الأمر اصبح مزعج ، اعني الكتابة مع ذكر احداث معينة وعدم التعديل فيها.

لذلك من الان يمكنكم القول بان هناك تاثير فراشة جرى بسبب تناسخ رين او اين كان.

ببساطة الاحداث لن تكن كما هي في الأنمي

---

الفصل الثالث عشر: بين فوهة البندقية ونظرة القدر

خلف بوابة روز الداخلية، في آخر نقطة آمنة بعد انسحاب فيلق التدريب وفصائل الحامية، كان الهواء مشحونًا بالخوف والترقب. مزيج من الدم والدخان وصرخات المذعورين علق في جدران المدينة وكأنها تحفظ ذاكرة المذبحة.

رين، بجسده المنهك وندوب معركته الأخيرة ما زالت تنزف، كان يسير بصمت. على يمينه ميكاسا التي بدت في قلق لم تستطع إخفاءه، وعلى يساره أرمين الذي يضغط على يده المصابة، وعيناه تبحثان عن تفسير لما حدث. خلفهم، كان الجنود يحاولون تنظيم صفوفهم، يلهثون من هول ما عايشوه، بينما المدنيون الباقون تجمعوا بخوف قرب أسوار البوابة.

صوت خيول سريع يقترب، وصوت الأوامر يعلو فجأة:

"توقفوا عندكم!"

تقدم ضابط الحامية ذو الملامح القاسية، نالس، وهو يرفع بندقيته نحو إيرين. وعلى الفور، تبعته مجموعة كاملة من الجنود وأحاطوا بالفتية الثلاثة، وقد صوبوا أسلحتهم إليهم دون تردد.

"ذلك العملاق..." تمتم أحد الجنود. "لقد خرج منه، رأيناه بأعيننا!"

إيرين، وقد كان لا يزال في حالة صدمة، يحدق في راحة يده، يتذكر تفاصيل غامضة، انفجارات من مشاهد لم يفهمها تمامًا. والدته، منزله، الجنود، المفتاح، القبو... كلها تدفقت في ذهنه كطوفان يوشك على خنقه.

صوت الضابط نالس تردد بقسوة:

"بأمر من قيادة الحامية، سنعدم هذا الشيطان هنا، قبل أن يتحول مرة أخرى."

رُفعت البنادق.

تقدمت ميكاسا لتقف أمام إيرين.

"لن تلمسه."

لكن رين، الواقف بهدوء مخيف خلفهم، رفع عينيه الباردتين، ونظر مباشرة نحو نالس.

"أنتم خائفون… لذلك تقتلون قبل أن تفكروا؟"

توقفت يد الضابط، ولكن نظراته بقيت صارمة. "هذا ليس وقت الفلسفة. هذا ولد خرج من جسده عملاق."

إيرين، المرتجف، بدأ يسمع صوت دقات قلبه يتسارع. تذكر كلمات والده، المفتاح، وتحذيراته. شيء بداخله كان يصرخ.

"إيرين..." همس رين دون أن يلتفت، "عض يدك."

"ماذا؟"

"افعلها."

لم يشككه، لم يسأل. فقط غرز أسنانه في يده... وانفجار الضوء والصوت ملأ المكان!

ارتفعت ألسنة لهب من جسده، وارتسم حوله هيكل عظمي لعملاق نصف مكتمل. كان يحاول حمايتهم، يحتضن ميكاسا وأرمين و… رين، الذي بقي ثابتًا في مكانه.

صمت لحظي، ثم همسات هلع، وصوت الجنود يتراجع.

"إنه يتحول!"

"إنه سيهاجمنا!"

"أطلقوا النار!"

لكن أحدهم لم يفعل شيئًا. لأن صوته سبقهم جميعًا.

"توقفوا!"

رنّ صوت جهير في الساحة، واستدار الجميع نحو القادم من خلف صفوف الحامية: رجل طاعن في السن، بلحية بيضاء وابتسامة واثقة لا تخطئها عين.

"القائد بيكسيس!"

تقدّم بخطاه الواثقة، يرفع كأسًا نصف ممتلئة، كعادته، وقال:

"أيها الحمقى... أنتم على وشك إعدام أهم ورقة لدينا."

ثم التفت نحو رين، الذي كان قد خرج من بين أضلاع العملاق، ووقف دون أن يتكلم.

"أنت... تبدو أذكى من البقية. أخبرني، أهذا العملاق... صديق أم عدو؟"

تقدّم رين خطوة للأمام، وصوته خرج هادئًا كعادته، لكنه محمّل بقوة لا تقبل الجدل:

"هذا العملاق... هو سلاح يمكنه سد الفتحة في سور تروست."

صمت تام.

بيكسيس ابتسم، وأدار رأسه نحو الضباط المتجمدين:

"سمعتموه، أليس كذلك؟ لدينا الآن سلاح ضد العمالقة... ولا تنسوا، المدينة بأكملها خلف هذا الجدار. فكروا جيدًا... هل تطلقون النار على أملكم الوحيد؟"

انخفضت البنادق ببطء، أحدًا تلو الآخر.

بعد ساعات من النقاش السريع والتخطيط، بدأت الخطة بالتبلور. الهدف: استخدام إيرين، بتحكمه الجديد بقدرة العملاق، لنقل صخرة ضخمة وسد الفتحة في الجدار التي دخل منها العمالقة.

لكن رين لم يكن مرتاحًا. لم يظهر ذلك، لكن داخله كان عاصفة.

بينما كان يقف على أحد الأسطح المرتفعة، ناظرًا إلى الدمار الممتد في الأفق، وقف بجانبه أرمين وميكاسا. كانوا جميعًا منهكين، ولكن في عيونهم ضوء لم يكن موجودًا من قبل.

"هل تعتقد أن إيرين يستطيع فعلها؟" سأل أرمين.

أجابه رين بصوت منخفض، وكأنه لا يوجه الحديث لأحد:

"هو من سيقرر إن كان سيصبح أمل البشر… أم سبب سقوطهم."

---

2025/04/16 · 65 مشاهدة · 600 كلمة
نادي الروايات - 2025