•توجد صور في منتصف هذا الفصل، وقد لا تظهر إذا كنتم تقرؤونه دون اتصال بالإنترنت.
الفصل 281.
ما هذا الموقف؟
'لحظة واحدة.'
إذن، قائد الفريق B يقف بجانبي الآن، وأنا هنا...
قائد فريق الأمن والتميمة الذي يكون ون أنا، يقفان في ذلك الممر.
'...ماذا؟'
هل هذا وهم من قصة رعب المكتبة؟
ولكن إذا دققنا، فمن الطبيعي أن يكون قائد الفريق B هو الوهم، لأنه ينتمي إلى ماضٍ قبل عدة عقود حيث لم يكن ملوثًا بعد... لكن شخص يتمتع بمثل هذا الوجود الواقعي حتى أنه أخضع طالبًا، لا يمكن أن يكون وهمًا، لا...
.......
ابتلعتُ ريقي.
'...براون.'
—صديقي يناديني.
ثم غيرتُ تركيزي نحو...
'التميمة الذهبية هناك.'
بهيئة تميمة تشبه قطة صفراء ذات قرون كأغصان الشجر.
'...صديقك؟'
هل يحكم على أنني التميمة؟
—أوه، قد يكون هذا ممكنًا. لكنني الآن مع السيد نورو!
كانت إجابة غامضة.
'هاه.'
وفي غضون ذلك، وبعد أن تفحص قائد الفريق B الكيانين بعناية، أبلغني بهدوء باستعمال الكتابة.
- يبدو أنهما ليسا بشرًا.
- إنهما كيانان ينتميان إلى قصة رعب هذه المكتبة، لنراقبهما قليلًا.
".........."
لقد قرر أنهما ليسا بشرًا بل شيئًا آخر.
كان هذا الحكم صحيحًا.
فحتى لو كان لكليهما وجود مادي، لم يكن بالإمكان اعتبارهما شخصين عاديين غير ملوثين.
"همم...خيط الصوف، هل أحمله أنا...؟"
~شـ ـكـ ـرا لـ ـك.
"نعم..."
ثم لمعت حدقتا عيني قائد فريق الأمن باللون الأصفر عندما أمسك بخيط الصوف.
'عند النظر إليهما هكذا، يبدو الأمر حقًا غير عادي...'
فالكيانان اللذان كانا يتحدثان خلف الزاوية، يبدوان غير عاديين للغاية بمجرد مظهرهما وطريقة حديثهما...
'لكن.'
ما زلتُ أنظر إلى قائد فريق الأمن، الذي كان يرتدي كمامة طبية للاستخدام الواحد، وبذلتُ قصارى جهدي كي لا ألتفت فجأة إلى قائد الفريق ذو قناع الذئب.
...ماذا لو؟
قائد الفريق B.
ماذا سيحدث لو أدرك أن الكيان الذي صنفه على أنه قصة رعب، أي قائد فريق الأمن هذا هو مستقبله؟
"........"
شعور سيء انتابني.
'من الأفضل ألا يلتقيا.'
التقطتُ القلم بأقصى قدر من الهدوء وكتبتُ الإجابة.
- نعم، يبدو أن احتمال كونهما شيئًا ضائعًا في هذه المكتبة كبير.
- تفسير منطقي.
لا يجب أن أكذب.
لأنه سيكتشف.
"همم...لقد وجدنا خيط الصوف...هل سنتبعه لنجد نهايته...؟"
~أمـ ـسـ ـك بـ ـه
~و تـ ـحـ ـرك
~لـ ـنـ ـجـ ـد ا لـ ـر فـ ـاق
~الآخـ ـرين
"هل نفعل ذلك...؟"
يبدو أن المحادثة هناك قد انتهت أيضًا، وهم على وشك التحرك مرة أخرى. وفي غضون ذلك، ما قاله التميمة الذهبية بدا وكأنه كلام قد أقوله أنا في هذا الموقف، مما أصابني بقشعريرة للحظة، لكن التركيز الآن يجب أن يكون على عدم مواجهتهم.
- سأتخلى عن خيط الصوف مؤقتًا، سننسحب أولًا ونبحث في مكان آخر.
في لحظة كتابتي لذلك.
"رائحة..."
......!
رفعتُ رأسي.
كان مخلب قائد فريق الأسود الطويل والمخيف قد انقض علينا وأمسك بياقة سترتي.
وفي اللحظة التي سحب فيها قائد الفريق ذو قناع الذئب جسدي بتوقيت مثالي، تاركًا السترة فقط.
"........"
"........"
"...هيه."
لقد انكشف أمرنا.
حرك قائد فريق الأمن يده، ثم نظر إليَّ وإلى التميمة الذهبية بالتناوب.
"هذا..."
~لا بـ ـأس.
ركض التميمة الذهبية ووقف أمامي.
ثم نظر إليَّ بعينيه اللتين تشبهان الحصى السوداء.
~نـ ـحـ ـن فـ ـعلـ ـنا ذلـ ـك.
ماذا...؟
آه.
في تلك اللحظة، مرت صورة في ذهني.
'تسوق VIP في مركز التسوق الفضائي.'
الموقف الذي كانت فيه جميع تلوثاتي يتواجدون وهم جالسون.
".........."
~ألـ ـيس كذلـ ـك؟
إذن، هل هذه الآن...ظاهرة انفصال شخصيات الكيان الملوث عن الشخص غير الملوث؟
هل هذا ما يعنيه كيان التميمة الذهبية؟
'لكن هذا غريب أيضًا.'
لم تكن تلوثاتي من نوع أو نوعين.
فإذا كان التلوث الذي استولى على أكبر قدر من ذاتي سيظهر، لكان معلم روضة 'الرجل المشنوق الجائع' هو من يجب أن يظهر أولًا.
وحتى لو ظهر أقوى شكل...
'...يجب أن يظهر 130666.'
أي مظهري في الواقع.
[أوه، أتساءل ما هو المعيار هنا.]
بدأت أشعر بقلق متزايد حول ما حدث للرفاق الآخرين.
لكن الأهم الآن هو...
"يبدو أنكما تعرفان بعضكما البعض."
أن قائد فريق الأمن وقائد الفريق B قد التقيا.
"........."
"........."
قامة طويلة، بدلة أنيقة، شعر مصفف جيدًا فوقها، وقناع ذئب يغطي وجهه.
جسد نحيل ومنحنٍ بتكاسل، زي حارس مهترئ، قبعة موضوعة على رأسه، شعر ينمو عشوائيًا، وكمامة طبية مجعدة.
"ما الأمر؟ أيها الموظف يونغ؟"
شاهدت مواجهة الاثنين وعقلي أصبح فارغًا.
'هل لاحظا؟'
على الأقل قائد فريق الأمن، بالتأكيد.
لكن السيد جاي...
وقف ساكنًا وكأن حركته توقفت، ثم سرعان ما خفض رأسه وهو يضغط على قبعته.
.......
هاه.
إذن.
"يا قائد الفريق. هذا...موظف من فريق الأمن."
وقفتُ وابتلعتُ ريقي، ثم أشرتُ إلى قائد فريق الأمن باحترام لتقديمه.
"وهو رفيقي."
حدق قائد الفريق ذو قناع الذئب بهدوء.
"لكنك تظاهرت بعدم معرفته."
هاه.
"حسب علمي، فريق الأمن...لم يكن موجودًا في بداية الشركة، ولكنه قسم أُنشئ لاحقًا، لذلك افترضت أنك لا تعرفه."
"همم."
"لذلك خشيت أن تعتبر الأمر مريبًا..."
اعترفتُ وكأنني أتنهد.
"نعم، حاولتُ خداعك. لا أعرف إلى أي مدى ستصدقني، ورد فعلك كان مخيفًا بعض الشيء."
"أنا؟"
"نعم."
هذا كان صادقًا تمامًا.
"بصراحة، أليس الموقف في حد ذاته مشبوهًا بشكل موضوعي؟"
"هاها."
ضاقت عينا قائد الفريق قليلًا من خلف قناعه.
...لا يمكنني الجزم إن كان يضحك أم يقيّم.
ابتلعتُ ريقي.
"لذلك، بما أن الطرف الآخر أيضًا وجد الخيط...اعتقدت أننا قد نلتقي مرة أخرى بعد تأمين المخرج."
"همم."
فحصت العينان من خلف قناع الذئب الكيانين.
...أما قائد فريق الأمن فاستمر باخفاض رأسه وهو يضغط على قبعته.
في اللحظة التي طالت فيها النظرة على التميمة الأكثر إبهارًا.
"حسنًا."
"..........."
"هل نرافقهما مؤقتًا؟ يجب أن نجرب خيط الموظف يونغ."
"نعم."
كاد قلبي ينكمش.
~هـ ـيا لـ ـنمـ ـشِ.
أمسكنا بخيط الصوف ومشينا.
بقية كرة الخيط التي أسقطتها عندما انتقلت إلى مدرسة سيغوانغ الصناعية الثانوية ظلت في مكانها.
وبمنطقيّا، فإن نهاية هذا الخيط كان يجب أن تقودنا إلى خارج مكتبة هانبيت لأنني علقتُها هناك.
"..........."
وخلال هذه العملية، واصل قائد الفريق ذو قناع الذئب التحدث بنبرة طبيعية.
لا أعلم إن كان يجب اعتبار هذا أمرًا جيدًا، ولكنه تحدث إلى التميمة الذهبية.
"هل أنت أيضًا موظف في فريق الأمن؟"
~أنـ ـا مـ ـالـ ـك
~منـ ـتجـ ـع رائـ ـع.
"منتجع."
"...في ظلام أحلام اليقظة، هناك منتجع يديره كيان من قصص الرعب وهو ودود تجاه البشر."
لم أقل شيئًا خاطئًا.
"إنه مكان فاخر جدًا بالفعل."
~صـ ـحيـ ـح.
وكأنه يقول "أحسنت"، ربّتت يد التميمة على رأسي.
شعرتُ بشعور غريب من ملمس كفه الناعم...
.......
فجأة، خطرت لي فكرة.
'ما هو احتمال أن أكون أنا هو المزيف؟'
وأن التميمة الذهبية هو الحقيقي المتأثر بقصة الرعب، وأنني، أنا...جزء ثانوي صنعته قصة الرعب هذه؟
'...لا.'
أنا الآن في هيئة إنسان.
بشخصية إنسانية.
...وليس هناك أي جزء من عقلي مفقود.
وبراون معي أيضًا، أليس كذلك؟ الاحتمال الأكبر أن يكون جزء قصة الرعب هو الطرف الآخر. لا، لا تتحدث عن الاحتمالات...
'لا تشك.'
كلما شككت أكثر، كان من السهل الاستسلام أو اتخاذ قرارات خاطئة.
لكن في غمرة شعور غريب لا يوصف، واصلتُ المضي قدمًا...
"..........."
"..........."
والمفاجأة، أن نهاية خيط الصوف...
كانت هنا.
ممر محفور بقواعد غريبة.
تكدس خيط الصوف الأحمر بشكل فوضوي على الأرض، ورسم جملًا محطمة وغريبة كما كان من قبل...
"..........."
'لقد اختفى.'
لا يوجد مخرج.
وبدلًا من ذلك، ظهر هذا الممر مرة أخرى.
إلى حيث تختلط الحروف، وإلى المكان حيث يختبئ فضاء غريب خلف رفوف الكتب.
في اللحظة التي كاد فيها رأسي أن يصبح فارغًا تمامًا.
سُمع صوت طقطقة، ثم ظهر ظل طالب يتراجع إلى الخلف.
"........!"
كان لي غيول الذي يتبعنا.
لحقتُ به مسرعًا سألته.
~ماذا بك؟
أجاب الطرف الآخر بسرعة على ورقة.
• لا تذهب.
• هذا مكان آخر.
"...........!"
• إنها ليست مكتبة عامة.
~كيف عرفت ذلك؟
•أنا فقط أعرف.
• لا يمكنني إلا أن أعرف.
كتب لي غيول كلماته بثقة وسط الفوضى.
...مهلًا.
مدرسة سيغوانغ الصناعية للثانوية تقع داخل مكتبة هانبيت. توجد كنوع من القسم الخاص، لذا فهي جزء من المكتبة. ربما يمكن اعتبار الطلاب أيضًا كيانات من المكتبة.
إذن...
~لي غيول، هل أنت على دراية تامة
~بقواعد استخدام مكتبة هانبيت؟
• نعم.
~هل يمكنك كتابتها
كتب لي غيول قواعد الاستخدام التي 'كان يعرفها'.
-لا تصدروا صوت الخطوات
-لا تناموا
-كونوا فضوليين
-إذا حصلتم على شيء واحد، فارحلوا
-لا تنزلوا إلى الطابق السفلي
-انظروا إلى النافذة
'تتطابق.'
كان الترتيب مختلفًا، لكنها لم تكن تختلف عما عرفناه حتى الآن. إلا أن...
<الذي يتجه نحو طريق التقديس>
ما كُتِبَ باللون الأحمر لم يكن موجودًا.
'إذن، فهذه الجملة ليست من قواعد الاستخدام.'
بل...يبدو أنها تحمل معنى أكثر إغراءً، أعمق، وأكثر نشاطًا...
على سبيل المثال.
قانون التقديس.
مالك المكتبة.
طريقة لتكريم كيان 'يجب الإنحناء له' والذي اتخذ من هذا المكان ملاذًا له.
'...إنه ينادينا.'
يغلق المخرج، ويوجهنا.
إذن...
'هل ظهور قائد الفريق ذو قناع الذئب أو التميمة الذهبية الآن هو ما يريده ذلك الكيان أيضًا؟'
تاااك.
".........!"
في هذه الأثناء، كان قائد فريق الأمن قد أمسك بكتاب <الذي يتجه نحو طريق التقديس> وفتح رف الكتب.
لقد فك شفرة الحروف الحمراء المشفرة بالفعل. كان تصرفه مطابقًا بشكل مخيف لما فعله قائد الفريق ذو قناع الذئب.
"............"
ثم ظهر في يده مرة أخرى.
ممر يؤدي إلى شيء ما يسكن المكتبة.
"..........."
"إذا...هل أذهب وأبحث...عن أثر للرفاق الآخرين...؟"
"انتظر لحظة من فضلك."
تقدمتُ بشكل انعكاسي.
"كان الأمر خطيرًا للغاية، بدأت الأعراض في الظهور من انهيار نظام الكتابة بالداخل."
"همم..."
~إذن أنـ ـا
~سـ ـأدخـ ـل
".........!"
التفتتُ لأرى التميمة الذهبية يضرب صدره بيده.
~حتـ ـى لـ ـو إلتـ ـقيـ ـت
~بـ ـمالـ ـك المكـ ـتبة
~فـ ـلا بـ ـأس.
"هل تعتقد أنه...سيكون في نهاية هذا الممر؟"
~نـ ـعـ ـم
"..........."
نظرتُ إلى قائد الفريق ذو قناع الذئب.
كان الطرف الآخر يحسب شيئًا، وينظر إلى الوافدين الجدد، ويفحصني...
لحظة.
"...قائد الفريق، هل يمكنك أن تراقب الوضع من هنا؟"
"أنا؟"
"نعم. يبدو أن شخصًا يجب أن يحرس المدخل من هنا، وإذا كان هناك شخص حساس تجاه الخطر موجودًا.."
"وقد نتمكن أيضا من إثبات أننا لا نملك أي نية لإغرائك إلى ذلك الممر وتعريضك للخطر."
".........."
"أليس كذلك؟"
لم أستطع الإجابة.
"لا بأس، لندخل معًا."
"...........!"
ألقى الطرف الآخر نظرة سريعة على التميمة الذهبية.
"أفضل إبقاء عوامل الخطر بالقرب مني...طالما أنها لن تختفي على أي حال."
".........."
كان هذا تصريحًا أكثر إقناعًا بكثير من كلمات دافئة مثل 'أثق بك بعد نصف يوم من مرافقتك.'
لكن.
"لا، أنا أطلب منك هذا لأن الأمر قد يكون خطيرًا حقًا."
قمتُ أولًا بربط نفسي وقائد فريق الأمن بحزمة الخيط مرة أخرى. لم يكن ذلك مطمئنًا، لكن لم يكن هناك شيء آخر.
'لنذهب لمسافة مرئية فقط.'
ثم سلمتُ الطرف المتبقي لقائد الفريق ذو قناع الذئب.
"...إذا سحبنا خيط الصوف من الداخل، فهل يمكنك سحبه؟"
"..........."
نظرة تفحصت التوتر على وجهي.
"نعم، سأفعل."
هاه.
~مـ ـاذا عـ ـني؟
"لا تدخل أنت أيضًا، ابق وانتظر هنا. قد نحتاج إلى قوة شخصين لسحبنا."
وفي النهاية، قلت لـ 'لي غيول'.
كوداع.
~حتى لو لم أخرج.
~لا تقلق.
~يمكنني العودة بطريقة أخرى.
نعم.
لأننا نستطيع الخروج بالموت.
الشخصان اللذان يدخلان الآن.
'أنا وقائد فريق الأمن...نحن الحقيقيان على الأرجح.'
تمسكت بهذه الفكرة بيأس.
نعم، ألسنا موجودين تمامًا كما هو الحال الآن؟
لذلك، تمامًا كما حدث في استكشاف مدينة سيغوانغ الخاصة سابقًا، سنتمكن من الهروب من هنا بالموت والاستيقاظ من الحلم.
لكن الكيانات الأخرى...
'لا يمكنني التأكد.'
إذا كانا قادمين من الماضي حقًا...لا، إذا كان الأمر كذلك، لكان ظهور التميمة الذهبية في المكتبة قد بقي في ذاكرتي.
هما مزيفين.
...يجب أن أفكر هكذا.
لكن لم أجرؤ على قتلهما.
ففي المقام الأول، هذا الوضع غريب جدًا لدرجة أنني لا أعرف ما هي النتائج التي قد تترتب عنه.
".........."
"هل نذهب؟"
"نعم..."
موقف مربك.
مشيت أنا وقائد فريق الأمن في صمت، بين أكوام الكتب في الظلام الأحمر الدامس.
".........."
كان طريقًا يصبح يضيقًا تدريجيًا.
بينما ننزل إلى الأسفل.
إنه طريق غريب.
ممر مكدس بالكتب، كتب. جميع الحروف ملفوفة بالظلام ولا يمكن قراءتها.
لا يوجد شيء غير عادي. ببطء، ببطء إلى الأمام...للتحقق مما إذا كان هناك شيء...إلى الأمام...
طقطقة.
"مهلا."
".........."
"خلفك..."
...آه.
قائد فريق الأمن، الذي كان يسبقني قليلًا، نظر إليَّ.
أدرتُ رأسي متبعًا نظراته...
خيط الصوف الذي ربطناه.
كان ملتصقًا بالأرض ويرسم حروفًا.
مثل الممر الخارجي.
لكنها كانت مشوهة وغريبة للغاية. الحروف، لغة الكتابة، تتفكك. تحت وطأة المعرفة العظيمة، أصبحت مشوهة، أشياء غريبة لا يمكن قراءتها، تضيء بشكل غريب في الممر المظلم نحونا...
ضوء.
".........!"
أدركتُ أن هناك شيئًا في ذلك الخيط الذي كنتُ قد مررتُ به عن غير قصد.
"سيد جاي..."
إنه زر.
كان نصفه مدفونًا في الأرض بين خيوط الصوف...والزر.
'هذا الشكل هو الذي تصنعه نائبة القائد إيون ها-جي غالبًا كأدوات أو عناصر.'
نبض قلبي بشدة. ضاقت عينا قائد فريق الأمن عندما رآه بناءً على إشارتي.
"...فك خيط الصوف."
".........."
"سأركض لأمسكه، وأعود إلى المدخل فورًا. بطريقة لا تتلف هذه الحروف قدر الإمكان."
في تلك اللحظة.
"إذن..."
أمسك قائد فريق الأمن بي وركض عائدًا إلى المدخل.
بالتحديد، تحرك وكأنه يقفز تقريبًا.
"..........!"
تمكنتُ بالكاد، وفي توقيت مثالي، من مد ذراعي والتقاط الزر الذي كان على الأرض.
دون أن أفسد الحروف التي صنعها خيط الصوف.
وصلنا إلى المدخل.
'هذا جنون.'
كاد قلبي يتوقف.
"هل أنت بخير...؟"
"لحظة من فضلك."
خرجتُ من رف الكتب المخفي، وبمجرد أن التقطت أنفاسي، تفحصتُ الزر الذي كان بيدي.
عندما ضغطتُ عليه بشكل صحيح...
[آه.]
".........!"
تم تشغيل الزر مرة أخرى.
[هااه.]
إنها نائبة القائد إيون ها-جي.
قالت بصوت متقطع، وكأنها بالكاد تخفض صوتها.
[هذه المكتبة...تريد أمين مكتبة.]
[لذلك تقول، انظروا إلى النافذة...]
ثم انقطع التسجيل في الزر.
بصوت دوي هائل.
"........."
ماذا حدث؟
تجمدت بشعور من القلق والخوف. وفي الوقت نفسه...أدركتُ شيئًا.
أمين مكتبة.
النافذة.
"لحظة."
تذكرتُ الحروف التي رأيتها للتو.
كانت مشوهة لكنها قابلة للقراءة تمامًا. لأنني عرفتُ النمط. كانت، كانت...
من رأى يا ذاته
السير واصل
لي
هنا تعال إلى
هذا...
تخلّصتُ من الخوف والغرابة حيال الموقف، وبكل هدوء، تمامًا كما فعلتُ عندما فسرتُ الحروف، أعدتُ ترتيب الحروف...
يا من رأى ذاته
واصل السير
تعال إلى هنا
...لي
"يا أمين المكتبة."
رفعتُ رأسي.
"آه، الآن فهمت. لماذا كانت هناك قاعدة استخدام تقول 'انظروا إلى النافذة'. إنها تعني أن ترى نفسك منعكسة في النافذة."
النافذة المظلمة تعكس الوجه كمرآة. والمستخدم الذي يعكس وجهه في المكتبة...
"يمكن أن يصبح أمين مكتبة."
خطوة.
"بشكل ودي، يبدو أن مالك هذا المكان يجد اللحظة المناسبة من داخل كل مستخدم ليكون أمين مكتبة. تمامًا كما تقلب صفحات كتابٍ للعثور على صفحتك المفضلة."
خطوة.
صوت خطوات قائد الفريق ذو قناع الذئب.
و...
التميمة الذهبية الذي انحنى لي.
~آسـ ـف
~كنـ ـت أعـ ـرف
ماذا؟
~نـ ـحـ ـن شـ ـيء واحـ ـد.
لحظة.
هذا يعني...
"إذا كان هذا التميمة هو صورة لماضٍ كنت قد عشته، فهذا يعني..."
فجأة.
توقفت خطوات قائد الفريق ذو قناع الذئب.
أمام قائد فريق الأمن.
"أنت مستقبلي."
".........."
رفع قائد فريق الأمن عينيه الجافتين.
"...لا."
بعيون صفراء ساطعة.
"بل ينبغي القول...أنت ماضيَّ."
ظل محدقًا هكذا...
في حنينه الخاص.
انتهى الفصل مئتان وواحد وثمانون.
********************************************************************
✓أظنه فصل مناسب لشرح مصطلح "نوستالجيا" الذي يعني "الحنين للماضي". (nostalgia) المصطلح الغامض الذي تعرفت عليه لأول مرة في هذه الرواية وكنت أترجمه لـلحنين للماضي، ويعني الحنين الدافئ إلى زمن مضى، ليس فقط بمعنى الاشتياق لمكان أو أشخاص، بل هو مرتبط بشكل كبير بالإشتياق إلى نفسك في ذلك الزمان، وأيضا إلى الذكريات واللحظات التي غادرت... مع شعور الحنين لما كان، والحزن الدافئ لأنه مضى، وأيضا الفرح لأنه كان موجودًا يومًا ما...لذا نرى سلسة الحنين للماضي أو سلسة نوستالجيا، مرتبطة بالعناصر التي ترجعك لتلك اللحظة التي تحن إليها والتي كنت فيها في أفضل أحوالك، ربما ليس جسديًا فقط. لهذا ربما عندما قام سول-يوم بوضع "نوستالجيا كيتي" حوله انتابه شعوره لا يوصف، ربما ذلك الشعور هو الحنين... المصطلح أظن أنه مقصود، فالحنين للمنزل لطالما كان أمنيةً ■■■■
~كفاية دراما ونأتي للجد ᕦ(ò_óˇ)ᕤ الفصل معقد، وحسب فهمي المتواضع اللي صراحة مو متأكدة منه بس رح اشرح على أية حال، في الفصل 277 ذكروا "المرآة التي تعكس الحقيقة" وربما المرآة متعلقة بالنافذة لأنها أيضا تعكس وجه الشخص، فكما قال جاي من الماضي، مالك المكتبة يختار اللحظة المناسبة للمستخدم لإظهارها، سول-يوم نظر للنافذة في الفصل 276، وربما النافذة كانت بدورها مرآة تعكس حقيقة الشخص لهذا ظهر تلوثه التميمة، بهذا يمكن أن نستنتج سبب ظهور قائد الفريق B من الماضي، ربما جاي نظر للنافذة أيضا؟ على أيٍ، جزء (أن المستخدم الذي يعكس وجهه في المكتبة "يمكن أن يصبح أمين مكتبة.") لم أفهمه تمامًا فهو غامض، حتى المقصود من أمين المكتبة غامض، هل كل من ينعكس وجهه في النافذة يصبح أمينًا للمكتبة كاملة أم يصبح أمينًا لمكتبته الخاصة ولمعرفته الخاصة؟ لكن قد تأكدنا أن التميمة وقائد الفريق B من الماضي ليسا وهمًا بل حقيقة. وبالنسبة لعبارة "ظل محدقًا هكذا...في حنينه الخاص." لم أجد وصفًا يظهر المعنى المراد أكثر من هذا، و'حنينه' هنا تعني أن جاي حدق في النوستالجيا خاصته، أي قائد الفريق B.
✓ولأن البعض يقرؤون الفصل من التطبيق ولا يستطيعون رؤية التعليقات، نظريتي عن الجثة المعلقة أعدت كتابتها في نهاية الفصل السابق أيضا.
★فان ارت.
~رائحة...
~ربّتت يد التميمة على رأسي.
~أنت مستقبلي.
~بل ينبغي القول...أنت ماضيَّ.
~نوستالجيا.
❀تفاعلوا❀
ترجمة: روي.
حسابي في الانستا لأي تساؤلات: jihane.artist