📖 "وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ"
سورة يوسف، الآية 21
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند قوله ذلك، أشار تشاو كون مرة أخرى لتلاميذ قاعة العقوبات خلفه للتحرك
ولكن في تلك اللحظة، اندلعت فجأة هالة قوية من جسد لي شانغيان، لقد كانت تقلبات الزراعة الروحية في مرحلة تأسيس القاعدة الروحية
امتلأ الحشد بالضجيج مرة أخرى، فلم يتوقعوا أن يمتلك هذا التلميذ الشاب من التلاميذ الداخليين مثل هذه الزراعة الروحية بالفعل
لمحة من الدهشة لمعت في عيني تشاو كون، لكنها استبدلت بسرعة بنية القتل
"يا فتى، يبدو أنني استهنت بك، ولكن ماذا لو كنت في مرحلة تأسيس القاعدة الروحية؟ اليوم سأريك أنك لا تزال صغيرًا جدًا!"
بعد أن أنهى تشاو كون كلامه، تحرك بسرعة وهاجم لي شانغيان مباشرة
تحول السيف الطويل في يده إلى ضوء بارد، حاملاً طاقة سيف حادة، مستهدفًا نقاط لي شانغيان الحيوية مباشرة
وعند رؤيته لذلك، تقدم لي شانغيان بدلًا من أن يتراجع، ولوّح هو الآخر بالسيف الطويل الأداة العظمى الذي استلمه للتو من تشاو ووجي، واشتَبك مع تشاو كون في معركة
كانت ضربات سيفيهما حادة للغاية، ومع وميض ضوء السيوف، ترددت باستمرار أصوات تصادم الأدوات الروحية
تراجع التلاميذ المحيطون واحدًا تلو الآخر عند رؤيتهم لذلك، خوفًا من أن يصابوا بطاقة السيف الخاصة بالاثنين
في هذه الأثناء، أظهر لي يوانيي والآخرون تعابير القلق، فلم يتوقعوا أن يواجه لي شانغيان تشاو كون مباشرة من أجلهم
على الرغم من أن زراعة لي شانغيان كانت مدهشة، إلا أن تشاو كون كان في النهاية مزارعًا قويًا في الطبقة الثامنة من مرحلة تأسيس القاعدة الروحية، كما أنه يمتلك خبرة قتالية غنية
بعد عدة تبادلات، شعر لي شانغيان تدريجيًا بأن الضغط يتزايد
وعندما كان على وشك استخدام قوة مفهومي، هبط ضغط يتجاوز بكثير ضغط الحشد
شعر لي شانغيان أنه لا يستطيع مقاومته، وظهرت قطرة من العرق البارد على جبينه
لقد كان قويًا للغاية!
إنه قمع ساحق من عالم حياة أعلى، حتى أنه تجاوز الضغط الذي جلبه عليه معلمه، يه زييوان
في تلك اللحظة، دوى صوت مسن فجأة بين الحشد: "كفى!"
التفت الجميع نحو مصدر الصوت، ليشاهدوا رجلًا مسنًا يرتدي رداءً رماديًا يخرج ببطء من بين الحشد
كان وجهه نحيفًا، وعيناه عميقتان، وكان ينبعث منه هالة رهبة مرعبة
لقد كان الشيخ الأكبر في الطائفة، مزارعًا قويًا في مرحلة الروح الجنينية!
وكان أيضًا سيد جناح الحبوب، لين ييفنغ
أدى ظهور الرجل المسن فورًا إلى جعل الأجواء المشحونة أصلًا أكثر رهبة
وعلى الرغم من أن تشاو كون لم يكن راغبًا، إلا أنه لم يجد خيارًا سوى أن يُعيد سيفه الطويل ويحييه باحترام: "تحية للشيخ الأكبر لين ييفنغ"
كما انتهز لي شانغيان الفرصة ليعيد سيفه ويحيي: "تحية للشيخ الأكبر لين ييفنغ"
زمجر لين ييفنغ ببرود: "ما أجرأكم! كيف تجرؤون على إثارة المشاكل أمام جناح الحبوب؟"
سارع تشاو كون بالقول: "أرفع تقريري للشيخ الأكبر لين ييفنغ، هذا التلميذ قد كُلّف بالتحقيق في اختفاء التلاميذ الخارجيين، والآن هناك مشتبه به ينوي أخذه للتحقيق"
"ولكن أوقفه لي شانغيان، ولهذا اضطررت للتحرك، أرجو أن يغفر لي الشيخ الأكبر لين ييفنغ"
قال لين ييفنغ باستياء: "هل هذا سببك للتصرف؟ متى أصبح مسموحًا أن يتصرف المرء بمفرده داخل الطائفة ويعكر صفوها؟"
عض تشاو كون على أسنانه، غير جريء على التكبر أمام لين ييفنغ: "نعم، هذا التلميذ يعلم خطأه"
لكنه قال بغير رضا: "الشيخ الأكبر لين ييفنغ، لقد كنت أتصرف أيضًا بأوامر رئيس القاعة لاستدعاء لي يوانيي والآخرين للتحقيق، أرجوك لا تجعل الأمور صعبة على هذا التلميذ"
ألقى لين ييفنغ نظرة على تشاو كون، وضاقت عيناه، فركع تشاو كون على الأرض بصوت مكتوم
قاوم تشاو كون اليائس الضغط الهائل، وهو ينظر بعدم رضا إلى لين ييفنغ
قال لين ييفنغ بازدراء: "أتريد استخدام تشاو لي للضغط على هذا العجوز؟ قاعتكم، قاعة العقوبات، كانت تسبب الفوضى في الطائفة، والآن تجرؤون على مد أيديكم فوق رأس هذا العجوز؟"
"عد وأخبر ذلك العجوز تشاو لي أن جناح الحبوب سيقطع إمدادات الحبوب الطبية عن قاعة العقوبات لشهر كامل، وإن كان لديه أي اعتراض، فليأتِ ويبحث عن هذا العجوز!"
"اغرب عن وجهي أيها الوغد المخزي!"
ظهر الرعب في عيني تشاو كون، فلم يتوقع أن تثير كلمة إضافية واحدة منه غضب لين ييفنغ بهذا الشكل
لم يجد تشاو كون إلا أن يقود مرؤوسيه بعيدًا بخيبة، وهو يلعن لين ييفنغ في قلبه مرات لا تُحصى
وفي الوقت نفسه، شعر بطعم مر، إذ كان يعلم أنه سيضطر لتقديم تفسير كامل لرئيس القاعة
راقب لي شانغيان ظهورهم وهم يبتعدون، مفكرًا داخليًا
إن مسألة اليوم لم تُحل إلا مؤقتًا، ولحسم هذا النزاع نهائيًا، كان عليه أن يحسن قوته الأساسية
وفهم أيضًا أنه بما أن تشاو كون لم يحقق هدفه اليوم، فسوف يبحث بالتأكيد عن فرصة للانتقام لاحقًا
في تلك اللحظة، نظر لين ييفنغ أيضًا إلى لي شانغيان، عابسًا قليلًا وهو يقول: "من أجل تلك الفتاة زييوان، لن يُنزل هذا العجوز بك عقوبة قاسية، لكن لا تظن أنك ستخرج بلا أذى"
"سمعت أنك تمتلك العناصر الخمسة كلها، إذًا سيعاقبك هذا العجوز بأن تصقل عشرة حبوب طبية من الدرجة الثالثة لجناح الحبوب خلال شهر واحد"
"يمكنك الرجوع إلى طرق炼丹 وكتب الوصفات في جناح الحبوب، لكن إن فشلت في إكمالها، فستعمل خادمًا في جناح الحبوب لعام كامل"
وعند سماع ذلك، التوت ملامح وجه لي شانغيان بمرارة، ووافق سريعًا
لكنه صاح في قلبه: "هذا الشيخ الأكبر لين ييفنغ من جانبنا!"
لم تكن هذه عقوبة، بل كانت منحة واضحة تحت ستار العقاب
الحصول على وصفة حبة واحدة كان يتطلب نقاط مساهمة كثيرة
أما الآن، فهذا الشيخ الأكبر يمنحها له مجانًا متخفيًا في هيئة عقوبة!
وفوق ذلك، يمكنه الرجوع إلى أي شيء يشاء!
لم يستطع إلا أن يشتبه بأن هذا الشيخ الأكبر لين ييفنغ على علاقة وثيقة بمعلمه
بعد ذلك، اختفى الشيخ الأكبر لين ييفنغ فجأة من المكان
أما التلاميذ المحيطون، فلما رأوا أن الحدث انتهى، انصرفوا واحدًا تلو الآخر، لكن نظراتهم نحو لي شانغيان امتلأت بالفضول
متى ظهر مثل هذا الوجه المجهول في التلاميذ الداخليين، متحديًا تشاو كون؟
بل وجعل تشاو كون يتلقى انتكاسة!
وعلى الرغم من أن خطأ تشاو كون كان في جرأته على قول مثل تلك الكلمات للشيخ الأكبر لين ييفنغ، إلا أن الأمر كان في النهاية سببه لي شانغيان
أما لي يوانيي والآخرون فلم يغادروا، بل أسرعوا نحو لي شانغيان قائلين باحترام: "شكرًا لك أيها الأخ الصغير على وقوفك للعدل، نحن ممتنون لك للغاية"
سعل لي شانغيان بإحراج: "لا حاجة للمجاملة أيها الأعمام الكبار، فأنا أيضًا من سلالة لي في سلالة تانغ الشرقية الإمبراطورية"
"ماذا؟ متى كان لعائلتنا لي تلميذ صغير مثلك؟ ولماذا لم نسمع عنك قط في صراعات الطائفة الداخلية؟" صُدم لي يوانيي والآخرون
قال لي شانغيان: "لقد انضممت إلى الطائفة منذ شهر واحد فقط، وكنت أزرع مع معلمي، وصرت تلميذًا داخليًا اليوم فقط، ولم تتح لي الفرصة للقائكم أيها الأعمام الكبار"
انضم منذ شهر واحد؟
تلميذ داخلي؟
توهجت وجوه لي يوانيي والآخرين حمرة عند سماعهم أن الشيخ الأكبر لين ييفنغ ذكر أنه يمتلك العناصر الخمسة كلها
لقد شعروا بالخجل، لأن أقصرهم قد انضم منذ أكثر من عشر سنوات، وأطولهم منذ ما يقارب المئة عام
ومع ذلك، لم يتجاوز مستواهم مرحلة تأسيس القاعدة الروحية
أما لي شانغيان، فقد انضم قبل شهر واحد فقط، وهو الآن يقترب منهم، بل وتجرأ على رفع سيفه ضد تشاو كون
سواء في الشجاعة أو الموهبة، فقد فاق هؤلاء الأعمام كثيرًا
وعندما لاحظ إحراجهم الطفيف، سارع لي شانغيان ليسأل: "هل لي أن أعرف ألقابكم أيها الأعمام الكبار؟"
فسارع لي يوانيي إلى تقديم الجميع
فبجانب لي شانغيان، كان هناك ثلاثة عشر عضوًا آخر من سلالة لي في طائفة شوان يوان، خمسة منهم في التلاميذ الداخليين، وهم من كانوا حاضرين
أما الثمانية الآخرون، فكانوا من التلاميذ الخارجيين، ولا يزال مستواهم عند مرحلة صقل الطاقة الروحية
أما الخمسة الحاضرين فهم: لي يوانيي، في الطبقة الخامسة من مرحلة تأسيس القاعدة الروحية، تلميذ داخلي من قمة الأدوات الروحية
لي يوانشي، في الطبقة الرابعة من مرحلة تأسيس القاعدة الروحية، تلميذ داخلي من قمة النقوش التشكيلية
لي هوزي، في الطبقة الثالثة من مرحلة تأسيس القاعدة الروحية، تلميذ داخلي من قمة الحبوب العظمى
لي هووبينغ، في الطبقة الثانية من مرحلة تأسيس القاعدة الروحية، تلميذ داخلي من قمة مصدر الخشب
لي روتونغ، في الطبقة الثانية من مرحلة تأسيس القاعدة الروحية، تلميذة داخلية من قمة العذراء الغامضة، وهي مزارعة أنثى
وبالحساب، ينبغي أن تكون عمة لي شانغيان
سأل لي شانغيان بفضول: "أوه؟ أنتم جميعًا من قمم مختلفة، فلماذا جئتم معًا إلى جناح الحبوب على قمة زييانغ؟"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهى الفصل
تذكير مهم: هذه الرواية خيالية للتسلية فقط، فلا تجعل أحداثها أو مصطلحاتها تؤثر على عقيدتك أو إيمانك
أنا بريء من محتوى القصة وما فيها من خيال، وقد بذلت جهدي لتغيير كل المصطلحات المخالفة، فاعذرني إن بقيت كلمة لم أنتبه إليها
المرجو الدعاء لي، والدعاء بالرحمة لوالدي، وبالشفاء العاجل لوالدتي، فهذا سيكون جزائي على الساعات التي قضيتها في ترجمة هذا الفصل وتنقيته من المخالفات الإسلامية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ