📖 {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} (إبراهيم: 7)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لي شانغيان لم يمتص كل جوهر الأوبسيديان غينغ
لأنه اكتشف أنه بعد امتصاص ثلاثين جِنيًا من السائل الذهبي الروحي، لم يعد قادراً على تحسين قوته البدنية
يبدو أن الذهب الروحي من المستوى الثالث لم يعد له أي تأثير على زراعته لتقنية الجسد العظيم ذي المئة صقل
واصل لي شانغيان تنقية الخام المتبقي، مستخرجًا الذهب الروحي النقي
وبحلول ذلك الوقت، كان الليل قد حل، فاختار ألا يعود إلى مدينة التعدين بل ليستريح هناك
...
تجسده في عالم المدن كان قد ذبح جميع التنفيذيين في شركة روي هوي في بلد النسر ونسخ كل تقنياتهم الجينية
وبعد ذلك عاد إلى هويته الأصلية عندما وصل أول مرة، متحولًا إلى ثري ضخم، وبدأ في الإنفاق ببذخ في بلد النسر
كانت هذه هوية أعدها له المسؤول الرسمي في بلد هوا، رجل ثري منخفض الظهور
وقبل مغادرته، كان قد أودع مليار دولار أمريكي في حسابه الخارجي، وهو مبلغ يكفيه ليعيش حياة ترف لفترة من الزمن
ومع ذلك، كان لي شانغيان شخصًا تجاوز الاهتمامات الدونية ولم يكن لديه أي رغبة في العلاقات الجسدية بلا عاطفة
ويرجع ذلك أساسًا إلى أنه رأى الكثير من النساء البالغات الجمال
خصوصًا في عالم الزراعة الروحية، حيث كانت كل واحدة منهن من أجمل الجميلات ببشرة ناصعة ووجه حسن وساقين طويلتين
أما الآن، فحين ينظر إلى تلك النساء الأجنبيات ذوات البشرة الخشنة والرائحة القوية والشعر الأشقر والعينين الزرقاوين، لم يستطع أن يثير في نفسه أي اهتمام
كان ذلك أشبه بمن اعتاد على أكل الحبوب الفاخرة ثم طُلب منه أن يأكل الحبوب الخشنة
أنفق لي شانغيان ببذخ في بلد النسر، فاشترى كميات ضخمة من اليشم القديم واليشم العادي والنيازك السماوية وغير ذلك
وفي غضون أيام قليلة، لم يتبق من المليار سوى أقل من مليون واحد
كانت أوراق النقود في بلد النسر بلا قيمة بالنسبة له، ولم تكن ذات جدوى ما لم يحولها إلى موارد للزراعة الروحية
ولحسن الحظ، أنه جلب معه أكياس تخزين كافية، وإلا لما وجد مكانًا لهذه اليشميات
وبعد أن رأى أن هدف رحلته قد تحقق تقريبًا، كان على وشك العودة إلى بلد هوا حين تذكر فجأة أنه لم يزر بعد كازينو ليُوسّع آفاقه
لذا، ومن دون تردد، توجه بحماسة إلى لاس فيغاس
هناك لم يستمتع فقط بالأطعمة الشهية والنساء الجميلات، بل جرب أيضًا بنفسه شعور وجود موزعة أوراق جميلة أمامه
وبالمقابل، استخدم لي شانغيان المليون المتبقي ليعطي أصحاب الكازينوهات درسًا جيدًا
بينغو، الروليت، البلاك جاك، البوكر… كلها اختبرها لي شانغيان
وبفضل قوة وعيه العظمى، كان يعرف النتائج بسهولة
ففي نصف يوم فقط، تضاعفت الرقائق أمامه مئات المرات، حتى وصلت إلى خمسمئة مليون دولار أمريكي
وخلال هذه الفترة، حاول الكازينو استخدام طرق مختلفة لاكتشاف ما إذا كان يغش، لكنهم لم يجدوا شيئًا
وفي النهاية، لم يكن أمامهم إلا أن يودعوه باحترام
وكان هناك بعض المديرين في الكازينو لم يقتنعوا، وحاولوا استخدام القوة لاستعادة خسائرهم، لكن النتيجة كانت أن لي شانغيان تعامل معهم بسرعة
وأخيرًا، اضطر زعيمهم إلى الظهور بنفسه، مقدمًا هدية كبيرة وراجياً إياه ألا يلعب في الكازينو مرة أخرى
بل إن جميع كازينوهات لاس فيغاس اتحدت لوضعه على القائمة السوداء ومنعه من استغلالهم
سخر منهم لي شانغيان، واصفًا إياهم بالخاسرين البؤساء
ومع ذلك، فإن استعادة خمسمئة مليون دولار لم يكن بالنسبة له إلا مسألة عابرة
وحين رأى أن شؤونه في بلد النسر قد انتهت أخيرًا، استقل الطائرة عائدًا إلى بلد هوا وهو سعيد
...
عالم الزراعة الروحية
حين فتح عينيه، وجد نفسه ما يزال في نفق ضيق
ابتسم لي شانغيان بمرارة
لقد كان هذا تجسيدًا مثاليًا لـ "المعاناة في عالم الزراعة الروحية، والتمتع في عالم المدن"
ففي ثانية كان يحتسي الشامبانيا ويأكل الأطعمة الفاخرة، وفي التالية أصبح عامل منجم
غير أنه حين نظر إلى بحر وعيه الممتلئ باليشم وكتلة ضخمة من الذهب الروحي من المستوى الثالث، عاد إليه الحماس من جديد
وخلال هذا الوقت، كان يواصل زراعة مهارة تنقية الروح تيانيوان التي علمته إياها يه زيوان، وأصبحت قوته الروحية أقوى من قوة أي مزارع عادي في مرحلة الروح الوليدة
كما أن فضاء دماغه وصل إلى أكثر من ثلاثين ألف متر مربع، لكن، وحتى مع ذلك، بسبب مشترياته الضخمة في بلد النسر، كان فضاؤه الدماغي ممتلئًا تقريبًا
لم يترك سوى أقل من ألف متر مربع لزراعة الأعشاب الطبية من المستوى الرابع
وقد نمت هذه الأعشاب بقوة بعد أن طبق عليها تسريع الزمن، وستنضج خلال شهر أو شهرين
وبفضل ذلك أصبح فضاء دماغه أكثر حيوية وإشراقًا
وكعادته، مارس الزراعة لبعض الوقت، وبعد أن استعاد كل طاقته الروحية إلى حد الكمال، واصل جهوده العظمى في التعدين لهذا اليوم
فهذا مكان تابع لمنطقة تعدين طائفة تشينغ يون، غنيمة مجانية، وتركها يعد إهدارًا
وتساءل في نفسه، هل كان حظه جيدًا اليوم أم أن هذه أرض عذراء لم تُستغل بعد
فما إن حفر قليلاً حتى وجد عرقًا آخر من الذهب الروحي من المستوى الثالث
غير أن هذا كان أصغر قليلاً من عرق الأمس
ومع أن فضاء دماغه كان شبه ممتلئ، لم يكن أمامه إلا أن يحفر وينقّي في الوقت ذاته، محاولًا تقليل المساحة المستهلكة
وأخيرًا، وبعد نصف يوم، جمع ثلاثة آلاف جِني من جوهر الأوبسيديان غينغ
وبينما كان على وشك مواصلة الحفر، شعر فجأة بشيء غير طبيعي
فقد لاحظ أن صوت الصخور التي كان يحفرها بدا مختلفًا
"هذا الصوت… يبدو أن وراءه فراغًا!" فكر لي شانغيان في نفسه "لكن وعيي لم يكتشف أي خلل"
أصبح وجهه أكثر جدية، فتراجع بضع خطوات ببطء ورفع السيف الطويل الروحي في يده
ثم طرق الحجر أمامه بخفة، وما إن لمس طرف السيف الجدار الحجري حتى دوى صدى أجوف مكتوم عبر النفق
وقد أكد ذلك شكوكه: خلف هذا الجدار الحجري يوجد فضاء مجهول بالفعل
"بما أن وعيي لا يخترقه، فربما هناك شيء يحجب استشعاري، أو ربما نُصب هنا تشكيل إخفاء بارع"
"ولكن كيف يمكن أن يوجد ذلك عميقًا تحت الأرض؟"
تأمل لي شانغيان بينما كان يحفر بحذر في الجدار الحجري مستخدمًا السيف الروحي في يده
ولم يمض وقت طويل حتى اصطدم سيفه بالجدار فأصدر صوت "دينغ"
ولم يخترق السيف الحاد الجدار الصخري، بل انحنى قليلًا
لقد كان هذا سلاحًا روحياً!
ولو رآه أي مزارع آخر وقد تضرر، لانفطر قلبه
لكن لي شانغيان في هذه اللحظة لم يفكر إلا في شيء واحد: يبدو أنني وجدت شيئًا ثمينًا!
فأدخل طاقته الروحية في السيف وضرب بقوة مرة أخرى
بوم!
تحطم الحصى من الجدار، كاشفًا عن حائط يبعث توهجًا أحمر قاتمًا
هتف لي شانغيان: "الحديد الشمسي القرمزي، من المستوى الرابع!"
وسرعان ما أزال الصخور من حوله، ليكتشف أن المكان في الحقيقة جدار كامل مصنوع من الحديد الشمسي القرمزي المصفى!
لم يكن هذا عرق خام، بل جدارًا كاملاً!
فقد صُفّي ونُقّي الحديد الشمسي القرمزي بيد شخص ما
ابتلع لي شانغيان ريقه بصعوبة، مثل هذا الجدار الضخم، تُرى ماذا يخفي وراءه؟
ربما خطر، وربما فرصة عظيمة
ولوهلة، لم يستطع إلا أن يتردد
فكمعدن روحي من المستوى الرابع، كان الحديد الشمسي القرمزي ذا قيمة لا تُقدّر
حتى طائفة كبرى مثل طائفة تشينغ يون لم تكن تملك ثروة تسمح لها ببناء جدار فاخر كهذا
وفوق ذلك، كان من الواضح أن حتى طائفة تشينغ يون نفسها لم تكتشف هذا المكان
أخذ نفسًا عميقًا محاولًا تهدئة اضطرابه، وجال ببصره حول المكان بحثًا عن أي مدخل أو آلية محتملة
"بما أنه مختوم بالحديد الشمسي القرمزي، فلا بد أن هنا سرًا مهمًا مدفونًا"
تمتم لي شانغيان، وهو يلمس الجدار بحذر بسيفه الروحي الطويل، محاولًا العثور على أي شق أو آلية
لكن الجدار كان أملس كالمرآة، لا يترك أي أثر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهى الفصل
تذكير مهم: هذه الرواية خيالية للتسلية فقط، فلا تجعل أحداثها أو مصطلحاتها تؤثر على عقيدتك أو إيمانك
أنا بريء من محتوى القصة وما فيها من خيال، وقد بذلت جهدي لتغيير كل المصطلحات المخالفة، فاعذرني إن بقيت كلمة لم أنتبه إليها
المرجو الدعاء لي، والدعاء بالرحمة لوالدي، وبالشفاء العاجل لوالدتي، فهذا سيكون جزائي على الساعات التي قضيتها في ترجمة هذا الفصل وتنقيته من المخالفات الإسلامية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ