🌿 تنبيه وإهداء قبل القراءة 🌿
📿 اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
🕌 هذه الرواية للتسلية، فلا تجعلها تشغلك عن الصلاة
🕊️ اللهم انصر أهلنا في غزة، وفرّج كربهم، وداوِ جراحهم، وارفع عنهم الظلم
📖 {إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا} (الشرح: 5-6)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عالم المدن
احمرّ وجه تشين رونغيوان فجأة وتذكرت شيئًا: "لي شانغيان، قصر شوانشيان انتهى. هل تريد أن تذهب لرؤيته؟"
سأل لي شانغيان بدهشة طفيفة دون أن يتوقف عما كان يفعله: "أوه؟ بهذه السرعة؟"
منذ اتخاذ قرار بناء قصر شوانشيان، بدءًا من اختيار الموقع، والتصميم، والتخطيط، والبناء، والزخرفة… تولّت تشين رونغيوان كل شيء بنفسها
لقد اعتبرت هذا القصر عشّ حبهما، فصبّت فيه الكثير من الاهتمام
ولم تسمح للي شانغيان بالذهاب إلى الموقع أبدًا، قائلة إنه لأجل إعطائه مفاجأة، ووعدت أن تجعله ينبهر ويحب منزلهما المستقبلي
وقد كان سعيدًا جدًا بالتعاون مع هذا التفاعل الصغير بين العشاق
استلقت تشين رونغيوان على صدر لي شانغيان وقالت بمزاح: "ماذا تعني بسرعة؟ لقد مرّ أكثر من ثلاثة أشهر. لقد استأجرت آلاف الأشخاص ليعملوا في وقت واحد"
"وكل المواد المستخدمة صديقة للبيئة، ولا تكاد تصدر أي رائحة، لذلك يمكننا الانتقال تقريبًا فورًا"
أبدى لي شانغيان اهتمامًا على الفور: "ليس لدي ما أفعله اليوم، فماذا لو ذهبنا لرؤيته بعد قليل؟"
جلست تشين رونغيوان متحمسة وقالت: "إذن هل نذهب الآن؟"
نظر إليها لي شانغيان بعينين نصف مغمضتين وابتسامة ذات معنى: "لا داعي للعجلة، دعيني أشبع أولًا"
تفاجأت تشين رونغيوان وسألت باستغراب: "تريد أن تأكل شيئًا؟"
ضحك لي شانغيان وانقض عليها: "آكلك أنتِ!"
وعند الظهيرة فقط، خرج الاثنان منتعشين بعد غداء بسيط، وقادا السيارة نحو قصر شوانشيان
لكن في الطريق، تلقى لي شانغيان فجأة مكالمة هاتفية
"أبي، أمي، لماذا أنتما في مدينة وو؟"
"ماذا؟ أيها الصبي، ألا ترحب بنا؟ إذا لم تفعل فسوف نعود فورًا" جاء صوت يانغ ليان من الطرف الآخر بانزعاج
قال لي شانغيان مبتسمًا بتملق: "كيف يمكن ذلك؟ أرحب بكما من أعماقي. العُلى يعلم أنني دعوتكما للحضور منذ وقت طويل"
"إنما أنتما اللذان لم ترغبا في ترك أصدقائكما في البلدة، لذا لم تأتيا"
"كم تبقّى على وصولكما إلى مدينة وو؟ سنأتي لاستقبالكما فورًا"
قالت يانغ ليان: "جئنا بالقطار السريع، وسنصل خلال نصف ساعة تقريبًا"
قال لي شانغيان: "جيد! التوقيت مناسب تمامًا"
وبعد أن أنهى المكالمة، وجد تشين رونغيوان تحدّق فيه بقلق: "هل والداك قادمان؟"
ابتسم لي شانغيان وقال: "نعم، سيصلان قريبًا. أخشى أننا لن نذهب إلى قصر شوانشيان الآن. علينا أن نذهب إلى محطة القطار لاستقبالهما أولًا"
قالت تشين رونغيوان بقلق: "لكن… لم أستعدّ على الإطلاق. هل سيكرهانني العم والعمة؟"
في هذه اللحظة لم يظهر عليها أي أثر لهالة نائبة الرئيس، بل كانت مجرد عروس شابة متوترة
داعبها لي شانغيان قائلًا: "العروس القبيحة يجب أن ترى أهل زوجها في النهاية"
غضبت تشين رونغيوان بشدة ولوّت ذراعه: "أتجرؤ على مناداتي بالقبيحة؟!"
نظر لي شانغيان إلى تعبيرها المتجهم بشفتيها المزمومتين، فشعر بالمرح والحنان في آن واحد
أمسك يدها برفق وواساها بهدوء: "كنت أمزح فقط. أنتِ جميلة وطيبة القلب، وسيحبك والداي بالتأكيد"
"وفوق ذلك، أنا بجانبك، فلا تقلقي"
حين قال ذلك، هدأ توترها قليلًا، لكن حواجبها ما زالت منقبضة
ظلت تتحقق من ثيابها وتُخرج مرآة صغيرة لتُصلح مكياجها، خائفة أن يكون هناك أي خلل
ومن الواضح أنها تأخذ اللقاء القادم على محمل الجد
وفجأة شهقت وأفزعت لي شانغيان: "آه، يا إلهي!"
سألها لي شانغيان: "ما الأمر؟"
قالت بقلق: "لم أجد الوقت لإعداد هدايا بعد. أن أظهر فارغة اليدين في اللقاء الأول سيكون غير لائق أبدًا"
"هيا بسرعة إلى السوق، نشتري هدايا الآن"
ضحك لي شانغيان وقال: "سيصلان خلال نصف ساعة، وحتى القيادة إلى هناك ستأخذ وقتًا، فكيف سنشتري شيئًا؟"
قالت بتوتر وقد فقدت هدوءها المعتاد: "إذن ماذا نفعل؟ هل يجب ألا أذهب؟"
ابتسم لي شانغيان ماكرًا، فقالت له بغيظ: "وأنت لا تزال تضحك!"
وبعد أن داعبها قليلًا، أخرج لي شانغيان من كفه غرضين
كان أحدهما عقدًا مرصعًا بالجواهر بتصميم رائع، والآخر سلسلة ذهبية كبيرة
كلاهما من الأشياء التي جلبها من أسرة تانغ الشرقية، ولم يجد وقتًا للتصرّف فيها بعد
ولأن الأمر مجرد إظهار حسن النية، فقد اختار عرضًا قطعتين من كنوزه، فهذه أكثر ما يحبه الصينيون عادة
أضاءت عينا تشين رونغيوان بدهشة: "من أين لك هذا؟"
أشار لي شانغيان إلى وجهه وقال: "قبلة وأخبرك"
"أنت مزعج!" قالتها وهي تكشر بمزاح، لكنها طبعت قبلة خفيفة على وجنته
وبعد نصف ساعة، وصلا إلى محطة القطار، وما إن أوقفا السيارة حتى رأيا لي ليانغ تشينغ ويانغ ليان يخرجان من البوابة بسعادة وهما يسحبان حقائبهما
تقدّم لي شانغيان سريعًا وحمل الأمتعة، بينما تبعته تشين رونغيوان بخطوات مترددة قائلة بخجل: "مرحبًا، عمي وعمتي"
تفاجأ لي ليانغ تشينغ ويانغ ليان للحظة، ثم لمع في عيونهما بريق مفاجأة، وسألا بسرعة: "لي شانغيان، هل هي…؟"
ابتسم لي شانغيان وقال: "أبي وأمي، دعاني أقدّم لكما… هذه زوجتي المستقبلية، تشين رونغيوان"
"زوجة؟" أصيب لي ليانغ تشينغ ويانغ ليان بالدهشة
كانا يظنان أن صديقة ابنهما هي الآنسة الجميلة يانغ جينشيو التي قابلاها سابقًا
لكن لم يتوقعا أن تكون هذه الفتاة الرقيقة واللطيفة والمتألقة أمامهما
وحين لم يُبديا رد فعل فوري، ازدادت ملامح تشين رونغيوان قلقًا وأمسكت يد لي شانغيان بقوة
لكن يانغ ليان كانت الأسرع تجاوبًا، فتقدمت وأمسكت يدها بحرارة قائلة: "إذن أنتِ تشين رونغيوان؟ سأُناديك يوان يوان. ما أروعكِ، لي شانغيان محظوظ جدًا"
"عذرًا، هذا الولد لم يخبرنا من قبل، لذا لم نتفاعل فورًا"
وأضاف لي ليانغ تشينغ: "صحيح، تبدين فتاة مهذبة عاقلة"
غمرتها حماستهما، فتلاشى توترها تدريجيًا وارتسمت ابتسامة صافية على محياها
دخل الجميع في حديث وضحك أثناء ركوب السيارة، وكان الجو وديًا للغاية
وفي الطريق، قدمت تشين رونغيوان الهدايا التي أُعدّت بعناية إلى لي ليانغ تشينغ ويانغ ليان، فارتسمت ابتسامة أوسع على وجهيهما، وازداد حبهما لها
واغتنمت الفرصة لتهنئة نفسها سرًا، شاكرة سرعة بديهة لي شانغيان، وإلا لكان الموقف محرجًا اليوم
وحين فكرت في ذلك، نظرت إلى لي شانغيان بحب وود
أما والديه، فلما شاهدا هذا المشهد لم يتمكنا من منع نفسيهما من الإيماء سرًا، فهذان الشابان يبدوان في غاية الانسجام
وعند عودتهم إلى فيلا لي شانغيان، انشغلوا بحديث دافئ واستعادة الذكريات
ولمّا لم يرَ والديه منذ عدة أشهر، انتهز الفرصة ليسألهما كم ينوون البقاء هذه المرة، فتغيّرت ملامحهما فجأة وأظهرت شيئًا من الحرج
تنهد لي ليانغ تشينغ ببطء وقال: "في الحقيقة، مجيئنا إلى مدينة وو هذه المرة كان أيضًا نوعًا من الاضطرار"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهى الفصل
تذكير مهم: هذه الرواية خيالية للتسلية فقط، فلا تجعل أحداثها أو مصطلحاتها تؤثر على عقيدتك أو إيمانك
أنا بريء من محتوى القصة وما فيها من خيال، وقد بذلت جهدي لتغيير كل المصطلحات المخالفة، فاعذرني إن بقيت كلمة لم أنتبه إليها
المرجو الدعاء لي، والدعاء بالرحمة لوالدي، وبالشفاء العاجل لوالدتي، فهذا سيكون جزائي على الساعات التي قضيتها في ترجمة هذا الفصل وتنقيته من المخالفات الإسلامية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ