الفصل 282.
ظل القلق يساورني.
ماذا سيحدث إذا أدرك الاثنان وجود بعضهما البعض؟
".........."
خاصة كيف سيكون رد فعل قائد الفريق ذو قناع الذئب في اللحظة التي يواجه فيها مستقبله.
'لهذا السبب حدث هذا.'
عينان تنظران إلي.
"لقد سألني إذا كنت فضوليًا بشأن بمستقبلي، مستخدمًا عبارة 'مستقبل أحلام اليقظة'."
".........!"
"لم تكن همسات من قصة رعب، وها قد ظهرت نتيجة 'مستقبل' مؤثرة حقًا."
"........."
"مستقبلي أنا."
لكن تلك العيون لم تحمل يأسًا.
بدلاً من ذلك، نظرة غامضة وكأنها تحسب شيئًا بعمق، مرّت على قائد فريق الأمن وعليّ.
ثم فتح فمه بنبرة لطيفة نحوي.
"إذن..."
ظهر مخلب أسود ضخم.
".........!"
قبل أن يكمل قائد الفريق ذو قناع الذئب كلامه، انقضّت مخالب وحشية عليه فجأة، ضاغطة على رأسه. وغطّته مادة سوداء لزجة تشبه القطران.
حاول قائد الفريق ذو قناع الذئب أن يتفادى هذه الكارثة غير المتوقعة بانزلاقه على الأرض، لكن يد أخرى أمسكت به بإحكام، وكأنها توقعت ذلك.
يدا التلوث.
أمسكتا به.
"..........."
حدث الموقف فجأة ودون سابق إنذار.
لم يكن هناك أي قواعد أو دلائل للحركة المفاجئة، لذا لم يتمكن أحد من الرد.
لماذا...؟
"لماذا فعلت ذلك؟"
"همم... بدا وكأنه سيفعل خدعة ما...؟"
".........!"
"نعم. بهذا الشكل... لم يكن هناك أصوات خطوات... ولا ضوضاء... هذا جيد..."
قائد فريق الأمن، الذي بدأ شكله يتلاشى ليكشف عن تلوث غريب ومهيب، ظل ممسكًا بقوة بماضيه، ونظر إلي.
"امم، أسرع...أغلق فمه...بذلك الشيء...جهاز تقييد الغرير..."
".........."
"سيحاول فعل شيء آخر..."
أنا.
أخرجت الجهاز الذي كان قيدًا على معلم فصل البراعم حتى قبل لحظات، وبدأت في ربط قائد الفريق ذو قناع الذئب.
التقيت بالعيون الباردة تحت قناع الذئب.
".........!"
أخفضت نظري.
تجمّع العرق في قبضتي.
هل هذا صحيح حقًا؟ ملأت الشكوك والفوضى رأسي، لكن إحساس أقوى سيطر عليّ.
الشعور بأنني إذا لم أقيده الآن، فإن قائد فريق الأمن سيتخذ إجراءات أكثر صرامة.
'ربما يقطع أطرافه.'
يبدو أنه لن يتردد في اتخاذ مثل هذا القرار القاسي تجاه ماضيه...
"........."
ظل قائد فريق الأمن يتأكد من أنني سأغلق فم قائد الفريق ذو قناع الذئب أخيرًا بعينيه ذات اللون الأصفر.
"سيستمر في...محاولة الحصول على...معلومات...ويزعجني..."
مثلما فعل مع التميمة الذهبية في الفترة القصيرة التي تركنا فيها بمفردنا.
كانت عيناه تشيران بوضوح إلى أنه كان سيفعل نفس الشيء معي أثناء مرافقة قائد الفريق ذو قناع الذئب.
"هل...أقتله فقط...؟"
"انتظر لحظة من فضلك."
لا!
"هذا الشخص هو ماضي السيد جاي. لا نعرف ما الذي سيحدث إذا تخلصنا منه هكذا. إنه خطير للغاية."
"همم..."
استخرجت حججًا مقنعة بيأس.
"لقد شُبّهت حالتنا للتو بالكتاب والصفحات. إذا مزقت صفحة فجأة، فإنك تدمر الكتاب في النهاية. أي تدمير أنفسنا."
حاول قائد فريق الأمن أن يضغط على قبعته، لكنه أدرك أن يديه الاثنتين كانتا تمسكان بماضيه، فنظر إليّ بدهشة.
"على أي حال...لا أتذكر...جيدًا..."
"ومع ذلك."
"............"
"فأنت تتذكر ما تحدثت معي عنه، أليس كذلك؟ قلت إننا يجب أن نكتشف أي طعام كنت تحبه."
رفع قائد فريق الأمن رأسه قليلاً.
"دعنا نختار الخيارات المتطرفة التي تقضي على الاحتمالات في النهاية، و..."
قلت بهدوء قدر الإمكان.
"وإذا كان قد استدعى أشكالنا من الماضي حقًا لاستخدامها "كأمناء مكتبة"، فلا ندري كيف ستنتقم المكتبة إذا قتلناه."
"......همم."
نظرة.
نظرة...
"حسنًا..."
اختفت القبضة السوداء ذات المخالب التي كانت تمسك بقائد الفريق ذو قناع الذئب.
استعادت ذراعا قائد فريق الأمن شكلهما البشري، وبقيتا نحيفتين ومتدليتين بلا قوة.
'هاه.'
تسلل العرق البارد على ذقني.
~أنـ ـا آسـ ـف
~خـ ـطـ ـئي
"لا."
كانت قدرة قائد الفريق ذو قناع الذئب على تمييز الصدق من الكذب خارقة تقريبًا. ربما كان زي الدمية، كتميمة في مدينة الملاهي، الذي لا يمكنه استخدام سوى تعبيرات عاطفية مبالغ فيها وكلمات مباشرة، له حدود.
خاصة إذا لم يكن منتجعًا، وإذا كان للتميمة رغبة صادقة في التواصل.
لكن التميمة الذهبية، ربما لأنه كان لا يزال قلقًا، حاول في النهاية رفع قائد الفريق ذو قناع الذئب.
~أنـ ـا
~سـ ـأحمـ ـله
"لا...أعطه لي..."
~نـ ـحـ ـن
~سـ ـننـ ـزل
ثم أشار التميمة الذهبية بيده التي تشبه مخلب قطة مستدير إلى الممر.
المكان الذي خرجت منه أنا وقائد فريق الأمن للتو.
ممر خلفي مظلم وأحمر غريب يؤدي إلى رفوف الكتب.
"...هل ستذهب إلى هناك؟"
أومأ برأسه.
~سـ ـأكون أمـ ـين مـ ـكتبـ ـة
~بـ ـهذه الـ ـطريقـ ـة
~أنـ ـتـ ـم
~يـ ـمكنكـ ـم الخـ ـروج
"..........."
شعرت بالذنب ورفضٍ لقبول هذا الخيار في نفس الوقت.
'...إذا أصبح التميمة أمين مكتبة هانبيت.'
هل سيختفي تلوثي؟
وهل سيصبح المنتجع تابعًا للمكتبة؟
'...لا أعرف.'
ولكن هل...لا بأس بهذا؟
في مثل هذه المكتبة، حتى لو كان الكيان يمثل الجزء الملوث مني.
هل من الصواب تركه وراءنا؟
"..........."
دعنا نفكر.
ليس مجرد سبب عاطفي، بل ما هو التصرف الأكثر منطقية بالنسبة لي الآن.
"ماذا لو ذهبنا جميعًا معًا؟"
"معًا..."
"نعم. بما أن الزر وُجد هناك، فمن المرجح أن بقية الرفاق في الأسفل أيضًا."
من السهل أن نخطئ بسبب الحادث المفاجئ حيث أدرك J3 الماضي والمستقبل وجود بعضهما البعض، لكن في الحقيقة، لم تتغير قيمة المعلومات أو البيئة.
هدفنا لم يتغير أيضًا.
- التحقق من حالة بقية الرفاق، والخروج بأمان.
هذا هو.
"بما أن تسجيل نائبة القائد "صقر" توقف بشكل غير طبيعي، فلا بد أن شيئًا ما قد حدث."
ولم تتغير طريقة الهروب أيضًا.
"يمكننا تناول الدواء إذا لزم الأمر، ولكن قبل ذلك، ألا يمكننا الاستمرار في البحث عن آثار الرفاق وسلامتهم، والبحث عن طرق أخرى؟"
"..........."
"..........."
"نعم..."
هاه.
وهكذا، تقرر مرة أخرى.
أن نذهب جميعًا على طول هذا الطريق الغريب، على الأقل حتى يظهر طريق آخر.
"..........."
أصبح قائد فريق الأمن مسؤولاً عن قائد الفريق ذو قناع الذئب المقيّد.
بدأ قائد فريق الأمن، الذي أمسك بالرجل البالغ من فريق النخبة بلا مبالاة، في التحرك.
وهكذا، خطونا مرة أخرى، كما لو كان قدرًا متكررًا، في الممر.
لا، كنت أنا الوحيد الذي خطوت فيه للمرة الثالثة.
'هاه.'
...لحسن الحظ، كنت قد ودعت لي غيول مسبقًا.
'دعنا لا نكتب بالقلم فقط.'
فقط انتبه للكتابة. نعم... بما أنني استكشفت المكان بالفعل، فهذا خيار ممكن.
'هاه.'
وهكذا، خطوت إلى الأمام.
إلى الداخل.
".........."
".........."
...لم تصدر أصوات خطوات تقريبًا.
أصبح ممر الكتب المخفي أكثر انحدارًا بشكل غريب، هادئًا ومظلمًا. أضاءت مصادر ضوء حمراء الرفوف والكتب بشكل متقطع...
أدركت.
أن مادة رفوف الكتب المحيطة بالممر قد تغيرت.
'...عظام؟ طين؟'
الشيء المؤكد هو أنها ليست مواد حديثة.
رفوف كتب قديمة جدًا، بنية داكنة، رمادية، سوداء لا يمكن تمييزها ما إذا كانت جلدًا أم ترابًا أم بقايا عظام متحللة...
لكن الكتب المرتبة عليها غريبة، كانت حية وكثيرة.
"..........."
".........."
تحديث صفحة الويكي.
المخلص الذي لم يُشبِع فضوله يمكنه أن يدخل إلى الأعماق. اذهب عبر المكان المفتوح إلى المكان المغلق، وإلى المكان المضيء عبر الباب. لتقابل مالك مكتبة هانبيت، المرآة التي تعكس الحقيقة.
انحنِي
انحنِي انحنِي انحنِي انحنِي انحنِي انحنِي انحنِي انحنِي انحنِي انحنِي انحنِي انحنِي انحنِي انحنِي
أغلقت هاتفي الذكي.
والعرق البارد يبلل رقبتي.
"............ "
ثم رفعت رأسي.
بعد المشي حوالي 100 متر...انتهى الطريق المظلم المنحدر.
نهاية الممر.
كان الطريق مسدودًا بالكامل برفوف الكتب من الأمام، اليمين، اليسار، الأعلى، والأسفل، خمسة اتجاهات.
وكانت هناك لافتة معلقة...
· غرفة ■ مواد ■
→ عرض ■ المواد ■
← مواد ■■■■
↑ ■ غرفة مواد ■
في فوضى عارمة.
سواء بسبب الظلام، أو التآكل، أو عامل آخر، لم تكن الحروف تُقرأ بوضوح. (م: احتمال الترجمة ليست دقيقة لأن بالأصل الحروف المكملة للجمل مفقودة ووضع مكانها مربعات. )
لكنني تمكنت من تحديد جملة واحدة.
'غرفة المواد.'
عادةً ما تقسم المكتبات الكبيرة المواد والكتب التي تملكها إلى عدة أقسام حسب الموضوع.
وقد ظهر هذا الهيكل أخيرًا هنا، بشكل فوضوي.
"..........."
إلا شيء واحد.
↓ مكان التقديس
كانت هناك كلمة تُقرأ بوضوح شديد...
الطريق المؤدي إلى الأسفل.
"..........."
"يبدو أن هذا...يفتح..."
طقطقة.
اهتز رف الكتب على الأرض مع حركة قدم قائد فريق الأمن.
كان من الواضح أن رف الكتب كان يعمل كباب يفتح للأعلى وللأسفل، مثل قبو أو علية.
عرفت ذلك غريزيًا.
'إنه بالأسفل.'
المكان الذي استدعي إليه أمين المكتبة.
".........."
وضع قائد فريق الأمن قائد الفريق ذو قناع الذئب الذي كان يحمله على الأرض.
"افتح... وضعه بالداخل..."
"لقد انتهيت."
........!
"القيام بذلك بلساني وأسناني صعب نوعا ما."
...عندما أدرت رأسي، رأيت وجه قائد الفريق ذو قناع الذئب الملطخ بالدماء حول فمه.
كان القيد حول فمه مرتخيًا قليلاً، وبلفظ غير واضح بعض الشيء، وكأنه استخدم نوعًا من الحيل.
شعرت بقشعريرة.
'هذا استطاع الامساك حتى برئيس القسم بارك مين-سونغ الملوث.'
ماذا فعل؟ هل قطع لسانه...سحقًا!
"اهدأ، لن أحاول إثارة ضجة هنا لو كنت مكانك."
"..........."
سحب قائد فريق الأمن ذراعه ببطء، بعد أن كان يضغط على قائد الفريق ذو قناع الذئب مرة أخرى.
...بين الظلال السوداء، نظر قناع الذئب إلينا.
"لا أرغب في القتال، ولا في الهروب."
صوت هادئ ومسترخٍ.
"نظرًا لطول الممر وحدود عدم القدرة على إحداث أصوات خطوات، فسيتم الامساك بي مرة أخرى قبل ذلك."
".........."
"فقط، لقد أدركت شيئًا واحدًا وأردت أن أقوله. إنها قاعدة استخدام المكتبة."
"ما هي؟"
تثبت النظرة عليّ.
"الموظف يونغ. تتذكر هذه القاعدة، أليس كذلك؟"
-إذا حصلتم على شيء واحد، فارحلوا
"إنها القاعدة الشرطية الوحيدة. ما الذي كنت تعتقد أنها تعني؟"
إذن، إذا حصلت على المعرفة...
"كنت تعتقد أنها تعني أنه إذا حصلت على معلومة واحدة من المكتبة، فيجب أن تغادر دون تردد. أليس كذلك؟"
"........!"
"أحسنت، استنتاج منطقي. لكن... يبدو لي الآن أن هذه المكتبة تعمل بإرادة كيان ما له وعي ذاتي راسخ."
"ما الذي تحاول أن تقوله؟"
"ألا يمكن أن يكون هناك فاعل آخر في الجملة الشرطية الوحيدة في تلك العبارة؟"
انتشرت ابتسامة ملطخة بالدماء تحت قناع الذئب.
"كوعي المكتبة نفسه، ماذا لو أكملنا الفاعل المفقود في الجملة بكلمة: ...'أنا'."
........!
-إذا حصلتُ أنا على واحد، فارحلوا
تصبح عبارة متغطرسة مكتوبة من وجهة نظر مالك المكتبة.
وهناك ظرف يدعم بقوة هذا التخمين.
طلب أمين المكتبة.
"تفسير ذلك هو أنه إذا حصلت المكتبة على أمين مكتبة واحد، يمكن للطرف الآخر كمستخدم، أن يغادر."
"..........."
"وبما أنه لم يحدد الطرف بشكل خاص... ألا يهم أي طرف هو؟"
"إذن، قائد الفريق."
ابتلعت ريقي.
"هل تقصد أنك تريد مغادرة هذا المكان بدلاً من السيد جاي؟"
"لا."
قال بصوت واضح من تحت قناع الذئب.
"ما أعنيه أنه من الأفضل لي أن أغادر هذه المكتبة من أجلنا نحن الاثنين، الماضي والمستقبل."
"........!"
"الموظف يونغ الذكي، اسمح لي بالذهاب."
عيون واضحة وعميقة من داخل القناع نظرت إلي.
"بما أنني عرفت المستقبل، يمكنني الاستعداد له."
ماذا؟
"لكنك قلت إنه لا يمكن تغيير المستقبل المحدد..."
"نعم. هذا صحيح."
أعلن الطرف الآخر بوضوح.
ثم مرت نظراته على قائد فريق الأمن.
الشكل الملوث الذي فقد وظائفه اللامعة في أوج عطائه.
مستقبله المتدهور.
"لقد رأيت كيف سأكون بعد عدة عقود، وقد لا أتمكن من تغيير ذلك... لكن، الموظف يونغ، لا تزال هناك أسرار لمستقبلي لا تعرفها، والتي يمكنني أن أنشئها من الآن فصاعدًا."
".........!"
"إنه عمل مزعج ومضني حقًا. لكن بمجرد أن عرفت بالفعل، يمكنني استخدام طرق أخرى. على سبيل المثال..."
اتجهت نظرته نحو قائد فريق الأمن.
"يمكنني البدء في إعداد طرق وأشياء للتعافي عندما أصبح بهذا الشكل."
"..........!"
"أو يمكنني التظاهر بالتلوث منذ البداية، أو البحث عن طرق في الظلام للتعافي من التلوث بعد عدة عقود...ستكون هناك طرق متنوعة."
"........."
"من أجل مستقبلي الذي سيصبح أمين مكتبة في ظلام المكتبة بعد عشرات السنين، يمكنني أيضًا الاستعداد للهروب."
إذن.
هل يمكن أن قائد فريق الأمن الحالي 'اتضح أنه، دون أن يعرف ذلك بنفسه، كان مستعدًا تمامًا للتعافي من تلوث الذئب هذا في الماضي وأخفى ذلك في مكان ما...'؟
يمكنه التعافي.
"لذا، من أجل مستقبل أفضل. ومن أجل إمكانيات أخرى، هل تسمح لي بالذهاب؟"
نظر قائد الفريق ذو قناع الذئب إليّ بصمت.
تجمدت في مكاني.
قائد فريق النخبة في الماضي...قال إنه سيستعد للعوامل غير المؤكدة التي لم تُكتشف في مستقبله.
بأفضل شكل ممكن.
"أستطيع فعل ذلك."
سمعت صوتًا واثقًا.
ثقة راسخة لمن يعرف قدراته.
...إذن.
'هل هذا جيد أيضًا للسيد جاي الحالي؟'
كلاهما شخص واحد في النهاية.
نظرت تلقائيًا إلى قائد فريق الأمن. لم يكن هناك ما يمكن فعله.
".........."
وقف قائد فريق الأمن بلا حراك.
في الممر المظلم والأحمر، فوق رفوف الكتب الغريبة، كان واقفًا، نحيف وضعيف، مهمل وفي حالة بائسة.
شخص ملوث لدرجة أنه لا يستطيع تحمل لحظة واحدة حتى لو تناول حلوى الحنين للماضي.
رفع مستقبل قائد الفريق ذو قناع الذئب رأسه.
ونظر إلى ماضيه، وقال.
"لا."
"لا يمكنك فعل ذلك..."
اختفى قناع قائد الفريق 'الذئب' في ظل قائد فريق الأمن الطويل.
"أنت لقد أصبحت...أنا بالفعل. هذا ليس احتمالاً."
......
"لأنني أنا من رأى نافذة هذه المكتبة... أنت... ماضيَّ...لذا أنا لست توقعًا لمستقبلك..."
آه.
"وما حدث بالفعل لا يمكن تغييره..."
نظر قائد فريق الأمن إلى نفسه.
الماضي الذي مر بالفعل.
الشخصية، الشكل، الذكريات التي كان يمتلكها ذات يوم.
"لقد كنت...متغطرسًا."
"..........."
"وهذا أيضًا...شيء لا يمكنني تغييره..."
ضغط قائد فريق الأمن على قبعته بهدوء، وتراجع.
لم أستطع قراءة التعابير تحت قناع قائد الفريق 'الذئب' الذي لا يزال مخفيًا في الظل.
"على أي حال...لن تتمكن من المغادرة...لأنك...أنا بالفعل..."
"..........."
بعد صمت طويل.
سمعت صوت قائد الفريق ذو قناع الذئب.
"هل ستنقل تحياتي إلى الأطفال؟ لا، لا تستطيع."
حبست أنفاسي.
نظرت إلى قائد فريق الأمن الذي كان ينظر إلي.
"لنضعه...في الأسفل..."
".........."
لكنني تذكرت شيئًا لا إراديًا.
'أنت...أنا.'
وإذا كان لا يهم أيهما من الاثنين...
"..........."
انتظر لحظة.
"انتظر لحظة من فضلك..."
نظرت إلى التميمة الذهبية.
~مـ ـاذا بـ ـك؟
لقد فكرت بشكل خاطئ.
قد يكون هذا التميمة مشهدًا من ماضيَّ، هذا صحيح. ولكن إذا عبرنا عنه بدقة...
'إنه أيضًا أحد الهيئات التي أمتلكها.'
نعم.
والتعبير المكتوب في الويكي الذي أغلقته بذعر...
اذهب إلى المكان المضيء عبر الباب. لتقابل مالك مكتبة هانبيت، المرآة التي تعكس الحقيقة.
هذا التعبير بالذات.
المرآة التي تعكس الحقيقة.
"..........."
آه.
"سيد جاي."
"لماذا...؟"
"نحن ربما نكون... مخطئين."
تشبيه الكتاب والصفحات كان من قائد الفريق ذو قناع الذئب.
'هذا أيضًا مجرد تخمين.'
لكن بما أن قائد الفريق ذو قناع الذئب كان شخصية استثنائية، فقد افترضنا دون قصد أن هذا التشبيه كان حقيقة في محادثاتنا حتى الآن.
جميعنا فعلنا ذلك. لكن...
"ما رأيناه من نافذة مكتبة هانبيت هو أنفسنا. وليس مشهدًا من الماضي."
"......آه."
إذن، إذا استخدمنا تشبيهًا متعلقًا بالمكتبة...
"نحن جميعًا كتاب واحد."
وأشرت إلى التميمة الذهبية.
بشكل أدق، بالتناوب بيني وبين التميمة.
"ألسنا مجرد صفحات مختلفة مفتوحة؟"
".........."
".........."
"...إذن."
فتح قائد فريق الأمن فمه.
"كنا شيئًا واحدًا من البداية."
في اللحظة التالية.
بين رفوف مكتبة هانبيت، كنت فقط أنا وقائد فريق الأمن.
"..........."
لم يعد الممر المظلم والأحمر، المليء برفوف الكتب الغريبة، موجودًا.
كنا نقف أمام كرة من الخيوط في متاهة رفوف الكتب.
"آه."
ثم أدركت.
كنت أنا التميمة الذهبية.
تذكرت ذكريات في ذهني. أنا وقائد فريق الأمن، نبحث عن الرفاق المفقودين مع كرة الخيوط في مكتبة هانبيت في حيرة.
وربما استنتجت أنني مزيف، وقلت في عذاب إنني سأصبح أمين مكتبة، بينما أقمع رعب الوجود.
كل تلك اللحظات كانت لي.
وبعد ذلك.
"سيد نورو...؟"
"نائبة القائد."
رأيت أفراد الفريق D السابقين يخرجون من الزاوية.
بالتزامن مع أحد صوري الذي كان معهم أيضًا...
كنت أنا 'عنب'.
فجأة، بهيئة العميل المبتدئ والساذج من هيئة إدارة الكوارث، كنت أبحث بقلق عن مكان قائد فريق الأمن برفقة أعضاء الفريق D السابقين الذين كانوا يقابلون أشكالهم الماضية الشبيهة بنسخة موازية منهم.
وفي الممر الغريب، أنا تركت زرًا، وكنت أناقش بجدية ما يجب فعله هنا...
كان ذلك أيضًا أنا.
عندما رمشت بعيني، فجأة ظهر أمامي قائد فريق الأمن.
"لقد عدت. لا، قائد فريق الأمن موجود هنا أيضًا!"
".........."
والأكثر إثارة للصدمة.
—أوه، إنه صديقي عندما كان يدير ذلك المنتجع البسيط والمريح.
—يا إلهي، صديقي، لقد فقدت ذراعك!
كان براون يرافق الثلاثة جميعًا.
'هاه...'
هذا الوغد حقًا.
'على أي حال، هل عدنا إلى ما كنا عليه بعد الإجابة الصحيحة؟'
أمين المكتبة؟ لا، انتظر لحظة.
'...إذن، هل لدى قائد فريق الأمن ذكريات عن كونه قائد الفريق ذو قناع الذئب...؟'
.......
نظرت إلى قائد فريق الأمن.
انتهى الفصل مئتان وإثنان وثمانون.
************************************************************************
~حاولت بكل ما أوتيت من خلايا دماغية أن أترجم هذا الفصل ليصبح مفهومًا ولو قليلًا 🤓✨ ونعم الفصل معقد وانتهى فعلا بهذه الجملة المبهمة، لكن دوري أحلل الفصل، أعذروني إذا كلامي طويل اعتبروه جزء من للفصل، فهذا الفصل حتى الناطقون الأصليون بالكورية وجدوا صعوبة في فهمه.
أولا عن مالك المكتبة وأمين المكتبة، قائد الفريق B استنتج أن القاعدة كانت تعبر أساسًا عن إرادة المالك أي عندما تحصل المكتبة على "أمين مكتبة"، يمكن للطرف الآخر أن يغادر، كأن المكتبة تأخذ صفحة من كتاب حياتك. وهذا يعني أن أحد الشخصين (الماضي أو المستقبل) يمكن أن يصبح أمين المكتبة ويحرر الآخر. لكن قائد فريق الأمن جاي كان له رأي آخر، حول المستقبل والماضي، كلماته : (أنت لقد أصبحت...أنا بالفعل، لأنني أنا من رأى نافذة هذه المكتبة... أنت... ماضيَّ...لذا أنا لست توقعًا لمستقبلك... وما حدث بالفعل لا يمكن تغييره...) يقصد أن الماضي قد أصبح مستقبلًا بالفعل ولا يمكن تغييره لأن المستقبل الواقف أمام الماضي لم يكن توقعًا للمستقبل كما يظن قائد الفريق B، بل شيئًا أصبح بالفعل حقيقة لذا لا يمكن تغييره ولن يستطيع المغادرة لأن قائد الفريق B هو نفسه قائد فريق الأمن وليسا شخصين منفصلين. ربما المستقبل يمكنه التخلي عن الماضي لكن لا يمكن للماضي أن يتخلى عن المستقبل. وهنا يأتي تدخل سول-يوم حيث قال (ما رأيناه من نافذة مكتبة هانبيت هو أنفسنا. وليس مشهدًا من الماضي. نحن جميعًا كتاب واحد. ألسنا مجرد صفحات مختلفة مفتوحة؟) بمعنى أن ما عكسته المكتبة كان جزءًا لا يتجزء من أنفسهم، فمثلا إذا قلنا 'عنب' و'التميمة الذهبية'، هما ليسا منفصلين بل هما صفحات مختلفة من نفس الكتاب المسمى 'كيم سول-يوم' وهنا عندما أتى الإدراك أن الصور المنفصلة عنهم كانت من البداية 'هم' وعادوا ليندمجوا مع الأصل، قائد الفريق B كان صفحة منسية من جاي لكنها عادت الآن إليه، والتميمة أيضًا اختفى وهذا يعني أنه صفحة عادت لسول-يوم، ثم حين عادت الصفحة لمكانها بدأ سول-يوم يتذكر ما حدث مع التميمة (كل تلك اللحظات كانت لي) ثم ظهر الفريق D و'عنب' حينها استرجع سول-يوم ذكرى وهي عن 'عنب' الذي ترك زرًا في المرر وهو نفس الزر الذي وجده سول-يوم، وبما أنه استرجع الذكرى يعني أن الصفحة المسماة 'عنب' عادت إلى الكتاب أيضا.
✓فيووو، هناك عبرة قد يختلف فهمها من شخص لآخر، مهما كنت، في الماضي أو الحاضر أو المستقبل، فأنت تكون أنت، ربما... تقبلك لنفسك مهما كانت وكيفما كانت هو المفتاح، حتى لو كان تلوثًا كما في الرواية. هنا تأتي قوة الادراك التي رأيناها مرة في نهاية الجزء الأول، عندما أدرك البطل أنه ليس البشري كيم سول-يوم انهارت ذاته تلقائيًا، ربما المراد من كل هذا أن يتقبل كيم سول-يوم أنه يكون 'كلهم' يكون عنب و غولدن و130666 ومعلم الروضة ومذيع برنامج الخ....لأنهم صفحات من نفس الكتاب، وربما هناك صفحات منسية لا يتذكرها حتى هو؟ لا يمكنك الهروب من أجزائك وإنكارها، وربما من يتقبل كل ما كانه وما سيكونه، سيصبح كاملاً...
★فان ارت.
~😭😭
~هل...أقتله فقط...؟
~القيام بذلك بلساني وأسناني صعب نوعا ما.
~أستطيع انشاء مستقبل أفضل.
~لقد كنت...متغطرسًا. (جاي هو من قالها عن نفسه في الماضي، وهي نفس الجملة التي قالها قائد الفريق B لسول 😂)
~الموظف يونغ الذكي، اسمح لي بالذهاب.
جاي: بااام، متغطرس ᕙ (= ـ= ~)
~هل ستنقل تحياتي إلى الأطفال؟ لا، لا تستطيع. (الأطفال على الأغلب يقصد أعضاء فريقه 💔)
~كنت أنا التميمة الذهبية.
كنت أنا 'عنب'.
كل تلك اللحظات كانت لي.
~براون 😭 كان يتفاعل مع كل الأجزاء الثلاثة بنفس الوقت!
~لأن الكتاب ليس مجرد صفحة واحدة...
❀تفاعلوا❀
ترجمة: روي.
حسابي في الانستا لأي تساؤلات: jihane.artist