📖 {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ۚ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} (سورة الطلاق 2-3)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عالم الزراعة الروحية
بعد مغادرته طائفة تشينغيون، بدأ لي شانغيان رحلته عائداً إلى الطائفة
استغرقت هذه الرحلة ثلاثة أشهر كاملة، أي ما يقارب المدة التي قضاها في طائفة شيوانيوان
لكن المكاسب كانت هائلة
فقد حصل على لهب فريد، وهو النار الشيطانية المصقِّلة للروح
وحصل على عالم سري، وهو عالم سيد النار
ووصلت زراعته إلى المستوى السادس من مرحلة الروح الوليدة، وازدادت قوته مئات المرات
كما بلغ الذئب الأحمر مرحلة نواة الياو
وحصل أيضًا على عدد كبير من وحوش الياو، كثير منها في مرحلة تأسيس الأساس ومرحلة نواة الياو، أما الأسد الذهبي اللهيب فقد بلغ حتى المرحلة المتأخرة من الروح الوليدة
بالإضافة إلى ذلك، حصل على سوار ممتلئ بموارد الزراعة الروحية من داخل عالم سيد النار
وكانت هذه قد تركها له سيد قصر النار
في داخله، إلى جانب عشرة أمتار مكعبة من أحجار الروح العليا وعشرة آلاف متر مكعب من أحجار الروح العالية، كان هناك أيضًا العديد من الأعشاب الروحية، والحبوب الطبية، والذهب الروحي
لقد استحق بجدارة سمعته كقوة بمستوى الأرض المقدسة، فمع أن معظم مواردهم نُقلت إلى العالم الجديد، إلا أن ما تبقى لديهم كان وفيرًا بشكل مذهل
لم يتعرف لي شانغيان على تلك الحبوب الطبية ولم يجرؤ على تناولها عشوائيًا، فخطط لإعادتها إلى الطائفة ليفحصها زعيم الطائفة قبل أن يقرر
لكن كان هناك خمس قطع من الذهب الروحي، كل واحدة بحجم رأس بشري
ثلاث منها وصلت إلى المرتبة الخامسة، واثنتان وصلتا بشكل مدهش إلى المرتبة السادسة
أخرج لي شانغيان قطعة من الذهب الروحي من المرتبة الخامسة تُدعى جوهر الذهب الناري
كان هذا أفضل المواد لصقل الكنوز السحرية ذات السمة النارية، وهو نادر للغاية
كانت يي زييوان قد ذكرت له حين ساعدته على صقل أداته الروحية المرتبطة بروحه أن معدن نيزك السقوط نجمي الدرجة عالٍ جدًا ومتوافق بشكل ممتاز
ومع قوتها، لم تتمكن إلا من صقل نصف منتج، لا يُظهر إلا جزءًا بسيطًا من خصائص معدن النيزك النجمي
فقط عندما تتحسن قوة لي شانغيان أو يجد لهبًا فريدًا يذيب به الذهب الروحي، سيكون قادرًا على ترقية مرتبته
الآن، بعد أن تحسنت قوته ووجد لهبًا فريدًا، تحققت جميع الشروط
بعد أن وجد مكانًا منعزلاً وأجلس الذئب الأحمر على كتفه، اختفى جسده فجأة من مكانه
وعندما ظهر مجددًا، كان بالفعل فوق جبل اللهب داخل عالم سيد النار
إذ إنه كان قد صقل هذا العالم، وأصبح قادرًا على الدخول والخروج منه بحرية دون الحاجة لفتحه كعالم سري
شعر الأسد الذهبي اللهيب بوجود سيده، ففتح عينيه فجأة
قفز أمام لي شانغيان وفرك جسده المشعر بساقه اليمنى
لم يتمالك لي شانغيان نفسه فربت على فرائه بيده
لكن الذئب الأحمر على كتفه بدا وكأنه استشعر عدوًا هائلًا فارتجف قليلًا
ابتسم لي شانغيان، فالذئب الأحمر قد شكل لتوه نواة الياو، ومجاله بعيد جدًا عن مجال الأسد الذهبي اللهيب
الفرق في المراتب بين وحوش الياو ساحق؛ فالوحوش الأدنى مرتبة تخشى بطبيعتها الوحوش الأعلى
طمأنه لي شانغيان، ثم أمره بالبقاء هناك، بينما توجه وحده إلى قصر النار
كان في قصر النار ورشة لصقل الأدوات مجهزة تجهيزًا كاملًا، مثالية لصناعة الأدوات
أخرج لي شانغيان جوهر الذهب الناري ووضعه على منصة الصقل، ثم أخذ نفسًا عميقًا، وبلمسة خفيفة من إصبعه اندفعت أمواج من الطاقة الروحية الخاصة بمرحلة الروح الوليدة من جسده
غمر الطاقة الروحية في سيف السقوط النجمي وضرب به بقوة، فشق جوهر الذهب الناري إلى نصفين
ثم، بفكرة منه، اندفع لهب النار الشيطانية المصقِّلة للروح من بحر وعيه، وكأنه استجاب لنداء سيده
تحول إلى أفعى نارية متألقة، ظهرت فجأة في يده، تحمل هالة حارقة وغامضة
بدأ لي شانغيان يُذيب نصف جوهر الذهب الناري باستخدام النار الشيطانية المصقِّلة للروح
كان هذا الجوهر، كذهب روحي من المرتبة الخامسة، يحوي سمات نارية نقية، ويستطيع امتصاص قوة اللهب
علاوة على ذلك، فإن صلابته هائلة، ولا يمكن لأي لهب عادي أن يؤثر فيه
لكن أمام لهب فريد مثل النار الشيطانية المصقِّلة للروح، بدا وكأنه وجد نقيضه
فالتفت الأفعى النارية حوله، وفجأة تدفأت الحرارة العاتية، فظهرت على سطح الجوهر مسحات حمراء باهتة
ثم، مع أصوات طقطقة خفيفة، بدأ يذوب تدريجيًا، متحولًا إلى سائل ذهبي روحي متلألئ، أشبه بالحمم المنصهرة
ركز لي شانغيان نظره وهو يتحكم بالسائل الذهبي ليقترب ببطء من أداته الروحية المرتبطة بروحه، سيف السقوط النجمي
كان السيف، في حالته الأصلية، شبيهًا باليشم ويشع بضوء نجمي خافت، أما الآن فقد بدا أكثر غموضًا تحت وهج اللهب الشيطاني المصقِّل للروح
بمجرد أن اندمج السائل الذهبي في السيف، بدأ السيف يخضع لتحولات دقيقة
أصبح جسمه يلمع بلون أزرق عميق، فيما ظهرت خطوط حمراء متشابكة في بعض المواضع
نقوشه المعقدة أصبحت أكثر إبهارًا، وكل خط بدا وكأنه يحتوي على قوة لا نهاية لها
ورأس السيف اهتز قليلًا، وكأنه قادر على إطلاق قوة مدمرة للعالم في أي لحظة
كان لي شانغيان بكامل تركيزه، مستخدمًا سيطرته الدقيقة على اللهب والطاقة الروحية لتوجيه الاندماج المثالي بين النار الشيطانية والسائل الذهبي، مواصلًا صقل جسم السيف وتعزيز جودته
ومع مرور الساعات، وبعد نصف يوم من الصقل المضني، أطلق سيف السقوط النجمي طنينًا حادًا
اشتد ضوء السيف فجأة، ثم تركز تدريجيًا، مشكلًا نورًا روحانيًا faintًا، ما عنى أنه ترقى بنجاح إلى كنز روحي من الدرجة الدنيا
في هذه اللحظة، كان نصل النار السماوية ذا هيئة مميزة وأنيقة، جسمه الأزرق العميق ممتزج بحرارة اللهب
الاثنان معًا منحاه مزيجًا من عمق النجوم وجموح النيران، مضاعفين قوته
نظر لي شانغيان إلى النصل في يده، وعيناه مملوءتان بالرضا والفخر
مرر يده عليه وهمس: "من الآن فصاعدًا، سيُدعى نصل النار السماوية"
وبينما نطق بالاسم، شعر بروابط أوثق تُبنى بينه وبين السيف؛ صار يتحرك بإرادته وكأنه امتداد لذراعه
بعد أن جربه قليلًا، خزنه في منصته الروحية لينمّيه
ثم أذاب النصف الآخر من الجوهر وصنع منه سائلًا ذهبيًا، وبدأ يُفعّل "تقنية الجسد السماوي ذي المئة صقل"
تدفق السائل في جسده، فغطت بشرته لمعة معدنية باهتة
كل شبر من جلده، وكل عظمة فيه، صدرت عنها طقطقات دقيقة مع تطهير هذه القوة، وكأنها تخضع لتحول كامل
ثم خطر بباله فجأة خاطر مجنون
إن كان اللهب الشيطاني المصقِّل للروح قادرًا على صقل الأدوات، فهل يمكنه أيضًا صقل جسده؟
وبما أن جسده بعد ممارسته المستمرة لـ"تقنية الجسد السماوي ذي المئة صقل" قد بلغ بالفعل مستوى كنز سحري من الدرجة الدنيا، فبإمكانه نظريًا أن يُعاد صقله باللـهب الفريد
وبدون تردد، سمح للنار الشيطانية بأن تغمر جسده
فجأة اندلعت آلام هائلة، كأنه يذوب بكامله، حتى أن روحه اهتزت قليلاً
كاد يستسلم، لكنه فوجئ بأن جسده بدأ يتغير فعلًا
فعلى الرغم من امتصاصه لمختلف السوائل الذهبية الروحية سابقًا، كانت لا تزال هناك شوائب دقيقة عالقة
أما الآن، ومع صقل النار الشيطانية، فقد طُردت تلك الشوائب المخبأة في أعماق جسده
فبلغت قوة جسده السماوي حدًا غير مسبوق، متجاوزة الكنوز السحرية من الدرجة الدنيا، وواصلت إلى مستوى الكنوز السحرية من الدرجة المتوسطة، بل وزادت طاقته الكامنة قوة
أحس لي شانغيان أن سرعته وقوته وسيطرته على الطاقة الروحية قد قفزت نوعيًا
كل حركة منه باتت تحمل قوة الجبال والأنهار، كأن مجرد إيماءة تكفي لهزّ الأرض والسماء
وعندما أنهى هذه العملية، فتح عينيه ببطء، وانطلقت منه ومضة ضوء روحي مادي سرعان ما اختفت
غدا حضوره أكثر عمقًا وكبحًا، كأنه تنين نائم مستعد في أي لحظة للاستيقاظ وزلزلة الكون
تمتم بإعجاب: "ذلك السلف الذي استنبط تقنية الجسد السماوي ذي المئة صقل كان حقًا عبقريًا، للأسف أنه لم يعثر على لهب فريد، وإلا لكان أصبح قوة جبارة لا تضاهى"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهى الفصل
تذكير مهم: هذه الرواية خيالية للتسلية فقط، فلا تجعل أحداثها أو مصطلحاتها تؤثر على عقيدتك أو إيمانك
أنا بريء من محتوى القصة وما فيها من خيال، وقد بذلت جهدي لتغيير كل المصطلحات المخالفة، فاعذرني إن بقيت كلمة لم أنتبه إليها
المرجو الدعاء لي، والدعاء بالرحمة لوالدي، وبالشفاء العاجل لوالدتي، فهذا سيكون جزائي على الساعات التي قضيتها في ترجمة هذا الفصل وتنقيته من المخالفات الإسلامية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ