تحترق الدار بنيران الغضب، وسط هدوء لا يُفارقه إلا صوت اللهب المتصاعد وصراخ الفرسان الذين يحاولون تأدية أوامر القائد بسرعة. بينما تمتد اللهب وتتلاشى الظلمة، يجد إيرلان نفسه محاصرًا في قفص من النار، وسط عالم يختنق فيه بالدخان الملتهب.
يشعر إيرلان بقلق شديد وعجز مطلق، وهو محاصر بين جدران اللهب. يحاول جاهدًا التفكير في طريقة للنجاة والبقاء على قيد الحياة، لكن الصدمة تعمّه وتحول تفكيره إلى عالم من الارتباك والخوف.
تظهر الدار الجميلة الساكنة في السابق الآن بمظهر مخيف ومرعب، حيث تُغطى جدرانها بألسنة اللهب وتتهاوى أسقفها تحت وطأة النيران. الدخان الكثيف يلتف حول إيرلان، مما يجعله يكاد يختنق، ويجد صعوبة في التنفس.
تزداد قوة إرادة إيرلان بمرور الوقت، ورغم محاصرته في قلب النيران، يبدأ في استعادة تركيزه والبحث عن سبل النجاة. يتمتع بقوة داخلية تمكنه من التغلب على الخوف والاندفاع نحو البقاء على قيد الحياة.
وبينما يجد إيرلان نفسه محاصرًا بين اللهب والدخان، مصدومًا وغير قادر على التحرك بسبب الصدمة. ومع ذلك، في لحظات نادرة من الوعي، يتمكن من إدراك خطورة الوضع وحاجته إلى النجاة.
على الرغم من حالته الصعبة، يحاول إيرلان البحث عن طريق للخروج، حيث يحاول جاهدًا التفكير واستعادة وعيه. يمكن أن يجده يستغل أي فرصة للهروب، سواء من خلال النوافذ أو الأبواب المهدمة، أو حتى من خلال الجدران المتناثرة.
بالإضافة إلى ذلك، قد يحاول إيرلان البحث عن غطاء أو مأوى يحميه من اللهب، مثل قطعة من القماش أو جدار محترق، حتى يستطيع تحمل الحرارة والدخان و تأتي الإنقاذ.
بمرور الوقت، يزداد إيرلان وعيه تدريجياً، ويبدأ في التفكير في خطوات عملية للنجاة، سواء كان ذلك بالهروب من المبنى أو بالبحث عن مصدر للمساعدة. تظهر لديه قوة الإرادة والصمود وهو يكافح للبقاء على قيد الحياة في وجه الظروف القاسية.
بينما يتعالى صوت النيران ويصبح الدخان أكثر كثافة حيث تسقط عليه قطعة خشب محترقة، ليبدأ إيرلان في الصراخ و الشعور باليأس، لكنه يتماسك ويواصل البحث عن طرق للنجاة. يتذكر أحباؤه الذين فقدهم ويجد في ذكرياتهم القوة للمضي قدمًا.
فجأة، يلاحظ إيرلان فتحة صغيرة في الجدار المحترق، ويدرك أنها فرصته الوحيدة للهروب. دون تردد، يتجاوز اللهب والدخان ويندفع نحو الفتحة بكل قوته.
وبينما يخرج من الدار المشتعلة، يشعر إيرلان بنسيم الحرية يلامس وجهه، ويعلو قلبه شعور بالفرح والتحرر. يلقي نظرة على الدار الذي كانت مسقط رأسه ويتمنى لو أنه يمكنه التقاط ذكرياتها واستعادة ما فقده.
وبينما يشاهد الدار وهي تحترق تذكر إيرلان أريون وشعر بالغضب الشديد وعض شواربه ليقسم على إنتقام منه على فعلته هذه التي إعتقد إيرلان أنها لا تغتفر حيث ضغط كثير على رأسه ليبدأ برأية مشوشة وسقط أرضا بسبب إستنشاقه الكثير الدخان الحريق.