'الملك بلا تاج هو بالتأكيد في الدرجة الأولى بنسبة 100٪ من التقدم.'
'السمو التعاطفي يجب أن يكون بنسبة 98–98٪ إن لم يكن بنسبة 100٪ من التقدم.'
المشكلة جاءت بعد ذلك.
بدون سجل الأكاشا ليرشده، سيتوجب عليه أن يجد مسارات التطور بنفسه.
لم يكن ذلك صعبًا.
لكنه قد يستغرق من 6 أشهر إلى 3 سنوات من التأمل.
ومع ذلك، كان هناك جانب إيجابي لهذا.
عادةً ما يُظهر سجل الأكاشا أفضل 2–4 مسارات تطور.
ومع ذلك، لم يكن يُظهر العشرات الأخرى لأنها كانت خطيرة، أو مسارات تطور "معطوبة" قد تؤذي المستخدمين.
'مع قدراتي الحالية، لا أحتاج للقلق من استخدام سمة خطيرة طالما أنها تمتلك قدرة جيدة.'
'لذا في حالتي، عدم وجود سجل الأكاشا هو أمر أفضل.'
قرر نيو استخدام السمو التعاطفي في جميع الأوقات من الآن فصاعدًا.
يمكنه استخدامه في الحديث اليومي أيضًا. سوف يستهلك طاقة عند استخدامه لفترات طويلة، لكن الطاقة لم تكن مصدر قلق له عندما لا يكون في قتال.
“تنهد، أنت محق. إذا كان كيفن قد سرق كل أبحاثي، فلن يعيدها فقط لأنني طلبت. هناك احتمال أننا سنحتاج للقتال،” قال يالث وهو يستعيد رباطة جأشه. “لكن…”
“لكن؟”
“لا أعتقد أنه من الممكن هزيمته. ليس خلال عدة آلاف من السنين القادمة حتى رغم أنك كاسر سماوي.”
“...ما مدى قوة ذلك الرجل؟”
“المرحلة-6.”
حدّق نيو في يالث بنظرة جامدة.
المرحلة-6؟
ذلك لن يكون قتالًا حتى.
في الوقت الحالي، يستطيع نيو هزيمة آلهة في قمة المرحلة-3.
لكنه سيخسر أمام أضعف إله في المرحلة-4.
فبعد كل شيء، كلما ارتفعت في الرتبة، كانت الفجوة بين كل رتبة ورتبة فرعية أكبر.
ناهيك عن أن بعد كل ثلاث رتب رئيسية، كان النمو الأُسي في القوة يرتفع مرة أخرى بشكل حاد.
سد الفجوة بين قمة المرحلة-3 وأضعف المرحلة-4 كان أمرًا مستحيلًا في قتال.
وكان هذا أضعف المرحلة-4.
لكن كيفن كان في المرحلة-6؟
كاد نيو أن يتأوه حين راوده فجأة خاطر.
“هل أنت متأكد أن كيفن هو من سرق أبحاثك؟”
“ماذا تعني؟”
“لو كان كيفن في المرحلة-6، لكان يمكنه أن يأخذ التقرير بالقوة متى أراد. لماذا انتظر حتى تم هزيمتك؟”
“ذلك…”
قطب يالث جبينه.
كلام نيو كان منطقيًا.
“هناك أمر آخر لا أفهمه،” قال نيو. “كيف عرفت تلك الآلهة الخارجية التي هاجمت الأرض عن أسلحتك؟ أشك أنك أعلنت عن أبحاثك.
"لابد أنك أخفيتها. لا يوجد أي طريقة كان ينبغي أن يتمكنوا من معرفة أي شيء عنها،” أشار نيو.
“لا أعلم. هذا أمر لاحظته بنفسي، لكني لم أكتشف أبدًا من سرّب المعلومات،” أجاب يالث.
لم يكن من الممكن أن يكونوا ملائكته.
الملائكة لا يمكنهم خيانة آلهتهم وإلا فإن قوى الآلهة داخلهم ستعاقبهم.
“حتى إن لم يخنك ملائكتك، قد يكون لديهم علم بشيء عن ذلك. يجب أن نسألهم.”
“ذلك غير ممكن.”
“لماذا؟”
“أمم…” عبس يالث، يفكر بجدية في كيفية شرح الأمور بطريقة مفهومة. “أخوك ‘قتلني’ بالكامل.
"تمكنت من الإحياء بفضل كنزي المنقذ للحياة، لكن قدرته كانت قوية جدًا لدرجة أنني تُركت في حالة نصف ميت، نصف حي.
"وذلك يعني…”
توقفت كلماته وأدرك نيو ما كان يود قوله.
“بما أن الإله كان ‘ميتًا’، فإن روابطه مع الملائكة انقطعت، وأصبحوا ملائكة ساقطين؟”
“نعم، وحياة الملاك الساقط صعبة جدًا. ليس لديهم إله لحمايتهم، ولا يمكنهم أن يصبحوا أقوى، مما يجعلهم أهدافًا سهلة للتنمر.
"ملائكتي – مثل معظمهم – كانوا سيحاولون بيع أبحاثي وكنوزي لكسب رضا آلهة آخرين و…”
ظهرت ابتسامة مُرّة على وجه يالث.
“أنا متأكد بنسبة 99٪ أن تلك الطفلة، فيلكاريا، قتلتهم قبل أن ‘يخونوني’. كانت دائمًا غريبة الأطوار ومخلصة بشكل غريب حتى بالنسبة لملاك.”
الآن وقد ظهرت إمكانية أن كيفن لم يسرق أبحاثهم وأن الهولوغرام تُرك خلفه من قبل شخص آخر لخداع يالث في حال عودته، بدأ كل شيء يبدو منطقيًا.
لم يكن هناك أي احتمال أن فيلكاريا كانت ستخون يالث.
دلّك نيو حاجبيه. مع موت جميع الملائكة الآخرين عدا فيلكاريا، كانت هي خيطهم الوحيد.
لكن تلك فيلكاريا كانت مع هنري، ونيو أراد تجنب لقاء أي من العائلة أو الأصدقاء.
“دعنا نركز على أن نصبح أقوى الآن، ونبحث عمن سرق الأبحاث بعد ذلك.”
لقد نضج نيو كشخص بعد المحن التي مر بها في تارتاروس.
لقد فهم أنه يحتاج إلى القوة إذا أراد تحقيق أهدافه.
إذا اندفع نحو هدفه دون التأكد من أنه قوي… فسوف يفقد شخصًا آخر.
‘ليس مجددًا.’
‘لن أفقد أحدًا بعد الآن.’
كان على وشك أن يبدأ التأمل وتحقيق اختراقه عندما أوقفه يالث فجأة.
“لا تُحدث اختراقًا.”
“هاه؟”
“انظر، ليس لدي أي فكرة عن كيف أنك لا تزال آمنًا، لكن ذلك لن يبقى كذلك. عندما يُحدث كاسر سماوي من رتبتك اختراقًا، فإنه يرسل تموجات ضخمة في نسيج المصير.
"سيتعرف الجميع على أن كاسر سماوي جديد قد ظهر.
"ومع الحرب في ذروتها، كلا الجانبين سيرغبان فيك. سيخلق ذلك فوضى فقط. لا يمكن أبدًا أن يفوّتوا فرصة الاستيلاء على أقوى سلاح معروف في الوجود – كاسر سماوي.”
“هل هناك حرب دائرة؟”
“نعم، لكن هذا ليس المهم هنا،” قال يالث. “تعال معي. نحتاج إلى شراء تعويذة مصير قوية لك قبل أن تُحدث اختراقًا.
"تعويذة المصير ستخفي خيوط مصيرك.”
تحرك يالث ونيو إلى موقع آخر.
وأثناء الطريق، شرح يالث عن التعويذات لنيو.
التعويذات تخلق مجالًا داخل والذي لا يمكن لعنصر معين أن يعمل فيه بشكل صحيح.
وقد تم إنشاؤها لمحاربة المتحكمين بالزمن، والمتلاعبين بالفراغ، ونسّاجي المصير.
بينما من المستحيل إعادة الزمن للوراء في كامل الكون، يمكن لإله زمن في المرحلة-6 أن يعيد الزمن لجيش بأكمله أو كوكب من خلال تحديد نطاق قدرته مقابل زيادة في القوة.
وبالمثل، يستطيع آلهة الفراغ في المرحلة-6 نقل القنابل إلى وسط جيش العدو أو كوكب.
أما آلهة المصير فكانوا أسوأ. كان بإمكانهم، حرفيًا، التأثير على ‘الحظ’.
الحصول على مليون صورة لعملة في مليون رمية؟ سهل.
الفوز باليانصيب للمرة رقم 123,141,643,242؟ بسيط كالتنفس.
إذا كان عدوهم يمشي يومًا ما في شارع مشمس؟ فجأة يسقط جزء من نيزك في المرحلة-7 على كوكبهم، فيقتلهم ويقتل أصدقاءهم!
كان يمكن للمصير أن يتحكم بـ ‘الاحتمال’.
لقد سمح لآلهة المصير بالتحكم في ‘الصدف’.
وقد تم إنشاء التعويذات لإيقاف هذه الصداع.
***
ماهو رايكم بترجمة فصل هل لذيكم ملاحظات