بينما كانت يد لاكسون الغامضة تقبض على كتف القائد، شعر الأخير بموجة من البرودة تخترق جسده. كانت العيون الذهبية اللامعة لـ لاكسون تحدق فيه بثبات، وكأنها تبحث في أعماق روحه. القائد، الذي كان دائمًا رمزًا للقوة والثقة، وجد نفسه يرتجف لأول مرة في حياته.

"هل تريد الحقيقة؟" همس لاكسون بصوت هادئ لكنه مليء بالتهديد.

القائد حاول أن يتحرك، لكنه وجد نفسه عاجزًا. كان جسده يرفض الاستجابة، وكأن قوة خفية تسيطر عليه. "من... من أنت حقًا؟" تمتم القائد بصوت مكسور.

ابتسم لاكسون، أو ذلك الكائن الذي كان يرتدي مظهر لاكسون، وبدأ يتحدث بصوت يتردد في الهواء كصدى بعيد. "لقد كنت هنا منذ البداية، منذ أن ولدت هذه المدينة من رماد الحروب القديمة. أنا جزء من قوة أكبر مما يمكن لعقلك أن يتصور."

بدأت الذكريات تتدفق في عقل القائد. صور لمعارك قديمة، وجوه أصدقاء فقدهم، ولحظات من الضعف حاول دائمًا إخفاءها. كان لاكسون، أو ذلك الكائن، يستخرج كل هذه الذكريات ويجعلها حية أمام عينيه.

"أنت تخفي الكثير، أليس كذلك؟" قال لاكسون وهو يضغط على كتف القائد بقوة أكبر. "لكن الخوف الذي تشعر به الآن هو مجرد بداية."

فجأة، سمعا صوت خطوات سريعة تقترب. مجموعة من الجنود، الذين كانوا يراقبون من بعيد، قرروا التدخل. "أطلق سراح القائد!" صاح أحدهم وهو يرفع سيفه.

بدون أن يلتفت، رفع لاكسون يده الأخرى، وأطلق موجة من الطاقة دفعت الجنود إلى الخلف بقوة، مما جعلهم يسقطون أرضًا. "لا تتدخلوا في ما لا يعنيكم،" قال ببرودة.

عاد لاكسون لينظر إلى القائد، الذي كان الآن شاحب الوجه ومليئًا بالرعب. "الآن، دعني أخبرك بالحقيقة التي تخفيها في أعماقك. أنت لست سوى قطعة في لعبة أكبر، ولعبت دورك بشكل جيد. لكن اللعبة انتهت."

بدأت عينا لاكسون تتوهج بشكل أقوى، وكأنهما تستعدان لإطلاق شيء ما. القائد حاول أن يصيح، لكن صوته اختفى في الهواء. في تلك اللحظة، شعر وكأن العالم من حوله يتلاشى، تاركًا فقط الظلام والضوء الذهبي الذي ينبعث من عيني لاكسون.

2025/02/03 · 8 مشاهدة · 300 كلمة
FOX NITE
نادي الروايات - 2025