هازًّا رأسه، محا الأفكار غير المجدية.
في الوقت الحالي، كان عليه التركيز على المهمة المطروحة.
بدأت طاقته تتصاعد كموجة تسونامي.
نمت أكبر وأكثف وأقوى.
حافظ نيو على الطاقة من التسرب وأجبرها على البقاء داخل جسده.
هاجت الطاقة داخله دون أن تجد مخرجًا.
ومع ذلك، سيطر عليها نيو واستخدم الطاقة لتعزيز جسده وروحه.
أصبحت عظامه أكثر متانة، وبشرته أكثر نقاءً.
وصلت طاقته إلى النقطة الحرجة حيث انفجرت فجأة مثل انهيار جليدي.
انبعثت موجات صادمة من نيو، مما تسبب في اهتزاز العالم من حوله.
["تعالي التجاوز العاطفي، الدرجة 2 → الدرجة 1"]
["الملك بلا تاج، الدرجة 2 → الدرجة 1"]
كان نيو قادرًا على الشعور بالتغيرات الهائلة في جسده.
لكنه لم يتوقف ولم ينهض لتأكيدها.
أبقى عينيه مغمضتين وبدأ ينادي الطاقة المخزنة داخل أوبتوس.
تجاوبت طاقة عالمه مع الجوهر المخزن داخل السيف.
طفا أمامه.
عندما كثَّف نيو الجوهر داخله، بدأت تشققات بيضاء في الظهور على السيف.
ازدادت التشققات كثافة مع مرور الوقت.
أخيرًا، لم يعد هناك مجال للمزيد من التشققات، وتحطم السيف.
خلَّفت الطاقة المتبقية موجات صادمة كانت أقوى بكثير من اختراقه السابق.
استخدم نيو حواسه المقصودة لرؤية ما الذي تغير في أوبتوس، و...
"ماذا؟"
لم يعد لأوبتوس جسد مادي.
لا، بمعنى أدق، لقد تجاوز السيف الحاجة إلى الجسد المادي.
لم يكن هناك شيء أمام نيو.
ومع ذلك، كان بإمكانه أن يشعر بأن "شيئًا ما" كان هناك.
لم يكن مرئيًا، لكنه كان قادرًا على الإحساس به.
مدّ يديه وأمسك بمقبض "الفراغ". كان مقبض أوبتوس ملائمًا تمامًا داخل يده.
"سيف بلا جسد مادي."
كان نيو قد قرأ عن مثل هذا السيف عندما كان داخل اختبار الظل.
كان السيف الذي حاول أورانوس، زعيم منظمة الصحوة، وأول مستيقظ من الرتبة S، أن يصنعه.
لكن للأسف، فشلت جميع محاولاته. توفي المستيقظ من الرتبة S قبل أن يتمكن من الحصول على أي نتيجة مفيدة.
"سيف بلا شكل."
قام نيو بقطع الهواء.
امتدت شفرة السيف إلى ما بعد فضاء ظله ونقبت واديًا عميقًا في الهاوية خارج الفضاء الظلي.
"سيف لم يعد مقيدًا بالقوانين الفيزيائية.
"يمكنه مهاجمة أي شيء ضمن نطاق حواسي."
ارتسمت ابتسامة خافتة على وجه نيو. طبيعة السيف غير المتجسد سمحت له باستخدام الانتقال البُعدي، مما ساعده على تجاوز الفضاء والأبعاد.
"لقد أصبحتَ أقوى."
ردًا على أفكاره، ظهرت أمامه صورة شاحبة لامرأة.
كان لديها شعر أسود طويل، وعينان حمراوان كالدم، وشفاه ناعمة، وقوام ممتلئ يمكن أن ينافس أجمل النساء اللاتي رآهن.
كان لديها هالة ناضجة وسهلة المراس.
'نيو.'
طفَت حوله بابتسامة.
'هيهي، كنت أعلم أنك ستحب هذا المظهر.'
"دعنا نتحقق من حالتك"، قال نيو قبل أن تكشف أوبتوس عن المزيد من تفضيلاته.
نظرت إليه صورة روح السيف وهي تبتسم، معتقدة أن كلماتها قد أحرجته ولو قليلاً.
لم يكن لدى نيو خيار سوى تجاهل رد فعلها. كان يعلم أنها تأخذ بثأرها من كل المضايقات التي قام بها في الماضي.
ركز على الحالة المحدثة للسيف.
["أوبتوس"]
["النوع: كنز مقدس"]
["الرتبة: المرحلة 1"]
["القدرة: التناغم (مستيقظة)"]
"ماذا يعني 'مستيقظة'؟"
'قدرتي أصبحت أقوى. يمكنني استخدام التناغم على الآخرين الآن،' أجابت أوبتوس.
تفاجأ نيو بشدة.
إذا كان ما قالته أوبتوس صحيحًا، فيمكنه الآن استخدام العناصر المقدسة وعناصر الحياة لعلاج مستخدمي عناصر الظلام.
'لا أعتقد أنني سمعت عن شخص لديه هذه القدرة من قبل. هذا يعني أنني أول شخص يمكنه فعل شيء كهذا،' فكر نيو.
كان نيو يعرف أن العالم واسع، وأن الكون أوسع.
لكن قدرة أوبتوس كانت فريدة من نوعها.
من المحتمل جدًا أن يكون هو الوحيد الذي يملك هذه القدرة.
'هل أنت سعيد؟'
"نعم، سعيد جدًا جدًا، يا جلالتك." ضحك نيو عندما حاولت أوبتوس انتزاع المديح منه.
حتى بعد أن نمت، كان لا يزال لديها جانب طفولي.
ارتعشت عين صورة روح السيف بعد قراءة أفكاره.
تأففت واختفت، واعدةً أنه في المرة القادمة سيكون نيو هو المحرج، وليس هي.
"ليست منافسة…."
توقف عن الكلام عندما أدرك أن أوبتوس لن تستمع.
هزّ رأسه وركّز على الاختراق.
أشار إلى تقنية تكثيف نواة العالم البدائي.
أوبتوس، وقد اكتملت الآن، يمكن استخدامها كنقطة مركزية لعالمه.
لإنشاء نواة عالم بدائي، احتاج نيو إلى جميع العناصر التي يريد أن تكون في عالمه واستخدامها لبدء بناء نواة عالمه.
كان لدى نيو بعض الانتماءات فقط. لم يكن بإمكانه الحصول على جميع أنواع العناصر داخل الهاوية.
لحسن الحظ، جاءت التقنية مع كمية صغيرة من العناصر من كل نوع.
كانت مخزنة داخل عقل نيو ولا يمكن استخدامها إلا للمساعدة في إنشاء نواة عالمه.
جمع نيو أفكاره.
لقد اتبع التعليمات لإنشاء جوهر العالم الخاص به.
تدحرجت حبات كبيرة من العرق على جبهته. ارتجف جسده تحت وطأة استنزاف الطاقة.
خطر على بال نيو أثناء إنشائه لنواة العالم.
أين كانت نواة عالمه؟
كانت نواة طاقته الإلهية موجودة داخل جسده وروحه. كان كيانًا ميتافيزيقيًا يمكن أن يوجد في مكانين في آنٍ واحد.
ماذا عن نواة العالم؟
أين كانت؟
كان نيو بالفعل ينشئ نواة العالم، لذا لا بد أنها كانت في مكان ما.
لكن أين كان ذلك "المكان"؟
شعر وكأنه إنسان يستطيع تحريك ذراعيه والتنفس ولكنه ليس لديه أي فكرة عن كيفية قيامه بمثل هذه الأشياء.
لحسن الحظ، لم يكن نقص فهمه عائقًا أمام اختراقه.
شهدت طاقة عالمه تغيرات هائلة.
بدأ الفضاء الظلي من حوله في الانهيار، وبعد أيام من التركيز، أكمل نيو نواة عالمه.
انبعثت موجة صادمة منه.
لم تكن تدميرًا كما كان من قبل. تجاوزت الموجة الصادمة الزمن والفضاء، وانتشرت بعيدًا وعلى نطاق واسع.
شعرت زيرا وآفا باختراق نيو.
"ما كان ذلك؟" تمتمت آفا. "ذلك…."
"اكتمل اختراق نيو"، تمتمت زيرا.