🌿 تنبيه وإهداء قبل القراءة 🌿

📿 اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

🕌 هذه الرواية للتسلية، فلا تجعلها تشغلك عن الصلاة

🕊️ اللهم انصر أهلنا في غزة، وفرّج كربهم، وداوِ جراحهم، وارفع عنهم الظلم

📖 {إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ * وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ} (سورة الشرح 6-8)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كان لي شانغيان، الذي ازدادت قوته بشكل هائل مرة أخرى، في مزاج رائع

قبل ثلاثة أشهر، كان لا يزال في المستوى السادس من مرحلة النواة الذهبية، وقد تعرض لكمين من أشخاص من طائفة الرعد السماوي

ومع أنه نجح في قتلهم جميعًا، إلا أنه ولمنع تشاو كون من مباغتته، لم يكن أمامه خيار سوى مغادرة الطائفة

أما الآن، فقد أصبح واثقًا جدًا، لا يُقهر داخل مرحلة الروح الوليدة

حتى لو واجه شخصًا في المرحلة الأولى من مرحلة تحول الروح، فسيكون قادرًا على الفرار وإن لم يستطع هزيمته

للهجوم، كان يملك الكنز السحري من الدرجة الدنيا، نصل النار السماوية، وللدفاع، فقد بلغ جسده مستوى الكنز السحري من الدرجة المتوسطة

حتى مزارعو مرحلة تحول الروح العاديون لم يكونوا يملكون تجهيزًا فاخرًا كهذا

ومع إضافة قواه في العناصر الخمسة، وقوة الرعد، وقوة الزمن، لم يستطع حتى تخيل مدى قوته

قال في نفسه: "أوه، يبدو أن أسرة تانغ الشرقية ليست بعيدة، لنذهب ونلقي نظرة، وبالمناسبة أرسل بعض موارد الزراعة الروحية إلى عمي الأكبر ووالدي الإمبراطوري"

عندما دخل لي شانغيان أراضي أسرة تانغ الشرقية، وجدها غارقة في أجواء فرح

وبعد بعض الاستفسارات، علم أنه تحت قيادة الأمير الثاني لي شانغوو، تمكنت أسرة تانغ الشرقية من إبادة جيش أسرة سونغ الجنوبية المكوَّن من مليون جندي بالكامل

بل ولم تُصب أسرة تانغ الشرقية بأي خسائر

لقد كان هذا أعظم نصر حققته أسرة تانغ الشرقية خلال ما يقارب مئة عام، أو حتى منذ تأسيسها

وحين وصلت أخبار غزو أسرة سونغ الجنوبية أول مرة، أصيب عدد لا يحصى من العائلات الأرستقراطية والناس العاديين في تانغ الشرقية باليأس

فأسرة سونغ الجنوبية كانت الأقوى بين الأسر الإمبراطورية الأربع، بينما كانت تانغ الشرقية الأضعف

وقد سعت العديد من العائلات النبيلة في تانغ الشرقية سرًا لإيجاد طريق نجاة

لكن الواقع جاء عجيبًا، فالجيش الجبار لأسرة سونغ الجنوبية بمليون جندي نخبة، أُبيد تمامًا في يوم واحد

تساءل الكثير من أهل تانغ الشرقية ما إذا كان ذو عمر طويل قد تدخل لمساعدتهم

في حين قال آخرون إن الأمير الثاني كان عبقريًا يتحدى العُلى، وقائدًا بارعًا، وحاكمًا عسكريًا لهذا العصر

لكن قلة فقط مثل لي يوي، لي شانغوين، ولي شانغوو كانوا يعرفون أن كل هذا كان بفضل الأدوات السحرية (الأسلحة النارية) التي قدّمها لي شانغيان

فهي التي سمحت لتانغ الشرقية بتحقيق هذا الإنجاز العسكري الباهر

تفاجأ لي شانغيان قليلًا، إذ إنه لم يكن ينوي سوى منح تلك الأسلحة لتانغ الشرقية للدفاع، ولم يتوقع أن تصل في الوقت المناسب هكذا

لو فاتتهم الفرصة السابقة، لربما كانت أسرة تانغ الشرقية قد دُمِّرت حقًا على يد أسرة سونغ الجنوبية

بالفعل، كان القدر إلى جانب تانغ

قال الأسد الذهبي اللهيب، الذي استشعر فرح سيده بفضول: "سيدي، يبدو أنك سعيد جدًا؟"

كان الأسد الذهبي اللهيب قد أخرجه لي شانغيان من عالم سيد النار ليكون مركوبه

أما الذئب الأحمر فقد تركه في عالم سيد النار، حيث الطاقة الروحية النارية أكثر غزارة، ما جعله أنسب للزراعة الروحية هناك

وفوق ذلك، كان مظهر الأسد الذهبي اللهيب مهيبًا ومرعبًا، ما جعله مناسبًا جدًا ليُعرض كفارس علني

ابتسم لي شانغيان وقال: "بالفعل، رؤية العدو يدمر نفسه تجعلني سعيدًا بطبيعة الحال، هيا، سأصحبك لتقابل عائلتي"

"نعم يا سيدي"

وسرعان ما وصلا، تحت الطيران السريع للأسد الذهبي اللهيب، إلى مدينة لو، العاصمة الإمبراطورية لتانغ الشرقية

وبينما كان الأسد الذهبي اللهيب يطير في السماء، كان يتفحص محيطه بعناية، ثم قال بحيرة: "سيدي، الطاقة الروحية في هذا العالم تبدو قليلة بعض الشيء"

مع أن الطاقة الروحية في عالم المدن كانت أكثر ثراء قليلًا من كوكب بلو ستار، إلا أن الفرق لم يكن كبيرًا

وفقط داخل الطوائف كانت الطاقة الروحية أكثر تركيزًا

تنهد لي شانغيان: "هذا العالم أيضًا يقترب من عصر انحسار الدارما"

وكان هذا حزن عالم الزراعة الروحية

فالزراعة أصبحت تزداد صعوبة

وربما بعد مئات أو آلاف السنين، سيغدو عالم الزراعة الروحية مثل بلو ستار، عالمًا بشريًا صرفًا، تُقطع فيه طريق الزراعة الروحية

وفجأة، أدرك أكثر مدى عظمة سيدة قصر النار، فقد تمكنت بالفعل من اختراق حاجز العالم وأخذت معها أهل قصر النار إلى عالم يشهد تعافي الطاقة الروحية

قال لي شانغيان وهو يستعيد وعيه: "لننزل" متوقفًا عن التفكير في هذه الأمور البعيدة

رأى الحراس في القصر الإمبراطوري وحشًا عملاقًا يهبط من السماء، فأُصيبوا برعب شديد حتى خارت سيقانهم

لكنهم حين رأوا بوضوح الشخص الجالس على ظهر الوحش، انحنوا باحترام على الفور: "تحية للأمير الثالث!"

كان لي يوي، ولي شانغوين، وغيرهم ممن كانوا يناقشون شؤون الدولة في قاعة الشؤون السياسية، قد سمعوا الضجة في الخارج، فأدركوا فورًا أن لي شانغيان قد عاد

فتوقفوا على الفور عن نقاشهم وخرجوا من القاعة

ابتسم لي شانغيان بخفة، وقفز من ظهر الأسد الذهبي اللهيب، وسار ببطء نحو قاعة القصر الإمبراطوري

تمدد الأسد الذهبي اللهيب على الأرض مطيعًا، فيما أطلق جسده العملاق هالة مهيبة

لكن بإشارة من لي شانغيان، سحب كل ضغطه حتى لا يُفزع أهل القصر

قال لي يوي وهو يقود مجموعة من الوزراء مسرعًا لاستقباله وملامح الفرح لا تخفى على وجهه: "سانر، لقد عدت أخيرًا!"

كما نظر لي شانغوين إلى لي شانغيان مبتسمًا، دون أي قلق من أخيه الثالث

فهو يعلم أن لي شانغيان هو أعظم سند لتانغ الشرقية، ومعه ستبقى أسرة تانغ لا تُقهر

وفوق ذلك، كانوا يعلمون أن كل عودة له تحمل معها مفاجآت غير متوقعة

ابتسم لي شانغيان وهو يوجه نظره نحوهم وقال: "تحية لوالدي الإمبراطوري، تحية لأخي الأكبر، وتحياتي لكم جميعًا"

وبعد تبادل بعض المجاملات، توجه لي شانغيان ولي يوي والبقية إلى قصر شيانلين

فأسرار أسرة لي لم تكن ملائمة بعد ليعرفها الوزراء، وكانت النقاشات تجري عادة في قصر شيانلين، حيث يقيم لي يوياني وغيره

وكان اهتمام لي يوياني ومن معه في الوقت الحاضر، إلى جانب زراعتهم، منصبًا على تربية الجيل الأصغر من أسرة لي

فقد كانوا يعلمون أن مواهبهم محدودة، وأن بلوغ النواة الذهبية في حياتهم أمر ميؤوس منه تقريبًا، لذلك وضعوا آمالهم على إنجاب "لي شانغيان" ثانٍ للأسرة

وعلى الأقل، أرادوا تنشئة ثاني وثالث مزارع من مرحلة النواة الذهبية

فقط حينها سيكون لأسرة لي الإمبراطورية كلمة داخل طائفة شيوانيوان، بدلاً من أن تكون مجرد وجود هامشي كما في السابق

وكان لي شانغيان قد منحهم في زيارته الأخيرة الكثير من أحجار الروح، كما أقام مصفوفة تجميع الروح في قصر شيانلين، ما جعل الطاقة الروحية هناك وفيرة

وفي ساحة فسيحة، جلس مئات الفتيان اليافعين متربعين يمارسون "فن استشعار الطاقة"

وكانت هذه تقنية زراعة حصل عليها لي شانغيان من آخرين ولم تخالف حظر طائفة شيوانيوان ضد نقل تقنيات الزراعة الخاصة

بل وكانت تقنية زراعة لا تقل عن تلك التي يزرعها تلاميذ الطائفة الخارجية لشيوانيوان، ومناسبة جدًا للمبتدئين

وكانت لي روتونغ هي من تعلّم هؤلاء الفتيان التقنية، وحين رأت لي شانغيان يعود، أضاءت عيناها، وكادت أن ترحب به بلطف

لكنها تذكرت فجأة مكانتها الحالية، فسعلت بخفة وقالت: "حسنًا، ينتهي تدريب اليوم هنا، عودوا وتمرنوا جيدًا، ولا تتكاسلوا"

ثم، ومن دون انتظار رد الفتيان، أسرعت بخطواتها نحو لي شانغيان والبقية

ابتسم لي شانغيان مازحًا وقال: "عمة، لقد أصبحتِ أكثر فأكثر شبيهة بشيخة التعليم، رائع، رائع"

تلألأت عينا لي روتونغ، وانحنت حاجباها الرفيعان قليلاً، وقالت ممازحة: "أتجرؤ على ممازحة عمتك"

وفي هذه الأثناء، كان الصغار الذين أنهوا تدريبهم في الساحة ينظرون بفضول إلى لي شانغيان، الذي لم يكن يكبرهم كثيرًا في العمر

فسأل فتى بدين في الثالثة عشرة أو الرابعة عشرة باستغراب: "آه، من يكون هذا الشخص؟ لماذا تبدو العمة سعيدة جدًا برؤيته؟"

وكانت "العمة الكبرى" التي يقصدها هي لي روتونغ بالذات

ومع أنها لم تتجاوز العشرينات، إلا أنها كانت تحتل مكانة رفيعة جدًا داخل الأسرة الإمبراطورية، حتى أن لي شانغيان نفسه كان يناديها "عمة"

فقال صبي في الحادية عشرة أو الثانية عشرة بوجه متجهم: "أيمكن أن يكون خطيب العمة؟ كنت لا أزال أريد الزواج من العمة عندما أكبر"

يا للعجب! اندهش الفتى البدين من جرأة طموحه

لكن الصبي قال بأنف مرفوع: "وما المشكلة؟ أنا من فرع بعيد، وصلتي بالعمة واهية جدًا، لكنني بالتأكيد سأصبح مزارع نواة ذهبية في المستقبل، وحينها سأكون جديرًا بها"

فقد كانت لي روتونغ جميلة وطيبة، ذات شخصية رقيقة، ولطالما علمت هؤلاء الصغار، فبطبيعة الحال أصبحت موضع خيالاتهم

تمامًا كما يكون لدى بعض الطلاب دومًا أحلام غير واقعية تجاه معلمة جميلة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

انتهى الفصل

تذكير مهم: هذه الرواية خيالية للتسلية فقط، فلا تجعل أحداثها أو مصطلحاتها تؤثر على عقيدتك أو إيمانك

أنا بريء من محتوى القصة وما فيها من خيال، وقد بذلت جهدي لتغيير كل المصطلحات المخالفة، فاعذرني إن بقيت كلمة لم أنتبه إليها

المرجو الدعاء لي، والدعاء بالرحمة لوالدي، وبالشفاء العاجل لوالدتي، فهذا سيكون جزائي على الساعات التي قضيتها في ترجمة هذا الفصل وتنقيته من المخالفات الإسلامية

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

2025/08/26 · 64 مشاهدة · 1386 كلمة
AHMED JB
نادي الروايات - 2025