📖 {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} (سورة يوسف: 21)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انفجر تشاو ليه ضاحكًا بجنون: "هاهاها، ليس سيئًا، لديك بعض البصيرة. هذا الكنز الذي أملكه هو بالفعل كنز روحي!"
ثم مدّ يده يلامس الصولجان الذهبي بحنان
قال بتعبير غريب: "من المصادفة أن هذا الصولجان جاء من العالم السري الغربي. قبل خمس عشرة سنة، جئت إلى هذا العالم السري مع والدك، وهناك حصلت على هذا الكنز الروحي"
"إن كنتِ تريدين معرفة المزيد عن والدك، فانتظري حتى تنجحي في النجاة، ثم نتحدث"
عند سماع ذلك، قبضت يه زييوان على سوط العنقاء الناري في يدها، وعيناها تلمعان بعزيمة لا حدود لها، وقالت: "إذن أنت من خدع والدي ليأتي إلى هنا!"
زأر تشاو ليه، وفجأة انبثق ضوء ذهبي مبهر من الصولجان. لقد فعّل القيود داخله، متهيئًا لتوجيه ضربة قاتلة
رغم ذلك، لم تتراجع يه زييوان، بل ارتسمت ابتسامة باردة على شفتيها
ارتفع ثوبها الأحمر في الريح، وتسارعت حركتها فجأة، كما لو أنها تحولت إلى برق أحمر، مندفعًا مباشرة نحو نطاق هجوم تشاو ليه
وفي اللحظة التي كاد الصولجان أن يصيبها، اندلعت نيران مشتعلة من حولها، مشكلة جدارًا ناريًا ملتهبًا
غير أن الصولجان بقوة الرعد حطم الجدار الناري الذي أطلقته يه زييوان، وواصل اندفاعه نحوها
في هذه اللحظة الحرجة، حركت يه زييوان سوطها الناري، فتحول إلى رمح طويل
قبضت بكلتا يديها على رمح العنقاء الناري، تكافح لصد الصولجان الذي هاجم وجهها مباشرة
دوّي انفجار هائل!
فبعد كل شيء، كان الصولجان كنزًا روحيًا، وقوته فاقت خيال يه زييوان
وعلى الرغم من أنها تفادت الضربة القاتلة، إلا أن القوة المتبقية للصولجان دفعتها إلى الوراء عدة خطوات، والدماء ترسم خطًا رقيقًا على شفتيها
في تلك اللحظة، لم يستطع لين بوتيان، الشاب سيد طائفة تشينغيون، أن يتمالك نفسه أكثر
ومضت في عينيه شرارة من الطمع والغيرة ونية القتل
وبينما كانت يه زييوان منشغلة، أطلق هجومًا غادرًا من الخلف
فانطلق سيف طائر من جانبه، متجهًا مباشرة إلى ظهر يه زييوان
"أيها الحقير الدنيء!"
صرخت يه زييوان، لكن رد فعلها كان سريعًا للغاية، فمالت بجسدها في اللحظة الحرجة، متفادية الضربة بفارق شعرة
مع ذلك، مزّق سيف لين بوتيان الطائر ثوبها الطويل، مخلفًا جرحًا داميًا على ظهرها الأبيض كالثلج
ضحك لين بوتيان بغرور: "هاها، يه زييوان، اليوم لن تفلتي! من حسن حظك أن هذا السيد الشاب قد أعجب بك"
"عودي معي طائعة وكوني شريكتي في الزراعة المزدوجة، وأعدك بأن موارد الزراعة الروحية ستكون متدفقة لك بلا انقطاع!"
اشتعل الغضب في عيني يه زييوان، وضحكت بمرارة قائلة: "أنت؟ تتباهى بهذا؟"
رفع تشاو ليه الصولجان الذهبي عاليًا، مصوبًا إياه نحوها من بعيد، وقال بحماس: "ما رأيك في طعم الكنز الروحي؟"
لقد قاتلها طويلًا من قبل، واكتشف أنه عاجز عن التغلب عليها، بل وكان في وضع أضعف قليلًا منها
لكنه لم يتوقع أنه بمجرد أن أخرج الكنز الروحي، استطاع قمعها بسهولة، وكاد أن يصيبها بجروح بالغة
لم تُجبه يه زييوان، لكن عينيها غمرتهما عزيمة قتالية لا حدود لها
فكل ما وصلت إليه قبل أن تحصل على دعم موارد لي شانغيان، كان نتاج معاركها الدامية وجهودها الخاصة
ومع كثرة تجاربها، أصبحت خبرتها القتالية لا تضاهى
اندفعت الطاقات الثلاث في جسدها — النار والخشب والأرض — متحدة في دوامة عظيمة
وانجذبت النيران المحيطة نحوها، متجمعة لتشكل عنقاءً نارية هائلة، جناحاها مهيآن للتحليق
صرخت يه زييوان بصوت مليء بالقوة: "تشاو ليه، لين بوتيان، اليوم سترون القوة الحقيقية ليه زييوان!"
ارتفعت العنقاء النارية إلى السماء، وتحولت إلى شعلة ملتهبة اندفعت مباشرة نحو خصميها
قال تشاو ليه باستهزاء: "حيل تافهة!"، ولوّح بالصولجان، فانفجر صوت مدوٍّ عند اصطدام العنقاء النارية به
اهتز المكان بأكمله، ومع ارتطام الطاقات، تراجعت يه زييوان مترنحة، ودماء تنزف من فمها، مصابة إصابات جسيمة
أما الصولجان الذهبي فقد خفت بريقه قليلًا، لكن الغلبة كانت بوضوح لصالح تشاو ليه
ضحك تشاو ليه بخبث وقال: "همف، أيتها الفتاة الصغيرة، لن تنجحي في الإفلات من الموت اليوم!"
رفع الصولجان عاليًا من جديد، مستعدًا لتوجيه الضربة القاضية
وفي هذه اللحظة الحرجة، انفرجت السماء فجأة، وظهر باب ذهبي داكن
توقف تشاو ليه عن حركته لا إراديًا، ونظر مذهولًا
ومن داخل البوابة، خرج ستة أشخاص
كانوا لي شانغيان، ولين شودونغ، ومو وانتشينغ، والبقية
وبعينين كالجمر، مسح لي شانغيان ساحة المعركة بنظرة حادة، وما إن رأى يه زييوان مثخنة بالجراح، حتى اشتعلت عينه بالغضب
زأر بصوت هادر: "معلمتي، أتجرؤون على لمسها؟"
"إنكم تبحثون عن الموت!"
ومن فرط قلقه عليها، كشف لي شانغيان عن قوته بلا مواربة
ومض جسده، وفي لحظة كان قد ظهر بجانب يه زييوان
رأى الدماء على شفتيها، فاهتز قلبه قائلًا بحزن: "معلمتي، هل أنت بخير؟"
وبمجرد أن رأت يه زييوان تلميذها عند لحظة الخطر، شعرت براحة غريبة تغمر قلبها
أخرج لي شانغيان حبة دواء خضراء تنبعث منها طاقة حيوية غنية، ووضعها في فم يه زييوان
لامست شفتاها إصبعه، واحمرّ وجهها الشاحب بخجل خفيف
قهقه تشاو ليه: "هاهاها! رائع، لم أتوقع قدوم أحمق آخر إلى حتفه!"
لكن بعد أن ابتلعت يه زييوان الحبة، تحولت في فمها إلى تيار دافئ سرى في جسدها، فأصلح مساراتها الداخلية، وملأ طاقتها الروحية من جديد
شعرت يه زييوان بحيوية غير مسبوقة تجري في جسدها، وبدأت جراحها تلتئم بسرعة ملحوظة، وعاد لونها تدريجيًا إلى طبيعته
نظرت بدهشة إلى تلميذها وقالت: "تلميذي الجيد، هذه الحبة…"
ابتسم لي شانغيان وقال: "معلمتي، هذه حبة ’الطاقة الحيوية‘ صنعتها لك خصيصًا. تعيد قدرًا هائلًا من الطاقة الروحية وتشفي الجراح الخطيرة. تعافي أولًا، واتركي المعركة القادمة لي"
أومأت يه زييوان، وعلى الرغم من بقاء القلق في قلبها، فإنها اختارت الثقة بتلميذها لرؤيتها لثقته الراسخة
جلست متصالبة الساقين، وبدأت توجه تأثير الحبة لتسريع تعافيها
أما تشاو ليه، فقد اسود وجهه لرؤيته عودتها للحياة، لكنه سرعان ما ابتسم باستهزاء: "همف، حتى لو تعافيتِ، فما الفائدة؟ لن يخرج أحد منكم حيًا اليوم!"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهى الفصل
تذكير مهم: هذه الرواية خيالية للتسلية فقط، فلا تجعل أحداثها أو مصطلحاتها تؤثر على عقيدتك أو إيمانك
أنا بريء من محتوى القصة وما فيها من خيال، وقد بذلت جهدي لتغيير كل المصطلحات المخالفة، فاعذرني إن بقيت كلمة لم أنتبه إليها
المرجو الدعاء لي، والدعاء بالرحمة لوالدي، وبالشفاء العاجل لوالدتي، فهذا سيكون جزائي على الساعات التي قضيتها في ترجمة هذا الفصل وتنقيته من المخالفات الإسلامية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ