<بداية الجزء الثاني>
الفصل 209.
السادسة مساءً، بدأت الشمس في الغروب.
في مدخل مبنى يقع في سيول، انعكس غروب الشمس الغامض.
مساحة الطابق الأول الباردة والنظيفة ذات التصميم الحديث.
~ملحق شركة شركة أحلام اليقظة المحدودة.
~يُمنع دخول هذا المبنى لغير الموظفين.
كان هذا هو بهو ملحق شركة أحلام اليقظة.
ولكن هذه المساحة القاحلة، التي كان من المفترض أن تكون هادئة وموحشة، كانت الآن تعج بالحيوية نوعًا ما بسبب همهمات الناس.
"واو، يا له من جو!"
"مرحباً. نعم، نعم. سررت بلقائك..."
تجمع عشرات من الموظفين الجدد، يرتدون بدلات سوداء، يتبادلون التحايا.
وجوههم مشرقة بالتوقع والتوتر.
لم يكن أمامهم خيار سوى أن يكونوا هكذا.
"تهانينا على انضمامكم!"
"هاهاها، شكراً لكم. وأنتم أيضاً!"
لقد نجحوا للتو في الإنضمام إلى شركة أحلام اليقظة، وهي شركة أدوية شهيرة برزت كقضية ساخنة في سوق الأسهم خلال السنوات القليلة الماضية!
لذلك، دعتهم الشركة عبر البريد الإلكتروني إلى الملحق بجانب المقر الرئيسي في سيول.
~دليل توجيه الموظفين الجدد.
كان اليوم هو اليوم الأول من التوجيه.
"توجيه لمدة ثلاثة أيام وليلتين في ملحق سيول، هذا نوع من الرفاهية، أليس كذلك؟"
"صحيح. حقاً. واو، هذا المكان يبدو وكأنه بهو متحف فني."
"نعم، إنها شركة كبيرة حقاً... آه، هل جميع من هنا هم من موظفي المبيعات فقط؟"
"يبدو كذلك. بناءً على ما سمعت، كلهم يعملون في المبيعات."
"إذاً، قد يتجمع الموظفون الجدد من الأقسام الأخرى في مكان آخر قريب."
تبادل الناس، الذين كانوا في غمرة فرحة القبول، الأحاديث بابتسامة.
لم يكن هناك سبب لعدم الانسجام. أليسوا زملاء عمل سيستمرون في رؤية بعضهم البعض كفائزين انضموا إلى شركة الأدوية الكبيرة هذه؟
لذلك، كان هناك من يتحدث بلطف مع شخص مستبعد من المحادثة، وكأنه يقدم له معروفاً.
"عفواً، هل أنت موظف جديد؟"
".........."
وسط صخب الموظفين الجدد، رفع شخص كان يحدق بهدوء في داخل الملحق رأسه.
كان شاباً في مثل عمرهم، ذو بشرة شاحبة.
لذلك، استمر الموظف الجديد الذي كان يقود المحادثة في التحدث إليه بنبرة متعجرفة بعض الشيء.
"تهانينا على انضمامك! لنعمل بجد معاً!"
ولكن....
"شكراً لك."
كان هذا كل ما قاله.
"..........."
"..........."
صمت.
'ما هذا؟'
كيف يمكن لموظف مبيعات جديد أن يكون بهذا القدر من عدم اللباقة؟
كيف اجتاز المقابلة؟
في تلك اللحظة، ومع اقتراب الجو من أن يصبح محرجاً، تحدث الموظف الجديد الذي بدأ المحادثة بسرعة.
"هاها، في الحقيقة... كان لدي صديق يعمل بالفعل في شركة أحلام اليقظة."
"واو."
"حقاً؟"
"واو، في أي قسم؟"
"نعم، نعم. أقال إنه في فريق البحث؟"
جاء رد فعل هائل من الآخرين!
تنهد الموظف الجديد بارتياح، وكأنه أعاد إحياء الجو، واستمر في الحديث بنبرة خفية، وكأنه يتباهى ولكن في نفس الوقت لا.
"لا، لكنه قال لي ألا آتي إلى هنا؟ قال إنني سأندم إذا عملت هنا."
"هاها!"
"الأصدقاء الذين يحصلون على وظيفة أولاً يقولون دائماً مثل هذه الأشياء."
"هذا ما أقوله!"
".........."
ضحك الناس وكأنهم سمعوا عن معاناة العاملين المعاصرين من الإرهاق.
ولكن....
"...القسم."
"نعم؟"
فتح الشخص الذي كان صامتاً فمه.
"قسم صديقك..."
في تلك اللحظة.
[آه، اختبار الميكروفون.]
"..........!"
رفع الناس رؤوسهم في وقت واحد.
[أوه، لقد تجمعتم جميعاً بشكل جيد. إذاً، لنبدأ~]
مكبر صوت مثبت في زاوية الجدار.
بدأ صوت بنبرة مرحة للغاية يخرج منه.
صوت رجل مرن.
[أهلاً بكم أيها الموظفون الجدد الذين نجحوا في الانضمام بعد التغلب على منافسة 142:1! أنا كواك جي-كانغ، قائد فريق البحث 1، وسأكون مسؤولاً عن توجيهكم اليوم.]
[هل نُصفق مرة واحدة قبل أن نبدأ؟]
واااااا!
صفق الموظفون الجدد جميعاً بسعادة، لكنهم كانوا متسائلين بعض الشيء.
"لماذا من مكبر الصوت...؟"
لماذا لم يظهر شخصيًا؟
"همم، أيجب أن نفعل شيئاً بيننا؟"
[واو! جواب صحيح!]
"............!"
إنه...إنه يستمع...!
[صحيح، صحيح. من الآن فصاعداً، ستقومون بنشاط ممتع للغاية مع الموظفين الجدد فقط، لتعزيز العمل الجماعي والولاء للشركة~]
[إنه مجرد ترفيه خفيف، مهمة بسيطة. وهناك جوائز أيضاً!]
تقبل الموظفون الجدد الأمر بسرعة بإيجابية.
"يبدو أن المقصود هو أن نصبح أصدقاء بسرعة مع زملائنا!"
"بل إن هذا أفضل. هاها."
لقد قيل إن الشركات الكبيرة والشركات الناشئة الشهيرة هذه الأيام تجري برامج توجيه إبداعية أو فريدة للغاية.
"سمعت إن هناك العديد من الشركات يستخدمون بيئة الشركة للعب لعبة طاولة 'جريمة غامضة."
[...آه، هذا يبدو ممتعاً حقاً. وهذا أيضاً مشابه. نعم، بالطبع~ حسناً، إذاً...]
ارتفع صوت المتحدث من مكبر الصوت، وكأنه متحمس.
[من الآن فصاعداً، سيبدأ توجيه الموظفين الجدد!]
في نفس الوقت.
تاداداداداك.
أضيئت أضواء مدخل الملحق.
"..........!"
بدأت الأشياء التي لم تكن مرئية تحت الأضواء الساطعة تظهر.
كانت هناك، أبواب حديدية تملأ الممر المظلم.
"..........."
بطريقة ما، بدلاً من الحفاظ على الأمن، بدت وكأنها تقطع وتحبس شيئاً ما... كانت ضخمة وغريبة.
'لماذا توجد مثل هذه الأشياء في ملحق الشركة؟'
ولكن قبل أن يشعروا بالشك، تركزت الأنظار على المكان الأكثر إشراقاً.
مكتب الاستقبال الموضوع بشكل منفرد.
شيء لافت للنظر وُضع عليه.
"آه...!"
رمش الموظفون الجدد بأعينهم وتأكدوا من ذلك.
صندوق أسطواني أسود.
"صندوق سحب؟"
كبير وقديم.
كان مهترئاً ومجعّداً، لا يتناسب مع بهو الملحق الرخامي الحديث والنظيف.
كان الجزء العلوي من صندوق السحب الأسود المصنوع من الورق المقوى السميك مغطى بحيث لا يمكن رؤية ما بداخله، ولكن من خلال صورة الغطاء، كان من الممكن معرفة أن هناك ثلاثة ثقوب في المجموع.
كان لكل غطاء دائري رقم.
⓵ ⓶ ⓷
[حسناً، ليتقدم كل واحد منكم ويسحب ورقة. اسحبوا الرقم التالي بالترتيب، وهكذا تستمر العملية.]
[آه، سأريكم مثالاً على الفور. هؤلاء الثلاثة الأقرب إلينا الآن! اسحبوا رقماً واحداً بالترتيب!]
"آه، نعم!"
وسط الهمهمات، تقدم الأشخاص الثلاثة الذين تم الإشارة إليهم إلى الأمام، مترددين بعض الشيء ولكنهم لم يتمكنوا من التراجع.
وسحبوا الأوراق.
تااك.
كانت المحتويات المكتوبة على كل ورقة كما يلي.
⓵ الطابق السادس
⓶ 322
⓷ ترديد تهويدة واحدة عن ظهر قلب
"هذا..."
[حسناً، الآن... دعونا ننظر إلى المكتب مرة أخرى. أترون السبورة البيضاء خلف صندوق السحب؟]
توجهت أنظار الناس إلى السبورة البيضاء.
عرضت عليها جملة مطبوعة.
سأنزل إلى الطابق السفلي ⓵___
أمام الباب رقم ⓶____
سأقوم بـ ⓷______________.
[إذا وضعتم ما هو مكتوب على كل ورقة في السبورة البيضاء وفقاً للأرقام، ستكتمل الجملة!]
[تنفيذ تلك الجملة هو المهمة. بسيط جداً، أليس كذلك؟ هاها!]
عندما وضع الناس الأرقام على السبورة البيضاء... اكتملت الجملة.
هكذا.
سأنزل إلى الطابق السفلي السادس.
أمام الباب رقم 322.
سأقوم بترديد تهويدة واحدة عن ظهر قلب.
"........."
"........."
شعور غريب وغير مبرر من الرعب تمَلّك الجملة المكتملة.
'الطابق السفلي؟'
في تلك اللحظة.
[آه، صحيح. هناك جائزة رائعة تنتظر الفريق الذي يحقق أفضل أداء في المهمة.]
وكأن مكبر الصوت قد لاحظ، أتى دافع مبهج.
[إنها... 100 نقطة يمكن استخدامها مثل النقود في متجر الموظفين!]
مائة نقطة؟
"هل يمكنني أن أسأل ماذا يمكنني أن أشتري بها؟"
[بالتأكيد. هذا مبلغ يمكن أن تشتري به مكنسة روبوتية!]
"أوه أوه!"
إذا كان بإمكانهم شراء مكنسة روبوتية، فمن المؤكد أنه مبلغ كبير!
تغير الجو فجأة إلى الأفضل.
عاد المنطق والواقعية إلى حساباتهم.
'حسناً، في أسوأ الأحوال سيكون مجرد اختبار الشجاعة.'
'الشركة ليست غبية لدرجة أنها ستطلب منا القيام بشيء خطير حقاً.'
علاوة على ذلك، مع وجود هذا العدد الكبير من الأشخاص، وفي مجموعات من ثلاثة، من الصعب أن تشعر بالخوف في مثل هذه البيئة.
حتى لو كانوا قد أعدوا مفاجأة، فلا بد أن يكون المستوى الذي يمكن حتى للشخص الخائف أن يتحمله!
نظر الموظفون الجدد إلى بعضهم البعض وأومأوا برؤوسهم وابتسموا.
"عفواً، هل يجب أن نذهب عبر الدرج؟"
[أوه، ألن يكون ذلك مرهقاً للغاية؟ عند التنقل، يمكنكم استخدام أي مصعد يعمل الآن. هاهاها!]
[هيا، لتشكلوا فرقاً كما تريدون ولنبدأ!]
"نعم!"
تحدثوا مع بعضهم البعض، وبوجوه متحمسة، وضعوا أيديهم في الصندوق الأسود وسحبوا.
الأوراق التي ستقرر مصيرهم.
"بالتوفيق!"
"نحن الثلاثة سنذهب أولاً. هل نأخذ هذا المصعد؟"
"هيا بنا. للطابق السفلي السادس!"
كان الجو ممتازاً.
على الأقل كان هكذا، حتى انفتحت أبواب المصعد العائد بعد مضي 34 دقيقة، ورأوا زملائهم الذين لم يتبق منهم سوى النصف السفلي من أجسداهم.
"آآآآآه!"
"آآآآآه!"
واستمر الأمر.
دينغ.
دينغ.
دينغ.
صوت وصول المصعد.
في كل مرة سُمعت فيها أبواب المصعد وهي تُفتح، ملأت صرخات الناس الهائلة بهو الملحق وترددت فيه.
صراخ، رعب، ذعر.
المصاعد التي كانت تصل تباعاً، واحدة تلو الأخرى، كانت مليئة بما كان سابقًا 'أجزاءً من أجساد'.
أشكال مروعة لم يتخيلوا أبداً أن يواجهوها في الواقع. دم، أوساخ، قطع أحشاء، وأحياناً رماد وثلج، وشظايا جلد بشري مكتوب عليها عبارات بقلم حبر جاف.
حتى أن موظفًا قد مات بسبب نزيف حاد أثناء كتابة عبارات أو أنماط غريبة بدمه على مرآة المصعد.
"آآآآآآآآه!!!"
أولئك الذين عادوا أحياء من ذلك لم يكونوا في كامل قواهم العقلية.
"يجب أن نهرب! اهرب! اهرب!"
"آسف، آسف. أنا آسف، أنا آسف لطرقي الباب..."
وأولئك الذين يهمسون بذهول.
ثم أخيرا، ظهر بعض الأشخاص الأقل غرابة.
"هذا...هذا الشخص بخير!"
"............"
"ماذا حدث بجدية؟! ما هذا؟!"
قال الموظف الجديد الذي كان يستخدم الموظف الميت كدرع أمام باب المصعد، بوجه شاحب تماماً.
"هناك شخص ما."
في الطابق السفلي الذي ذهبوا إليه، خلف الباب.
"من؟! من يكون بجدية؟!"
......
"موظف غريب."
ثم بدأت شهادات الناجين تتدفق.
الممر الهادئ والمهجور في الطابق السفلي الذي يظهر عند فتح باب المصعد.
العديد من الأبواب الحديدية هناك، والعلامات الغريبة التي كانت موجودة فقط على الأبواب التي زاروها. الأصوات، الرائحة الكريهة، الأضواء التي كانت تأتي فقط من تلك الأبواب......
والمشهد الذي رأوه من خلال الفتحة الصغيرة فوق لوحة الأرقام.
كان الموظف.
"كان يرتدي زي الموظفين... كان غريباً. غريب..."
شخص يبدو كطفل، شخص يرتدي معطف طبيب، شخص يحمل خزان أكسجين، شخص يحمل الكثير من البالونات، شخص يرتدي قبعة رعاة البقر وله يد خشبية، شخص يرتدي قناع أسد بوكشيونغ... (قناع تقليدي كوري)
تجمدت دماء الناس من الوصف الغريب للمظاهر.
ثم...
"لقد...تفاعلوا."
"..........!"
"لقد تفاعلوا مع أفعالنا! لقد طاردونا، و... هكذا!"
التفتت رؤوس الناس.
إلى أجزاء الجثث في المصاعد.
"..........."
"..........."
أدرك الموظفون الجدد.
المهمة التي تقول 'افعل ما هو مكتوب في الجملة'.
كانت نوعاً من الانتحار على طريقة أفلام الرعب.
لقد تورطوا في كارثة غير واقعية.
"لا!"
نصف الموظفين الجدد الذين لم ينزلوا بعد لأداء المهمة، نظروا إلى بعضهم البعض بوجوه شاحبة، ثم ركضوا نحو الباب الأمامي.
ولكن الباب الوحيد للملحق كان قد أغلق بالفعل.
التصق الناس بالباب الذي نزل عليه الستار.
"أنقذونا!"
"الهاتف لا يعمل. ماذا نفعل؟"
"هذا... هذا يجب أن يكون برنامجاً ترفيهياً. نعم، أوه، هناك كاميرات وما إلى ذلك..."
"افتحوا الباب! افتحوا الباب، من فضلكم!"
كوانغ كوانغ كوانغ!
لا يوجد رد فعل حتى لو طرقوا ستار الباب الأمامي حتى سال دمهم.
لاحظ بعض الموظفين الجدد طريقة تواصل أخرى.
"مكبر الصوت!"
تجمعوا حول مكبرات الصوت التي كان يخرج منها صوت 'قائد الفريق كواك جي-كانغ' وبدأوا يصرخون طلباً للمساعدة والتوسل والخوف.
ولكن....
[(صوت صفير) تم تفعيل نظام الرد الآلي بسبب غياب المسؤول.]
لم يعد صوت 'قائد الفريق كواك جي-كانغ' يُسمع من مكبر الصوت.
بدلاً من ذلك، تكرر صوت مسجل ومبهج.
[سيتم فتح الباب الأمامي بعد أن يحاول جميع المشاركين أداء المهمة. بعد 30 ثانية، ستؤدي أي محاولة لفتح الستار بالقوة إلى الوفاة بسبب بروتوكول الأمان.]
[أيها المشاركون في التوجيه، حظاً موفقاً!]
بيبيبيبيبيك- بيك!
"آآآآآه!"
ثم مات موظفان حاولا كسر الستار بعد أن انفجرت رؤوسهما.
كانت فوضى عارمة.
"أووووووه..."
"هيييييك."
لم يتمكن أحد من إدراك كيف ولماذا حدث كل هذا.
في مواجهة مشهد لا يمكن تصديقه على الإطلاق، هدأت ضجة الناس بدلاً من ذلك.
منذ ذلك الحين، تجمع الناس في البهو أمام المكتب، يرتجفون، وبقوا متجمعين لأكثر من نصف يوم.
كانت هناك همهمات وحركات عرضية لمحاولة إيجاد طريقة للخروج من هنا، ولكن على الأقل لم يقترب أحد من المصعد.
لم تظهر المهمة أي علامات على التنفيذ.
ثم تم تقديم حافز مذهل.
[إشعار بتأخير أداء المهمة لأكثر من 6 ساعات.]
[إذا لم يصعد المشارك التالي المصعد في غضون 5 دقائق، فستحدث وفاةُ بسبب بروتوكول الأمان.]
"............"
"............"
نظر الموظفون الجدد إلى بعضهم البعض بعيون مرتجفة.
شخص ما.
يجب أن يُرسل.
يجب أن يصعد المصعد.
من نرسل؟
"سُحقًا...."
قبل بضع ساعات، تراجع الموظف الجديد الذي كان يتفاخر بأن لديه صديقاً يعمل في الشركة إلى الزاوية، محاولاً تجنب تلك النظرات قدر الإمكان.
وبينما كان يتصبب عرقاً بارداً، نظر مرة أخرى إلى الجملة التي أكملها فريقه.
سأنزل إلى الطابق السفلي الثالث عشر
أمام الباب رقم 666
سأقوم بطرق الباب، ثم سأدخل.
هكذا سأموت.
لا يمكن أن أنجو بعد أن حصلت على مثل هذا الرقم المشؤوم.
'يجب أن أهرب....'
في تلك اللحظة.
"الأشخاص الذين سحبوا بعد ذلك! إنهم هؤلاء!"
سُحقًا!
"إنهم هناك، هؤلاء!"
"...........!"
ركض الناس ودفعوا فريقه بعنف إلى المصعد.
قاوم بجنون، لكنه لم يستطع التغلب على التفوق العددي. لم يكن لديه سلاح أيضاً.
"لا!"
[الأبواب تغلق.]
نهض، وفي حالة من الذعر، كان على وشك أن يضغط على زر الفتح بجنون.
أمسك شخص من فريقه بيده.
"............!"
"لقد فات الأوان بالفعل."
كونغ.
أغلقت الأبواب.
"هيك!"
استدار في خوف، دون أن يشعر بالغضب، ورأى الشاب ذو المظهر الشاحب ينظر إليه.
الشخص الذي كان هادئاً بشكل غريب.
لكنه الآن كان يتحدث بهدوء، وكأنه يشرح.
"بسبب بروتوكول الأمان، مات أحدهم. إذاً، حتى لو بقينا في البهو، سنموت على أي حال...."
"..............."
"بما أن الأمر قد وصل إلى هذا الحد، يجب أن نفعل ذلك."
"لا....لا أريد...!"
"اهدأ وفكر. كان هناك الكثير من الناس الذين عادوا سالمين."
وكأنه يحاول إيقاظه، أمسك الشخص الآخر بكتفه.
"...بالتأكيد، شهد فريق واحد من كل ثلاثة فرق أنه لم يحدث لهم شيء."
"...........!!"
كان هذا صحيحاً.
—لم يحدث شيء....
—كان هناك شخص يرتدي زياً غريباً... مثل زي عميل خاص، يحدق بنا بصمت.
—لم يكن هناك أحد في الداخل حقاً!
"حتى في الفرق التي حدث فيها شيء ما، عاد نصفهم أحياء. لذلك، فإن فرصة البقاء على قيد الحياة هنا أعلى من الموت في البهو."
".............."
"...بناءً على شهادات من سبقونا، دعونا نتحرك بحذر."
أومأ الموظفان الجديدان برأسيهما ببطء، وهما يلهثان.
كان ذلك بفضل هدوئه الذي جعله يبدو وكأنه خبير.
فتح الموظف الجديد الذي كان يتفاخر سابقًا فمه دون وعي.
"عفواً، ما اسمك...؟"
"............."
فتح الشخص الذي كان صامتًا سابقًا فمه.
"اسمي جانغ هو-وون."
دينغ.
وصل المصعد إلى الطابق السفلي.
على الممر القديم المليء بالأبواب الحديدية، خطا الموظفون الجدد بأقدام مرتعشة.
ووجدوا الغرفة التي كانوا يبحثون عنها.
666
أخذوا نفساً عميقاً، ووضعوا أيديهم على الباب.
طرق طرق طرق.
* * *
كان لدي حلم...
كان كابوساً غريباً وعجيباً حقاً.
حلمت بأنني دخلت إلى ويكي قصص الرعب التي أحبها.
في الحلم، أصبحت موظفاً في شركة أدوية مروعة تدفع الموظفين إلى قصص الرعب لصنع مكونات الجرعات.
وعملت أيضاً كجاسوس في هيئة خاصة، هيئة إدارة الكوارث الخارقة للطبيعة، التي تنقذ الناس من قصص الرعب.
في هذه العملية، دخلت العديد من قصص الرعب من ويكي <سجلات استكشاف الظلام>.
متجر صغير تلعب فيه الغميضة مع الأشباح، برنامج مسابقات تموت فيه إذا لم تجب بشكل صحيح، لوحة حبر يسكنها شبح تشانغوي، معرض يجمع رسوم الدخول بالأعضاء، مدينة ملاهي غريبة......
أيام شرسة ومخيفة، على حافة الحياة والموت.
ومع ذلك، التقيت بأشخاص لا يمكن نسيانهم.
—كيم سول-يوم. هل تسمعني؟
—يا نورو، يقال إن سبعة عشر موظفًا منهم هربوا بعد سماع بثك الإرشادي!
—أتمنى أن تتحقق أمنيتك.
—سيكون كل شيء على ما يرام، يا عنب.
بقي أثرٌ مؤلم ولاذع في الذاكرة.
لماذا، حتى بعد أن نستفيق وننسى معظم تفاصيله، يبقى الحلم الذي ترك انطباعًا قويًا وأثرًا ممتدًا محفورًا فينا كصدمة لا تمحى؟
خاصة إذا كانت النهاية مروعة وصادمة، أليس كذلك؟
لقد عملت في شركة قصص الرعب، وتغلبت على الموت وتحملت الخوف، ولكن في اللحظة التي شربت فيها جرعة الأمنيات التي طالما أردتها....
في الحقيقة، أنا ■■■■■■■ لم أنتقل فجأة إلى عالم آخر، بل تم إستدعائي، وجسدي ليس بشرياً، وأدركت ■■■■■■■.
لا!
لا أريد أن أستيقظ.
لا أريد أن أعرف الحقيقة.
لا أريد أن أدرك أنني ما زلت في شركة أحلام اليقظة.
......
وفي اللحظة التالية، أدركت.
أنني لا أستطيع النوم.
"هيك."
الفجر.
نهضت من السرير، وأنا ألهث.
لا، بالتأكيد كان سيُصدر صوت "تنفس" كهذا.
لو كان لدي حبال صوتية سليمة.
"..........."
مددت يدي إلى رقبتي.
صوت دخان غريب كان يخرج.
يدي المغطاة بقفاز لامع، شعرت بجزء من بدلة العمل المطاطية التي تغطي رقبتي بدلاً من الجلد.
تحسست. كانت صورة ظلية لشخص.
ولكن عندما لامست القرون الغريبة التي لا حصر لها والتي تشبه الأضلاع والتي تمتد من هناك إلى أعلى رأسي، أسقطت يدي.
"..........."
أدركت مرة أخرى.
لا أستطيع النوم.
—وييييينغ!
—حان وقت عملك. استيقظ. حان وقت عملك. استيقظ....
نهضت من سريري الحديدي، وبدأت عملي اليومي.
تمامًا كما هو منصوص في العقد.
انتهى الفصل مئتان وتسعة.
*********************************************************************
ثرثرة: وأهلا مجددا في الجزء الثاني من روايتنا الرائعة.....
تسك تسك يجب أن أقول روايتنا الصادمة....تخطيتم صدمة نهاية الجزء الأول؟ أكيد لا...أنا أفهم....
بصعوبة ترجمت =_= فهمت لماذا الكاتب أخذ إستراحة شهرين بعد الجزء الأول، وفهمت لماذا المترجم الإنجليزي أخذ إستراحة أسبوعين، لكن مترجمتكم العربية هذه أخذت إستراحة يومين فقط ᕙ(͡°‿ ͡°)ᕗ وأصارحكم ما تخطيت ومستحيل أتخطى رغم أني قرأت حرق من فترة لكن قراءة فصل كامل مع معلومات مفصلة صادممم، وهذا الفصل صادم بنفس القدر، أظن الأغلب بالبداية كان يظن أن الموظف الجديد هو بطلنا، بالنهاية طلع جانغ هو-وون؟؟ تتذكرون نقلوه لجبل سيوراك لعلاج التلوث لكن لماذا تقدم مجددا للانضمام للشركة؟ ماذا حدث لأمنيته؟ هممم هل أتى للبحث عن السيد جولدن 😶؟ على أي الشركة مجنونة كالعادة وأغضبني أن اول من تعرفت عليه في هذا الفصل هو البطة كواك 😤
ثم....كان لدي حلم....😟 بطلنا....جباننا...سول-يوم نورو خاصتنا...كلامه قطع قلبي، أنت بشري بنظرنا أنت سول-يوم نظرنا حتى لو ما كنت كل هذا، أنت كل شي بنظرنا 💔 عقد إيش عمل إيش وسرير حديدي إيش أنقذوا بطلنا.....
★فان ارت.
—سيد جانغ هو-وون! هل صحيح أنك تركت عملك فعلاً ثم عدت إلى شركة أحلام اليقظة؟
—لن أعلق.
جانغ هو-وون بين الجزء 1 والجزء 2.
~~
اممم...عادة يجب أن نتحتفل بالجزء الثاني لكن لا البطل ولا نحن مستعدون....
أراكم بالفصل 210 عندما أنتهي من ترجمته.
❀تفاعلوا❀
ترجمة: روي.
حسابي في الانستا لأي تساؤلات: jihane.artist