فصل طويل مع تلميح لشيء بعد نهاية هجوم العمالقة.

اسألكم اتريدون ان انهي الرواية بعالم هجوم العالقة ام اكمل على فكرتي واجعله يسافر عبر العوالم.

منتظر رايكم واسف على التأخر بعوضكم.

---

الفصل 42 : خطة انتحارية احبها

كان الهواء مشبعًا برائحة الرماد والدم، لكن خطوات رين لم تكن تتباطأ. جسده الثقيل يحمل عبئين… زيك، مقيّدًا بإحكام على ظهره، وبيك التي أسندها على ذراعيه بحذر، كأنها قطعة زجاج قابلة للكسر.

في الخلف، كانت خطوات ليفاي وأني تتأخر قليلاً، أجسادهما تئن من التعب، لكن عيونهما لا تزال يقظة.

"أنت... لا تُرهق نفسك أكثر من اللازم،" قال ليفاي بصوت مبحوح وهو يراقب رين يتقدم، "نحن من يُفترض به أن يحملك، أيها الشاب المدلل."

ابتسم رين، دون أن يلتفت، ورد بنبرة خفيفة:

"أوه؟ ومن قال إنني أثق بكم لدرجة تسليم ظهري؟"

ضحك ليفاي بهدوء، ضحكة خافتة لا تخلو من السخرية المعتادة، وقال:

"غرورك بدأ يشبه غرور إيروين في أيامه الأخيرة."

في تلك اللحظة، لم تستطع أني كبت نظرتها. نظرة حادة، عميقة، كأنها تقرأ شيئًا خفيًا في هذا المزاح الساخر بين الرجلين. لم تكن تعلم تمامًا سبب ذلك الشعور الذي اجتاحها... لكنه يشبه الحسد، وإن لم تعِ ذلك صراحةً.

قطعت صمتها بجملة مقتضبة:

"أنتم مضحكون... رغم أن الموت كان يزحف قبل دقائق."

رد رين وهو ينظر إلى الأمام، صوته ناعم، ساخر قليلاً:

"ربما الضحك هو ما يبقينا أحياء، حين يفشل كل شيء آخر."

---

في مكان بعيد عن الواقع، حيث الزمن يبدو راكدًا، والهواء مشبع بهمسٍ غير مفهوم...

رجل مجهول يجلس على عرشٍ ضبابي، يغطيه دخان أسود مائل للرمادي. الملامح غير واضحة، لكنها مهيبة، متجمدة كتمثال. خلفه جدران لا بداية لها ولا نهاية، كل شيء يبتلع النور، حتى الصوت.

كانت أمامه نافذة معلقة في الهواء، تطل على مشهد لا ينتمي لهذا العالم... رين، وهو يبتسم.

يضحك مع ليفاي، يبادل أني نظرة صامتة، ويتوجه نحو مقاطعة شينغاشينا، حيث الانتظار لا يعني السلام، بل اشتعال معركة جديدة.

تكلم الرجل أخيرًا، صوته لا يُسمع، بل يُحس كارتجاف في القلب:

"دائرة التكرار بدأت... وهذه المرة، المفتاح يبتسم."

ثم، كالموج، اكتسح الضباب الأسود النافذة، وابتلع كل شيء.

---

شكر بسيط لكم!

بكل امتنان، أشكر كل من تابع ووصل معنا لهذا الحد. دخولنا التوب 10 ما كان ليحدث بدون دعمكم الرائع!

أعتذر عن التأخير، لكن وعدًا... القادم أجمل، وسأستمر.

نكمل...

---

كان الدخان يتصاعد كأشباح تتلوى فوق أطلال المدينة، والسور لا يزال شامخًا رغم كل ما حدث. استخدم رين ورفاقه معداتهم للصعود بسرعة، تتبعهم أنفاس متقطعة وموجات تعب متراكمة.

وصلوا إلى أعلى السور، وهناك... وقفوا.

مقاطعة شينغاشينا لم تعد كما كانت.

النار تلتهم المنازل، الأبنية تنهار واحدة تلو الأخرى، والسكان يفرّون في كل اتجاه، بينما جسد بيرتولت – في هيئة العملاق المهول – يشع حرارة تُحرق الأرض ذاتها.

قال ليفاي وهو يجزّ على أسنانه:

"تبًا له... ما زال يلعب دور الإله في هذا الجحيم."

أجاب رين بنبرة مشحونة بالغضب:

"هذا الأحمق... سأقتله حتمًا."

لم تمر سوى لحظات حتى سمعوا صوت صهيل خيول قادمة من الشرق. كان قائد الاستطلاع السابق، إيروين سميث، يتقدم الصفوف، وجهه كعادته ثابت، وعيناه تقدّران كل تفصيلة.

"جميل أنكم وصلتم في الوقت المناسب،" قال وهو ينظر نحو رين.

زيك وبيك، لا يزالان فاقدين للوعي، تم تقييدهما بسرعة من قبل الجنود، بحبال مدعومة بحديد من تصميم فيلق الابتكار. أما أني، فجلست بصمت قرب حافة السور، تسند ظهرها إلى الحائط الحجري، تحاول تجميع شتات طاقتها، عينها لا تفارق بيرتولت في الأفق.

تقدم إيروين نحو رين، ثم قال بنبرة تحمل الاحترام دون أن تخلو من الحزم:

"أوامرك، أيها القائد الأعلى؟"

صمت رين لحظة، التفت إليه وقال:

"أنت القائد هنا، لكن… سأتحرك مع ليفاي لاحتواء بيرتولت."

تبادل الرجلان نظرة قصيرة، فَهِم كلٌ منهما ما يفكر فيه الآخر.

"راينر سيظهر، لا شك في ذلك،" أضاف رين، "وسيعتمد نجاحنا على إيرين وميكاسا والبقية في احتجازه."

أومأ إيروين بثقة، ثم مدّ يده نحو الخريطة التي بسطها أحد الجنود على الأرض.

"سنهزمه كما هزمنا كل من قبله… بالخطة، والإرادة، والتضحية إن لزم الأمر."

بدأت تتشكل ملامح الخطة:

ليفاي ورين: سيتسللان عبر الحي الغربي من المقاطعة، مستخدمين أنفاق الصرف القديمة للوصول إلى بيرتولت قبل أن يُحدث دمارًا كاملًا.

إيرين وميكاسا: سيقودان فرقة لاحتواء راينر في حالة ظهوره، بمساعدة جان وكوني وساشا.

قوات فيلق الاستطلاع: ستتوزع على أسطح الأبنية، لتوفير غطاء ناري ومراقبة التحركات.

أني، حالما تستعيد عافيتها، ستنضم لدعم الميدان.

---

بعد توزيع المهمات، توجّه رين نحو غرفة التجهيزات، حيث استبدل معدات المناورة المتضررة بأخرى جديدة. ليفاي فعل المثل، يجهز نفسه كمن يدخل نزالًا مصيريًا، ولا وقت فيه للندم أو التردد.

وقبل أن ينطلقا، وقف إيروين فوق السور، يراقبهما بعينين تملؤهما الثقة، وقال في نفسه:

"يبدو أن قراري كان صائبًا وقتها... عندما راهنت على هذا الفتى."

ثم التفت إلى أحد الجنود الموثوقين وقال:

"انقل أوامر رين إلى فرقة هانجي. الوقت حان لنتحرك كجسد واحد."

---

في مشهد جانبي، كانت هانجي تُشرف على الإمدادات الطبية، بينما الجنود يهيئون القناصة، وينقلون المصابين بعيدًا عن خط النار. وما إن وصل الجندي حاملاً أوامر رين، حتى تغيّر وجهها بجدية:

"هذا يعني... أن رين سيتولى الأمر شخصيًا؟"

نظرت إلى السماء، ثم قالت:

"فليكن... لنرَ إن كان يستحق هذا اللقب الجديد."

---

وفي قلب المقاطعة...

تشققت الأرض تحت أقدام بيرتولت، وبدأ يزمجر من أعماق صدره الملتهب، عينيه تائهتان، وصوته يرتجف:

"أنا آسف... لكن لا خيار أمامي...!"

لكن الصوت الوحيد الذي سيواجهه لن يكون العذر، بل صوت الانقضاض.

صوت رين... ومعه ليفاي، يطويان السماء كظلّين نازلين من القضاء نفسه.

بالطبع، إليك الجزء الإضافي الذي يُختتم به الفصل 42 بأسلوب درامي وتصاعد متوازن، مع تضمين الحوار الذي طلبته والخطة المستوحاة من الأنمي:

---

على سطح أحد المباني المرتفعة وسط المقاطعة المحترقة، وقف ليفاي ورين جنبًا إلى جنب، الريح تعصف بعباءتيهما، والغبار يتطاير من حولهما كأن المدينة تتنفس بألم.

من هناك، كانت صورة بيرتولت في هيئة العملاق الهائل واضحة تمامًا... عملاق يمشي ببطء، لكنه يحرق كل شيء في طريقه بلا رحمة.

قال ليفاي وهو يحدق نحو الهدف، نبرة صوته حذرة:

"هذا ليس خصمًا سهلاً... أي خطة ستضعنا في مرمى نيرانه ستكون بمثابة انتحار."

أجابه رين، دون أن يبعد نظره عن العملاق:

"صحيح... ولهذا اخترت خطة انتحارية."

رمقه ليفاي بنظرة جانبية، وتنهّد.

"أحب هذه الخطط،" أكمل رين بابتسامة باهتة، "لأنها لا تترك مجالًا للعودة... فقط النهاية."

ثم أوضح الخطة باختصار:

"سأستخدم معدات المناورة للوصول إلى فمه. بمجرد أن يفتح فكه لإخراج البخار أو الهجوم، سأُثبّت الخطاف مباشرة في أحد أسنانه. الأسنان لا تذوب من الحرارة ولا تنكسر بسهولة، وهذا سيثبتني في مكان لا يمكن الإفلات منه."

أكمل:

"بينما ينشغل بسحب كل طاقته لحرق جسدي، لن يلاحظ اقترابك، ليفاي. ستكون خلفه، وستنهي الأمر بضربة واحدة."

"انت تصبح مختل…" ليفاي

تراجع ليفاي خطوة للوراء، ثم قال بهدوء:

"إذا فشلت… سأقتل بيرتولت، وأدفنك معه."

أجاب رين بابتسامة قصيرة:

"إذن… لا مجال للفشل."

ثم ضغط على الزناد، وانطلق في الهواء كرمح من نار.

والسماء... استعادت صوتها من جديد.

---

نهاية الفصل 42.

شكراً على انتظاركم ودعمكم!

وصلنا إلى منعطف جديد، والقادم أعظم. لا تنسوا تشاركونا رأيكم ولو بكلمة!

تفاعلكم هو نبض استمرار هذه الرواية.

---

2025/04/20 · 19 مشاهدة · 1095 كلمة
نادي الروايات - 2025