---

الفصل العاشر: ما بين القلب والحدّ

كانت السماء ملبدة بالغيوم الرمادية، والميدان الحجري شبه خالٍ، إلا من أولئك الواقفين بصمت على الجدران العالية المحيطة.

وجوه ساكنة… نظرات دقيقة… أيدٍ خلف الظهور.

ليفاي، إروين، وهانجي… وفريق فيلق الاستطلاع بالكامل.

كلّهم هناك، من أجل شخصٍ واحد فقط.

**

في منتصف الساحة، وقف رين، صامتًا كعادته. لا يسأل، لا يُظهر انفعالًا.

مجرد جسد ثابت تحت الريح.

صوت سلاسلٍ حديدية تصدّع من خلف البوابة الكبيرة.

قُرعت ثلاث ضربات. ثم فُتحت.

زأر العملاق القصير — لم يتجاوز طوله سبعة أمتار — لكن صوته اخترق الفراغ كطعنة خفية.

عيناه فارغتان… فكّاه يرتجفان.

رنّت أصوات خطواته الثقيلة على الأرض، تقطع الهواء نحو رين…

لكن رين لم يتحرك.

**

في الأعلى، وقف ليفاي يضع يده على الحاجز، عينيه مركزتان على كل حركة.

قال بصوت منخفض:

«إن لم يتحرك الآن، سيموت.»

لكن إروين لم يرد.

كان يراقب… بطريقة مختلفة.

**

عندما اقترب العملاق، تحرك رين فجأة.

بسرعة لا تليق بمتدرّب، التف حوله، وانزلق أسفل ساقه، ثم قفز فوق كتفه… السيف لم يخرج من غمده بعد.

العملاق حاول اللحاق به، لكن رين قطع أوتار قدمه اليمنى بحركة واحدة، ثم تراجع.

**

صرخت هانجي:

«لماذا لا يُجهز عليه؟! إنه مكشوف تمامًا!»

لكن رين… لم يتحرك.

اقترب العملاق زحفًا.

رفع ذراعه.

أراد سحقه.

لكن في لحظة، رُفعت ذراع العملاق إلى الأعلى، ثم سقطت بلا حياة.

السيف غُرس في مرفقه، ثم سُحب، وقطع اليد الأخرى بسلاسة.

**

تراجع الوحش وهو يئن.

ثم، بخطوات هادئة، صعد رين على جسده المتضخم، حتى جلس فوق رأسه، والسيف في يده يُقطّر دمًا.

رفع بصره إلى الأعلى، والتقت عيناه بعيني إروين.

سكونٌ.

ثم، بصوتٍ هادئ، قال:

«كنت أستطيع قتله من البداية…»

سُجّل صدى صوته على جدران الحلبة، وترددت أنفاس هادئة من أولئك الذين استمعوا.

«لكنني… أعرف أن هناك من ضحّى كثيرًا لإحضاره حيًا، وسجنه، ووضعه هنا فقط لأجلي.

كان من السهل أن أُنهيه، لكن بدا الأمر… أنانيًا.»

**

ساد الصمت للحظة.

حتى ليفاي، ذي الملامح الحجرية، ظلّ يحدّق به دون كلمة.

أما إروين، فخفض بصره للحظة، ثم ابتسم بخفة، همس لنفسه:

«إنه يتغير… ببطء، لكن بثبات.»

**

في تلك الليلة، وبينما كانت الساحة تُغسل من الدماء، وبينما عاد الجميع إلى أماكنهم، لم يُسمع شيء من رين.

لكنه، وحده في غرفته، فتح نافذة النظام… ولم يكن يتوقع ما رأى:

---

[تهانينا: لقد عبّرت عن احترامك لجهود الآخرين]

[تم فتح خيار خاص]

> اختر مكافأتك:

1. مهارة "إحساس المعركة" — تحسين غريزة التوقع القتالي

2. تقنية "نَفَس الحجر" — من أنمي Demon Slayer: تمنحك قوة اختراق صلبة وثقيلة، لا تحتاج طاقة، لكنها ترهق عضلاتك بعد القتال

3. تعزيز دائم لإحصائية "التحمل" بمقدار 10 نقاط

---

نظر رين إلى الخيارات، وبلا تردد، اختار الثاني.

ارتجف جسده للحظة… ثم عاد ساكنًا كما كان.

تمتم:

"نَفَس الحجر، إذًا…"

أغلق النافذة، ووضع سيفه بجانبه.

كانت هذه الليلة هادئة… لكنها كانت بداية جديدة.

**

انتهى الفصل العاشر.

اعدكم سيبدأ الجد من الفصل 11

2025/04/16 · 32 مشاهدة · 459 كلمة
نادي الروايات - 2025