🌿 تنبيه وإهداء قبل القراءة 🌿

📿 اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

🕌 هذه الرواية للتسلية، فلا تجعلها تشغلك عن الصلاة

🕊️ اللهم انصر أهلنا في غزة، وفرّج كربهم، وداوِ جراحهم، وارفع عنهم الظلم

📖 "وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ" (الأعراف: 57)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في تلك اللحظة، رفع رجل مسن يده مشيرًا

عرفته تشين رونغيوان، إنه منغ يوقوانغ، الخبير على مستوى الأكاديميين في علم الأدوية

وقد شارك سابقًا حين كان لي شانغيان يجري أبحاثه حول آلة صناعة الحبوب الآلية

وهذه المرة أيضًا دعاه لي شانغيان لحضور الحفل

ابتسمت تشين رونغيوان وقالت: "الأكاديمي منغ، هل لديك أي سؤال؟"

سأل منغ يوقوانغ بلغة غربية: "السيد بارت، أنا طبيب، ولدي اهتمام بالغ بتأثير الحبوب الطبية، فهل يمكنني فحص جسدك؟"

كان بارت لا يزال مذهولًا من حالته الجسدية الراهنة، ولم تكن ممرضته الخاصة قد دخلت معه إلى القاعة

لكن عندما سمع أن طبيبًا متخصصًا تطوع لفحصه، وافق بسرور

فأمرت تشين رونغيوان على الفور بإحضار بعض الأجهزة الطبية البسيطة إلى المنصة، وبدأ منغ يوقوانغ بفحص بارت بعناية ودقة

أما الجمهور في الأسفل فلم يبدِ أي تذمر من هذا التأخير، إذ كان الفضول يملأهم بشدة لمعرفة النتائج

وبعد نحو ربع ساعة

سأل بارت على عجل: "دكتور، ما نتائج الفحص؟"

تسلم منغ يوقوانغ تقرير الفحص، وراجع كل مؤشر بعناية، ثم قال غير مصدق: "مذهل، إنه حقًا مذهل"

سأله بارت: "وضح أكثر من فضلك"

قال منغ يوقوانغ: "مع أن الأجهزة هنا بسيطة نسبيًا، إلا أن المؤشرات الحالية تدل على أن أعضاء جسدك تعادل شخصًا في الأربعين تقريبًا"

قال بارت بحماس: "حقًا؟ فأنا أيضًا أشعر بالشباب. عزيزتي الآنسة تشين، أهذه الحبة تطيل العمر عشر سنوات فقط؟ لماذا أشعر أنها أكثر من ذلك؟"

ابتسمت تشين رونغيوان وقالت: "إن حبة طول العمر تحتوي على طاقة خاصة قادرة على إبقاء وظائف جسدك في حالة مثالية، لكن بعد عشر سنوات ستنفد هذه الطاقة، وتعود حالتك إلى ما كنت عليه قبل اليوم"

فخفت ملامح بارت قليلاً، فمع شعوره بالراحة التي جلبها جسده القوي، لم يعد يرغب بالعودة إلى حالته السابقة

فسأل بسرعة: "إذن، بعد عشر سنوات، إن تناولت واحدة أخرى، أيمكن أن تطيل حياتي ثانية؟"

اعتذرت تشين رونغيوان قائلة: "الأمر يشبه مقاومة الأدوية، فهذه الحبة لا تؤثر سوى مرة واحدة على كل شخص"

بدت ملامح بارت غير مريحة

وفي تلك اللحظة قال لي شانغيان: "السيد بارت، لقد كسبت عشر سنوات إضافية من العمر، وربما بعد عشر سنوات تظهر حبوب أخرى تزيد من العمر"

فهم بارت المعنى الضمني لكلام لي شانغيان، فأشرق وجهه حماسًا وقال: "أنت محق. في المستقبل يا سيد لي، رجاءً احجز لي حبة منها"

أما الآخرون، وخصوصًا الأثرياء، فقد نظروا إلى لي شانغيان بعيون لامعة

فقال لي شانغيان: "يمكننا التحدث في الأمر لاحقًا. ولكن يا سيد بارت، عليك التفكير في كيفية إثبات أنك لا تزال بارت"

أصيب بارت بالذهول، ثم تذكر أنه صار أصغر سنًا بكثير، وأن جميع وثائقه لن تجعل الناس يصدقون أنه الشخص نفسه الذي كان بالأمس

لكنه قال بثقة: "هاها، سيد لي، قد يكون الأمر مزعجًا بعض الشيء، لكنه لا يعدو ذلك"

ثم نزل عن المنصة راضيًا

وفي الأثناء تابعت تشين رونغيوان تقديم الحبة الطبية الثانية: حبة تطهير الجوهر!

إنها حبة قادرة على تغيير البنية الجسدية للشخص كليًا، تطرد الشوائب، تقوي الجسد، تعزز القوة، وتحسن مؤهلات الزراعة الروحية

طرحت مجموعة شوانشيان ثلاثًا منها للبيع، بسعر ابتدائي مئة مليون من عملة دولة هوا

لكنها انتهت ببيعها بمليار، ثم مليار وأربعمئة مليون، ثم خمسمئة مليون دولار أمريكي على التوالي

فالأولى اشتراها رجل أعمال من هوا ثروته مئات المليارات

أما الثانية فقد اشتراها زو يوان، رئيس السيد زو شياوشنغ، بعد تردد شديد، حتى إنه أنفق معظم ثروته ليحصل عليها، ومع ذلك رآها جديرة بالاقتناء

إذ إنه أدرك أيضًا أهمية الزراعة الروحية في هذا العصر

وفوق ذلك، كان قد أساء دون قصد إلى لي شانغيان وجي تشيو ران، فأراد أن يجد سبيلًا للتكفير

أما الثالثة فاشتراها أحد الأثرياء الكبار، رغم أنه لم يعرف استخدامها، لكنه اشتراها بدافع الفضول والمتعة

أما الحبة الثالثة التي طُرحت فكانت حبة الحيوية، وهي حبة عجيبة تكاد تعيد الميت إلى الحياة، وتعيد اللحم إلى العظم

فلا يهم مدى فداحة الإصابة، ما دام في الجسد أنفاس، فإنها قادرة على إنقاذه

وهذه الحبة أقوى بعدة مرات من حبة ندى الربيع، وسعرها بطبيعة الحال أعلى بكثير

طرحت مجموعة شوانشيان مئة منها للبيع، بسعر مئة مليون للحبة، وانتهى الأمر بخطفها جميعًا

وبعد أن هدأ المكان من جديد، أعلنت تشين رونغيوان برشاقة: "والآن، ما سنعرضه ليس حبة طبية، بل أداة عجيبة!"

"أداة عجيبة؟" تساءل الأجانب بدهشة

أما أهل دولة هوا، وخاصة رجال قسم الفنون القتالية، فقد ظهرت في عيونهم لمعة الترقب

لقد تذكروا أن جائزة بطل أول بطولة فنون قتالية، وانغ ييبو، كانت أداة عجيبة

وفي ذلك الوقت بالذات، هاجم أشخاص من تحالف عين السماء، وفي تلك المعركة، أمسك وانغ ييبو بالأداة العجيبة شفرة اللهب، فشق طريقه كالسيف

وقتل وحده ثلاثة من الأشخاص الاستثنائيين، دون أن يُمس بأذى

ولو كان هناك مزيد من الأعداء، لقتل أكثر

وقد بُثت المعركة مباشرة حينها، فقام عدد لا يحصى من الناس بتحليلها بعد ذلك، وكلهم يطمعون بأداة وانغ ييبو

وكان ذلك أول مرة يشهد فيها العالم هكذا سلاح مرعب

فبفضل قوة الجسد لدى الأشخاص الاستثنائيين، كانوا قادرين على مقاومة الأسلحة النارية أو تفاديها

لكن الأدوات العجيبة كانت شيئًا آخر، إذ يمكنها قتلهم بسهولة

ويمكن القول إنه مع تحسن البنية الجسدية للبشر مستقبلًا، ستتراجع خطورة الأسلحة النارية بسرعة

وعندما رأت تشين رونغيوان العيون المترقبة، أشارت بيدها، فدخل مقاتلان قويان يحملان شيئَين إلى المنصة

مرآة برونزية قديمة، وشفرة طويلة متلألئة

رفعت تشين رونغيوان أولًا المرآة البرونزية الصغيرة بحجم الكف، وكان سطحها يشع بتوهج ذهبي خافت

وقدمتها قائلة: "هذه الأداة العجيبة تُسمى درع الجرس الذهبي، وقد نُقش عليها تشكيل دفاعي معقد للغاية"

"وكما يوحي اسمها، ما إن تُفعَّل حتى تمنحك درعًا لا يُخترق"

"إنها قادرة على تحمل عشر ضربات، من بنادق القنص وحتى مستوى الصواريخ!"

فانفجرت القاعة بالضجة، وبدأ كثيرون يتهامسون بذهول

إن قوة دفاعية كهذه تتجاوز حدود التكنولوجيا الحديثة، وهي كنز منشود لأي شخصية مرموقة تسعى للأمان

وفوق ذلك، فإن المرآة صغيرة الحجم وسهلة الحمل للغاية

ابتسمت تشين رونغيوان قليلًا، ثم قدمت الشفرة الطويلة: "أما هذه الشفرة الطويلة فهي تُسمى شفرة مطاردة الريح. ليست حادة بشكل لا يصدق فحسب، قادرة على قطع أقسى المعادن بسهولة"

"بل تحتوي أيضًا على فن مراوغة الرياح، مما يتيح لحاملها الطيران بها، فيختبر متعة التحليق في السماء والغوص في الأرض كما في أساطير الفنون القتالية القديمة"

وبينما كانت تتحدث، أمسكت الشفرة بيمينها، فاهتز جسدها قليلًا مطلقًا هالة قاتلة

وإذا بالشفرة الطويلة تحملها بخفة نحو السماء

"واو..."

"أيمكنها الطيران حقًا؟"

"إنه أمر مذهل للغاية!"

"إنها شفرة، ومع ذلك تطير بذاتها!"

وبعد دقيقة، أنهت تشين رونغيوان عرضها لتأثير الأداتين العجيبتين

لكن أعين جميع الحاضرين على المنصة ازدادت لهفة وبريقًا

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

انتهى الفصل

تذكير مهم: هذه الرواية خيالية للتسلية فقط، فلا تجعل أحداثها أو مصطلحاتها تؤثر على عقيدتك أو إيمانك

أنا بريء من محتوى القصة وما فيها من خيال، وقد بذلت جهدي لتغيير كل المصطلحات المخالفة، فاعذرني إن بقيت كلمة لم أنتبه إليها

المرجو الدعاء لي، والدعاء بالرحمة لوالدي، وبالشفاء العاجل لوالدتي، فهذا سيكون جزائي على الساعات التي قضيتها في ترجمة هذا الفصل وتنقيته من المخالفات الإسلامية

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

2025/08/26 · 60 مشاهدة · 1149 كلمة
AHMED JB
نادي الروايات - 2025