🌿 تنبيه وإهداء قبل القراءة 🌿
📿 اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
🕌 هذه الرواية للتسلية، فلا تجعلها تشغلك عن الصلاة
🕊️ اللهم انصر أهلنا في غزة، وفرّج كربهم، وداوِ جراحهم، وارفع عنهم الظلم
📖 {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا • إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا} [سورة الشرح: 5-6]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رن جرس الحصة، وكان الوقت حوالي الخامسة مساءً
ذهب لي شانغيان مع إخوته الثلاثة المقربين إلى مطعم صغير عند البوابة الجنوبية للمدرسة من أجل تجمع
وبطبيعة الحال، استقلوا سيارة لي شانغيان الكبيرة "لاند روفر"
قال فان يي، الذي كان في المقعد الأمامي، بحسد وهو يلمس الداخل: "يا رجل! الزعيم هو الأفضل حقًا، هذه سيارة الرجال!"
قال تشنغ يوان: "كما يقول المثل، إن لم تجتهد وأنت شاب، فستقود سيارة رخيصة حين تكبر، وإن تحملت المشقة، فستقود لاند روفر حين تكبر"
"لكن الزعيم لم يتحمل مشقة حتى، ومع ذلك يقود لاند روفر!"
ابتسم لي شانغيان ولعن مازحًا: "كيف عرفت أني لم أعان؟ لكن لا تكن غيورًا، تابعني لعام أو عامين، وسيكون لدى كل واحد منكم لاند روفر!"
كان سبب لطف لي شانغيان معهم جزئيًا من باب المودة الأخوية
فعندما كان في أدنى حالاته، كان هؤلاء الإخوة بجانبه
ومن جانب آخر، كان ذلك أيضًا ردًا لجميلهم
قبل أيام قليلة، لولا انفصاله وحمل إخوته له على الخروج للشرب، لما أتيحت له فرصة العبور بين العوالم
وعلى الرغم من أن لي شانغيان لا يزال لا يعرف سبب عبوره، إلا أنه كان على الأقل مرتبطًا بالشرب
قال شيه جونلي وهو مستعد الآن أن يناديه "زعيم": "هل هذا صحيح يا زعيم؟"
ضحك لي شانغيان ماكرًا وقال: "هاها! ما رأيك أن تنادوني الأب الروحي؟"
"انقلع..."
"اللعنة، تحاول أن تستغلنا مجددًا..."
"ليس مستحيلًا، طالما هناك لاند روفر حقيقي كبير..."
"خائن!"
"ابن عاق!"
"هاها!"
مزحوا لبعض الوقت واستمتعوا تمامًا بحياة الجامعة الخالية من الهموم
خصوصًا عندما لا داعي للقلق بشأن المال
لكن بعد العشاء، لم يعد لي شانغيان معهم إلى السكن
والسبب أنه لا يزال لديه أمور يتعامل معها، ويحتاج إلى التحضير لمستقبل "أبنائه الروحيين" مسبقًا
أما السبب الحقيقي، فكان بطبيعة الحال أن هناك بعض الأمور لا يمكن رؤيتها بعد من قبلهم
وعند وصوله مجددًا إلى الجناح الرئاسي في فندق الفور سيزونز، أخرج قطعة من اليشم العادي
هذا اليشم، في عالم الزراعة الروحية، يعتبر حجر طاقة روحية منخفض الدرجة
جلس متربعًا على الأرض، مستحضرًا باستمرار في ذهنه أساسيات الزراعة من تقنية تنقية الطاقة
تقنية تنقية الطاقة كانت أبسط تقنيات الزراعة في طائفة شوان يوان، لكنها أيضًا التقنية التي ترشد بسهولة إلى طريق الزراعة
أراد لي شانغيان أن يجرب اليوم إن كان يستطيع أن يزرع هنا في عالم بلو ستار!
لم يجرب في الأيام الماضية لأنه لم يكن واضحًا بشأن طريق الزراعة، وكان قلقًا من الانحراف عن الطاقة الروحية بسبب الممارسة العمياء
لكن مع إرشاد يي زييوان اليوم، بالإضافة إلى استكشافه لتقنية تنقية الطاقة خلال هذه الفترة، أصبح لديه قدر من الإلمام
أغمض لي شانغيان عينيه وجلس متربعًا، مستخدمًا ذهنه ووعيه للإحساس بالطاقة الروحية بين السماء والأرض
غير أنه بعد وقت طويل، لم يحصل على شيء
لكن لم ييأس
فجسده الآن جسد بشري عادي، لا يحتوي على أي أثر للطاقة الروحية بداخله، لذا لم يستطع امتصاص الطاقة من حجر الطاقة بعد
ومع تعديله المستمر لتنفسه، دخل كيانه تدريجيًا في حالة فراغ
أخذ لي شانغيان نفسًا عميقًا وزفر ببطء، وكل نفس بدا وكأنه يتبادل بشكل خفي مع الهواء المحيط
وأدرك أنه على الرغم من أن الطاقة الروحية في بلو ستار ضعيفة لدرجة أنها شبه معدومة، إلا أن هذا لا يعني أن الزراعة مستحيلة
فبعد كل شيء، طريق الزراعة بطبيعته مضاد للعُلى؛ إن لم يستطع التغلب حتى على هذه الصعوبة الصغيرة، فكيف يمكنه أن يخطو على طريق الزراعة العظيم ويصل لمكانة رجل ذو عمر طويل لا مثيل له في المستقبل؟
استحضر ذهنه مجددًا التقنيات الدقيقة لإرشاد الطاقة الروحية التي علمته إياها يي زييوان، وكذلك الشروح التفصيلية للإحساس وامتصاص الطاقة في تقنية تنقية الطاقة
بدأ يحاول أن يدرك محيطه بطريقة أكثر حساسية ورقة، كما لو أن كل مسام جسده تنفتح، لتلتقط بجشع التقلبات الطفيفة للطاقة في الهواء
مرت الدقائق، والجناح الرئاسي في فندق الفور سيزونز كان هادئًا للغاية، حتى أن صوت أنفاس لي شانغيان المنتظمة كان وحده المسموع
وفجأة، شعر ببرودة غير عادية تتسرب من اليشم في يده، وتتدفق ببطء إلى جسده عبر كفه
وعلى الرغم من أن هذه القوة كانت ضعيفة لدرجة تكاد لا تُذكر، إلا أن لي شانغيان شعر بها بوضوح — كانت إحساسًا جديدًا بالانتعاش والحيوية
"نجحت!"
ابتهج لي شانغيان في قلبه؛ لقد عرف أنه قد خطا أول خطوة في الزراعة — الإحساس بالطاقة الروحية وإدخالها إلى جسده
وعلى الرغم من أن هذا لم يكن سوى خيط ضئيل من الطاقة، إلا أنه كان اختراقًا ذا دلالة عميقة بالنسبة له
واصل الحفاظ على حالته الحالية، موجهًا بعناية هذا الخيط الخافت من الطاقة ليدور في جسده
وباتباع إرشادات تقنية تنقية الطاقة، حاول أن يجمع الطاقة الروحية في دانتانه، الذي هو المكان الأساسي للمزارع لتخزين القوة الروحية
غير أن هذه العملية كانت أصعب بكثير مما تخيل؛ فقد كانت الطاقة الروحية أشبه بمجموعة من الأرواح الصغيرة المشاغبة، تتجول بشكل عشوائي خلال مسارات طاقته، أحيانًا تتجمع وأحيانًا تتفرق، من الصعب ترويضها
لكن لي شانغيان لم يستسلم؛ بإرادة لا تلين، ظل يعدل تنفسه مرارًا وتكرارًا، موجهًا الطاقة الروحية لتسير على المسار المحدد
وكل فشل منحه فهمًا أعمق لطريق الزراعة؛ وكل محاولة قربته خطوة من النجاح
وبعد فترة غير معلومة، حينما اجتمع أول خيط من الطاقة الروحية بثبات في دانتانه، شعر لي شانغيان بجسده كله يرتجف، واندفع داخله شعور غير مسبوق بالراحة
فتح عينيه ببطء، وفيهما بريق من الفرح والحماس غير المخفي
وعلى الرغم من أن هذا لم يكن سوى اختراق صغير، إلا أنه بالنسبة له كان قفزة عظيمة على طريق الزراعة
وقف فجأة، شاعرًا بتقلبات الطاقة الروحية الخافتة داخل جسده!
لقد نجح أخيرًا!
البدايات دائمًا صعبة؛ وبمجرد اجتياز الخطوة الأولى، يصبح الأمر ككرة ثلج تكبر
جلس لي شانغيان متربعًا وأغمض عينيه مجددًا، فارغًا ذهنه بينما يمتص بعناية الطاقة الروحية من اليشم
وفي الوقت نفسه، ركز على الإحساس بالطاقة الروحية بين السماء والأرض
لكن لي شانغيان اكتشف أن هذا العالم أشبه ببركة عكرة
فكل ما شعر به كان طاقة عكرة، ولم يجد أبدًا النوع من الطاقة الروحية التي تصفي ذهنه
جرب طويلًا لكنه لم يحصل على شيء
"غريب، هل لا توجد طاقة روحية في هذا العالم؟"
"هذا لا ينبغي أن يكون صحيحًا، وإلا لما احتوى اليشم على قوة روحية"
"ربما بسبب أن المكان خطأ؟ أو أن الوقت خطأ؟"
"هناك قول: تتفاعل السماء والأرض، وتلتقي الين واليانغ، وتولد جميع الأشياء!"
"في المرة القادمة، سأجرب فوق قمة جبل في الصباح الباكر"
بعد تفكير، تخلّى عن فكرة امتصاص الطاقة من السماء والأرض، وركز بدلًا من ذلك على امتصاص الطاقة من اليشم
ومع تقدم الزراعة، تحولت الطاقة في جسده تدريجيًا من تيار ضعيف إلى دفق دافئ ملحوظ
لقد وصل بالفعل إلى الطبقة الأولى من مرحلة تنقية الطاقة، لكنها كانت مجرد بداية لهذه المرحلة
ومع استمرار ازدياد الطاقة في جسده، ظهر على سطح جلده طبقة من الأوساخ النتنة
وكأنه لم يستحم منذ فترة طويلة وفجأة نظّف نفسه تمامًا
سارع لي شانغيان إلى الحمام، وقضى نصف ساعة كاملة في تنظيف جسده من الأوساخ
في الماضي، هل يحتاج رجل إلى 5 دقائق ليستحم؟
بعد الاستحمام، شعر أن جسده صار أخف تدريجيًا، مع إحساس منعش
كان أشبه بذلك الإحساس أثناء "وضع الحكيم"!
فجأة خطرت له فكرة، فصفق بأصابعه، واشتعلت شعلة خافتة على يده
كان هذا تعويذة ألقاها وفقًا لتعويذة كرة النار المسجلة في فن النار الملتهبة
لم تُستدعَ كرة النار، لكن ظهرت شعلة صغيرة
تلك الشعلة لم تسبب له أي ألم؛ بل منحت شعورًا بالدفء
"هل أعتبر الآن مستخدم قدرة؟ هاها، لكني ما زلت ضعيفًا جدًا، لا أستطيع سوى إشعال سيجارة"
بعد أن لعب بالنار بحماس لبعض الوقت، عاد لي شانغيان إلى حالة الزراعة في عزلة
وفي الوقت نفسه، غادر وعيه هذا المكان وسافر إلى عالم الزراعة الروحية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهى الفصل
تذكير مهم: هذه الرواية خيالية للتسلية فقط، فلا تجعل أحداثها أو مصطلحاتها تؤثر على عقيدتك أو إيمانك
أنا بريء من محتوى القصة وما فيها من خيال، وقد بذلت جهدي لتغيير كل المصطلحات المخالفة، فاعذرني إن بقيت كلمة لم أنتبه إليها
المرجو الدعاء لي، والدعاء بالرحمة لوالدي، وبالشفاء العاجل لوالدتي، فهذا سيكون جزائي على الساعات التي قضيتها في ترجمة هذا الفصل وتنقيته من المخالفات الإسلامية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ