📖 ﴿وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ﴾ [سورة هود: 88]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

على الرغم من أن لي شانغيان والآخرين حاولوا جاهدين منعه، فإن لي قوانغيوان نجح مع الأسف في إطلاق جرس قمع الروح

انبعث تموّج غير مرئي من الجرس، واكتسح في اتجاه يي زييوان

تردّد صوت جرس قمع الروح في الهواء، وكان صوته العجيب كأنه تعويذة سحرية تحفر في أذن يي زييوان

شحب وجه يي زييوان على الفور، وزاغت عيناها وفقدتا التركيز

وسرعان ما تجمّد جسدها تمامًا، وأسلم النطق، كأنها… غرقت في نوم

جرى التحكم قسرًا في خبيرة من مرحلة صقل الفراغ في هذه اللحظة

أما لي قوانغيوان، الذي أطلق الجرس بالقوة، فقد استنفد روحه العظمى

سقط جسده رأسًا من الجو وارتطم بالأرض بقوة، مُحدِثًا حفرة عميقة

لكن أحدًا لم يلتفت في هذه اللحظة إلى زعيم طائفة الرعد السماوي الذي مات «بطولية»

وعلى الرغم من فقدان الجرس لسيطرة لي قوانغيوان، ظل جرس قمع الروح معلّقًا في الهواء

اهتز جسده قليلًا، وواصل إطلاق رنّات غريبة تُبقي يي زييوان مشلولة في مكانها

أما لهـيب روح التجليات العديدة الذي كانت يي زييوان تتحكم به لمهاجمة لي هوافِنغ، فبدأت عليه علامات الاضطراب

وبعد أن فقد أوامر يي زييوان، لم يعد جسده الرئيس إلا أن يعود ببطء إلى النقش السماوي على جبينها

ورغم أن لي هوافِنغ ظل محاصرًا في النار، فإن شدة اللهيب أخذت تضعف بسرعة لافتقارها إلى جسد لهيب الروح الرئيس كمصدر للطاقة

رأى عندها فرصة لقلب الموازين

قال لي هوافِنغ وهو بائس المنظر، قد احترق شعره وتمزّق أكثر ردائه الخشن واسودّت بشرته: هاها، جيد

كان تعبيره في هذه اللحظة متحمسًا للغاية

قال: نجحت الخطة

ابتهج لي ووتيان والآخرون عند رؤية ذلك

وبينما علت البِشرَة وجوههم، كان القلق ينهش قلب لي شانغيان وقال بلهفة: سيدتي! استفيقي بسرعة

صاح غاضبًا: كلكم… اذهبوا إلى الجحيم

فجّر لي شانغيان كل قوة جوهر الفراغ لذوي العمر الطويل في جسده، وهاجم لي ووتيان بهستيريا

تفاجأ لي ووتيان سرًا بقوة لي شانغيان الهائلة، لكنه لم يُظهِر رحمة في كلماته: هاها، ابتداءً من اليوم ستصير طائفتكم شيوان يوان مجرد تاريخ

وانفجر ضاحكًا، يقطر صوته زهوًا وسخرية بلا نهاية

وردّد بقية أفراد طائفة الرعد السماوي ضحكته، إذ رأوا فجر النصر يلوح لهم

اشتعل غضب لي شانغيان أكثر، وراح يستمد طاقة روحية من حيّز نطاق الدماغ لديه بجنون

كان ضباب الطاقة الروحية داخل ذلك الحيّز كثيفًا حتى كاد يكون سائلًا، لكنه فرغ بسرعة على يد لي شانغيان، وحتى كومة أحجار الروح الشبيهة بجبل تحولت سريعًا إلى مسحوق أبيض

وازداد هالة لي شانغيان رعبًا وهو غاضب، وارتفع مستواه بوتيرة هائلة

كان قد بلغ أصلًا ذروة مرحلة تحوّل الروح، وبينما هو كذلك بدأ يندفع لاختراق نحو مرحلة صقل الفراغ

ولحسن الحظ أن أساسه كان راسخًا للغاية، وروحه العظمى قوية، وجسده شديد الصلابة بفضل زراعة «جسد المائة صقل العظيم»

ولذلك استطاع احتمال هذا السيل الجارف العنيف من الطاقة الروحية الغنية

ورغم غضبه وقلقه، لم يفقد لي شانغيان صوابه، بل ظل عقله صافياً للغاية

فبينما يمتص هذا الكمّ الهائل من الطاقة الروحية، كان في الوقت نفسه يتأمّل طريق السماء والأرض

وفجأة علا وجه لي ووتيان، الذي كان فخورًا بنفسه، شيء من الاستياء؛ لم يتوقع قط أن يحاول لي شانغيان اختراقًا وسط المعركة

قال ساخطًا: اللعنة، تريد الاختراق؟ وهل استأذنتني؟ ولم يكن لي ووتيان ليسمح للي شانغيان أن يتم اختراقه بسلاسة

هو بالكاد يستطيع مجابهته الآن، فلو اخترق إلى مرحلة صقل الفراغ فستتضاعف المتغيرات

إن قوة هذا الرجل مبالغ فيها حقًا

وأمام اعتراض لي ووتيان، لم يُبدِ لي شانغيان أي خوف

فبينما يندفع في الاختراق، راح يتناوب على استخدام تعويذات العناصر الخمسة وتعويذات الرعد ومهارات الزمن، حتى جعل لي ووتيان يتقيأ الدم مرارًا

صار لي ووتيان كأنه كيس رمل، يُضرَب بعنف على التوالي من لي شانغيان؛ حتى إن جسده القوي عجز قليلًا عن الاحتمال، ولم يسعه إلا أن يدعو بصمت أن يخرج لي هوافِنغ سريعًا من ورطته الحالية

وبدت هذه الأحداث طويلة، لكنها وقعت في غضون أنفاس قليلة

وعلى الجانب الآخر، لم يكن لي شانغيان وحده الغاضب، بل اشتعل غضب يي جيانتشينغ وتشو بايداو وآخرين أيضًا

زأر يي جيانتشينغ: موتًا لكم

فبعد أن خرج أخيرًا من سرّية الغروب واجتمع بابنته الحبيبة، كيف له أن يسمح بأن تُمسّ يي زييوان بأذى

قال: الطاوية الشُوانتشينغ — سيف واحد يكسر كل التعويذات

بذل يي جيانتشينغ كل ما لديه، وصهَر جميع التعويذات التي استوعبها في سيفه العظيم المولود معه

وأطلق ذلك السيف نورًا باهرًا، وشقّ طريقه نحو لي قوانغمينغ وشيه فنغ ويانغ شو، وهم ثلاثة خبراء في مرحلة تحوّل الروح

بوم! بوم! بوم!

وأمام هذه الضربة المهولة، تهشّم لي قوانغمينغ والاثنان معه بلا مقاومة، ولم يتبقَّ منهم إلا ثلاثة أرواح بدائية مذهولة وضعيفة للغاية

كادت ضربة غضب يي جيانتشينغ أن تفتك بهم جميعًا

غير أنه بعد إطلاق هذه الحركة استُنفدت الطاقة الروحية في جسده تمامًا، فلم يعُد قادرًا على الحركة

نظر إلى تشو بايداو إلى جواره وتوسّل: يا أخي الأكبر، أسرع وأنقذ زييوان

أدرك تشو بايداو والأسد السماوي ذو اللهيب الذهبي والآخرون الأمر، واندفعوا فورًا صوب يي زييوان التي كانت واقفة بلا حراك كأنها في سبات عميق

لكن… كان الأوان قد فات

فبينما كانوا يقاتلون، كان لي هوافِنغ قد خرج بطريقة ما من تشكيل نيران لهيب الروح

واندفع بقوة نحو يي زييوان، ويمناه مشدودة إلى قبضة تحيط بها أقواس رعد مرعبة

وأمام وجه كزهر، لا عيب فيه وبالغ الفتنة، لم يُبدِ لي هوافِنغ رحمة

وجسّد كل الغضب الذي تراكم في صدره من كونه أوشك على الهلاك منذ لحظات في قبضته، وهوت بقسوة نحو يي زييوان

صاحوا: سيدتي

وصاح آخر: زييوان

وآخر: زييوان الصغيرة

وآخر: يا تايشانغ يي…

وآخر: احذري

وعند رؤية هذا الخطر الوشيك، سيطر القلق الشديد على جميع أفراد طائفة شيوان يوان، وتعالت صيحاتهم واحدة تلو الأخرى

لكن كمين لي هوافِنغ كان سريعًا للغاية، وكان الجميع قد تأخر بالفعل

لا أحد يستطيع إنقاذ يي زييوان من ضربة خبير في مرحلة اتحاد الجسد

خطر

يي زييوان في خطر

جنّ لي شانغيان بعض الشيء

امتلأ قلبه كرهًا

كره طائفة الرعد السماوي، وكره طائفة تشينغيون، وكره نفسه أكثر

كل ذلك لأنه ضعيف جدًا

وفي هذه اللحظة الفاصلة، بدا عاجزًا تمامًا

هل سَيكتفي بمشاهدة سيدته وهي تُزهق حياتها؟

لكنه كان متشابكًا بإحكام مع لي ووتيان؛ فعلى الرغم من أنه ضرب لي ووتيان حتى شارف على الهلاك، فإنه لا يزال غير قادر على الوصول إلى جانب يي زييوان ليصد تلك الضربة القاتلة عنها

لم تعد قبضة لي هوافِنغ تبعد سوى 10 أقدام عن أن ترتطم بهذه المرأة الفائقة التي كادت تقضي عليه وعلى طريقه، وارتسم في عينيه القاتلتين أثر من فرح جامح

لو لم يضحِّ لي قوانغيوان بروحه العظمى ليطلق جرس قمع الروح قسرًا، لربما انتهى أمر لي هوافِنغ اليوم على نحو غير متوقّع

ولحسن حظ طائفة الرعد السماوي أن لديها عمقًا من القوة، فقلَبَت الموازين في اللحظة الحرجة

وبينما يفكر بذلك، صارت قبضته على بُعد أقل من نصف متر من يي زييوان

وكأن لي هوافِنغ رأى بالفعل جسد هذه المرأة الكاملة يتحطم إلى شظايا لا تُحصى تحت قبضته

غير أنّ تغييرًا غير متوقَّع وقع في هذه اللحظة

فقد فتحت يي زييوان، التي كانت مغمضة العينين كأنها في نوم عميق، عينيها فجأة

وانقبض قلب لي هوافِنغ الذي طغى عليه الفرح منذ لحظات

وقال في نفسه: مصيبة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

انتهى الفصل

تذكير مهم: هذه الرواية خيالية للتسلية فقط، فلا تجعل أحداثها أو مصطلحاتها تؤثر على عقيدتك أو إيمانك

أنا بريء من محتوى القصة وما فيها من خيال، وقد بذلت جهدي لتغيير كل المصطلحات المخالفة، فاعذرني إن بقيت كلمة لم أنتبه إليها

المرجو الدعاء لي، والدعاء بالرحمة لوالدي، وبالشفاء العاجل لوالدتي، فهذا سيكون جزائي على الساعات التي قضيتها في ترجمة هذا الفصل وتنقيته من المخالفات الإسلامية

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

2025/08/29 · 39 مشاهدة · 1185 كلمة
AHMED JB
نادي الروايات - 2025