🌿 تنبيه وإهداء قبل القراءة 🌿
📿 اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
🕌 هذه الرواية للتسلية، فلا تجعلها تشغلك عن الصلاة
🕊️ اللهم انصر أهلنا في غزة، وفرّج كربهم، وداوِ جراحهم، وارفع عنهم الظلم
📖 {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ} (الشعراء 80)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"يا لجرأتك"
زأر لي شانغيان
لوّح بسيف سقوط النجوم في يده، ضاربًا الظل الذهبي
وكان ذاك الذي يحاول خطف ثمرة البركة السماوية والأرضية ليس سوى الأسد المقدس ذو اللهب الذهبي
حين كان لي شانغيان ما يزال يمر بمرحلة اجتياز المحنة، كان هذا الأسد الذهبي الضخم قد اقترب بالفعل
ومع ذلك، لم يبادر إلى مهاجمة لي شانغيان مباشرة
ففي ذلك الوقت، لو دخل إلى نطاق المحنة، لاعتبرت محنة البرق أنه رفيق لصاحب المحنة وهاجمته أيضًا
بل إن قوة محنة البرق كانت ستزداد بشكل هائل، ولم يكن يرغب في أن يتعرض لهجوم البرق السماوي بلا سبب
لقد مرّ بالفعل بتجربة موت محققة ليتجاوز محنته السماوية، ولم يكن يرغب في أن يعيد خوض تجربة مرعبة كهذه
لذلك ظل الأسد المقدس ذو اللهب الذهبي يترصّد من بعيد، منتظرًا أن ينجح لي شانغيان في اختراق مرحلته، ثم ينقض عليه
لكن عندما رأى ثمرة البركة السماوية والأرضية، غيّر رأيه فورًا وقرر أن يخطف الثمرة بدلًا من ذلك
غير أن الأسد المقدس ذو اللهب الذهبي لم يكن يعلم أن لي شانغيان قد تنبّه إلى وجوده منذ اللحظة التي تسلّل فيها
دوّي
في اللحظة التي كان فيها الأسد المقدس ذو اللهب الذهبي على وشك لمس ثمرة البركة السماوية والأرضية، كان سيف لي شانغيان قد هبط عليه بالفعل
رفع الأسد المقدس ذو اللهب الذهبي مخالبه سريعًا ليصد السيف القادم، لكن القوة العاتية المنبعثة من السيف الطويل أجبرته على التراجع
توقف على بعد عشرات الأمتار، ولمعت الدهشة في عينيه الذهبيتين وهو يلتفت إلى لي شانغيان
لقد أدرك أنه لو أصرّ على تحمّل الهجوم ليخطف تلك الثمرة، لكان قد أصيب بجروح خطيرة، وربما لقي حتفه
لم يكن يتوقع أبدًا أن إنسانًا عاديًا بالكاد اخترق للتوّ يمتلك قدرة تدميرية بهذه القوة
استغل لي شانغيان الفرصة، ولوّح بيده، فاستدعى ثمرة البركة السماوية والأرضية نحوه، وخزّنها بسرعة في مساحته الذهنية
قبل ساعة فقط، ما كان لي شانغيان ليتمكّن من إجبار الأسد المقدس ذو اللهب الذهبي على التراجع بهذه السهولة
لكن بعد اختراقه إلى مرحلة الروح الوليدة، تضاعفت قوته عدة مرات
وأصبح الآن قادرًا بضربة سيف واحدة على سحق نفسه القديمة من قبل ساعة فقط
"همف، كيف تجرؤ على الطمع في فرصتي"
زمجر لي شانغيان ببرود، وهو يحرّك طاقته الروحية داخله، بينما عيناه تومضان بعزم قاتل لا نهاية له
توقف الأسد المقدس ذو اللهب الذهبي في الهواء، ثم تكلّم بلهجة متغطرسة بلغة البشر: "أيها الإنسان، لديك بعض القدرة بالفعل، لكنك مجرد مزارع في مرحلة الروح الوليدة اخترق حديثًا"
"إن قدّمت ثمرة البركة السماوية والأرضية لهذا العظيم وصرت خادمي، فسأعفو عن حياتك"
نظر إليه لي شانغيان بدهشة: "أوه؟ تستطيع أن تتكلم بلغة البشر فعلًا"
قال الأسد المقدس ذو اللهب الذهبي بلهجة ملوكية متعجرفة: "وما لغة البشر سوى أمر تافه؟ كف عن الثرثرة، وقدّم بسرعة ثمرة البركة السماوية والأرضية إلى هذا الملك"
ضحك لي شانغيان: "إن قبلت أن تصبح مطيتي، سأعفو أنا الآخر عن حياتك"
بدا الأسد المقدس ذو اللهب الذهبي في غاية الإهانة وزأر: "زئير، لقد طلبت حتفك"
وقبل أن تخبو كلماته، اندلعت ألسنة النيران حول جسده، مثل شمس محرقة في السماء، وانبثقت هالة لافحة غمرت الفضاء كله
اشتعلت عيناه الذهبيتان بلهيب ذهبي، وقد بلغ به الغضب أقصاه بفعل استفزاز لي شانغيان
بوصفه وحش ياو في المرحلة المتأخرة من الروح الوليدة، كان يمتلك قوة ساحقة وقدرات نارية عظيمة
كان يرى أنه لا منافس له تقريبًا في هذا العالم، بل إنه حتى ملك الأرواح النارية، تجرّأ على تحديه
فكيف بإنسان اخترق حديثًا إلى مرحلة الروح الوليدة
"بما أنك طلبت الموت، فلا تلمني إن كنت بلا رحمة"
أطلق الأسد المقدس ذو اللهب الذهبي زمجرة خافتة، وتحول جسده إلى شعاع ذهبي يحمل لهيبًا متأججًا، وانقض مباشرة نحو لي شانغيان
كانت سرعته بالغة إلى درجة بدت كأنها تخترق حدود الفضاء، تاركة خلفها آثار صور متلاحقة، بينما الهواء نفسه تشوّه بفعل الحرارة
أمام هذا الهجوم الكاسح، ظل تعبير لي شانغيان ثابتًا، فيما طافت طاقة العناصر الخمسة داخله بسرعة
"فن المراوغة بالعناصر الخمسة"
زأر لي شانغيان، واندمج جسده فورًا في الصخور المحيطة، كما لو صار واحدًا مع الأرض، متفاديًا هجوم الأسد المقدس ذو اللهب الذهبي تمامًا
أخطأ هجوم الأسد، فزأر مرارًا، وتصاعدت حرارة الجو من حوله أكثر بفعل غضبه
وفجأة، ظهر لي شانغيان فوق ظهر الأسد المقدس ذو اللهب الذهبي
تألّق سيف سقوط النجوم ببرودة لامعة، وقد تراكمت في طرفه طاقة العناصر الخمسة وقوة البرق
"قطع البرق والنار"
بزأر عنيف، انطلق شعاع السيف كتنين يخرج من البحر، حاملًا دوي الرعد وحرارة النار الملتهبة، مستهدفًا النقطة الحيوية للأسد المقدس ذو اللهب الذهبي
لكن الأخير أبدى سرعة مذهلة، فانحرف بجانبه وتفادى الموت بأعجوبة
ومع ذلك، تركت بقايا قوة السيف جرحًا متفحمًا على جنبه، فأطلق صرخة غضب هادرة
عندها، ومضة من الجدية عبرت عيني الأسد المقدس ذو اللهب الذهبي
لقد أدرك أن هذا الإنسان أشد خطورة مما يبدو
"هل ستستسلم أم لا؟ الهجوم القادم لن يكون بهذه البساطة" قال لي شانغيان
زأر الأسد: "حلم بعيد"
فتح فمه الهائل، ومع زئير مدمّر، اندلع إعصار ناري متأجج من جوفه، متجهًا مباشرة نحو لي شانغيان
لقد كانت قدرته العظمى الفطرية ـ عاصفة لهب الذهب، القادرة على إحراق الجبال وغليان البحار بقوة هائلة
لم يختر لي شانغيان أن يواجهها مباشرة، بل استعمل قوة البرق، متحركًا بسرعة خاطفة تاركًا خلفه أثرًا وهميًا
غير أن عاصفة لهب الذهب بدت وكأنها تتعقبه تلقائيًا، فمهما تحرك جسده، كانت تلحق به دائمًا
صرخ لي شانغيان: "إن لم أستطع المراوغة، فسأحطمك إذًا"
رفع سيفه الطويل، وضخ فيه كل طاقة العناصر الخمسة وقوة البرق، فانبعث منه ضوء مبهر
"قطع البرق بالعناصر الخمسة" صرخ لي شانغيان
وانطلق ضوء سيف عنيف ذو ألوان ستة ليصطدم مباشرة بعاصفة لهب الذهب
فأطلق التصادم انفجارًا مرعبًا، حوّل ما حولهما لأميال إلى فراغ هائل
أُنهك كلاهما، الإنسان والوحش، وتنفّسا بصعوبة، لكنهما بقيا يحدّقان في بعضهما بيقظة، محذرين من أي غدر
بمجرد تفكير من لي شانغيان بعقله الروحي، ظهرت عدة أحجار روحية من الدرجة العليا في يده، وامتص بجنون الطاقة الروحية منها
فامتلأ جسده مجددًا بالطاقة بسرعة
لمعت الدهشة في عيني الأسد المقدس ذو اللهب الذهبي، إذ لم يصدق أن هذا الإنسان ما زال يحتفظ بأحجار روحية ليستعيد بها حالته
وخفق قلب ذلك المخلوق المتغطرس، لتتسلل إليه رغبة في التراجع
لكن في لحظة تردده، كان لي شانغيان قد استعاد كامل قوته بالفعل، ثم استخدم فن البرق ليظهر أمامه مباشرة
أضاءت عيناه بوميض خافت، وهتف: "توقف الزمن"
فتجمد الزمن في تلك اللحظة؛ تباطأت حركة الأسد المقدس ذو اللهب الذهبي، وحتى الهواء بدا وكأنه توقف
وبعد ترقي لي شانغيان إلى مرحلة الروح الوليدة، ازداد تحكمه في قوة الزمن بشكل هائل
حتى وحش ياو في المرحلة المتأخرة من الروح الوليدة لم يستطع مقاومة هذه القوة العليا بالكامل
وفي لحظة التوقف المطلقة، شن لي شانغيان هجومه
لكن هذه المرة، لم يستخدم أي حركات مزخرفة، بل اعتمد فقط على قوته الروحية الخالصة ونيّة السيف، فغرس سيفه في ساق الأسد الأمامية اليسرى
تدفقت الدماء، وزأر الأسد المقدس ذو اللهب الذهبي بصرخة مليئة بالوجع، وقد شعر أخيرًا بتهديد الموت
زمجر مستغيثًا: "توقف… اعفُ عني"
توقف سيف سقوط النجوم عند جبهته بين عينيه، فابتسم لي شانغيان بخفة: "والآن، هل تقبل أن تصبح مطيتي"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهى الفصل
تذكير مهم: هذه الرواية خيالية للتسلية فقط، فلا تجعل أحداثها أو مصطلحاتها تؤثر على عقيدتك أو إيمانك
أنا بريء من محتوى القصة وما فيها من خيال، وقد بذلت جهدي لتغيير كل المصطلحات المخالفة، فاعذرني إن بقيت كلمة لم أنتبه إليها
المرجو الدعاء لي، والدعاء بالرحمة لوالدي، وبالشفاء العاجل لوالدتي، فهذا سيكون جزائي على الساعات التي قضيتها في ترجمة هذا الفصل وتنقيته من المخالفات الإسلامية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ