🌿 تنبيه وإهداء قبل القراءة 🌿
📿 اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
🕌 هذه الرواية للتسلية، فلا تجعلها تشغلك عن الصلاة
🕊️ اللهم انصر أهلنا في غزة، وفرّج كربهم، وداوِ جراحهم، وارفع عنهم الظلم
📖 {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَىٰ بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا} (سورة الفرقان، الآية 58)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حينما أدخل لي شانغيان أتباعه والوحوش الياو إلى عالم سيد النار، وجد المزارعون من طائفة الرعد السماوي في مرحلة النواة الذهبية، الذين كانوا لا يزالون يقاتلون الوحوش، أنفسهم وقد فقدوا أهدافهم فجأة
وبدا وكأنهم فقدوا كل قيد، إذ هاجموا زملاءهم من التلاميذ، ليبدأوا في قتال بعضهم البعض
فتحوّل المشهد على الفور إلى فوضى عارمة، ومع سقوط المزيد من الأشخاص، ازداد الضباب الدموي كثافة
كان كل من يي زييوان، وتشو لي، وغيرهما، الذين كانوا قد تأثروا قليلًا في البداية، تلمع عيونهم الآن ببريق قرمزي
شعرت يي زييوان باندفاع غامض من الغضب والحنق، ولوّحت بسوط العنقاء الناري في يدها بجنون، وكل ضربة تحمل قوة كافية لتمزيق الفراغ ذاته
وكان تشو لي بدوره متأثرًا أيضًا؛ فقد كان في السابق يحافظ على طاقته الروحية، لكنه الآن صار يهدرها بتهوّر
كل ضربة بمطرقة الفاجرا في يده حملت هالة غاضبة، وتحول القتال بينهما إلى معركة أكثر وحشية
لم يعد الأمر مجرّد مواجهة لتصفية الحسابات، بل أصبح قتلًا أعمى تسيطر عليه مصفوفة الروح الدموية
أما لين ييفنغ، فبفضل زراعته العميقة وإرادته الراسخة، بالكاد حافظ على ذرة وعي
لكنه شعر بأن حتى حماية مرجل دان يانغ بدأت تضعف تحت التآكل المستمر للضباب الدموي
كان وضع لي تشنتيان أفضل قليلًا؛ إذ إنه شيخ في طائفة الرعد السماوي، وإتقانه لتقنيات البرق كان أعمق، مما أتاح له تبديد جزء من الضباب الدموي
ومع ذلك، ازدادت الشراسة على وجهه بشكل ملحوظ، مما دل بوضوح على أنه كان يكافح لمقاومة الجنون الذي بداخله
وعلى الجانب الآخر، كان الأسد المقدس ذو اللهب الذهبي وملك الروح النارية، في مواجهتهما مع لي دا ولي لانغ، متأثرين أيضًا بالمعركة
إذ إن اللهيب الذي نفثه الأسد المقدس ذو اللهب الذهبي حمل أثرًا غير ملحوظ من اللون الأحمر الداكن، وهو علامة التلوث بمصفوفة الروح الدموية
أما ملك الروح النارية، فرغم أن جسده كان خادعًا ومراوغًا، محاولًا استخدام سرعته لتفادي تأثير الضباب الدموي، فقد ارتسم أحيانًا بصره المرتعش بلمحات من الارتباك
وكذلك لي دا ولي لانغ، إذ بدا أنهما ينجرفان أكثر فأكثر نحو هاوية مجهولة
لم يعد لي شانغيان وقمة الرعد قادرين على مواصلة محاولة قتل بعضهما، فتوقفا عن القتال وهرع كل منهما نحو جانبه الخاص
ظهر لي شانغيان فجأة، وكان أول من وصل إلى جانب يي زييوان، فصدّ تشو لي الم狂 بهجوم راحة يده، ثم احتضن جسد يي زييوان الرقيق وتراجع إلى الوراء
وفي تلك اللحظة، لم يكن بوسعه أن يتأمل جسدها الطري المتماسك، بل استعمل طاقته الروحية السباعية الألوان ليقيّد يي زييوان، التي كانت تهاجمه بجنون
نعم، في تلك اللحظة، لم تعد يي زييوان تفرّق بين العدو والصديق
فكل كائن حي يقترب منها كانت تعتبره عدوًا
أمسك لي شانغيان يي زييوان بيمينه بإحكام، مقيّدًا جسدها المتمايل باستمرار
ثم نقر بإصبعه الأيسر، لتظهر لهب أزرق لامع غريب بعض الشيء
ضغط هذا اللهب برفق على دانتيان يي زييوان، ثم سرعان ما دخل وعيه السماوي أيضًا إلى دانتيانها مع نار صقل الروح الشيطانية
كان فضاء الدانتيان مؤلفًا من ألوان الأحمر والأصفر والأخضر، ما يدل على أن يي زييوان كانت تمتلك الطاقة الروحية لعناصر النار والأرض والخشب
وعندما رأى بوضوح المشهد داخل عالم دانتيان يي زييوان، اضطرب وعيه السماوي وكاد أن يُقذف خارج عالم دانتيانها
فقد شاهد بصره فتاتين صغيرتين متطابقتين في الشكل، لكن مختلفتين في التعبير، تتقاتلان بضراوة
إحداهما ترتدي تنورة حمراء، فتبدو كأخت ناضجة
والأخرى ترتدي تنورة بنفسجية، تبدو لطيفة ووديعة
لكن في تلك اللحظة، كانت عيناهما مصبوغتين بالقرمزي، وكأنهما تعتبران بعضهما أعداءً وتهاجمان بشراسة
وكأن فتاتين صغيرتين متشابهتين تمامًا تخوضان قتالًا عنيفًا
جعل المشهد لي شانغيان يشعر بعدم الارتياح، ومع ذلك غلب عليه إحساس غريب بالمرح، حتى كاد أن ينسى سبب وجوده هناك
استعاد لي شانغيان وعيه على الفور، وبدأ يتحكم في نار صقل الروح الشيطانية لمساعدة يي زييوان على طرد الضباب الدموي الملوّث لروحها الأصلية
وخلال أنفاس قليلة، استعادت الفتاتان الصغيرتان صفاء ملامحهما؛ وحين تذكرتا ما حدث للتو، انتابتهما الدهشة فورًا، ثم احمرّت وجنتاهما خجلًا
فقد أحستا أن هناك هالة غريبة مألوفة ما زالت عالقة في فضاء دانتيان
فقامتا على الفور بمطاردة ذلك "المتطفل المزعج" الذي اقتحم عالم دانتيانهما وطردتاه، ومع ذلك لم تستطيعا كبح شعور بعدم الراحة
وكأن مخدع فتاة دافئ قد اقتحمه فتى فجأة
أو حتى كالوهم بأن الفتاة كانت نائمة، فيما كان الفتى يتأمل خصوصياتها كما يشاء
حتى وإن كان هذا الفتى هو الشخص الذي تعجبان به وتحملان له التقدير، فإن ذلك الإحساس جعلهما تشعران بالغرابة
وبينما كان وعي لي شانغيان يُقذف عائدًا إلى جسده من قِبَل يي زييوان، لم يجد وقتًا للتفكير في رد فعلها، فسارع يسألها: "يا معلمتي، كيف تشعرين؟"
بدت يي زييوان وكأنها تتذكر المشهد قبل لحظات، فارتعش صوتها قليلًا وهي تقول: "أنا بخير! فقط... شكرًا لك، أيها التلميذ"
تفحّص لي شانغيان معلمته بعناية، فوجد أنه باستثناء حمرة غامضة في وجهها، فقد عاد كل شيء آخر إلى طبيعته
ثم أخرج حبة طبية للإنعاش وكومة كبيرة من أحجار الروح من الدرجة العليا وقدّمها إلى يي زييوان قائلًا: "يا معلمتي، استعيدي حالتك بسرعة"
في عيني لي شانغيان، كانت سلامة يي زييوان تأتي في المقام الأول
"حسنًا" أجابت يي زييوان، مدركة أن هذا ليس وقت الانشغال بالتفاصيل الصغيرة؛ فبعد أن أخذت الحبة الطبية وأحجار الروح، شرعت فورًا في امتصاص الطاقة الروحية منها
وبينما كان لي شانغيان يطمئن على حالة يي زييوان بقلق، لم تهدأ الفوضى المحيطة بهما بسبب استقرارهما المؤقت
إذ ما زال الضباب الدموي ينتشر، فيما استمر مزارعو طائفة الرعد السماوي، الخاضعون لسيطرة مصفوفة الروح الدموية، في ذبح بعضهم بعضًا، ناشرين رائحة دماء خانقة في الأجواء
أدار لي شانغيان بصره سريعًا، فوقع على لين ييفنغ الذي كان يصارع للبقاء متماسكًا
كانت ملامحه ملتوية مؤلمة، مما أظهر بوضوح أنه كان يقاوم تأثير مصفوفة الروح الدموية
"يا شيخ لين، اصمد!"
صرخ لي شانغيان، واندفع في ومضة، ليظهر بجانب لين ييفنغ
وضع يده على كتفه، فأطلقت كفه لهبًا تدفق إلى جسد لين ييفنغ
تحولت نار صقل الروح الشيطانية إلى يد دافئة، تمسّ روح لين الأصلية برفق، لتبدّد الضباب الدموي العالق بها
ومع تلاشي الضباب الدموي، استرخت الحواجب المشدودة للين ييفنغ تدريجيًا، واستعادت عيناه صفاءهما
"لي شانغيان، أشكرك، لقد أنقذت حياتي مرة أخرى!" قالها لين ييفنغ لاهثًا، وهو يرمي نظرة امتنان إلى لي شانغيان
وبعد أن حلّ مشكلة لين ييفنغ، حوّل لي شانغيان انتباهه إلى الأسد المقدس ذو اللهب الذهبي وملك الروح النارية
كان هذان الوحشان القويان أيضًا في ضيق بالغ في تلك اللحظة، وعيناهما تتوهجان بضوء قرمزي، وهما غارقان في قتال فوضوي مع لي لانغ ولي دا
ظهر لي شانغيان على الفور بجانبهما، وبفضل سيطرته على أرواحهما الأصلية، كبتهما بسهولة، ثم أعانهما بالطريقة نفسها حتى استعادت وعيهما
وفي الوقت ذاته، لم يكن قمة الرعد من طائفة الرعد السماوي خاملاً؛ إذ أخرج قارورة ياقوتية متقنة من صدره، وصبّ منها عدة حبات طبية ذهبية باهتة اللون
ثم سيطر على لي تشنتيان، ولي دا، ولي لانغ، وغيرهم من أصحاب مرحلة روح الوليد واحدًا تلو الآخر، وأطعمهم تلك الحبوب
بعثت تلك الحبوب الطبية رائحة عطرة خفيفة، وما إن دخلت الفم حتى تحولت إلى تيار دافئ، ساعدهم على طرد الضباب الدموي من أجسادهم واستعادة وعيهم
لكن لم يكن لديه الكثير من تلك الحبوب الطبية، ولم يكن هناك وقت كافٍ لعلاج المزارعين في مرحلة النواة الذهبية من طائفة الرعد السماوي، فظلوا يذبحون بعضهم البعض
ارتسمت لمحة من الحزن والغضب في عيني لي تشنتيان
"تلك المصفوفات اللعينة للروح الدموية، تسببت في فقدان حياة الكثير من التلاميذ!" تمتم بغضب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهى الفصل
تذكير مهم: هذه الرواية خيالية للتسلية فقط، فلا تجعل أحداثها أو مصطلحاتها تؤثر على عقيدتك أو إيمانك
أنا بريء من محتوى القصة وما فيها من خيال، وقد بذلت جهدي لتغيير كل المصطلحات المخالفة، فاعذرني إن بقيت كلمة لم أنتبه إليها
المرجو الدعاء لي، والدعاء بالرحمة لوالدي، وبالشفاء العاجل لوالدتي، فهذا سيكون جزائي على الساعات التي قضيتها في ترجمة هذا الفصل وتنقيته من المخالفات الإسلامية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ