📖 {وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ} (يوسف: 76)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كان شيوه رن تشينغ، الذي وقف بجانب لي شانغيان، ذا خلفية استخباراتية، فتعرف فوراً على المتحدث

كان اسم هذا الشخص كويك، وهو شخص استثنائي من المستوى الخامس من بلاد النسر!

أما الأربعة الآخرون فكانوا مورفيوس، شخص استثنائي من المستوى الخامس، ولانسيلوت فارس المائدة المستديرة الأول، وبوغيس رئيس الكهنة ذو الرداء الأحمر، وواتانابي تارو، من كبار مقاتلي النينجا في اليابان

كان هؤلاء الخمسة جميعهم خبراء عظام في عالم الأشخاص الاستثنائيين، وقوتهم تعادل قوة سيد الفنون القتالية، وكانوا في السابق وجودات هائلة تخشاها الصين كثيراً

أطلق كويك أصابعه، فتعالى صوت كثيف للخطوات من كل أنحاء الملعب

وفجأة، ظهر نحو مئتي شخص آخر، يطوقون الملعب

كانوا يرتدون ملابس ضيقة، ووجوههم مختلفة بين غربيين وشرقيين وبيض وسود وآسيويين

لكن، ومن دون استثناء، كان جميعهم يملكون هالة قوية، وعيوناً باردة، وعزيمة قتالية متأججة!

ظل وجه لي شانغيان ثابتاً بلا تغيير، بينما ظهرت في عيني شيوه رن تشينغ وتانغ جينغيو نية قتل لا نهائية

فهؤلاء الأجانب الملعونون جاؤوا ومعهم خمسة خبراء بمستوى سيد الفنون القتالية، وثمانية عشر بمستوى ما قبل الفطري، ونحو مئتي خبير من المستويات الأخرى

ولو لم يكن لدى الصين مقاتلون فوق مستوى ما قبل الفطري، لما استطاع قرابة الستين ألف مقاتل في الملعب مواجهة هؤلاء الأجانب

فكلما علا المستوى، زاد إدراك الهوة الشاسعة التي تجلبها قوة المستوى

أما وانغ ييبو، البطل، فقد نظر إلى سيف اللهب في يده، ثم إلى الأجانب، وتذكر فجأة كلمات لي شانغيان!

الوزير... هل كان يعلم أنهم سيأتون بهذه السرعة؟

إذن، المعركة التي ستندلع الآن معركة حقيقية؟

إذا كان الأمر كذلك... فليشرب سيف اللهب الدم حتى يرتوي

انفجر الملعب فجأة، وكذلك انفجر البث المباشر

قال أحدهم: "ما الذي يريده هؤلاء الأجانب؟"

وقال آخر: "أيمكن أن يهاجمونا حقاً؟"

وقال ثالث: "إنهم... يبدون أقوياء جداً"

وأضاف آخر: "هذا ليس مباراة ودية، بل هجوم إرهابي؟"

وبينما كان المقاتلون يتناقشون، قال شيوه رن تشينغ: "كويك، أنت تستفز الصين! فاحذر ألا تعود"

ضحك كويك بصوت عالٍ وقال: "استفزاز؟ لا، لقد جئنا للذبح، لقتلكم جميعاً، انتقاماً لحادثة رويفو"

ثم نظر إلى لي شانغيان وقال بصوت قاسٍ ودموي: "أأنت وزير قسم فنون القتال؟ أنتم الصينيون لا تصلحون لشيء، تختارون فتى صغيراً ليكون مسؤولاً كبيراً، هذا مثير للسخرية حقاً"

"بعد قليل، سأحوّلك إلى تمثال معدني، كواحد من غنائمي، هاها!"

وبينما كان يتحدث، رفع كويك يده اليمنى، وبدأت طاقة غريبة تتدفق من جسده، وبدأ سطح جسده بالتحول إلى معدن!

فبصفته شخصاً استثنائياً من المستوى الخامس، كانت قدرته التحكم في المعادن

أما لي شانغيان والآخرون فلم يتحركوا، بل ظهرت على وجوههم ابتسامة نجاح

كان لي شانغيان يراقبهم بهدوء

بينما ضحك تانغ جينغيو، الذي كان بجانبه، وقال: "كويك، مورفيوس، لانسيلوت، بوغيس، واتانابي تارو، لم تجلبوا سوى خمسة أشخاص، وهذا غير كافٍ لنتقاسمه فيما بيننا"

وبينما كان يتحدث، تقدم نحو الخمسة، ومع كل خطوة، ازدادت الهالة المنبعثة من جسده قوة

قال لانسيلوت، فارس المائدة المستديرة الأول، بحيرة: "ماذا تعني؟"

وفجأة، قفز سبعة أو ثمانية أشخاص من مدرجات الملعب

قال أحد الشباب بصوت مرتفع: "الوزير تانغ يقصد أن لدينا مزيداً من الأشخاص!"

وكان ذلك يي فنغ!

وكان كل واحد من هؤلاء السبعة أو الثمانية قد بلغ بالفعل قوة سيد الفنون القتالية

وفي الوقت نفسه، أحاط أكثر من أربعمئة شخص بقوات تحالف الدول الثمانية الغازية

ولكي تنصب الصين كميناً لهؤلاء الأجانب، نشرت عشرة من سادة الفنون القتالية، وأربعين مقاتلاً ما قبل فطري، وأربعمئة مقاتل متقدم ومتوسط

وكان عدد الأشخاص في كل مستوى أكثر من ضعف عدد الغزاة!

فشعر كويك والآخرون بأن قلوبهم تهوي قليلاً!

لقد وقعوا في كمين!

غير أنهم لم يصابوا بالذعر، لأنهم كانوا يملكون ثقة مطلقة بقوتهم

فالأشخاص الاستثنائيون في الصين لم يكونوا يؤخذون على محمل الجد عندهم قط

واليوم هو يوم إطلاقهم لمجزرة

المقاتلون الصينيون ضد تحالف الدول الثمانية

كان هناك عشرة سادة للفنون القتالية حاضرين، باستثناء لي شانغيان، الذي لم يكن سيتدخل

وكانوا تانغ جينغيو، شيوه رن تشينغ، يي فنغ، ماو ليوي، تشانغ ينغ، تشاو تشانغ قنغ، لي آيجون، يانغ نونغ، لي شيانده، وتشن كانغ

وكان هؤلاء العشرة من سادة الفنون القتالية أصلاً من المقاتلين القدامى، أصحاب الأسس العميقة، مما سمح لهم بالاختراق إلى مستوى سيد الفنون القتالية في غضون شهرين فقط

أما في جانب تحالف عين السماء، المكوّن من ثماني دول، فقد كان كويك، الشخص الاستثنائي من المستوى الخامس، يملك قدرة التحكم بالمعادن

وكان مورفيوس، الشخص الاستثنائي من المستوى الخامس، يسيطر على قوة اللهب

أما لانسيلوت، فارس المائدة المستديرة الأول، فكان يحمل سيفاً طويلاً، وتنبعث من جسده عزيمة قتالية عالية

وكان بوغيس، رئيس الكهنة ذو الرداء الأحمر، يمسك صولجاناً بيد وكتاباً مقدساً بيد أخرى، يحيط به نور عظيم

أما الأخير فكان واتانابي تارو، من كبار النينجا في اليابان، وكان سيف الساموراي مربوطاً إلى خصره، وجسده منحنياً قليلاً، في وضعية سحب السيف

ابتسم شيوه رن تشينغ وقال: "لقد سمعت طويلاً بأسمائكم ورغبت دوماً في التنافس معكم، وها أنتم تقدمتم إلينا بأنفسكم، هيا!"

فتقدّم كل اثنين من سادة الفنون القتالية الصينيين لمواجهة شخص استثنائي واحد من تحالف عين السماء

وكذلك الحال بالنسبة للمقاتلين من المستويات الأخرى؛ فوجود عدد أكبر يعني التفوق

وبأمر من شيوه رن تشينغ، انطلق سادة الفنون القتالية العشرة كالسهم المنطلق من الوتر، فوجد كل منهم خصمه من تحالف عين السماء

حتى وانغ ييبو والآخرون، الذين فازوا لتوهم بالمراكز الثلاثة الأولى، اندفعوا نحو الأعداء

وفي داخل الملعب، دوّت بوق المعركة رسمياً، وامتلأ الجو بهالة قتل ثقيلة، كأن كل ثانية تجمدت بتوتر وكثافة

انضم يي فنغ وماو ليوي معاً لمواجهة كويك، الشخص الاستثنائي من المستوى الخامس

كان جسد كويك يتلألأ ببريق معدني، كأنه ارتدى درعاً غير مرئي

أطلق زئيراً منخفضاً، ولوّح بكلتا يديه، فانطلقت شظايا معدنية لا تُحصى، كسكاكين حادة، تهاجم الاثنين

كان جسد يي فنغ رشيقاً، يتحرك كالشبح بين الشظايا، وكل مراوغة كانت دقيقة للغاية

وفي الوقت نفسه، تحولت سيفه الطويل إلى ضوء بارد، يضرب مباشرة نقاط ضعف كويك

أما ماو ليوي، فكان يستعمل مهارته الداخلية، مشكّلاً درعاً غير مرئي يصد جميع الشظايا التي لا يمكن تفاديها، بينما يبحث عن فرص للهجوم المضاد

وعلى الجانب الآخر، واجه تانغ جينغيو وتشانغ ينغ مورفيوس، الشخص الاستثنائي من المستوى الخامس

كان مورفيوس محاطاً باللهب، كأنه حاكم النار الهابط، وبسط يديه، فتحولت النيران إلى تنينين ناريين، يزأران وينقضان على الاثنين

زفر تانغ جينغيو باستخفاف، واندفع الجوهر الحقيقي داخله، فظهر توهج ذهبي خافت على سطح جسده؛ وعندما لامسته التنانين النارية، تحطمت بتلك القوة

وانتهز تشانغ ينغ الفرصة للاقتراب من مورفيوس، وكانت قبضتاه كالبرق، تحمل كل ضربة قوةً تشق الجبال وتكسر الحجارة، ما أجبر مورفيوس على تقسيم تركيزه للدفاع

أما لانسيلوت، فارس المائدة المستديرة الأول، فقد واجه شيوه رن تشينغ ولي آيجون معاً

أشهر لانسيلوت سيفه الطويل، وضوءه كالتنين، وكل ضربة من سيفه تحمل حدة تقطع المعدن وتكسر الحديد

وكان شيوه رن تشينغ معروفاً بمهارة حركته، فكان جسده يختفي ويظهر، يطل أحياناً من النقاط العمياء للانسيلوت، مستعملاً السرعة لمواجهة البطء

وكان لي آيجون يساعد في الهجوم من الجانب بقبضات داخلية شرسة، وكان تنسيقهما مثالياً، مما دفع لانسيلوت إلى صراع مرير

أما بوغيس، رئيس الكهنة ذو الرداء الأحمر، فقد تكفل به تشن كانغ ويانغ نونغ معاً

فقد أطلق الصولجان في يد بوغيس نوراً عظيماً، محاولاً تطهير كل من اعتبرهم مهرطقين بقوة عظيمة

غير أن تقنيات الأسلحة الخفية لتشن كانغ كانت عصية على التصدي، فكل سهم كان دقيقاً للغاية، مما أجبر بوغيس على تشتيت تركيزه للدفاع

أما يانغ نونغ، فقد استعمل قوة التاي تشي الناعمة ليخوض مع بوغيس صراع قوة وحكمة

وبالنسبة لواتانابي تارو، النينجا الكبير، فقد واجهه تشاو تشانغ قنغ ولي شيانده معاً

كانت فنون سيف واتانابي تارو متقنة للغاية، وكل حركة تكشف هالة قاتلة

فدخل تشاو تشانغ قنغ معه في قتال قريب، معتمداً على مهاراته الداخلية العميقة، مستخدماً قبضتيه وقدميه

أما لي شيانده، فكان يهاجم من بعيد بأسلحته الخفية، مطلقاً أحياناً إبر فضية لتعطيل إيقاع واتانابي تارو

كانت ساحة المعركة شديدة الشراسة، بينما كان لي شانغيان يراقب قتالهم براحة

أما الجمهور الصيني، الذين كانوا متوترين بعض الشيء، فلما رأوه هادئاً ومطمئناً، شعروا هم أيضاً بالاطمئنان، وبدأوا يستمتعون بهذه المعركة الملحمية

لا، بل كانت مجزرة!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

انتهى الفصل

تذكير مهم: هذه الرواية خيالية للتسلية فقط، فلا تجعل أحداثها أو مصطلحاتها تؤثر على عقيدتك أو إيمانك

أنا بريء من محتوى القصة وما فيها من خيال، وقد بذلت جهدي لتغيير كل المصطلحات المخالفة، فاعذرني إن بقيت كلمة لم أنتبه إليها

المرجو الدعاء لي، والدعاء بالرحمة لوالدي، وبالشفاء العاجل لوالدتي، فهذا سيكون جزائي على الساعات التي قضيتها في ترجمة هذا الفصل وتنقيته من المخالفات الإسلامية

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

2025/08/26 · 64 مشاهدة · 1317 كلمة
AHMED JB
نادي الروايات - 2025