الفصل 967: عرض
--------
"…قد لا تعلمين، لكن يبدو أنكِ مدرجة أيضًا في قائمة بحث ’مخترقي النجوم‘!"
اتسعت عينا نيكس وومض بريقٌ خطير في عينيها: "عن ماذا تتحدثين بحق الجحيم؟ لماذا قد يبحث عني هؤلاء المجرمون الأوغاد؟"
هزت الأنف الطويل رأسها: "أنتِ لا تفهمين. ما أعنيه هو أنكِ مدرجة في ’قائمة البحث‘ الخاصة بهم، لكن هذا لا يعني أنهم يبحثون عن جسدكِ الحقيقي هناك. قائمة بحث مخترقي النجوم مشهورة جدًا في الدائرة الأسطورية للسهول الأسطورية، لكن يبدو أنكِ لم تعلمي بها."
أصبحت نيكس أكثر حيرة عندما سألت: "ما هي هذه قائمة البحث؟"
"ترين، مثلما لدى شبكة النجوم ’قائمة المجرمين النجميين‘ ولدى شبكة الظلام ’قائمة الخونة‘، فإن مخترقي النجوم، مع علمهم بجرأتهم وعدائهم مع شبكة النجوم، لديهم ’قائمة البحث‘ الخاصة بهم التي ينشرونها بجرأة كل عقد في أخبار النجوم الافتراضية.
"ومع ذلك، هذه القائمة مختلفة لأن الأشخاص المدرجين فيها هم من يثيرون اهتمام مخترقي النجوم، لكنهم فشلوا في العثور على أي معلومات عنهم. علاوة على ذلك، هذه القائمة هي أيضًا إعلان توظيف!" صرخت الأنف الطويل بحماس.
لكن نيكس كانت الآن في حيرة حقيقية بعد أن حصلت على فكرة عما هي قائمة البحث هذه، وأصبح تعبيرها جادًا.
"لماذا أكون مدرجة في تلك القائمة؟ لم أواجه مخترقي النجوم، ولم أفعل شيئًا يستفزهم أو يجذب انتباههم، باستثناء صفقة المعلومات تلك معكِ ذات مرة. وماذا تعنين بـ’إعلان توظيف‘؟" سألت.
"من يدري؟ إذا كان عليّ تصنيف شبكات جمع المعلومات في السهول الأسطورية، فإن هؤلاء الأوغاد سيحتلون المرتبة الثانية، بعد شبكة النجوم مباشرة. حتى شبكة الظلام ليست بمقدورها منافستهم. لديهم جواسيس في كل مكان. لكن يمكنني أن أؤكد لكِ أنني أو منظمتي ليس لنا أي علاقة بهذا. المعلومات عن صفقتنا أعرفها أنا فقط، ولن أجني شيئًا من بيعكِ، ناهيك عن أن أحدًا لا يعرف لماذا أثار هؤلاء الأوغاد اهتمامكِ." أكدت الأنف الطويل بصدق مع لمحة من الغضب.
بقيت نيكس صامتة إذ كانت كلمات الأنف الطويل منطقية، لكن نظرتها تغيرت بشكلٍ غريب بينما ظلت صامتة وتركت الأنف الطويل تستمر.
"ما أعنيه بإعلان التوظيف هو أن المدرجين في قائمة البحث يمكنهم الانضمام إلى مخترقي النجوم طالما تمكنوا من العثور على أدلة مخفية ضمن القائمة." كشفت الأنف الطويل.
صُدمت نيكس. "هل أنتِ جادة؟ تقولين لي إن هؤلاء الرجال يجندون الناس علنًا بنشر هذا على شبكة النجوم، عدوهم الألد، والشبكة تسمح بذلك؟"
"ههه، هذا جمال شبكة النجوم. طالما أن الإعلانات أو المنشورات تُرسل عبر هوية نجمية ليست مجرمًا نجميًا، فحتى لو كانت متعلقة بمخترقي النجوم، ستتجاهلها شبكة النجوم تمامًا ما لم تهدد الشبكة مباشرة أو تشوه سمعتها. تعلمين، حرية التعبير!
"كل عقد، تُنشر قائمة البحث عبر آلاف الهويات النجمية من جميع أنحاء السهول الأسطورية. الآن، قولي لي، هل كانت شبكة النجوم ستجعل الجميع مجرمين نجميين فقط لأنهم نشروا قائمة؟ هه، أنتِ ساذجة جدًا، مخترقو النجوم يعرفون العديد من الثغرات في شبكة النجوم أكثر من أي منظمة أخرى، هكذا استطاعوا محاربة شبكة النجوم طوال هذا الوقت." صرحت الأنف الطويل بلمحة من الإعجاب في نبرتها.
"يبدو أنكِ معجبة بهم،" علقت نيكس.
"أنا كذلك، ويجب أن تعلمي أن اسمي ظهر في قائمة البحث قبل ثلاثة آلاف وستمائة عام." كشفت الأنف الطويل بتعبيرٍ فخور، مما صدم نيكس.
لكن تعبير الأنف الطويل تحور فجأة وهي تقول بحزن: "لكنني لم أتمكن من العثور على أي أدلة عنهم في النهاية، لذا فشلت في الاختبار. ستحصلين على فرصة واحدة فقط للانضمام إليهم، وبعد عقد، إذا لم تجديهم، ستفشلين إلى الأبد."
ومضت لمحة من الإدراك في عيني نيكس وهي تسأل: "إذن، هذه الصفقة التجارية الكبيرة التي كنتِ تخبرينني عنها تتعلق بهذه القائمة؟ تريدين مني أن أحاول الانضمام إلى مخترقي النجوم؟"
ابتسمت الأنف الطويل على الفور وهي تهز رأسها: "بالضبط! طالما وعدتِ بالمحاولة، سأرعاكِ وأساعدكِ بكل ما أملك! لستُ نفس الشخص الذي كنتُ عليه عندما ظهر اسمي. الآن، يمكنني مساعدتكِ على الانضمام، وكل ما أحتاجه منكِ هو مساعدة منظمتي على الانضمام إلى مخترقي النجوم!"
كانت نيكس عاجزة عن الكلام وهي تنظر إلى الأنف الطويل المتحمسة بشكل مفرط، ولم تستطع إلا أن تضحك بصوتٍ عالٍ: "ههههه! أنف طويل، لطالما اعتقدتُ أنكِ ثالث أذكى شخصٍ عرفته، لكنكِ الآن أصبحتِ الأخيرة.
"أولًا، لماذا بحق زودياك قد أكون مهتمة بالانضمام إلى مخترقي النجوم؟ ثانيًا، هذا الشيء المسمى قائمة البحث هو خدعة كبيرة. هناك الكثير من الثغرات التي لا أريد حتى أن أزعج نفسي بذكرها واحدةً واحدة.
"ثالثًا، لنفترض أنني انضممت إلى مخترقي النجوم. هل تعتقدين أنهم سيسمحون لكِ بالانضمام فقط لأنني قلت ذلك؟ قولي لي بصدق، أنتِ هنا لتسخري مني، أليس كذلك؟ أم أن هذه واحدة من خدعكِ حيث ستخدعينني لأخسر أموالي بإغرائي بتلك الأحلام المجيدة كما فعلتِ مع ذلك البربري الأحمق في نادي الألعاب؟" سألت نيكس بجدية مع ابتسامةٍ ساخرةٍ خافتة على وجهها.
لم تبدُ الأنف الطويل مرتبكة من سخرية نيكس؛ بل على العكس، ابتسمت بغموض كما لو كانت تتوقع هذا النوع من الرد.
"بالفعل، ليس لديكِ سببٌ لتصديقي أو الانضمام إلى مخترقي النجوم نيابةً عني. وكما قلتِ، لماذا سيسمح مخترقو النجوم لي بالانضمام فقط لأنكِ طلبتِ ذلك؟
"لكن أعتقد أنكِ قد تكونين مستعدة بعد سماع ما ستحصلين عليه إذا وافقتِ على طلبي. إذن، هل تريدين سماع عرضي؟" استكشفت الأنف الطويل ببرود.
لم تتفاعل نيكس، وبقي تعبيرها دون تغيير وهي تسأل: "حسنًا، الآن أريد حقًا معرفة مصادر ثقتكِ."
تحول تعبير الأنف الطويل فجأة إلى جدية وهي تكشف: "إذا وافقتِ على طلبي، يمكنني الحفاظ على حياتكِ!"