208 - اكتمال مرحلة النواة الذهبية، الوصول إلى طائفة تشينغيون

📖 {وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ} (سورة النحل، الآية 127)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بينما كان لي شانغيان يعيث فسادًا في عالم المدن، لم يكن جسده في عالم الزراعة الروحية خاملاً

خلال الأيام الماضية، تحوّل إلى إنسان عادي وسافر غربًا من أسرة تانغ الشرقية

زار أكثر من عشر سلالات حاكمة في عالم البشر، بما في ذلك أسرة هان الغربية، وأسرة ليهُو، وأسرة لوومو، وأسرة ليانغفنغ

باستثناء أسرة هان الغربية، كانت جميع السلالات الحاكمة الأخرى تابعة لطوائف مختلفة

كما شهد لي شانغيان من بعيد عظمة طوائف مثل طائفة السيف الملتهب وطائفة لينغشو

بل إنه تاجر مع تلاميذهم باعتباره زارعًا متجولًا، وحصل منهم على عدد كبير من الحبوب الطبية

وحيث إنه لا يستطيع العودة إلى طائفة شوان يوان حاليًا، فقد احتاج إلى الحصول على الحبوب الطبية عبر طوائف أخرى لتزويد عالم المدن بها

خصوصًا طائفة لينغشو، التي تُعد طائفة كبرى متخصصة في فنون الكيمياء الروحية

بشتى الوسائل، حصل لي شانغيان على مئات الآلاف من حبوب تقوية الجسد، وحبوب تعزيز الطاقة الروحية، وغيرها من الحبوب الطبية ذات الدرجة المنخفضة

وقد دفع في سبيل ذلك عشرات الآلاف من الحجارة الروحية متوسطة الدرجة

مثل هذه المعاملات الضخمة والمتكررة أثارت بطبيعة الحال انتباه الكثير من المراقبين

فقد أبدى العديد من المزارعين اهتمامًا قويًا بهذا "الزارع المتجول في مرحلة تأسيس القاعدة"

القتل، اغتصاب الكنوز، وخطف الفرص

هذا هو التصوير الحقيقي لعالم الزراعة الروحية

في كل مرة يغادر فيها مكان تجمع للمزارعين، كان هناك دائمًا من يتعقبه

وفي بعض الأحيان، بلغ عدد من تبعوه سبع أو ثماني موجات متتالية

أما مصيرهم، فكان بطبيعة الحال أن يُقتلوا على يده

ولحسن الحظ، لم يكن لي شانغيان شخصًا دمويًا بطبعه، فلم يُقتل إلا بعض الأشرار للغاية

أما البقية، فقد سلب منهم جميع معداتهم ومواردهم قبل أن يتركهم يرحلون

وبعد أن سُلبوا، شعر هؤلاء بطبيعة الحال بالغضب الشديد

فلي شانغيان لم يكن سوى "زارع متجول في مرحلة تأسيس القاعدة"، وكانوا في كل مرة يوشكون على الإمساك به، لكنه كان محظوظًا بما يكفي ليقلب الطاولة ويقتلهم

ودائمًا ما كان "مصابًا بجراح بالغة" و"يهرب في فوضى"

مقتنعين أنه في المرة القادمة سيتمكنون بالتأكيد من الإمساك به وإجباره على إعادة الموارد المسروقة

كما أرادوا أيضًا استعادة جميع أحجاره الروحية الكثيرة

لذلك، أصبح المزارعون المشاركون في الكمائن أكثر إصرارًا، فدعوا أصدقاءهم ونظموا المزيد من الأشخاص لنصب كمين للي شانغيان

إلا أن النتيجة النهائية بقيت كما هي: كانوا يُقتلون على يده

وبعد خسارة كميات كبيرة من موارد الزراعة الروحية، أدرك الجميع تدريجيًا أن هذا "الزارع المتجول" لم يكن سوى صيادٍ للفريسة

فلم يكن خروفًا يُقاد للذبح، بل كان ذئبًا في ثياب الحملان

وفي النهاية، تصاعدت الأمور حتى أقلقت أحد الشيوخ في مرحلة النواة الذهبية من طائفة لينغشو

فقد كان بين المسروقين أحد أفراد عائلته

وكان هذا الشيخ جشعًا أيضًا

وبمجرد سماعه أن زارعًا متجولًا يملك خلفية ثرية كهذه، تحرّك هذا الشيخ بنفسه، ويدعى سونغ وينوان

فقد عزم على القبض على هذا "الزارع المتجول" الجريء

انتظر الجميع بشغف أن يقبض الشيخ سونغ وينوان على هذا الشخص ويستعيد الموارد المسلوبة

لكن المفاجأة أن الشيخ سونغ وينوان، الذي كان موضع الترقب الكبير، دخل في عُزلة بوجه مكدوم ولم ينطق بكلمة

مما ترك الحشود في حيرة وذهول

وفي الوقت نفسه، اختفى ذلك "الزارع المتجول" دون أي أثر، ولم يظهر مرة أخرى

فظن الجميع أن الشيخ سونغ وينوان قد قتله بالفعل، فأُعجبوا به أكثر

لكن… كيف لهم أن يستعيدوا مواردهم الزراعية من هذا الشيخ؟

كما بدأ التلاميذ الذين شاركوا في كمائن لي شانغيان يشعرون بالقلق

… … … …

كان لي شانغيان مستلقيًا على ظهر الذئب الأحمر العريض، يقذف بكيس تخزين في يده صعودًا وهبوطًا وهو يدندن بلحن باسترخاء

وبالطبع، لم يكن قد قُتل على يد شيخ طائفة لينغشو في مرحلة النواة الذهبية المبكرة، بل إن كيس التخزين في يده كان فدية الشيخ سونغ وينوان نفسه

ولا بد من القول إن هذا الرجل يليق باسمه "مُرسل الدفء"!

فقد احتوى كيس التخزين على أداة روحية، وألف حجر روحي متوسط الدرجة، وعشر حبوب طبية من الدرجة الرابعة، ومئة حبة طبية من الدرجة الثالثة، بالإضافة إلى العديد من الحبوب الطبية من الدرجة الثانية وبعض الذهب الروحي

إن طائفة لينغشو بالفعل طائفة كيمياء روحية، إذ إن شيخًا في مرحلة النواة الذهبية المبكرة يمتلك مثل هذه الثروة

وعندما التقى لأول مرة بيه زييوان، لم يكن معلمها قريبًا حتى من هذه الثروة

بالإضافة إلى ذلك، كان قد سلب الكثير من الموارد من آخرين حاولوا نصب الكمائن له، لكن بالمقارنة مع هذا الشيخ، كان الفرق مثل مقارنة ساحرة صغيرة بساحرة عظيمة، لا يستحق الذكر

ومع ذلك، كان لي شانغيان يعلم أنه أثار نقمة عامة بعض الشيء، لذلك بعد ابتزازه لسونغ وينوان، لم يتصرف أكثر وتوجّه نحو طائفة تشينغيون

وبعد هذه العشرات من أيام الزراعة، وصل مستواه الآن إلى اكتمال مرحلة النواة الذهبية، ولم يعد ينقصه سوى فرصة لتحطيم النواة الذهبية وتشكيل الروح الجنينية، ليبلغ مقام الكائن القوي في مرحلة الروح الجنينية

وبالإضافة إلى الحبوب الطبية، اشترى أو سلب قدرًا لا بأس به من الذهب الروحي

غير أن رتبة هذا الذهب الروحي كانت منخفضة عمومًا، في أفضل الأحوال من الدرجة الثالثة

لكن في عالم المدن، حصل على العديد من النيازك الغريبة عبر قنوات رسمية

وهذه النيازك غنية بالذهب الروحي الذي بلغ الدرجة الرابعة والخامسة

وأخيرًا، استُهلك هذا الذهب الروحي بطبيعة الحال كموارد لزراعة "تقنية الجسد العظيم ذي المئة صقل"

والآن، تجاوزت قوة جسده قوة الأداة الروحية عالية الدرجة، وبلغت مستوى كنز سحري منخفض الدرجة

مرحلة النواة الذهبية الكاملة، قوة الأرواح الخمسة للعناصر، قوة الرعد، قوة الزمن، أداة روحية عالية الدرجة مرتبطة بروحه، جسد يعادل كنزًا سحريًا منخفض الدرجة، وعدد لا يحصى من موارد الزراعة الروحية

فجأة شعر لي شانغيان أنه… ببساطة قوي جدًا!

فبأوراقه الرابحة الحالية، حتى لو واجه مزارعًا قويًا في مرحلة الروح الجنينية المبكرة، فلن يخسر بسهولة، حتى لو لم يتمكن من الانتصار

لكنه لم يكن يعرف مدى قوة قتاله بالتحديد!

وأثناء تفكيره في قوته، كان قد وصل بالفعل إلى أراضي طائفة تشينغيون بهدوء

ولم يكن له غرض خاص في القدوم إلى هنا، سوى رؤية ما هي هذه الطائفة بالضبط

ففي السابق، كان الشاب زعيم طائفة تشينغيون، لين بوتيان، قد أعلن علنًا نيته الزواج بيه زييوان خلال حفلها الاحتفالي، مما أثار استياء لي شانغيان بشدة

فكيف يسمح لأحد أن يثير المتاعب لمعلمته دون أن يجد وسيلة للرد؟

وأخذ لي شانغيان يستحضر معلومات عن طائفة تشينغيون بينما كان يفكر في كيفية التسلل إليها لإلقاء نظرة

لقد كانت قوة طائفة تشينغيون تقارب قوة طائفة شوان يوان، لكن أسلوبيهما كانا مختلفين بعض الشيء

فإدارة طائفة شوان يوان كانت أكثر مرونة، وكانت العلاقة بين القمم الثمانية داخل الطائفة متباعدة

وكان الأمر أشبه بعلاقة الشركة الأم مع فروعها

فكل قمة تعمل باستقلالية نسبية وتتحمل مسؤولية أرباحها وخسائرها

ولا يجتمعون إلا عند وقوع أحداث كبرى في الطائفة أو عند مواجهة تهديدات خارجية

أما طائفة تشينغيون فكانت مختلفة؛ إذ كانت طائفة مركزية للغاية وذات تسلسل هرمي صارم، تتحكم فيها عائلة لين

فزعيم الطائفة، لين كه، وولي العهد، لين بوتيان، كانا أبًا وابنًا

وكانت عائلة لين تضم عددًا لا يحصى من الأقوياء، مما مكّنها من السيطرة المحكمة على سلطة الطائفة

وكان قلة قليلة من الغرباء يستطيعون شغل مناصب الشيوخ

حتى في عالم البشر، لم يكن هناك سوى أسرة حاكمة واحدة تُدعى أسرة تشينغيون، وكانت أيضًا تحت إدارة فرع جانبي من عائلة لين

لقد كانت طائفة تشينغيون قوة تدمج بين العائلة، والأسرة الحاكمة، والطائفة

ويمكن القول إن عائلة لين هي عائلة تشينغ لطائفة تشينغيون، بينما الآخرون مجرد رعايا أو خدّام

أما ما كان يطمح له تشاو لي من طائفة شوان يوان، فكان في الحقيقة تقليدًا لطائفة تشينغيون

ليحوّل الطائفة إلى عائلة، مؤسسًا مجدًا أبديًا لعائلة تشاو

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

انتهى الفصل

تذكير مهم: هذه الرواية خيالية للتسلية فقط، فلا تجعل أحداثها أو مصطلحاتها تؤثر على عقيدتك أو إيمانك

أنا بريء من محتوى القصة وما فيها من خيال، وقد بذلت جهدي لتغيير كل المصطلحات المخالفة، فاعذرني إن بقيت كلمة لم أنتبه إليها

المرجو الدعاء لي، والدعاء بالرحمة لوالدي، وبالشفاء العاجل لوالدتي، فهذا سيكون جزائي على الساعات التي قضيتها في ترجمة هذا الفصل وتنقيته من المخالفات الإسلامية

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

2025/08/25 · 67 مشاهدة · 1263 كلمة
AHMED JB
نادي الروايات - 2025