رواية العبور بين عالمين العالم الحديث وعالم الزراعة الروحية

🌿 تنبيه وإهداء قبل القراءة 🌿

📿 اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

🕌 هذه الرواية للتسلية، فلا تجعلها تشغلك عن الصلاة

🕊️ اللهم انصر أهلنا في غزة، وفرّج كربهم، وداوِ جراحهم، وارفع عنهم الظلم

📖 {وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ ۚ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا} [الطلاق: 3]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كان الناس في الأسفل يتناقشون أيضًا، بعضهم يلعن لي شانغيان، لكن معظمهم يلعنون تشاو كون

فبعد كل شيء، تشاو كون استعمل تقنية محرمة، وكان الجميع يعرفون قصده الحقيقي

وعلى المنصة العالية، ابتسم كل من تشو بايداو، ولين ييفنغ، وتشاو ووجي، وآخرون ابتسامة بالكاد يمكن ملاحظتها

إرجاع حركة الشخص إليه نفسه

في تلك اللحظة، وقف تشاو ووجي، بصفته المضيف لمسابقة الطائفة، وقال بصوت عالٍ: "حسنًا، اهدؤوا"

وفي الوقت نفسه، غطت هالة قوية ساحة الطائفة بأكملها، فعمّ الصمت على الفور

قال تشاو ووجي: "أعلن الآن أنه في هذه المسابقة الداخلية للطائفة، فاز لي شانغيان بأفضلية مطلقة، ليصبح الفائز بالمركز الأول في هذه المسابقة"

"وبحسب الاختبار السابق بين سيد الطائفة ولي شانغيان، ما دام استطاع الفوز بالمركز الأول في مسابقة الطائفة، فسيُمنح مكانة التلميذ النخبوي"

"أي أنه من الآن فصاعدًا، أصبح لي شانغيان خامس تلميذ نخبوي في الطائفة" نخبوي = تلميذ أساسي

ما إن خرجت هذه الكلمات، حتى ضجّت ساحة الطائفة كلها

انتشر اسم لي شانغيان سريعًا مثل نسيم الربيع في كل ركن، ليصبح محور حديث الجميع

مبتدئ لم يمض على دخوله الطائفة سوى ثلاثة أشهر فقط، لم يهزم مجرد مزارع قوي في مرحلة إتقان تأسيس الأساس الروحي فحسب

بل أظهر أيضًا قوة تتجاوز مرحلته في لحظة حاسمة، ومثل هذا الأمر العجيب يكفي ليرجّ أركان الطائفة بأسرها

والآن، أصبح حتى تلميذًا نخبويًا

"أحسنت يا أخي الكبير لي"

"هذا أمر لا يُصدَّق، شخص اعتُبر ذا موهبة عادية بخمس عناصر... تبا، إنه عبقري"

"الطاقة الروحية متعددة العناصر مرعبة بالفعل"

"طائفتنا على وشك أن تضم تلميذًا نخبويًا جديدًا"

ارتفعت هتافات التلاميذ وهبطت، وكان الإعجاب والحسد للي شانغيان واضحين

أما لين ييفنغ والآخرون على المنصة العالية، فعلى الرغم من أنهم توقعوا الأمر، إلا أنهم شعروا ببعض التأثر والارتياح عندما رأوا المشهد بأعينهم

فكّر لي شانغيان في نفسه: "يا للأسف يا مُعلّمي، لأنك الآن في عزلة، وإلا لكنت بالتأكيد شهدت قوة تلميذك وهو يسيطر على جميع الأطراف"

"لكن، عندما تخرج من عزلتك، سيكون ذلك هو الوقت الذي سنتجول فيه أنا وأنت يا مُعلّمي في طائفة شيوان يوان بلا رادع"

رمق تشاو ووجي تشاو لي بنظرة، ثم تابع: "أما بالنسبة لتشاو كون، فرغم أن استخدامه لتقنية محرمة في المسابقة لم يخالف القواعد مباشرة..."

"...غير أن نواياه لم تكن نزيهة، وبالإضافة إلى أنه أصبح الآن مشلولًا، فقد أُلغيت جائزته الخاصة بالمركز الثاني في المسابقة"

وعندما سُمع هذا، ضج المكان مرة أخرى، لكن لم يتجرأ أحد على الاعتراض

حدّق تشاو لي ببرود في تشو بايداو، وتشاو ووجي، وغيرهم، ثم أطلق شخيرًا ساخرًا ولوّح بأكمامه ومضى بعيدًا

لقد صار تشاو كون مشلولًا بالفعل، وفي نظره لم يعد ذا قيمة على الإطلاق

خسر وجهه اليوم خسارة كبيرة، والجدال مع تشاو ووجي أكثر لم يكن له معنى

تابع تشاو ووجي إعلانه: "أما المركز الثاني في مسابقة الطائفة فهو..."

بعد ذلك، لم يعد كثيرون يولون اهتمامًا للترتيبات اللاحقة، فقد انصب تركيزهم جميعًا على الشاب مرتدي الثياب البيضاء في الحلبة

التلميذ النخبوي الخامس

كانت طائفة شيوان يوان تمتلك سابقًا أربعة تلاميذ نخبويين فقط، وكل واحد منهم كان ذا موهبة استثنائية

جميعهم كانوا عباقرة خارقين تقدموا إلى مرحلة النواة الذهبية قبل سن العشرين

والآن، كلهم يزرعون ويتدرّبون في العالم السري للطائفة، ومع أن مرحلتهم لا تزال مرحلة النواة الذهبية، إلا أنهم على الأرجح ليسوا بعيدين عن مرحلة الروح الأولية

وكان هناك عبقرية استثنائية في طائفة شيوان يوان

إنها يي زييوان

كانت موهبتها في الحقيقة أقوى من موهبة التلاميذ النخبويين الأربعة

لكن ولأسباب معينة، ومع حاجة طاقتها الروحية ذات العناصر الثلاثة إلى موارد مفرطة من أجل التقدم،

عارضها كثير من الأشخاص داخل الطائفة، خصوصًا من فصيل تشاو لي

ولذلك، لم تصبح يي زييوان تلميذة نخبويّة، ولم تحظَ بفرصة الحصول على الدعم الهائل من موارد الطائفة

بل اعتمدت على نفسها، خطوة بخطوة، لتصل إلى ما وصلت إليه اليوم

انتهت مسابقة الطائفة أخيرًا، وحان وقت توزيع المكافآت

نال لي شانغيان أداة روحية من الدرجة المتوسطة، وعشر حبوب طبية من المستوى الثالث، وقطعة من الذهب الروحي من المستوى الثالث، وعشرة آلاف نقطة مساهمة، وعشرة آلاف حجر روحي من الدرجة الدنيا

باستثناء الأداة الروحية من الدرجة المتوسطة، لم يهتم كثيرًا بالمكافآت الأخرى

لكن ما أثار حماسة لي شانغيان حقًا، أنه بمكانته كتلميذ نخبوي، لم يزدد راتبه الشهري فحسب،

بل صار يحصل على خصومات عند تبادل الموارد من الطائفة

وفوق ذلك، صار بإمكانه دخول العالم السري للطائفة في أي وقت من أجل التدريب

بل وحتى يمكنه البقاء فيه طويلًا مثل بقية التلاميذ النخبويين إن أراد

في هذه المسابقة، نال بعض الناس مكافآت استثنائية، فيما تنهد آخرون بأسف

وكان هناك من بدا عليهم التعبير المعقد، بل وبعضهم امتلأ قلبه بالكراهية

...

كان الجو في قاعة العقوبات متصلبًا، والجميع في غاية الحذر، يتمنون لو استطاعوا دفن رؤوسهم في الأرض، خوفًا من لفت انتباه سيد القاعة

الجميع كانوا يعلمون أن مزاج سيد القاعة في هذه اللحظة سيئ للغاية

في الجو الكئيب والمظلم لقاعة العقوبات، جلس تشاو كون منهكًا على كرسي

ورغم أن إشارات حياته قد استقرت بالكاد بعد العلاج الطارئ من طبيب الطائفة،

إلا أن دنتيان خاصته قد دُمّر تمامًا، وفقد كل زراعته، ليصبح مشلولًا بالكامل

كان وجهه الشاحب يعكس الكراهية المشتعلة في عينيه، مزيجًا من اليأس والغضب جراء تجريده من كل شيء

بصعوبة رفع رأسه، ونظر إلى تشاو لي الجالس في صدر القاعة بوجه قاتم، وقال بصوت أجش مفعم بالحقد: "أيها العم الأكبر، إنني أكره هذا بشدة"

"أنا... لقد صرت هكذا، وكل ذلك بفضل لي شانغيان، أرجوك انتقم لي، اقتله"

كان نظر تشاو لي عميقًا مثل الهاوية، فوقف ببطء وسار نحو تشاو كون

ربّت بلطف على كتفه، وفي صوته نبرة ندم بالكاد تُلحظ: "كون إر، أنا أعلم بطبيعة الحال بمظالمك"

"لكن لي شانغيان الآن تلميذ نخبوي للطائفة، ومكانته لم تعد كما كانت، والتصرّف ضده داخل الطائفة قد يجرّ متاعب غير ضرورية"

وعند سماع ذلك، لمع في عيني تشاو كون بريق من عدم الرضا واليأس

قبض قبضتيه بشدة، حتى أوشكت أظافره أن تخترق كفّيه: "هل عليّ أن أتركه يعيش بسلام؟ أنا، تشاو كون، لم أتعرض في حياتي لمثل هذه الإهانة من قبل"

ظل تشاو لي صامتًا للحظة، ثم أومضت عيناه بلمعة باردة: "لا تقلق، لدي خططي الخاصة، فرغم أن لي شانغيان تحميه الطائفة، سيأتي وقت يخرج فيه من الطائفة"

"وحينها، سيكون ذلك وقت موته، لكن قبل ذلك، عليك أن تغادر هذا المكان أولًا وتعود إلى عالم المدن"

"العودة إلى عالم المدن؟" صُدم تشاو كون، ثم أدرك الأمر، لتظهر على وجهه لمحة من عدم الرضا والعجز: "يا سيدي، دنتياني مشلولة الآن، ماذا سأفعل إن عدت؟"

"العودة لا تعني الاستسلام" جاء صوت تشاو لي عميقًا وقويًا

"ورغم أنك لم تعد تستطيع الزراعة الروحية، إلا أنني راضٍ جدًا عن ذكائك وحكمتك"

"بعد عودتك إلى أسرة سلالة سونغ الجنوبية، يمكنك التحرك لتدمير سلالة تانغ الشرقية"

بعد أن سمع هذا، عاد بريق الأمل تدريجيًا إلى عيني تشاو كون

أومأ ببطء، وصوته مليء بالعزم: "اطمئن أيها العم الأكبر، ورغم أنني أصبحت مشلولًا، إلا أن إرادتي لم تُطفأ"

"وبمجرد أن أعود إلى أسرة سلالة سونغ الجنوبية، سأقود فورًا فرسان حديد الجنوب لسحق سلالة تانغ الشرقية، دون أن أترك أي فرد من سلالة أسرة لي التي ينتمي إليها لي شانغيان"

"أريده أن يشاهد، بعينيه، الناس من حوله وهم يموتون واحدًا تلو الآخر"

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

انتهى الفصل

تذكير مهم: هذه الرواية خيالية للتسلية فقط، فلا تجعل أحداثها أو مصطلحاتها تؤثر على عقيدتك أو إيمانك

أنا بريء من محتوى القصة وما فيها من خيال، وقد بذلت جهدي لتغيير كل المصطلحات المخالفة، فاعذرني إن بقيت كلمة لم أنتبه إليها

المرجو الدعاء لي، والدعاء بالرحمة لوالدي، وبالشفاء العاجل لوالدتي، فهذا سيكون جزائي على الساعات التي قضيتها في ترجمة هذا الفصل وتنقيته من المخالفات الإسلامية

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ