📖 {وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى ٱلَّذِينَ ٱسْتُضْعِفُوا فِى ٱلأَرضِ وَنَجعَلَهُم أَئِمَّة وَنَجعَلَهُمُ ٱلوَٰرِثِينَ} (القصص: 5)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عندما رأى لين بوتيان حزم لي شانغيان، لمعت في عينيه لمحة من القسوة. فقد علم أنه إن لم يتمكن من الانسحاب سالمًا اليوم، فلن يكون هناك فرصة للنجاة مستقبلًا

لذلك رفع صوته محاولًا إخافة خصمه بسمعة طائفته:

"لي شانغيان، لا تتمادَ أكثر من هذا! إن أصبتُ بأذى أو مكروه هنا، فلن تغفر طائفة تشينغيون ذلك أبدًا، وستسخر قوة الطائفة كلها لمطاردتك حتى أقاصي الأرض!"

لكن ابتسامة باردة متعجرفة ارتسمت على شفتي لي شانغيان، تحمل سخرية واحتقارًا:

"أوه؟ قوة الطائفة كلها؟ يبدو ذلك مخيفًا فعلًا"

"لكن، هل تظن أن طائفة شوان يوان تخشاهم؟"

"وفوق ذلك، حتى لو تركتك تذهب اليوم، هل ستصالحنا طائفة تشينغيون؟"

"بل إنهم سيعتبروننا شوكة في أعينهم أكثر من قبل، ويتمنون التخلص منا بسرعة أكبر"

"لذا، وبدلًا من ترك مشاكل لا تنتهي في المستقبل، فلننهي الأمر اليوم. أنت يا لين بوتيان، محكوم عليك بالموت!"

وبينما كان على وشك أن يأمر الأسد المقدس ذو اللهب الذهبي والملك الناري الروحي بقتله، كانت يي زيوان تراقب بهدوء، وعيناها صافيتان باردتان. جذبت كم لي شانغيان بلطف وقالت بصوت حازم لا يقبل الرفض:

"لي شانغيان، اترك هذا الشخص لي"

"أنت وهذان الوحشان ياو، ركزوا على مواجهة تشاو لي ولي تشنتيان"

"أما لين بوتيان، فسأكون أنا من ينهيه. لقد تجرأ على الطمع بي، سيدتك، طوال هذا الوقت. لطالما رغبت في قتل هذا الضفدع"

أومأ لي شانغيان قليلًا. كان يعرف قوة يي زيوان وعزيمتها، فلم يزد بكلمة. واكتفى بالتحذير:

"كوني حذرة، واطمئني، سأغطيك"

هزت رأسها بهدوء، ثم انطلقت بجسدها كطائر السنونو، متجهة نحو لين بوتيان

كان سوط العنقاء النارية في يدها يشتعل بلهب حارق، كأنه على وشك أن يتحول في أي لحظة إلى عنقاء تلتهم السماء والأرض

قالت بصوت بارد مهيب: "لين بوتيان، اليوم هو يوم نهايتك"

ارتبك لين بوتيان قليلًا لكنه لم يفقد هدوءه، فجمع كل طاقته الروحية لمواجهة هذه المعركة المصيرية. لكنه مع ذلك، شعر بلمسة من اليأس أمام قوة يي زيوان

قال محاولًا إقناعها: "يي زيوان، لا داعي لأن تكوني قاسية هكذا! لقد كنت دائمًا مخلصًا لك. والأهم، إن عقدنا زواجًا بيننا، فلن تخشى طائفتا تشينغيون وشوان يوان طائفة الرعد السماوي أبدًا"

"ومع مواهبنا معًا، سننجب نسلًا أكثر قوة، وسنبلغ معًا عوالم أعلى"

كان هذا آخر جهده في الإقناع، بينما يضمر في قلبه الحقد من سرعة تقدمها

قبل أشهر فقط، كانت قد دخلت مرحلة روح الوليد لتوها، بينما كان هو بالفعل في الطبقة الرابعة من تلك المرحلة، متفوقًا عليها. لم يتوقع أن قوتها سترتفع بهذه السرعة المخيفة، ما جعله يغار منها ويحقد عليها أكثر، ويزداد تعطشه للسيطرة عليها

لكن هذه المرأة الحقيرة لم تفعل سوى أن تحتقره، الأمر الذي ملأه استياءً شديدًا. متى سبق له أن أهانته امرأة بهذا الشكل؟

ردت يي زيوان بعينين متجمدتين: "تموت وما زلت تجرؤ على التوهم! لا أدري أأنت متغطرس أم أحمق!"

ثم اندفعت دون إطالة الكلام، ولوّحت بسوطها لتهاجمه

حاول كل من تشاو لي ولي تشنتيان التدخل لإنقاذ رفيقهما، لكن لي شانغيان وقف أمامهما بابتسامة ساخرة:

"خصمكما هو أنا!"

وفي اللحظة التالية، عاد التشابك العنيف بين لي شانغيان وتشاو لي ولي تشنتيان. واشتعلت ساحات القتال الثلاثة بطاقة روحية متفجرة، جعلت نطاق تشكيل العصفور الأحمر يهتز بعنف

في تلك الأثناء، وجد لين ييفنغ نفسه متفرغًا، فقد كانت معركة لي شانغيان مع خصميه عنيفة للغاية. أراد أن يتدخل لكنه خشي أن يربك إيقاع لي شانغيان

عندها وقعت عيناه على لي تشاوفا الذي كان يقاتل في الجهة الأخرى، فاشتعل في داخله حقد دفين. فقد كان هذا الحقير يتربص به أثناء معركته السابقة مع لي تشنتيان، والآن حان وقت الانتقام

توجه إلى الأسد المقدس ذو اللهب الذهبي والملك الناري الروحي قائلًا: "أيها الوحشان، هل تسمحان لي بترك هذا الشخص لي؟"

ألقى الأسد المقدس نظرة عليه، ولأنه يعرف أنه صديق سيده، تراجع بضع خطوات مع الملك الناري، تاركًا له الساحة

أما لي تشاوفا، فبعد جولات القتال كان قد أنهك، وعندما رأى لين ييفنغ يتقدم نحوه، تلألأت في عينيه قسوة يائسة، وصاح:

"مت! إلى الجحيم! ثلاثمائة حركة رعدية!"

وبذل ما تبقى من طاقته الروحية ليشن هجومه الأخير

في الجانب الآخر، كان سوط العنقاء النارية يرسم مسارات ملتهبة في الهواء، كل ضربة تحمل اندماج طاقات النار والخشب والأرض بقوة رهيبة. ورغم أن لين بوتيان كان يملك أداة روحية متوسطة الدرجة، إلا أن سوط العنقاء النارية أيضًا أداة عظيمة، وقوة يي زيوان قد فاقت قوته بكثير

وبعد مئة حركة، كان لين بوتيان قد وقع بالفعل في ضعف واضح، وبدأ يشعر بالعجز

صرخ محاولًا التشبث: "يي زيوان، لن تهزميني بهذه السهولة!"

لكن يي زيوان، هل كانت ستمنحه فرصة؟

ومض جسدها فجأة، وظهرت خلفه مباشرة، والسوط في يدها يلتف كأفعى حول عنقه

اندفعت طاقة روحية نارية حارقة إلى جسده، تحرق مساراته الطاقية وتلتهم طاقته الروحية

صرخ لين بوتيان بصرخة يائسة: "آآه!" وهو يقاوم بجنون، لكن بلا جدوى

قالت يي زيوان بصوت بارد صارم: "يا لين بوتيان، ظننت نفسك عبقريًا، لكنك لم تكن سوى نفاية. اليوم هو نهايتك"

ومع شدّها البطيء للسوط، ضعفت مقاومته تدريجيًا. وأخيرًا، لم يبق في عينيه سوى اليأس وعدم الرضا

تمتم بأنفاسه الأخيرة: "أنا... غير راضٍ..."

ثم احترق جسده تمامًا باللهب، وتحول إلى رماد، لتختفي معه كبرياؤه وطموحاته في الفراغ

وفي الوقت ذاته، كانت معركة لين ييفنغ ضد لي تشاوفا تقترب من نهايتها. فرغم مقاومته اليائسة، انهارت دفاعاته أمام ضربات لين ييفنغ الدقيقة والقوية

كان لين ييفنغ يتحرك كالشبح، وضرباته تصيب دائمًا نقاط ضعف خصمه، فتراكمت إصابات لي تشاوفا حتى لم يعد قادرًا على الصمود

قال لين ييفنغ بصوت بارد وعيناه تلمعان بنور الانتقام: "لي تشاوفا، عندما نصبت لي كمينًا، هل فكرت أن هذا اليوم سيأتي؟"

ارتجف وجه لي تشاوفا الشاحب، وهو يدرك أنه هالك لا محالة، لكنه صرخ بعناد: "لين ييفنغ، لا تغتر! طائفة الرعد السماوي لن تدعك وشأنك!"

قهقه لين ييفنغ باحتقار: "طائفة الرعد السماوي؟ هذا أمر لاحق. أما الآن، فمت!"

واندفع بجسده، مسددًا لكمة اخترقت صدر لي تشاوفا مباشرة

تحطمت عظام صدره بصوت فرقعة مدوٍّ، وطار جسده كخرقة بالية، وارتطم بالأرض عاجزًا عن النهوض مجددًا

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

انتهى الفصل

تذكير مهم: هذه الرواية خيالية للتسلية فقط، فلا تجعل أحداثها أو مصطلحاتها تؤثر على عقيدتك أو إيمانك

أنا بريء من محتوى القصة وما فيها من خيال، وقد بذلت جهدي لتغيير كل المصطلحات المخالفة، فاعذرني إن بقيت كلمة لم أنتبه إليها

المرجو الدعاء لي، والدعاء بالرحمة لوالدي، وبالشفاء العاجل لوالدتي، فهذا سيكون جزائي على الساعات التي قضيتها في ترجمة هذا الفصل وتنقيته من المخالفات الإسلامية

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

2025/08/27 · 64 مشاهدة · 1009 كلمة
AHMED JB
نادي الروايات - 2025