🌿 تنبيه وإهداء قبل القراءة 🌿
📿 اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
🕌 هذه الرواية للتسلية، فلا تجعلها تشغلك عن الصلاة
🕊️ اللهم انصر أهلنا في غزة، وفرّج كربهم، وداوِ جراحهم، وارفع عنهم الظلم
📖 "وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا" (سورة طه، الآية 114)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اقتراح لي شانغيان برفع رفاهية ومعاملة تلاميذ الطائفة لم يكن مقصوده أن يدعم الطائفة بخام اليشم القادم من عالم النجم الأزرق
الطائفة هي الطائفة وهو شخصه شيء آخر
يجب الفصل بوضوح بين العام والخاص
وإلا فمن السهل أن تظهر مشكلات كبيرة
الأمر يشبه علاقة الشركة برئيس مجلس إدارتها في العالم البشري
أصول الشركة العامة وأصول الرئيس الخاصة يجب أن تكون مفصولة بوضوح
لا يجوز اختلاس أصول الشركة ولا يجوز استخدام أصول الرئيس الخاصة لدعم الشركة
أولًا لا يمكن دعمه بهذا الشكل وثانيًا لا يمكن محاسبته بدقة
لذلك يجب أن تمتلك الطائفة، بوصفها هذه «الشركة»، قدرة على توليد دخلها بنفسها
وكان سر لي شانغيان هو تشغيل سوق الحبوب الروحية والأدوات الروحية
منذ أن قدّم لي شانغيان آلة خيمياء آلية، أثارت على الفور اهتمامًا شديدًا لدى خيميائيي الطائفة وصنّاع الأدوات الروحية
مع أنهم لم يفهموا بعد مبدأ الخيمياء المتحكم بها عبر البرمجة بالحاسوب
لكن ذلك لم يمنعهم من استلهام الفكرة لبدء البحث عن مزيد من آلات الخيمياء الآلية
جعلهم لي شانغيان أولًا يفككون بدقة عملية الخيمياء لحبوب ما دون الرتبة 3
وشمل ذلك التحكم الدقيق في الحرارة والضغط داخل مرجل الحبوب وسرعة تحريك الأدوية الروحية إلى حد بالغ التفصيل
ثم أعاد صنّاع الأدوات الروحية تصميم آلة الخيمياء الآلية وفق الخطوات المفككة، بينما سلّم لي شانغيان جزء التحكّم الذكي المركزي إلى أكاديميّي أكاديمية هواغو في عالم النجم الأزرق لوضع تعليمات التحكم
وهكذا، عبر تعاون عجيب بين العالمين، صُمّم عدد من آلات الخيمياء الآلية القادرة على إنتاج عشرات الحبوب الشائعة منخفضة الرتبة بسرعة كبيرة
مثل حبوب تعزيز الطاقة الروحية، وحبوب اليوان العامة، وحبوب ندى الربيع، وحبوب استعادة الطاقة الروحية، وحبوب تهدئة الروح، وحبوب تقسية الجسد، وحبوب تنقية الجوهر، وحبوب يوان النار وغيرها
بعد ذلك أمر لي شانغيان بإنشاء ورشة لتحضير الحبوب الروحية في وادي تشينغيوان
وجعل صنّاع الأدوات الروحية يصنعون مئاتٍ من آلات الخيمياء الآلية
وإن لم تكفِ الأدوية الروحية لدى الطائفة رتّب لجلب كميات كبيرة منها من طوائف وقوى زراعة أخرى
وبعد تحضير الحبوب كان يبيعها للطوائف الكبرى بأسعار أدنى بكثير من سعر السوق، مع توظيف المقيمين في وادي تشينغيوان لتحضير الحبوب باستمرار كل يوم
في عالم الزراعة الروحية، مع أن بلوغ مرحلة النواة الذهبية يكاد يُعد حدًّا فاصلًا للتميّز، فإن المزارعين دون هذه المرحلة هم التيار الحقيقي العام
إنهم متناثرون في الطوائف المختلفة، وعددهم لا يُحصى، ولذا فاستهلاك الحبوب منخفضة الرتبة ما دون الرتبة 3 مرتفع للغاية
الحبوب التي وفّرتها طائفة شوان يوان كانت رخيصة وعالية الجودة معًا، فاستحوذت فورًا على سوق الحبوب منخفضة الرتبة ضمن ملايين الأميال، وجلبت أرباحًا هائلة للطائفة بلا انقطاع
وعلى الحبوب وحدها كان بإمكان طائفة شوان يوان أن تجني ربحًا ضخمًا يزيد على 10,000,000 حجر روح منخفض الرتبة كل شهر
هذا الدخل بدا كبيرًا، لكنه في الحقيقة لا يكفي لاستهلاك تلاميذ الطائفة
لذا كانت الحاجة إلى طرق أخرى ما تزال قائمة
في عالم الزراعة الروحية، بعد أن يجمع المزارعون خام الذهب الروحي يستخرجون منه الذهب الروحي بواسطة الطاقة الروحية أو تقنيات خاصة
لكن الكفاءة منخفضة جدًا ويُستهلك الكثير من الطاقة الروحية
تذكّر لي شانغيان أنه حين كان في مرحلة تأسيس الأساس كان بالكاد يستطيع صهر ذهب روحي من الرتبة 2، واضطر إلى الاستعانة بمساعدة يه زيوان
فضلًا عن المزارعين الروحيين المستقلين أو التلاميذ منخفضي المستوى في الطوائف الأخرى
لهذا السبب عادة ما تُستخدم الأدوات الروحية في عالم الزراعة الروحية على أيدي من بلغوا مرحلة تأسيس الأساس وما فوق
فعلى سبيل المثال، من بين أكثر من 60,000 من تلاميذ القسم الخارجي في طائفة شوان يوان لا يمتلك الأدوات الروحية إلا نحو عُشرهم
وليس لأن من هم في مرحلة تنقية الطاقة الروحية لا يرغبون في استخدامها، بل لأنهم لا يستطيعون تحمّل ثمنها
وإضافة إلى الغلاء ثمة سبب آخر هو أنهم لا يعرفون كيفية صَنْعِها
وللمزارع الروحي يمكن للأداة الروحية أن ترفع قوته بصورة ملحوظة
وبناء على ذلك وجّه لي شانغيان بصره إلى صناعة صَنْع الأدوات الروحية
وجوهر صَنْع الأدوات الروحية يقوم أساسًا على جانبين: المواد الخام، والنقوش الروحية
فصناعة الأداة الروحية تتطلب على الأقل ذهبًا روحيًا من الرتبة 1، وكلما علت رتبة المادة زاد الأثر الذي تُظهره الأداة الروحية
وفوق ذلك يلزم عند صناعة الأدوات الروحية نقشُ رسومٍ روحية لتمرير الطاقة الروحية عبرها
وكانت الخطوة الأولى للي شانغيان هي حل مشكلة المواد
فاحتياطيات الذهب الروحي منخفض الرتبة كانت وافرة في عالم الزراعة الروحية، لذلك جلب الخام إلى العالم البشري وطلب من الأكاديميين دراسة طرق صهره
وبعد جهود لا تكلّ من خبير علم المعادن لي تشييوان وفريقه استغرق الأمر شهرًا كاملًا حتى أتقنوا طريقة فعّالة لاستخلاص هذا الذهب الروحي
أعاد لي شانغيان على الفور تقنية الصهر إلى عالم الزراعة الروحية، وأنشأ مصنع صهر يستطيع فيه البشر العاديون صهر الذهب الروحي منخفض الرتبة بكفاءة
وبعد حل مشكلة المواد أوعز إلى صنّاع الأدوات الروحية في طائفة شوان يوان أن يبدؤوا تفكيك خطوات صناعة الأداة الروحية تفصيلًا
وأن يفككوا كذلك النقوش، ويبحثوا عن أفضل أنماط النقوش لأنواع الأسلحة المختلفة، ثم ينقشوها على قوالب الصب
وكان لي شانغيان يدرك أن الاعتماد على الطرق التقليدية لصناعة الأدوات الروحية، حتى مع وجود تقنية صهر فعّالة للذهب الروحي، لن يلبّي الطلب الهائل على الأدوات الروحية في طائفة شوان يوان بل وفي عالم الزراعة الروحية كله
كان بحاجة إلى تغيير ثوري، إلى أسلوب يرفع كفاءة إنتاج الأدوات الروحية بدرجة كبيرة
لذا استلهم نموذج الإنتاج الصناعي في عالم النجم الأزرق، أي التشغيل بخطوط تجميع آلية
قسّم عملية صناعة الأداة الروحية إلى مراحل متعدّدة، ثم جعل أكاديميّي عالم النجم الأزرق يبدؤون في بحث آلات التشغيل بتحكّم رقمي عبر الحاسوب وخطوط تجميع لإنتاج الأدوات الروحية
تتولى كل مرحلةَ العمل فِرَقٌ من البشر العاديين المتخصصين، وبالتقسيم الدقيق والتعاون السلس صارت رحلة الأداة الروحية من مواد خام إلى منتج نهائي تجري بانسياب كجريان الماء وتلاحق الغيم
أولًا كانت قِطَع الذهب الروحي المصهورة تُقطّع إلى أجزاء صغيرة بمقاسات معيارية، ثم تُرسَل إلى القوالب لتأخذ الشكل
بعدها تُنقش أنماط النقوش المثلى التي جرى بحثها مسبقًا على أسطح القوالب بدقة عالية باستخدام تقنيات النقش الآلي، بما يضمن أن تمتلك كل أداة روحية أفضل أثرٍ في تمرير الطاقة الروحية
وعند الطرف الآخر من خط التجميع تُسحب الأدوات الروحية نصف المصنّعة بعد الصب بدرجات حرارة عالية والتبريد والتشكيل
ثم يجري صنّاع أدوات ذوو خبرة الفحص النهائي والضبط الدقيق، لضمان أن تبلغ كل أداة روحية حالتها المثلى
هذا الأسلوب الإنتاجي لم يختصر زمن صناعة الأداة الروحية فحسب، بل رفع كفاءة الإنتاج مئات المرات
ومع نجاح تطبيق نموذج التشغيل بخطوط التجميع أنتجت طائفة شوان يوان سريعًا عددًا كبيرًا من الأدوات الروحية المعيارية
ومع أن هذه الأدوات ليست عالية الرتبة، فإنها لتلاميذ مرحلة تنقية الطاقة الروحية عون ممتاز لرفع قوتهم
وقد نجح لي شانغيان في أن يضمن امتلاك كل تلميذ في طائفة شوان يوان أداةً روحية، فارتفعت القوة الكلية للطائفة كثيرًا
لكن الكفاءة العالية جدًا في الإنتاج سرعان ما أفرزت كمًّا هائلًا من الأدوات الروحية يفوق حاجة الطائفة الداخلية بكثير
وأمام جبال الأدوات الروحية المكدّسة لم ينزعج لي شانغيان، إذ كان قد خطّط لهذا منذ زمن
طرح هذا الفائض في السوق، فباعه لطوائف وقوى زراعة كانت بحاجة إليه
وبفضل أسعارها المنخفضة وجودتها المستقرة وقدرة الإنتاج الكبيرة، راجت أدوات طائفة شوان يوان في عالم الزراعة الروحية بسرعة
وأقبلت طوائف ومزارعون كُثر، خصوصًا المزارعون الروحيون المستقلون ذوو الموارد الشحيحة، على شرائها
ولفترة من الزمن صارت طائفة شوان يوان تتصدر سوق الأدوات الروحية في عالم الزراعة الروحية
ومبيعات الأدوات الروحية المزدهرة جلبت لطائفة شوان يوان عائدات غير مسبوقة
ولم تُغطِّ هذه العائدات استثمار الطائفة في تحسين رفاهية التلاميذ فحسب، بل وفّرت لها أيضًا مزيدًا من الأموال لشراء موارد الزراعة الروحية، وتحديث منشآت الزراعة، وتقوية القدرة الدفاعية للطائفة
وقفزت القوة الإجمالية لطائفة شوان يوان سريعًا على موجة مبيعات الأدوات الروحية والحبوب
وحاز لي شانغيان، بفضل قدرته الإدارية الممتازة، اعتراف الطائفة كلها بالإجماع
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهى الفصل
تذكير مهم: هذه الرواية خيالية للتسلية فقط، فلا تجعل أحداثها أو مصطلحاتها تؤثر على عقيدتك أو إيمانك
أنا بريء من محتوى القصة وما فيها من خيال، وقد بذلت جهدي لتغيير كل المصطلحات المخالفة، فاعذرني إن بقيت كلمة لم أنتبه إليها
المرجو الدعاء لي، والدعاء بالرحمة لوالدي، وبالشفاء العاجل لوالدتي، فهذا سيكون جزائي على الساعات التي قضيتها في ترجمة هذا الفصل وتنقيته من المخالفات الإسلامية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ