الفصل 215.
رفع موظفو فريق الأمن أعينهم.
في خزانة المؤن المظلمة.
حين خرجوا من خلال معدات النقل تحت الظلال، التقوا بنظرات موظف المبيعات الذي كان مطروحًا على الأرض يحبس أنفاسه.
"طفل... لا."
الغريروالذي كان يرتدي قناع حيوان رسمه طفل، هدأ تلوثه الذاتي الذي أُثير.
سرعان ما صدر صوت عادي ورسمي.
"الموظف التابع لفريق المبيعات 4."
"نعم، نعم..."
"تم التحقق من الهوية. سنبدأ الآن بتسوية التكاليف."
ابتلع موظف المبيعات ريقه.
كانوا يرتدون زياً أسود خاصاً يغطي أجسادهم بالكامل، يخفون وجوههم، ويرتدون معدات غريبة مختلفة، كانوا بحد ذاتهم مثل قصة رعب.
على الرغم من أنهم كائنات خارقة للطبيعة ومن الواضح أنهم مكلفون بمهمة خاصة، إلا أنه شعر بالارتياح للحظة.
بالطبع، في اللحظة التالية، عاد الخوف ليملأه بسبب هذا الوضع غير المفهوم.
"سيدي، ماذا يجب أن أفعل...؟"
شيء ما لفت انتباه موظف المبيعات الذي كان يقلب عينيه محاولاً فهم الوضع.
كان موظف فريق الأمن الذي خرج بعده يحمل قفصًا أسود في يده.
قفص نقل معدني يبدو وكأنه يستخدم لاصطياد الحيوانات.
...لحظة.
"هل...هل ستضعني في ذلك القفص لتخرجني...؟"
"لا. مستحيل."
لمس الغرير الصندوق بلطف.
كانت لحظة شعر فيها موظف المبيعات بالارتياح.
"هناك بالفعل شخص متواجد بداخله."
"...ماذا؟"
"لا تفكر بعمق."
نظر الغرير إلى موظف المبيعات الذي بدا وكأنه فقد عقله بسبب الوضع غير المفهوم، وابتسم بمرارة في داخله.
ثم...
"إنه ضيق..."
لم يكن J3، الذي كان يحمل صندوق النقل بيد واحدة، مهتماً بهذا الوضع برمته.
بالطبع، لقد مر وقت طويل منذ أن خرج ‘للعمل’ مرتدياً شيئاً آخر غير زي الحراسة.
على الرغم من أن المكان الذي كانوا فيه كان ضيقاً جداً لدرجة أنه لا يمكن وصفه بـ ‘الخروج’.
في هذه الأثناء، أظهر الغرير لطفاً غير معقول بالنسبة لموظف أمن، وأبلغه رسمياً.
"لقد تأكدنا من جميع المعلومات التي قدمتها، سنبدأ الآن..."
"من هذا؟"
"من هذا؟"
"...........!"
صوت طرق سريع.
سُمع صوت وكأن قطرات المطر تتساقط من الباب، صوت وكأنه يخدش الأعصاب.
كانت الأظافر تصطدم ببعضها البعض.
عشرة أصابع بدأت تخدش الباب.
"هناك المزيد."
"هناك المزيد."
همسوا وكأنهم يلهثون.
كان الصوت قريباً جداً. لأنهم...
كانوا يهمسون ورؤوسهم ملتصقة بشق الباب.
"فات الأوان."
"فات الأوان."
كان الزوجان ينظران إلى الداخل.
إلى داخل الباب الذي أغلقاه بأنفسهما.
شعر موظف المبيعات بالجمود، وشعر بالبرد حتى نخاع عظامه.
ولكن...
"هل هم بشر؟"
"لا أعلم..."
سُمع حوار ‘فريق الأمن’ الهادئ بشكل مدهش بجانبه مباشرة.
"ربما... كانوا كذلك في الماضي؟"
حاول J3 تعديل قبعة زي الحراسة كعادته، لكنه أدرك أنها غير موجودة، فعدل قناعه بدلاً من ذلك.
ظهرت عيون حيوان باهتة فوقه.
ووضع قفص النقل الذي كان يحمله بحذر على أرضية المخزن.
بجانب موظف المبيعات مباشرة.
"عذرا...هل يمكنك الانتظار هنا...؟"
"نعم، نعم؟"
لكن تلك الكلمات لم تكن موجهة إلى موظف المبيعات.
"هل أنت بخير...؟"
...طرق.
اهتز قفص النقل الأسود قليلاً.
وكأن الحيوان الذي بداخله يرد.
"سأعود... قريباً. انتظر..."
طرق.
أتى رد آخر.
لمس J3 الصندوق قليلاً ثم نهض.
"امم... إذا كنت لا تريد أن تتأذى... ابق بجانبي هنا..."
هذه المرة، كانت الكلمات موجهة إلى موظف المبيعات.
"لا تعامله... باستهتار أبداً."
"............"
ابتلع موظف المبيعات ريقه وأومأ برأسه. ثم التصق بقفص النقل الأسود.
لقد أدرك، بذكاء، أن هذا كان نوعاً من الإجراءات الوقائية.
...شعر ببرودة غريبة تنبعث من قفص النقل.
"إذن لنبدأ."
تركا موظف المبيعات، وفتح موظفا فريق الأمن الباب بقوة.
"..........!!"
لم يرَ الخارج بسبب أجسادهم، لكنه سمع صوت المطر يزداد قوة. انكمش موظف المبيعات قدر الإمكان. لمحت عيناه موظفي فريق الأمن وهم يخرجون...
أغلق الباب، وهدأ صوت المطر.
صوت ارتطام.
.......
صوت تمزق، تمزق، تمزق.
بدأ صوت شيء يتمزق يتردد بصخب.
أمسك موظف المبيعات بقفص النقل بإحكام دون وعي. حتى لا يتخيل ما يحدث في الخارج.
البرودة سيطرت على عقله.
بدا وكأن دخاناً غريباً يتصاعد من داخل قفص النقل، يتلوى ويصعد...
وبعد لحظة بدت طويلة بشكل مريع.
صوت ارتطام.
".........!"
اختفى الضجيج وتوقف صوت المطر.
فُتح الباب.
وظهر موظفا فريق الأمن، واقفين بشكل طبيعي، يفحصان معداتهما...
"تمت السيطرة."
".........!"
كانوا بخير.
أمل خافت أشرق في قلب موظف المبيعات الذي كادت ساقاه أن تخور.
هل يمكنه الخروج الآن؟ نهض الموظف وألقى نظرة خارج الباب.
وأدرك معنى كلمة ‘السيطرة’.
"آه."
حبس صرخته.
كان الممر مبتلاً بالماء.
ورق الجدران والأرضية المبللة بسوائل الجسم المتناثرة، وكأنها دماء، أحدثت انعكاساً مظلماً ولزجاً.
وعلى الحائط المقابل مباشرة.
كان هناك جسد الزوجين الغريب، مع أطرافهما ملتوية ومثبتة.
"...........!"
بشكل لا يرحم، وكأنهم يريدون منع أي احتمال للحركة تماماً، تم كسر وتشويه كل مفصل، وتحول الاثنان إلى شكل غريب يشبه أم أربع وأربعين، وتم تثبيتهما بمسامير ملونة عند كل مفصل.
ضغط وعنف ساحق.
ومع ذلك، كانت هناك أدوات مدرسية للأطفال، لا تتناسب مع المشهد.
كانت سوائل الجسم تتدفق من كل فتحة في وجوههم، معروضين وكأنهم معلقون في الممر المظلم...
مثل رئيسه الميت.
وأكثر من ذلك، بشكل غير إنساني.
"..........."
"آه... صحيح. كانت مهمة جمع."
جمع؟
"بدءاً من جمع المعلومات؟"
"نعم..."
اقترب موظف فريق الأمن النحيل والبطيء، بحركات لا يتناسب مع هيكله، من ‘ما كان زوجين سابقًا’ الذين حطمهما وثبتهما...
وسحب المسمار المثبت في فمه.
"..........!"
"اسمع... هل هناك... طفل صغير هنا...؟"
إحدى الكلمات التي قالها في جهاز النداء.
شعر موظف المبيعات ببرودة في صدره.
والأكثر رعباً هو أن فم الزوجين انفتح وبدأا في الإجابة.
"أنقذوني، أنقذوني... هييك.."
"أجب... على السؤال أولاً."
فجأة.
تدفقت الدموع من عيني الزوجين.
"......... !"
"هذا الطفل، هذا الطفل في الحمام."
"إنه طفل مسكين. أرجوك ساعدنا..."
"لقد حُبستم بالفعل. فات الأوان... ساعدونا..."
"..........."
كان موظف فريق الأمن، الذي أطلق عليه لقب ‘قائد الفريق’، ينظر إليهما بصمت.
"ماذا يوجد... في الطابق العلوي؟"
"هناك شيء شرير. لا تذهبوا. لا، اهربوا من هنا بسرعة."
"ربما لا يزال بإمكانكم الهروب. اخرجوا بأي طريقة..."
"همم..."
وكأنه يفكر، رفع موظف فريق الأمن يده نحوهما.
وفي اللحظة التالية.
"...هذا يكفي."
...صوت كسر.
مع صوت واضح ومميز، التوى عنق الزوجين.
أمسك الرجل النحيل من فريق الأمن بعنقهما بيد واحدة، وحطم عظامهما بقوة غريبة، وقلبهما رأساً على عقب.
بكل بساطة.
.......
هل قتلهما؟
"آه، لقد تأكدت من كل ما تحتاجه."
"نعم."
"حسناً. ...أيها المتصل، ستكون بخير الآن. فقط أعطني ما في يدك."
يده ترتجف.
هناك شيء خاطئ.
هذا ليس شيئاً يفعله البشر...
"أيها الموظف المتصل؟"
أدار موظف المبيعات رأسه بالقوة ونظر إلى يديه.
كان يحمل ورقة كتاب الرسم.
ظهرت كتابة جديدة عليها.
~أنا خائف
~حقاً.
~وحش
فجأة.
أدار موظف المبيعات رأسه.
إلى المكان الذي كان بجانب المخزن مباشرة.
الإجابة الصحيحة التي أخبرته بها الورقة بلطف منذ البداية.
...المكان الذي ذكره الزوجان الميتان أيضاً.
حوض الاستحمام في الحمام
الحمام.
ركض موظف المبيعات...
"لا يمكنك."
"..........!!"
أُمسك رأسه.
لهث موظف المبيعات، ورأى الشكل الغريب والضخم الذي حجب رؤيته، وأمسك وجهه.
مخلب حيواني بأظافر لا حصر لها.
"ابقَ...ساكناً..."
رمش موظف المبيعات، خوف الموت جعله يتجمد...
سأموت.
"أيها المعلم، أرخِ يدك! اتبع القواعد التي يخبرك بها زميلك. هكذا فقط ستكون معلماً مثالياً!"
ارتخت يده. سقطت ورقة كتاب الرسم.
لا.
"هل تريد أن تقرأها...؟"
"لا. إذا قرأتها، فسوف تتلوث، لذا لاحقاً..."
قلب موظف المبيعات عينيه، هما الشيئان الوحيدان اللذان كان يستطيع تحريكهما. لنهرب. إلى أي مكان يمكن الهروب إليه، المدخل، غرفة المعيشة، الطابق العلوي، النافذة...
‘آه.’
نعم.
يمكنه الهروب من النافذة!
لماذا لم يفكر في هذا؟ نعم، إذا مات وهو يحاول الخروج من المدخل، فعليه الذهاب إلى النافذة. يجب أن يهرب، يجب أن يهرب... الآن!
كافح الموظف وحاول الزحف نحو النافذة. فشلت جميع محاولاته في الركل أو دفع مخلب الحيوان بأظافره، لكنه لم يستطع الاستسلام...
"إذا ذهبت...إلى هناك، ستموت."
.......
ماذا؟
"ابقَ ساكناً..."
"أموت، أموت، لماذا...؟"
"همم. لأنك...تقترب من السبب...؟"
السبب؟
أدار الموظف رأسه.
"لقد قلتها أيها المتصل بنفس، لذا يجب أن تتذكر."
ماذا؟
"عندما أبلغت، قلت...إن هذا المنزل كان غريباً أحياناً."
"..........."
توقف الموظف.
وتذكر إحدى الكلمات التي صرخ بها في جهاز النداء، طالباً المساعدة.
ما سمعه من رئيسه.
"المطر..."
—هذا المنزل يشعر بالسوء في الأيام الممطرة.
نظر موظف المبيعات إلى النافذة.
في الخارج، كان المطر يتساقط بغزارة...
.......
"في الأيام الممطرة...نعم..."
صوت بطيء وبلا حماس اخترق الأذنين بشكل مخيف.
"إذا فتحت مظلة سوداء مبللة داخل المنزل، سيدخل شيء ما...إذا وضعت الأحذية المبللة مقلوبة، سيرتديها شبح..."
"قائد الفريق، هل هذا حقيقي؟"
"لا..."
نظر قائد فريق الأمن إلى الغرير بعينين بلا انعكاس، ثم تابع ببطء.
"معظمها مجرد...شائعات فارغة..."
"آه."
"لكن...أحياناً...يقال إنه ينشأ بسبب تلك الشائعات..."
الظلام.
قرأ الموظف، الذي كان ذات يوم رئيس قسم فريق الاستكشاف الميداني، الكلمة التي لم يضفها قائد فريق الأمن عمداً.
لم ينتهِ شرح قائد فريق الأمن.
"وهناك أيضاً...تلك القصة..."
"............."
"إذا كنت تحمل مظلة في يوم ممطر، وسمعت همسات مجهولة...تتحدث إليك من خلفها...لا تجب..."
.......
"لأنه ليس إنسانًا..."
التقى موظف المبيعات بنظرات قائد فريق الأمن.
"إذا، ألم يتحدث إليك أحد باستمرار...؟"
في تلك اللحظة.
"يا رئيس القسم لِي؟"
تجمد موظف المبيعات.
"يا رئيس القسم لِي، هل أنت هناك؟"
سُمع صوت مألوف قادم من المدخل.
طرق، طرق، طرق.
كان يطرق الباب.
"يا رئيس القسم لي. افتح الباب. ماذا حدث؟"
بالضبط...
"لماذا لا تخرج؟"
كان صوت رئيسه الميت.
طرق، طرق، طرق، طرق.
اختفت جثة الرئيس الملتوية العنق التي كانت ملقاة عند المدخل.
بدلاً من ذلك، لم يسمع سوى صوت شخص يطرق الباب من خلف الباب الأمامي، عبر صوت المطر...
مع صوت رئيسه.
"افتح هذا. يجب أن تخرج أيضاً."
ارتخت قوة جسد موظف المبيعات.
أرخى قائد فريق الأمن قبضته عن رأسه. مع صوت ارتطام، سقط موظف المبيعات على الأرض بوجه مرتبك.
‘واو...’
أعجب الغرير في داخله وهو يراقب المشهد.
لقد أدرك المعرفة العميقة في استكشاف الظلام التي كانت مخفية وراء نبرة قائد فريق الأمن البطيئة.
كان ذلك أشبه بما كان سيمتلكه أصغر أعضاء فريقهم الذكي في الفريق D لو عمل في فريق الاستكشاف الميداني لبضع سنوات أخرى...
...لا. لقد كان هذا تفكيرًا لا معنى له، فكلاهما كانا بالفعل جزءًا من فريق الأمن. ابتلع الغرير فكرته بمرارة، وكأنه كاد أن يفكر بفكرة غير لائقة.
في هذه الأثناء، تضخمت الأصوات عدة أضعاف.
"أشخاص! هناك شخص ما. هل أنتم بخير؟"
"يا إلهي، لقد سقطت هذه العجوز...هل يمكنك مساعدتي قليلًا؟"
"...لحظة، جدة هذا المنزل توفيت منذ سنوات...لا تستمعوا. هناك شيء غريب!"
من الطابق العلوي، ومن غرفة النوم الرئيسية، ومن خلف باب المطبخ الجانبي. كانت الأصوات تأتي من كل مكان. وكأن كل من كان في هذا المنزل قد استعاد وعيه بعد انقطاع التيار الكهربائي.
اقتربت الأصوات أكثر فأكثر.
مع صوت المطر.
"أين أنتم؟"
"...! لا تجيبوا على الصوت القادم من الطابق العلوي. لا يوجد أحد هناك الآن...!"
"احذروا. يبدو أن هناك شيئًا غريبًا هنا..."
صوت خطوات.
ثم...
"آه، فُتح الباب."
......
"سآتي الآن. أين أنت؟"
حتى رئيسه المتوفى.
"...آه."
ما هذا؟ ما هو الشيء الصحيح؟
من منهم الوحش؟
حاول موظف المبيعات مراجعة ما سمعه ليميز بينهما، لكن الغرير أمسك به.
"آه!"
"اهدأ. كل شيء بخير...قائد الفريق؟"
في موقف كان من المفترض أن ينبض فيه القلب خوفًا، كان قائد فريق الأمن ينحني بهدوء ويضع رأسه على قفص النقل.
ثم تحدث إلى القفص.
"ماذا... تعتقد؟ هل هذا صحيح...؟"
طرق.
"همم. إذن...هل أفعلها أنا...؟"
طرق طرق.
".... لكن."
طرق طرق.
"..........."
لمس قائد فريق الأمن قناعه وابتعد ببطء على مضض.
الطرق مرة واحدة يعني الإيجاب، والطرقة مرتين يعني النفي.
رأى الغرير هذا التعبير المتفق عليه، وابتسم بمرارة مرة أخرى من خلف وجهه المحجوب.
هو لم يتغير حقًا.
"...إذن سأفتحه."
اقترب الغرير من قفص النقل وفك القفل.
ومع صوت فتح القفل.
نزلت القضبان الحديدية وفُتح باب قفص النقل....
انتشر الدخان على الأرض.
ومن الظلام الفارغ لقفص النقل، ظهرت ساق كاملة.
"...........!"
ساق سوداء ترتدي حذاءً أسود.
على الرغم من أنه كان يعلم أن الزي هو نفسه ما كان يرتديه باقي أعضاء فريق الأمن الآخرين، إلا أن ما خرج من قفص النقل مع دخان أسود كثيف، وكأنه يسير، كان كيانًا غريبًا بقرون.
رجل طويل القامة، لا يمكن تصديق أنه كان محشورًا في قفص النقل.
"أوه، أوه أوه أوه..."
موظف المبيعات الذي كان فمه يرتجف، التقت نظراته بعينين صفراوين.
~نصيحة: لا تحدق.
◀ اخفض رأسك.
◀ أغمض عينيك.
خفض الموظف بصره على عجل.
غريزة تفوقت على الذعر.
'لا يجب أن أستمر في التحديق.'
غمر العرق البارد مؤخرة عنقه.
لكن الحروف المصنوعة من الدخان استمرت في مطاردته.
~نصيحة: لا تحدق.
◀ اخفض رأسك ✔: إجابة صحيحة.
◀ أغمض عينيك.
وكأنها تثني عليه.
ثم...
بدأ صوت تمزيق، بدا وكأنه سمعه من قبل، يتردد في كل مكان.
صوت تمزيق!
صوت انفجار المخاط، صوت بكاء...
كانت فرق الأمن 'تسيطر' على الأشياء التي تقترب.
"كيف يميزون...؟"
بين البشر والوحوش.
أو...
'هل لا يميزون؟'
انكمش موظف المبيعات. كان قلبه ينبض بشدة وكأنه سيقفز من صدره، شعر وكأنه سيموت....
في تلك اللحظة، تغيرت الحروف في الدخان.
وكأنها استجابت لكلامه الداخلي.
~اختر الخطر مما يلي:
◀ الزوجان.
◀ ورقة كتاب الرسم.
هل يجب أن أميز؟
فتح الموظف فمه بشكل انعكاسي.
"الز...الزوجان!"
انظروا إلى هذه الأشباح أو أيًا كانت التي تتحدث إليه بجنون وتقترب. كان الزوجان بالتأكيد أشباحًا. بالتأكيد!
◀ الزوجان ✔: إجابة صحيحة.
بالفعل.
آه، هل كان كل من يتحدث بصوت بشري خطيرًا؟ هل كان الأمر كذلك؟
'الزوجان، الزوجان كانا خطيرين، لذا لا تخف منا ونحن نسيطر عليهما...'
هل هذا ما أراد قوله؟
إذا كان الأمر كذلك، فهذا منطقي. استعاد موظف المبيعات بعض المنطق والهدوء بفضل هذا المنطق الواقعي، وتذكر ما كان عليه فعله.
'ربما كنت أحاول تهدئة نفسي بعد أن أصابني الذعر.'
على أي حال، هؤلاء الكائنات يمكن التحدث معهم بمنطق.
إذا كان فريق الأمن هذا قد جاء حقًا لإنقاذه، فمن الصحيح أن يتحدث معهم بشكل أكثر تحديدًا عن الكيان الآخر الذي قد يكون محتجزًا في هذا المنزل... 'الطفل الصغير'. وبما أنه قد ذُكر بالفعل، فيمكنه فعل ذلك.
عن الحروف في الورقة التي قدمت له النصيحة بشكل صحيح.
ابتلع الموظف ريقه في فمه الجاف وفتح فمه.
"هذه...ورقة كتاب الرسم..."
في تلك اللحظة.
◀ ورقة كتاب الرسم ✔: إجابة صحيحة.
".........."
ماذا؟
لكن حتى بعد النظر مرة أخرى، لم يتغير شيء.
اختر الخطر مما يلي:
◀ الزوجان ✔: إجابة صحيحة.
◀ ورقة كتاب الرسم ✔: إجابة صحيحة.
إذن، هذا يعني...
"خطيران..."
كلاهما خطير.
"....لماذا؟"
~هما نفس الشيء.
فتح موظف المبيعات فمه دون وعي، وهو يفكر في المعنى بذهول.
"إذن، ماذا كان يجب أن أصدق؟ أعني، ما...ما الذي كان يجب أن أصدقه....؟"
لا شيء.
"..........."
~في يوم ممطر.
~لا تستجب بشكل متهور.
~للكلمات الغريبة.
آه.
~نـ-ـصـ-ـيـ-ـحـ-ـة: لا تـ-ـحـ-ـدق. انتهت.
رفع موظف المبيعات رأسه.
لكن الرجل الأسود لم يكن أمامه بالفعل.
"..........."
فقط خيط من الدخان الأسود تركه وراءه كان يتحدث معه.
وكأنه يشتت انتباه الطفل قبل حقنة، لتحويل انتباهه إلى مكان آخر.
لقمع أي تصرف مفاجئ.
"..........."
الآن، انتهى صوت التمزيق، وامتلأ المكان بأجساد 'ثابتة' بواسطة فريق الأمن، مثل الزوجين سابقًا.
كان العزاء الوحيد هو أن الظلام لم يسمح له بالرؤية الواضحة.
ثم...الدخان الأسود.
شاهد موظف المبيعات بذهول الدخان الأسود الذي كان يتحدث معه يختفي وكأنه يُمتص....
كان الدخان يتدفق عبر الممر إلى مكان بجانب المخزن الذي كانوا محتجزين فيه....
الآن، الصوت الوحيد كان يأتي من هناك.
الحمام.
كانت صرخات مروعة تندلع بشكل متسلسل من داخله.
* * *
نظرت إلى حوض الاستحمام أمامي.
كان مليئًا بمياه الأمطار التي تردد صدى صوتها.
بركة شفافة وعميقة لابتلاع وامتصاص الضحايا الذين انجذبوا واستجابوا لكلامها.
ظهرت الحروف في ذهني وكأنها خدشه....
---------------------=
[صدى مياه الأمطار]
: قوة طائفة المجد المجهول التي جددت الخرافة القديمة بأن الهمسات التي تُسمع في الأيام الممطرة هي نداء الأشباح. الطائفة التابعة هي "المقلدين".
في الأيام الممطرة، تستهدف الضحايا الذين يقتربون من بركة ماء المطر هذه، وفي هذه العملية، تتنكر في هيئة وأصوات الضحايا السابقين لإغواء الناس.
بالإضافة إلى ذلك، تستخدم مصطلح "التحدث" بمعنى واسع ومخيف في أشكال مختلفة مثل الرسائل، الملاحظات، أو الرسومات.
اتبعت شكل قصة الرعب ذات الخيارين التي تضع الضحية في موقف يجعله يتساءل أي الكلمتين يصدق، ولكن في الواقع، أي خيار يختاره يؤدي إلى الهاوية، وتتلاعب بالضحية.
تحول يعتمد على سيكولوجية الإنسان الذي يعتقد أنه سينجو إذا اختار الشخص الصحيح.
---------------------=
لكن...
تم حذف قصة الرعب هذه من معايير تسجيل الويكي بسبب ما يلي:
1. عدم وجود ارتباط كافٍ بالمنظمة التابعة (طائفة المجد المجهول).
2. وجود قصص رعب مشابهة مؤكدة ضمن الكوارث المسجلة لدى "هيئة إدارة الكوارث الخارقة للطبيعة".
قصة رعب طائفة "المجد المجهول" التي لم تُسجل رسميًا في الويكي وتم التخلص منها.
ومهمتي هي...تسجيلها في شركة أحلام اليقظة.
نظرت إلى مياه الأمطار في حوض الاستحمام.
......
هل يُسمح لي بذلك؟
انتهى الفصل مئتان وخمسة عشر.
************************************************************************
ثرثرة: قفص.....قفص....^__^ بعد كل هذا التعب بالنهاية ينقلوه بقفص كأنه حيوان (ノ`Д´)ノ彡┻━┻ غريب أصلا ليش ينقلوه بقفص جسده لذي الدرجة مشوه ممكن حتى الزي ما يقدر يسيطر على كيانه؟ أو ما يقدر يطلع للخارج؟ دخت دخت... والحين قصة ثانية من الطائفة ذي مسببة الرعب ಠ︵ಠ بس قصة محذوفة من الويكي؟ أول مرة اظن نشوف قصة رعب انحذفت من الويكي.... بعيدا عن كل هذا كما أقول دائما البطل أيا كان ومهما كان وفي أي هيئة كان وكيفما كان يبقى شخص لطيف وخلوق وطيب جدا ╥﹏╥
★فان ارت.
❀تفاعلوا❀
ترجمة: روي.
حسابي في الانستا لأي تساؤلات: jihane.artist