📖 {وَمَا بِكُمْ مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ۖ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ} (سورة النحل، الآية 53)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في تلك اللحظة، وقف "محمد" القادم من بلاد الأثرياء وقال: "السيد لي، نحن مستعدون للتبرع بعشرة مليارات دولار أمريكي، لكن لدي أيضًا طلب"
ابتسم لي شانغيان وقال: "إذا كنت تريد أيضًا منصب عضو في مجلس الإدارة، فأخشى أن أخيب ظنك"
إلا أن محمد هز رأسه وقال: "بلادنا لها علاقة عميقة مع هوا قوه، ونحن نفهم أسلوب عمل هوا قوه جيدًا"
"لذلك، نحن لا نريد ولن نتدخل في شؤون جامعة الفنون القتالية"
سأل لي شانغيان بفضول: "إذن ما هو طلبك؟"
قال محمد: "السيد لي، لقد قلتَ شيئًا أثّر فيّ كثيرًا، وهو أن الفنون القتالية موجودة لرفع جودة الإنسان الفردية"
"وبلادنا أيضًا جزء من مجتمع مصير البشرية، لذلك نأمل أن تتاح لنا الفرصة لزرع الفنون القتالية"
"وللحديث بصراحة، لقد درس بعضنا الفنون القتالية التي روجتها، لكننا لم نحقق نجاحًا يُذكر"
"لذلك، نأمل أن تمنحنا جامعة الفنون القتالية بعض الحصص، حتى نتمكن من إرسال بعض الأشخاص للدراسة"
وعند سماع ذلك، دخل الكثير من أبناء هوا قوه في تفكير ونقاش
كان كثير من الحاضرين من المسؤولين في هوا قوه، والجيش، وقسم الفنون القتالية، وكانوا شديدي الحساسية تجاه هذا الموضوع
قال شوي تشونغتيان معترضًا على الفور: "أعتقد أن الأمر غير مناسب. لا يمكننا أن نسمح للأجانب بدراسة الفنون القتالية. من ليس من عِرقنا لا بد أن تكون له نوايا مختلفة"
لكن أحد مسؤولي هوا قوه أبدى رأيًا آخر قائلاً: "أرى أنه لا بأس بالموافقة. الفنون القتالية أصبحت الآن عامة، ويمكن للأجانب بالفعل الحصول على تقنيات الزراعة عبر بعض القنوات. من الأفضل أن نكون كرماء ونمنحهم بعض الحصص، ونستبدلها أيضًا ببعض الموارد"
"وماذا لو تعلم هؤلاء الأجانب ثم قاموا بتعليم الفنون القتالية سرًا لبلاد مثل بلاد النسر وبلاد الثور جون؟ ألن يجلب ذلك المتاعب لهوا قوه؟"
"بفضل الوزير لي، أصبح عدد ومستوى أشخاصنا الاستثنائيين قد سحق بالفعل تلك البلدان. فماذا لو تجاوزونا؟"
"صحيح، إن رغبة الأعراق الأجنبية في تدميرنا لا تموت أبدًا. فمنذ أشهر قليلة تجرؤوا على غزو أراضي هوا قوه بوقاحة، وانتهى بهم الأمر إلى أن أبيدوا تمامًا في بلادنا، وتكبدوا خسائر فادحة في أصل طاقتهم. وإذا تعلموا الفنون القتالية واستعادوا قوتهم، فسيكون الأمر مشكلة من جديد"
"كلا، لقد أصبحت قوة هوا قوه استثنائية بالفعل. ومهما أرسلوا من أشخاص، فلن يكونوا سوى من يسلمون أنفسهم لنا"
ارتفعت الأصوات بالجدل في القاعة، بين موافق ومعترض
أما محمد، فقد نظر بقلق إلى لي شانغيان، وكان يأمل بصدق أن يتعلم الفنون القتالية الحقيقية من هوا قوه
فبعد بحوث دقيقة أجرتها بلاد الأثرياء وأخرى عدة، توصلوا إلى نتيجة مدهشة
في المستقبل، ستظل التكنولوجيا مهمة جدًا، لكن تقوية القوة الفردية ستصبح أكثر أهمية شيئًا فشيئًا، وربما تتجاوز دور الأسلحة النارية في بعض الجوانب
كانت الدول في المنطقة الوسطى أشبه بأرض بلا حُماة في نظر جواسيس الغرب بقيادة بلاد النسر، وذلك لأنهم لم يكن لديهم أشخاص استثنائيون
وأرادوا هم أيضًا تغيير هذا الوضع، لكن الأشخاص الاستثنائيين ليسوا كالبنادق والمدافع التي تُشترى بالمال
ابتسم لي شانغيان وقال: "حسنًا، ستحصلون على عشر حصص كل عام لدراسة الفنون القتالية، وستكون الرسوم الدراسية السنوية مئة مليون دولار أمريكي. وسنعلّمكم بكل إخلاص"
عند سماع ذلك، أومأ محمد بحماس شديد
وحين رأى الآخرون أن بلاد الأثرياء قد نجحت، أعلن الأثرياء من دول أخرى أيضًا استعدادهم للتبرع بمليار دولار أمريكي على أمل الحصول على حصة واحدة
فقبل لي شانغيان كل من جاء
حتى بارت خفض من نفسه، وتبرع بمليار دولار أمريكي مقابل حصة
وفي النهاية، تبرع جميع الحاضرين، وكان أصغر التبرعات مئات الآلاف من مسؤولي هوا قوه
أما أكبر التبرعات فجاءت من بعض الأشخاص من بلاد الأثرياء، حيث تبرعوا بمجموع خمسة عشر مليار دولار أمريكي
وجدير بالذكر أن الأداتين العظيمتين من مجموعة شوانشيان بيعتا في النهاية إلى ما جيه من مجموعة "آلي بابا" بثلاثة مليارات يوان
وبذلك جمع لي شانغيان في النهاية مبلغًا هائلًا، يقارب 856.5 مليار يوان، لصالح جامعة الفنون القتالية
وكان التمويل الأولي الذي وفرته حكومة هوا قوه للجامعة مجرد جزء ضئيل مقارنة بالأموال المجموعة هذه المرة
لقد ذُهل شيوي رن تشينغ وأعضاء قسم الفنون القتالية
لم يتوقعوا أبدًا أن يكون تأثير لي شانغيان عظيمًا إلى هذا الحد
جامعة الفنون القتالية، التي لم تكن سوى اسم، أصبحت تمتلك بالفعل مثل هذه الأموال المرعبة
إن المستقبل يبشر بالخير!
وأي جامعة أخرى يمكن أن تكون غنية إلى هذا الحد؟
حتى الميزانية العسكرية السنوية الكاملة لهوا قوه بالكاد تزيد على هذا الرقم بقليل
أما لي ليانغتشينغ ويانغ ليان، فقد أصيبا بالذهول بالفعل
فهذه ليست ثمانين مليونًا، بل أكثر من 856.5 مليارًا!
لقد تجاوز هذا الرقم حدود خيالهما
لكنهما كانا أيضًا في غاية الفخر في قلبيهما
لقد منح الجميع ابنهما الكثير من المكانة، ووثقوا به إلى هذا الحد
لقد كبر ابنهما حقًا... وحقق إنجازًا عظيمًا!
أما تشين لينغيون وعائلة تشين، فقد بدت عليهم علامات الارتياح. لقد كان هذا الصهر حقًا اختيارًا موفقًا للغاية
أما تشين رونغيوان، فقد رأت منذ زمن بعيد الأصفار التي لا تُحصى في حساب مجموعة شوانشيان، لذا لم تتفاجأ بهذا الرقم
لكنها كانت مع ذلك متحمسة للغاية بتأثير حبيبها العظيم
وبحلول نهاية مراسم الافتتاح، كان الوقت قد بلغ قرابة الثانية عشرة ظهرًا
كان لي شانغيان في غاية السعادة لرؤية الجميع يمنحونه هذه المكانة الكبيرة
وبإشارة من يده، أمر على الفور بإعداد الغداء في المكان؛ فقد أراد أن يقيم مأدبة لهؤلاء الضيوف
ولحسن الحظ، كانت جي تشيوران قد استعدت مسبقًا، ودعت بالفعل العديد من الطهاة ليكونوا في الخدمة
فأعدّوا المأدبة في الحال
وقبل أن تبدأ الوليمة، قُدّم الشاي العطر للجميع
وكان هذا الشاي، بطبيعة الحال، من دواء الروح شبه من الدرجة الأولى في عالم الزراعة الروحية
كان لي شانغيان قد اشترى سابقًا عشرات الآلاف من الكيلوغرامات من شاي الروح من وادي تشينغيوان لتجارة دواء الروح، والذي لم يُطرح للبيع بعد. واليوم، سمح لهؤلاء الزبائن الكبار المحتملين بتجربته أولًا
"أوه؟ هذا الشاي... رائحته رائعة جدًا!" التقط تشانغ مينغ، رئيس مجموعة دويوين، كوبه وأخذ رشفة، فأضاءت عيناه على الفور
أما ما جيه، الذي يحب الشاي أيضًا، فقد أخذ رشفة عند سماعه ذلك وقال بذهول: "هذا الشاي أفضل حتى من أي شاي جربته من قبل"
"ويبدو أنه يساعدني على الزراعة الروحية. أشعر أن طاقتي الداخلية قد زادت"
وبعد أن قال ذلك، لم يبالِ بحرارة الشاي، وشربه بلهفة
كما لاحظ المقاتلون الآخرون أيضًا غرابة هذا الشاي في هذه اللحظة، وبدؤوا على الفور بتذوقه
وعندما رأت تشين رونغيوان ردود الفعل الحماسية تجاه شاي الروح، ابتسمت ووقفت
وقالت ببطء: "أيها الجميع، هذا هو شاي الروح الأحدث الذي طورته مجموعة شوانشيان. فهو لا يتميز فقط برائحة غنية وطعم متوازن، بل الأهم من ذلك أن شربه على المدى الطويل يساعد على تقوية الطاقة الداخلية وتعزيز الجسد"
"أوه؟ هل له مثل هذا التأثير العجيب فعلًا؟" نظر أحد المقاتلين إليها بتعبير لا يصدق
أومأت تشين رونغيوان وأكملت: "نعم! شاي الروح مصنوع من دواء روح خاص، وكان إنتاجه في الأصل نادرًا للغاية"
"لكن لحسن الحظ، وبمساعدة الأكاديمي شين بينغ، أصبح من الممكن الآن زراعته على نطاق واسع، ولدينا بالفعل بعض المنتجات الجاهزة"
"وإذا أعجبكم، يمكنكم شراؤه من مجموعة شوانشيان في المستقبل، لكن الكمية الحالية محدودة، ولكل شخص الحق في شراء كيلوغرام واحد فقط، والأسبقية لمن يأتي أولًا"
"إذن، متى سيُطرح هذا الشاي علنًا؟ وما هو السعر؟" سأل ما جيه بنفاد صبر
وسأل يون تشوان، القادم من عائلة قديمة في الفنون القتالية: "نعم، متى يمكننا شراؤه؟"
ابتسمت تشين رونغيوان قليلًا وقالت: "اطمئنوا أيها الجميع، سيُطرح شاي الروح قريبًا في السوق. أما عن السعر، فبالنظر إلى ندرته وفعاليته الفريدة، فقد حددنا سعره بـ 88,000 لكل ليانغ"
ورغم أن هذا السعر كان مرتفعًا، إلا أنه عندما تذكر الجميع التأثيرات العجيبة لشاي الروح، شعروا أن السعر لم يكن مبالغًا فيه
وعندها بدأ الطهاة بتقديم الأطباق الواحد تلو الآخر
وكان طبق واحد على وجه الخصوص قد جذب انتباه الجميع: قطع من لحم مشوي فواح ورائحته شهية
التقط الجميع قطعة من لحم وحش ياو ووضعوها في أفواههم، فوقعوا على الفور تحت سحر مذاقه
وكان الأمر الأكثر صدمة أنهم اكتشفوا أن لحم وحش ياو لم يكن لذيذًا فحسب، بل كان يحتوي أيضًا على قوة روحية غنية
فبعد أكله، شعروا أن طاقتهم الداخلية قد ازدادت
"هذا... هذا اللحم المشوي له بالفعل مثل هذا التأثير العجيب؟" صرخ أحد المقاتلين بدهشة
ولم يعد أحد يهتم ببقية الأطباق، وسرعان ما انكبوا على التهام لحم الوحش
لقد فتحت مراسم انتقال مجموعة شوانشيان اليوم أعين الجميع حقًا
فلم يقتصر الأمر على إهداء الحبوب الطبية، وبيع الحبوب الطبية والأدوات العظمى، وجمع أموال هائلة لجامعة الفنون القتالية
بل تذوقوا أيضًا شايًا عطريًا، وأطايب لم يجربوها من قبل!
لقد كان الأمر حقًا يستحق الحضور!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهى الفصل
تذكير مهم: هذه الرواية خيالية للتسلية فقط، فلا تجعل أحداثها أو مصطلحاتها تؤثر على عقيدتك أو إيمانك
أنا بريء من محتوى القصة وما فيها من خيال، وقد بذلت جهدي لتغيير كل المصطلحات المخالفة، فاعذرني إن بقيت كلمة لم أنتبه إليها
المرجو الدعاء لي، والدعاء بالرحمة لوالدي، وبالشفاء العاجل لوالدتي، فهذا سيكون جزائي على الساعات التي قضيتها في ترجمة هذا الفصل وتنقيته من المخالفات الإسلامية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ