📖 {وَمِنْ ءَايَـٰتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَٰجًا لِّتَسْكُنُوٓا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً} (الروم: 21)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت خطوبة لي شانغيان وتشين رونغيوان متواضعة للغاية، لكنها لم تكن عابرة أو بلا اهتمام
التقت العائلتان بشكل رسمي، وجلسوا يتبادلون الأحاديث بفرح
أما هدايا خطوبة لي شانغيان، فقد كانت سخية بشكل استثنائي
كانت هناك عشرة أصناف في المجموع، ترمز إلى الكمال
والأهم أن كل صنف منها كان لا يُقدّر بثمن وفريدًا من نوعه في العالم
وعلى الرغم من أن الأصناف عشرة، فإن الكمية كانت أكثر من عشرة بكثير
كان الصنف الأول تقنية زراعة روحية، وهي "تقنية تنقية الطاقة الروحية"
كانت عائلة تشين تمتلك روابط وموارد قوية للغاية، مما جعلها عونًا مهمًا للي شانغيان، لذلك كان الوقت قد حان لتعزيز قوتها الشاملة
ولهذا قرر لي شانغيان أن يمنح تقنيات مرحلتي تنقية الطاقة الروحية وتأسيس الأساس لأعضاء العائلة الأساسية
لكن بشرط ألا يتم الكشف عنها للغرباء دون إذن منه
أما الصنف الثاني فكان "رداء ريش بريق النجوم"
وهو أداة روحية صاغها لي شانغيان بنفسه من شهب سماوية وحرير دودة سماوية
وكان قد نوى في السابق أن يهديه إلى تشين رونغيوان للدفاع عن نفسها، وهو الآن أنسب ما يكون كهدية خطوبة
الصنف الثالث كان أربع أدوات عظيمة
أعدها لي شانغيان لكل من تشين لينغيون والإخوة تشين زيمينغ، وتنوعت بين الهجومية والدفاعية
وبالنسبة للمقاتلين في النجم الأزرق، فإن هذه الأدوات تعد أدوات عظيمة وأسلحة حادة، كفيلة برفع قوتهم القتالية بشكل هائل
الصنف الرابع كان عشر زجاجات من الحبوب الطبية
وتضم عشر أنواع من الحبوب الطبية الشائعة مثل "حبة ندى الربيع"، و"حبة ندى اليشم ذي الأزهار الثلاثة"، و"حبة الجمال"
احتوت كل زجاجة على عشر حبات، وكانت هذه الحبوب وحدها تساوي مليارات
أما الصنف الخامس فكان صفيحة تشكيل دفاعية
لقد أصبح لي شانغيان اسمًا متداولًا ومحط أنظار الجميع
وكان كثيرون يراقبونه، بل يراقبون أيضًا من حوله
وقد بدأ لي ليانغتشينغ ويانغ ليان بممارسة الزراعة الروحية، واستأجرا بعض المقاتلين لحمايتهما وضمان سلامتهما
لكن عائلة تشين كانت أيضًا مطمعًا للكثيرين، فقرر لي شانغيان أن يعزز قدراتها الدفاعية
إذ كان التشكيل الدفاعي قادرًا على حجب الرؤية وتعطيل الحقول المغناطيسية وعزل الوسائل التقنية
ورغم أن هذا التشكيل لم يكن سوى تشكيل ابتدائي ولا يتطلب حتى أحجارًا روحية
إلا أنه كان أكثر من كافٍ للتعامل مع مقاتلي النجم الأزرق
الصنف السادس كان اثني عشر قلادة من اليشم
وبالرغم من أنها بدت عادية، فإن لي شانغيان نقش عليها تشكيل درع من الطاقة الروحية
فإذا تعرض حاملها لهجوم قاتل، تنشّط القلادة تلقائيًا لتشكّل الدرع حتى تُستنفد طاقتها الروحية
كانت أداة عظيمة أخرى لحماية الحياة، وقد حصل كل فرد من عائلة تشين على واحدة منها
أما الصنف السابع فكان عشرة بالمئة من أسهم مجموعة شوانشيان
وقد بلغت قيمة المجموعة حدًا لا يُقدّر، وكانت أسهمها كلها مملوكة للي شانغيان
غير أنه في المستقبل سينشغل عن إدارتها، وستُدار بشكل رئيسي عبر فريق تقوده تشين رونغيوان
وكخطيبته، منحها لي شانغيان سلطة أكبر في اتخاذ القرارات
الصنف الثامن كان عشرة مليارات نقدًا
ورغم أن ذلك بدا مبتذلًا، فإنه كان يرمز إلى "واحد في مئة مليون"!
وكان بالغ البذخ
لكن تشين لينغيون لم يحتفظ بهذه الأموال للعائلة، بل وضعها باسم تشين رونغيوان لتُستعمل مهرًا لها لاحقًا
الصنف التاسع كان عشرة أَرطال من الشاي الروحي وعشرة أَرطال من الخمر الروحي
وكان كلاهما قد أحضره من عالم الزراعة الروحية
كان الشاي الروحي مصنوعًا من نباتات طبية من المرتبة الأولى، طيب المذاق ونافع للزراعة الروحية، قادرًا على تحسين الجسد
وكان الشاي الذي تبيعه مجموعة شوانشيان بسعر 188 ألفًا للميزان أقل مرتبة بكثير من هذا
أما الخمر الروحي فقد خُمّر من فواكه روحية، وكان في كأس صغيرة منه طاقة روحية تعادل حبة تعزيز الطاقة الروحية
وكانت العشرة أرطال من الشاي والخمر كافية لعائلة تشين لزمن طويل
أما الصنف العاشر فكان طقمًا كاملًا من الحلي الذهبية
وقد اختارها لي شانغيان من خزانة أسرة تانغ الشرقية، مصوغة بإتقان، تتألف من دبابيس شعر ذهبية على شكل طائر الفينيق، وأساور وقلائد وغيرها
ورغم أنها بدت مبتذلة وأقل ثمنًا من بقية الهدايا، فإنها انسجمت مع تقاليد شعب هواغو
بعد الاطلاع على قائمة هدايا خطوبة لي شانغيان، أصيبت عائلة تشين بالذهول
قال تشين زيمينغ بشيء من الحرج: "هذا... هذا حقًا ثمين للغاية"
إذ كان كل صنف لا يقدر بثمن، وكان قبولها جميعًا كأنه بيع لابنتهم
كانت عائلة تشين راضية تمامًا عن هذه الهدايا، لكنها كانت قلقة أيضًا
فماذا عن المهر لاحقًا؟
فلي شانغيان لا تنقصه الأموال
ولا تنقصه الروابط
ولا تنقصه القوة
وبعد تفكير طويل، بدا أنه لا شيء يمكن لعائلة تشين أن تقدمه في المقابل
ابتسم تشين لينغيون بمرارة وقال: "أيها الأصهار الأعزاء، لي شانغيان، لقد وضعت عائلتنا في مأزق"
لكن لي ليانغتشينغ ضحك وقال: "أيها العجوز تشين، إنه لشرف لنا أن تتزوج يوان يوان في عائلتنا"
"من الآن فصاعدًا نحن أسرة واحدة، وهذه الهدايا ليست إلا لاستخدام أهل البيت، فلا فرق بيننا"
شعرت عائلة تشين مرة أخرى بصدق عائلة لي، وابتهجوا لأن تشين رونغيوان وجدت زوجًا مثل لي شانغيان
كما أن قيم عائلة تشين كانت حسنة للغاية، لا خلافات بينهم بل اتحاد ومساعدة متبادلة
ابتسمت العمة الكبرى لتشين رونغيوان، لوو يوقين، وقالت: "لي شانغيان كريم وبار، ويوان يوان جميلة وبارّة، وهي قرة عين عائلتنا تشين. إنهما حقًا ثنائي مثالي، خُلقا لبعضهما"
"والآن وقد خطبها بمثل هذه الهدايا السخية، فلن تعاني يوان يوان أي ضيم حين تدخل عائلة لي"
وكانت لوو يوقين قد عانت سابقًا من مرض عضال كاد يودي بحياتها، لكن حبة ندى اليشم ذي الأزهار الثلاثة التي أعطاها لي شانغيان أنقذتها، لذلك كانت ممتنة له غاية الامتنان
أما جدة تشين رونغيوان، منغ شيويي، وهي امرأة طيبة، فقد ارتسمت الابتسامة على عينيها وهي تقول: "يوان يوان، عندما تتزوجين لي شانغيان، عليك أن تكوني زوجة صالحة وأمًا طيبة، وتظهري البر بأصهارك"
فضحكت يانغ ليان بصوت عالٍ: "ما زلنا شبابًا، ولا حاجة للبر الآن، لكن عائلة لي قليلة العدد، لذا إنجاب ابن وابنة في وقت مبكر هو الأهم"
ابتسم تشين لينغيون بدوره وقال: "صحيح، لقد أسس لي شانغيان مسيرته بالفعل، وحان الوقت للتفكير في الذرية"
هز الآخرون رؤوسهم موافقين، وأضافت منغ شيويي: "كيف يكفي ابن وابنة فقط؟ كلما كثروا كان أفضل"
"لقد كانت الظروف صعبة لسنوات طويلة، ومع ذلك أنجبت ثلاثة، والآن بعدما أصبحت الظروف أفضل، ينبغي أن تنجبوا أكثر"
أحرجت هذه المزاحيات لي شانغيان قليلًا، بينما احمر وجه تشين رونغيوان خجلًا شديدًا
وعندما هتف تشين تيان وتشين فن مطالبين بأن تنجب عشرة أطفال، صاحت بغضب: "هل تظناني خنزيرة؟ كيف أنجب هذا العدد؟"
"ثم أنتما أكبر مني سنًا بكثير، فلماذا لم تتزوجا وتنجبا بعد؟"
فأُسقط في أيديهما على الفور
كان في الجيل الثالث من عائلة تشين أربعة أشخاص
الأكبر، تشين وي، يقارب الثلاثين عامًا، وله صديقة ويخطط للزواج العام القادم، ولم ينجب بعد
أما الثاني، تشين فن، فعمره ثمانية وعشرون عامًا، لعوب متعدد العلاقات كثير التبديل، ولم يستقر على صديقة بعد
والثالث، تشين تيان، عمره سبعة وعشرون عامًا، نجم صاعد في جهاز الشرطة، وسيم ومستقيم، وهو الحلم المثالي لبنات كثير من الضباط
لكن انشغاله بعمله منعه حتى من إيجاد صديقة، مما جعل الكثيرين يشكّون بأنه قد يكون شاذًا
وعند سماع كلماتها، تدخلت منغ شيويي أيضًا قائلة: "يوان يوان محقة، أنتم أيها الإخوة الكبار، كبرتم ولم تتزوجوا ولم تنجبوا بعد، أي تصرف هذا؟"
"مع نهاية هذا العام، إن لم يكن لكم شريك بعد، فلا تعودوا للاحتفال برأس السنة!"
"لقد أرهقتموني ولم تريحوني، لكن يوان يوان رائعة، فقد وجدت بنفسها شابًا مميزًا كهذا"
قالت والدة تشين رونغيوان، هوانغ يانرو، بعاطفة: "من دون أن نشعر، وصلت يوان يوان إلى سن الزواج"
"أتذكر حين كانت صغيرة لطيفة للغاية، وها هي اليوم على وشك أن تصبح زوجة"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهى الفصل
تذكير مهم: هذه الرواية خيالية للتسلية فقط، فلا تجعل أحداثها أو مصطلحاتها تؤثر على عقيدتك أو إيمانك
أنا بريء من محتوى القصة وما فيها من خيال، وقد بذلت جهدي لتغيير كل المصطلحات المخالفة، فاعذرني إن بقيت كلمة لم أنتبه إليها
المرجو الدعاء لي، والدعاء بالرحمة لوالدي، وبالشفاء العاجل لوالدتي، فهذا سيكون جزائي على الساعات التي قضيتها في ترجمة هذا الفصل وتنقيته من المخالفات الإسلامية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ