تم تفعيل نظام التعليقات الجديد على الموقع، ونعمل على إضافته لتطبيق
الهاتف قريبًا.
رواية زائر المصير
في عالمٍ تحكمه خيوط غير مرئية تُنسج في الظل، يُولد كل إنسان مقيدًا بمصيرٍ مكتوب، لا يملك أن يهرب منه ولا أن يغيره.
لكن… ماذا لو وُجد من كُسر قيده قبل أن يُعقد؟
ماذا لو وُلد إنسانٌ بلا مصير؟
نحن الذين رأينا الخيوط تتراقص فوق أعناق البشر، نعلم أن لا أحد يُولد حُرًّا.
كل خطوةٍ تُكتب، كل نبضةٍ تُوزن، كل دمعةٍ تُؤذن في سماء النسّاجين.
إلا هو…
ذاك الذي خرج من رحم الصمت، لا يحمل خيطًا ولا ظلًا، لا ذكرى ولا نبوءة.
حين تنفّس، ارتجفت الخيوط.
وحين فتح عينيه، ارتبكت الكواكب في مداراتها.
كأنّ الزمان توقف ليحفظ هيئته، ثم أنكرها.
لا نعرف من هو،
ولا من أرسله،
ولا إن كان نعمةً أُخفيت عن العوالم، أم نقمةً أُفرج عنها.
لكننا نعلم…
أن قوانين القدر لم تُخلق لتُكسر،
وأن من لا يُكتب له مصير،
إما أن يُعيد نسج العالَم…
أو يُمزّقه خيطًا خيطًا.
هو ليس منا.
هو طارئٌ على النسيج، دخيلٌ على الخطة،
غريبٌ بين السطور،
وزائرٌ… في قلب المصير