنيا والوسطى، ففرصتهم في الارتقاء داخل الطائفة تعتمد على هذا الحدث الفريد

فإن أدوا جيدًا، لن يحصلوا فقط على مكافآت الطائفة، بل قد ينالون أيضًا إعجاب شيخ ما ويتخذهم تلاميذ له

قالت سو رو مبتسمة: "لقد عرفت أن منافسات التلاميذ الداخليين والخارجيين ستكون في منطقتين مختلفتين"

"التلاميذ الداخليون في المنطقة (أ) والخارجيون في المنطقة (ب)"

"المنطقة (أ) فيها مئة ساحة قتال، والمنطقة (ب) فيها مئتان، سنجري القرعة لاحقًا ثم نتنافس حسب الدور"

فهم لي شانغ يان، فقد كان في طائفة شوان يوان ما يقارب السبعين إلى الثمانين ألف تلميذ خارجي، وعشرين إلى ثلاثين ألف تلميذ داخلي

وكان معظمهم يشاركون في المنافسة، لذلك كان من الطبيعي أن تحتاج الطائفة إلى عدد كبير من الساحات

ولحسن الحظ كانت ساحة الطائفة كبيرة بما يكفي لتتسع لكل ذلك

قال لي شانغ يان مبتسمًا: "لنذهب إذن، حان وقت القرعة"

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

انتهى الفصل

تذكير مهم: هذه الرواية خيالية للتسلية فقط، فلا تجعل أحداثها أو مصطلحاتها تؤثر على عقيدتك أو إيمانك

أنا بريء من محتوى القصة وما فيها من خيال، وقد بذلت جهدي لتغيير كل المصطلحات المخالفة، فاعذرني إن بقيت كلمة لم أنتبه إليها

المرجو الدعاء لي، والدعاء بالرحمة لوالدي، وبالشفاء العاجل لوالدتي، فهذا سيكون جزائي على الساعات التي قضيتها في ترجمة هذا الفصل وتنقيته من المخالفات الإسلامية

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ