(أي شيء سيكتب بين الخطوط سيكون بمعنى أنه موجود في شاشة سوداء في النص الأصلي).
الفصل 120.
نقرة.
تم تشغيل جهاز تلفزيون قديم.
شاشة سوداء تُرى في كل مجال رؤيتي وداخل عقلي.
لا أستطيع إبعاد نظري.
يجب أن أشاهد.
___________________
ابقَ على هذه القناة!
إعلان
لكَ
يُعرض
الآن.
___________________
تدفقت موسيقى أوركسترالية مبهجة وكلاسيكية في الخلفية.
ثم ظهر فيديو أبيض وأسود.
بطولة: كيم سول-يوم.
شاب في أواخر العشرينات من عمره، موظف جديد يرتدي بدلة سوداء، يبدو عليه الإرهاق.
أحيانًا يكتب الأوراق في المكتب بوجهه المكشوف، وأحيانًا أخرى يرتدي قناعًا غريبًا بقرون وينجو من خطر الموت، مطارَدًا من أهوال قصص الرعب….
هذا أنا.
هل أنت مكتئب؟
هل أنت مرهق؟
هل تعاني من العمل الشاق، والإساءات اللفظية، والسياسات الداخلية في الشركة؟
هل تشعر بالقلق من حياة لا يمكنك فيها الوثوق بأحد، ولا تدري متى ستموت؟
في مثل هذه الأوقات، يجب أن تجلس أمام التلفزيون وتشاهد شيئًا جديدًا وممتعًا!
عدت إلى مسكني وجلست أمام التلفزيون، أحدق في الشاشة بلا وعي.
رسوم متحركة للأطفال كنت أشاهدها لأهدئ من روعي.
لكن كعادة برامج الأطفال، كانت المقاطع قصيرة، وانتهت بسرعة.
جلست هناك لبعض الوقت بعينين غائرتين، ثم دخلت غرفتي.
وحاولت النوم الذي لم يأتِ.
هل كنت تخشى انتهاء العرض الذي كنت تشاهده؟
هل كنت تخاف من قدوم الغد؟
هل كنت لا ترغب في العودة إلى عملك المؤلم، الذي لا يناسبك، والذي يجعل كل يوم مليئًا بالقلق والمعاناة؟
هل تشعر بالضيق والخوف كلما تعمقت أفكارك، ولا يوجد لديك خيار آخر؟
هل تتحمل هذا الرعب، معتقدًا أن هذا الطريق هو الإجابة الوحيدة؟
…….
أنا، أنا….
من أجلك أنت!
لحظة، لا تفزع، وخذ نفسًا عميقًا.
بديل مثالي.
طريق جديد قد أتى!
صوت قوي.
على الشاشة، سُلط ضوء ساطع على باب غرفة نومي، ثم فَتح أحدهم الباب وظهر بشكل أنيق.
صورة ظلية أنيقة ترتدي بدلة بنية، ولها تلفزيون قديم مكان الرأس.
…إنه المذيع.
الإجابة المناسبة لك!
نهضت من السرير بدهشة وصافحت المذيع بوجه سعيد. ثم رميت القناع وحقيبة الأوراق من النافذة بابتهاج.
بمجرد أن نقر المذيع بأصابعه، تحول المسكن بسحر إلى رماد، وكشف عن استوديو مضاء بشكل مبهر.
وقفت على المسرح مع المذيع بابتسامة عريضة.
من الواضح أن هذا لم يحدث أبدًا، لكنه يختلط بمشاهد من الماضي، ويخترق رأسي بشكل خبيث ومربك.
كأنه حقيقة.
مذيع برنامج حواري جديد مليء بالذكاء والفطنة والفكاهة، يستمع إلى كل همومك ويتعاطف معك!
إذا قبلت العرض المثالي من هذا الشخص الذي استدعيته بنفسك، فكل شيء سيتحسن.
وظيفة جذابة لا أحد يود رفضها.
استعد لحياتك الجديدة!
لا.
لا، أنا...
أعني، أنا يجب أن أعود إلى المنزل….
يا إلهي!
هل تعاني من حنين مزمن إلى الوطن؟
تغيرت الشاشة.
ثم عادت لتظهرني، لكن هذه المرة ليست صورتي في الماضي.
الآن.
…أنا أنظر إلى شاشة التلفزيون.
مباشرة.
أحدق فيها وجهًا لوجه.
بطولة: أنت.
أنا منعكس على الشاشة كما لو أنها مرآة.
لكن أنا في التلفزيون كنت عابسًا بشكل غريب وأبدو حزينًا.
لا، هذا ليس أنا. أنا لا أعبس الآن…أم أنا كذلك؟ هل أنا حزين الآن؟ توقف! أشعر بالدوار. ضغطت على وجهي بكلتا يدي في حالة من الارتباك والشك.
رؤيتي أصبحت مظلمة.
لكن التلفزيون لا يزال مرئيًا.
ظهر نص أسفل وجهي.
لماذا تتوق دائمًا إلى المنزل؟
هل تريد السعادة بالابتعاد عن بيئة غير مريحة ومرهقة؟ هل تبكي كل ليلة رغبة في النوم دون قلق أو كوابيس؟
لا تقلق.
البرنامج الحواري العظيم في انتظارك!
لا.
معلومات خاصة مرئية فقط لك، أنت الذي تشاهد هذا الإعلان الآن:
طاقم البرنامج الحواري العظيم بلا وجوه.
وظيفة أحلام لا يوجد فيها إزعاج أو عبء مواجهة وجوه غريبة.
انضم الآن!
هذا جنون.
زملاء بلا وجوه؟ من سيرغب في ذلك. بالتأكيد لا….
في هذا العمل، لا أحد يقلق بشأن إخفاء نفسه.
أنت الذي تشاهد هذا الإعلان، لا تقلق أيضًا.
اظهر على طبيعتك!
العمل الوحيد الذي سيتيح لك إطلاق العنان لمواهبك وأفكارك الوفيرة.
يقال إن هذا المذيع الأسطوري قد أعاد العديد من الطلبات وأبقى هذا المكان شاغرًا من أجلك أنت فقط!
…….
وظيفة جذابة لا أحد يود رفضها.
الآن هذا هو منزلك الجديد!
لا، ليس كذلك!
إنه يستخدم كلمة 'منزل' عمدًا. إنه يعلم أنني أرغب في العودة إلى المنزل، هذا هو السبب.
لكن ما أريده ليس منزلًا جديدًا. لم أرغب في ذلك أبدًا.
ما أريده هو….
العودة إلى العالم المألوف الذي كنت أعيش فيه….
مكان لا أقلق فيه من أن يلتهمني وحش في الشارع على الأقل. مكان تكون فيه قصص الرعب مجرد متعة في الحكايات. أصدقائي وعائلتي كلهم هناك.
ولا تنسَ!
لدي خاتم فضي في يدي الآن.
أستطيع أن أقاوم كل هذا الوضع. أقاوم، أستطيع أن أقاوم.
هذا المظهر في التلفزيون ليس أنا.
أنا لا أبتسم.
ستكون سعيدًا.
في منزلك الجديد.
أنا لا أخلط الأمور.
سأعود إلى منزلي الأصلي. هذا ليس منزلًا. أنا أعمل للعودة إلى المنزل، وهذا الهدف لن يتغير أبدًا.
في منزلك.
البرنامج الحواري المجنون ليس منزلي.
البرنامج الحواري المجنون ليس منزلي.
البرنامج الحواري المجنون ليس منزلي!!
…….
…….
[همم.]
__________
لحظة
تعديل الشاشة
جارٍٍ….
__________
تحطمت شاشة التلفزيون.
“هاه.”
زفرت أنفاسي وجلست على الأرض.
في اللحظة التي لمست فيها يدي بلاط حمام القطار الضيق والبارد، عادت إليّ الواقعية.
لا، كان من المفترض أن يكون كذلك….
[حسنًا، فهمت يا سيد سول-يوم.]
في اللحظة التالية.
كنت واقفًا في استوديو مريح.
لا، كان هذا المكان في الأصل استوديو.
لكن هذا الفضاء الصغير والمريح لم يكن فيه جمهور بعد، وكان هناك مقعدان مريحان للشخص الواحد فقط يواجهان بعضهما البعض.
والمذيع ذو رأس التلفزيون، الذي مد يده إليّ بجدية.
[يا إلهي، لقد كنت متوترًا جدًا…هل نجلس قليلًا؟ لنرتب ملابسك، ونمسح الدم. ولنجرِ محادثة أكثر راحة….]
[يبدو أن الإعلان كان محفزًا جدًا لصديقي، فأصابك الذهول.]
…….
تدفقت موسيقى بيانو ناعمة.
[يا سيد سول-يوم، ليس لديك خبرة إعلامية بعد، لقد بالغت. دعنا نأخذ بعض الوقت….]
أشار المذيع بيده، وفجأة ظهر كوب يتصاعد منه البخار على الطاولة بين المقعدين.
…إنه شوكولاتة ساخنة.
[آه، هل تذكرت؟ إنه المشروب الذي كنت أوصي به في كل مرة تشعر فيها بالتعب يا سيد نُورو. شوكولاتة! ألا يجب أن يدخل شيء لطيف ودافئ إلى جسد متعب….]
ظهر رمز تعبيري مبتسم على وجه التلفزيون، وارتفع الهوائي قليلًا.
وكأنه متحمس قليلًا.
ثم قام بوضع المارشميلو في الكوب وخلطه بسرعة.
[ومع ذلك، هذه هي المرة الأولى التي أقدمها لك بنفسي. فبالجسد القطني، كنت دائمًا مدينًا لك بالقيام بهذه الأشياء.]
"......……"
[في تلك الحالة، كان هناك الكثير من الأشياء التي لم أستطع فعلها لك. هيا، دعنا نرتاح قليلًا….]
تبعًا للتوجيه اللطيف، جلست بشكل طبيعي على الكرسي.
…لأنه لم يكن هناك خيار آخر.
لكن المدهش أن المذيع انتظر بهدوء دون أي تصرف مفاجئ آخر بينما رفضت كل "المساعدات" الأخرى وقمت بوقف نزيف ذراعي وعلاجها بنفسي.
لم يلح عليّ لشرب المشروب.
انتظر فقط، مثل محاور مراعٍ.
…في هذه العملية، هدأ رأسي قليلًا وأصبحت أكثر هدوءًا.
[هل هدأت قليلًا يا سيد نُورو؟ خذ نفسًا عميقًا، هذا صحيح….دعنا نتحدث.]
جلس المذيع على الكرسي المقابل وضم يديه.
وقال باحترام.
[يقول السيد نُورو إنه لا يريد أبدًا ترك وظيفته الحالية. هل هذا صحيح؟]
"…........."
تصببت عرقًا باردًا، وأومأت برأسي ببطء.
مال هوائي رأس التلفزيون جانبًا وكأنه مستغرب.
[هذا غريب حقًا، غريب…السيد نُورو كان يكره هذا العمل!]
"........…!"
[لقد تحدثنا كثيرًا. لقد سمعت كثيرًا شكواك حول مدى كرهك لهذا العمل، وأنك لا ترغب في القيام به مرة أخرى بمجرد تحقيق هدفك.]
لكن هذا يعني أيضًا أنه يجب أن أستمر في الذهاب إلى العمل حتى يتحقق الهدف.
للحصول على أمنية العودة إلى المنزل….
[لحظة من فضلك.]
[نعم، يا سيد نُورو. هذا هو الجزء الذي أردت أن أركز عليه!]
[صديقي، يقول إنه يريد العودة إلى المنزل بشدة. و….]
همس المذيع.
[في الواقع، أنا أعرف لماذا يقول السيد نُورو إنه يريد العودة إلى المنزل.]
ما هو السبب الذي يجعل الشخص يقول إنه يريد العودة إلى المنزل؟
كنت على وشك أن أشد كتفي، متسائلًا أي مغالطة سيطرحها.
يجب أن أستمع وأتجاهل.
[أوه، قد يكون الأمر صادمًا، لكن رجاءً تمالك نفسك!]
لكن صوت المذيع أصبح منخفضاً، وأصغر، وتحول إلى همس.
بأسلوب كلام يجعلك تركز تلقائيًا على الكلمة التالية.
[إنك….]
أملت أذني للاستماع.
[في الواقع، أنت لا تريد الذهاب.]
…….
ماذا؟
[في الواقع، أنت تعلم بالفعل، أليس كذلك؟]
[أنك أسأت فهم الموقف، وتسرعت في الحكم، وكونت أحكامًا مسبقة بسبب عاطفتين قويتين.]
[إنهما الخوف والرغبة.]
ماذا تقول الآن….
[أوه، يا سيد نُورو…أنت لا تشتاق إلى المنزل أو تحبه. أنت فقط خائف وتكره العمل الذي تقوم به الآن.]
".......……!"
[هيا، يا سيد نُورو. هل كنت تكره حقًا أن تتحول القصة التي كنت تستمتع بها إلى حقيقة؟]
[ألم تشعر بأي إثارة أو حماس لرؤية كيف تتحقق الأشياء التي كنت تتخيلها في الواقع؟ هل تكرهها حقًا من كل قلبك؟]
أنا أكره….
ليس كرهًا، بل لأنه خطير جدًا.
[خطر! آه، هذا مبرر تقليدي معقول. لكن دعنا نفكر يا سيد نُورو.]
تشوش جهاز التلفزيون القديم الذي يحل محل رأس المذيع.
[هل "المنزل" الذي ستعود إليه آمن حقًا؟]
ومضت صور على رأس التلفزيون.
أخبار قاسية بالأبيض والأسود.
[الحرب، الفقر، أزمة المناخ، الإرهاب، الأوبئة…وجميع المآسي الأخرى الصغيرة والمروعة. الجحيم يمكن أن يطرق باب أي شخص، وأنت لست استثناءً.]
[في أي واقع، لا يمكننا اختيار المأساة التي سنواجهها. إلا إذا كان عرضًا!]
هذا.
[أوه، نعم، كنت تعلم في أعماق قلبك. هذا المكان وما تسميه "المنزل" ليسا مختلفين كثيرًا في الواقع….]
[سواء ظهر وحش من قصة في الواقع، أو عاش وحش حقيقي في الواقع، هل هذا مهم؟ المهم هو معاناتك!]
فرد براون أصابعه وطواها بينما يذكر الكوارث واحدة تلو الأخرى.
[موت مفاجئ؟ يا إلهي، متى يأتي الموت مع إنذار؟ سيكون مخيفًا بنفس القدر في أي مكان.]
[سلامك هناك هش وعديم الجدوى، يمكن أن يتحطم بضغطة زر واحدة من دكتاتور مجنون….]
[في النهاية، كل هذا مجرد مسألة إدراك شخصي يا سيد نُورو، أليس كذلك؟]
حدقت في التلفزيون بلا وعي.
[والإدراك ليس حقيقة. إنه مجرد تجربة مشوهة جدًا تشعر بها أنت فقط.]
[دعنا نتخلص من التحيز، يا صديقي.]
هذا، هذا….
…….
…….
هل هذا…صحيح؟
شعرت أن شيئًا ما لم يكن متطابقًا، لكن لم تخطر ببالي كلمة لدحضه.
بدا الأمر معقولًا.
لكن حقًا، لا يمكن أن يكون هذا مجرد…مسألة شعور.
[لا بأس. القبول دائمًا ما يستغرق وقتًا. يمكنني، أنا براون، الاستمرار في التحدث معك…كما هو الحال دائمًا!]
[إذن، هل نطور القصة قليلًا الآن؟ بشكل أكثر جوهرية….]
سأل براون بلطف.
[ماذا تريد حقًا يا سيد سول-يوم؟]
[دعنا نفكر في الأمر باستثناء العودة إلى المنزل.]
…….
أريد……لا، لحظة.
…هل كان يفهم وضعي بعمق إلى هذا الحد؟
إنه يقرأ أفكاري تمامًا.
إلى أي مدى يعرف؟ إلى أي عمق من أفكاري كان يعلم؟
وإذا كان يعرف أفكاري بالفعل، فهل هناك أي معنى للجدال إذا دحضت أي شيء؟ هل هناك طريقة للهروب؟
لحظة، هل يقرأ أفكاري الآن أيضًا؟ إلى أي مدى يمكن للمذيع أن يقرأ أفكاري؟ هل يعلم حتى عن سجلات استكشاف الظلام التي أفكر فيها….
[يا سيد سول-يوم.]
شعرت أنني سأجن.
كنت خائفًا لدرجة أنني شعرت أنني سأجن. أريد أن أخرج من هذا الموقف….
[هذا هو بالضبط!]
ماذا؟
[لقد أدركت أخيرًا يا سيد سول-يوم. ما تريده حقًا من أعماق قلبك!]
نقَر المذيع بأصابعه.
[إنه التحرر من الخوف.]
"…....…!!"
اقترب التلفزيون.
[وهنا، توجد طريقة سريعة ومؤكدة….]
_______________
طريقة
التحرر من الخوف:
صنع برنامج حواري
مع براون
________________
[ستكون مرتاحًا ومستمتعًا في استوديوهاتي.]
[مظهر مبدع العرض المتحمس. إبداعك وبراعتك المذهلة ستتألق أكثر عندما لا يكون هناك خوف، وهذا ما أضمنه لك تمامًا يا براون.]
[عمل لا يتطلب تفكيرًا معقدًا، فقط صنع عرض جيد…استوديو هذا المذيع الأسطوري، خالٍ من جميع المخاطر الأخرى.]
نفس الكلمات، لكنها تبدو مختلفة.
لم يعد يبدو الأمر سخيفًا….
هذا مخيف.
[ششش، لا داعي للخوف. دعنا نستمع إلى براون….]
[هيا يا صديقي. هل تنظر إلى يدك؟ هذا صحيح…ماذا ترى؟]
…الخاتم الفضي الذي أرتديه في إصبعي السبابة.
[صحيح! ماذا يعني ارتداؤه؟]
…….
'أنني لم أتلوث.'
يعني أن قدرتي على الحكم لم تتأثر بالظواهر الغريبة، وأنني أمتلك مقاومة عقلية قوية تمكنني من الحكم بعقلانية وإنسانية سليمة.
[إجابة صحيحة! آه، لو كان هذا برنامج مسابقات، لمنحتك جائزة، يا للأسف….]
[على أي حال، هذا يعني أن اختيارك الحالي ليس خاطئًا. يمكنك الآن أن تتنفس الصعداء وتشعر بالأمان.]
[ماذا تشعر؟]
أنا.
[دعني أخمن…'كلام براون يبدو منطقيًا، ألا يستحق المحاولة مرة واحدة؟']
…….
…….
لكن…!
[إجابة صحيحة!]
[هيا، لنغتنم فرصتنا، يا صديقي.]
من الجهة المقابلة، نهض براون باحترام وهو يرتب بدلته.
وكأنه يظهر الاحترام لشريك عمل.
[مصافحة واحدة تكفي.]
[لا نحتاج إلى إجراءات توقيع معقدة. نصافح الأيدي معًا، ونعمل معًا.]
…….
[ألا ترغب في قضاء يوم هادئ، خالٍ من الخوف والألم؟ كل ما تحتاجه هو صديقك الذي أصبح أكثر قوة، والقيام بعمل أكثر راحة ومتعة!]
[وإذا لم تكن مستمتعًا على الإطلاق…يمكنك العودة إلى عملك الأصلي فورًا.]
…….
"حقًا؟"
[نعم حقًا.]
…….
[اغتنم الفرصة، يا صديقي.]
[هذه لحظتك.]
رفعت يدي المرتعشة.
ثم.
مددتها.
نحوه.
[هذا صحيح.]
قبضة.
غطت يد المذيع الضخمة يدي بالكامل، وصافحني.
[لن تندم، يا صديقي.]
أصبحت المنطقة المحيطة أكثر إشراقًا بشكل لا يصدق.
تساقطت الأضواء من كل اتجاه، اتسع الاستوديو الضيق تدريجيًا، وكشف عن شكله من الظلام….
[هيا. أقدم لكم. عمل السيد سول-يوم الجديد! زملاؤه الجدد! وحياته الجديدة!]
مجموعة أنيقة، مسرح ومضت عليه المصابيح، ولافتة ذهبية كلاسيكية متلألئة فوقه….
[متعة المشاهدة، بهجة التواصل، إثارة التطورات غير المتوقعة، الترقب. هذا المكان المتواضع الذي لا يرجو سوى…تصفيق الجمهور.]
برنامج براون الحواري الليلي.
أنا.
[أهنئك لأنك أصبحت جزءًا منه، يا سيد سول-يوم.]
لقد نجحت في تغيير وظيفتي.
انتهى الفصل مئة وعشرون.
************************************************************************
★فان ارت.
~بمعنى غير وظيفته.
ثرثرة طويلة يمكن تجاهلها إذا أردتم، سأقول ملاحظاتي:
1×في الفصل 103، كلام براون : —الشمس، الفرح والوفرة التي يتمتع بها المرء تحت ضوء الشمس الساطع! إنها علامة على النجاح المهني، وتحسين العلاقات، وأقصى درجات الإيجابية. تضمن السعادة في المستقبل القريب.
×قال هذا عندما اختار البطل بطاقة الشمس، ركزو على النجاح المهني!! و تحسين العلاقات!! كان بالفعل هناك تلميح لما سيحدث!
2× الشيء الثاني الذي لوحظ في الفصل، براون كان طوال الوقت يستطيع قراءة أفكار سول يوم، هل هذا يعني أنه يعرف سجلات الاستكشاف؟ إذا كان ذلك صحيحاً هل يتقبل كونه قصة رعب كتبت في عالم آخر؟ و انه مجرد شخصية؟ و الشيء الوحيد الغريب و المفرح أن أخيرا هناك من يعرف أن البطل خائف.
3× تتذكرون في أول لقاء مع براون، كان في ظلام مسابقة الثلاثاء. و كي يستطيع البطل النجاة استعمل على براون ملصقات الابتسام التي تعزز الألفة بين شخصين مضيفا لها السائل الذي يضاعف التأثير، هل يمكن أن يكون هذا سبب هوس براون بالصداقة بينه و بين سول يوم؟
4× قال براون أن البطل ليست رغبته الحقيقية العودة إلى المنزل بل رغبته هي التحرر من الخوف، بين فكرتين متضاربتين بين الخوف و الرغبة كان يجد نفسه تائها في طموح كان وهما، هل كلامه صحيح؟ من وجهة نظري كلام براون طول الفصل كانت فيه بعض المنطقية.
5× عندما قال براون (هل "المنزل" الذي ستعود إليه آمن حقًا؟) أليس كتلميح؟ تذكروه إذن.
6× كانت شاشة التلفزيون تعكس تعابير مختلفة لوحه سول يوم في كل مرة، العبوس، الحزن، ثم ابتسامة، كانت أفكاره متعارضة من البداية بين الموافقة و النفور التام، في ماذا يذكركم هذا؟ براون يقول أن سول ليس ملوثًا! لكن سول و تصرفاته تقول العكس.
7× والسؤال الأكبر، بعد تمزق الدمية، و نزع البطاقة من عليها، استطاع براون الظهور في العالم الحقيقي دون اجراءات متعلقة بدخول ظلام! حتى أنه بطريقة ما اختطف البطل؟ أو لنقل أنه استطاع ادخال البطل للظلام دون اجراءات، و كما تتذكرون الإجراء الذي كان يمكن من دخول ظلام مسابقة الثلاثاء هو قراءة الدعوة حينها ستنتقل. فكيف استطاع ساكن قصة الرعب من...؟ تطور للظلام!! حوض الدماء واستعادة الشباب؟!! الكثير والكثير من التساؤلات.
8× الشيء الغريب و المثير للاهتمام، كلام براون أو نقول كلام العرض المقدم للبطل، هل أنت مكتئب؟ هل أنت مرهق؟ الخ....هل تبكي كل ليلة؟؟ كما نعرف لا نعرف الكثير عن مشاعر سول يوم، نعرف فقط عن خوفه و أنه جبان و أحياناً يظهر بعض الحزن، لكن من يرى ما لا يراه القراء؟ من يرى الأشياء التي ربما حتى البطل غافل عنها و لا يدركها أيضا؟ من المشاهد منذ البداية؟ براون بالطبع! براون هو الجمهور الذي يرى الكواليس أيضا.... هل ذكرو ان البطل يبكي راغبا في العودة لمنزله؟ هل ذكرو ان البطل مكتئب؟ كل ما كنا ندركه هو رغبة الشديدة في العودة....لكن...من كان يشاهد العرض....غيرنا....من يعرف أفكار البطل ربما أفضل من نفسه...إذا في الخلاصة كل ما قيل حقيقي ربما...
(هل فعلا سول يوم كان يبكي كل ليلة دون وعي منه...وبراون الوحيد الذي لاحظ)
(أظن أغلب ما في عقلي كتبته، كان فصل متعب لأن التوتر طاغٍ فيه، شاركوني آرائكم.)
❀تفاعلوا❀
ترجمة: روي.
حسابي في الانستا لأي تساؤلات: jihane.artist