بينما الشاب والشبل في طريقهم إلى البلدة، توقفوا للراحة في منطقة بين الأشجار قبل غروب الشمس. وبينما كانوا يستعدون للنوم في الليل، بدأوا يسمعون صوت خطوات بشرية تقترب. شعر الشاب بالتوتر واستعد بسيفه لأي معركة قد تحدث، لكن عندما تبين لهم أن المصدر هو طفلة في عمر 9 سنوات، ارتسم الاستغراب على وجوههم.

"من أنت وكيف وصلتِ إلى هنا؟"، سأل الشاب بينما وضع يديه على كتفي الفتاة.

"لقد كنت في برجنا حتى رأيت نارًا شاعلة أمام بيتنا،" أجابت الفتاة بصوت هادئ.

"هل بيتك هنا؟ وهل يمكنك مساعدتنا في البقاء لليلة؟" سأل الشاب بلطف.

"بالطبع، لهذا جئتُ إلى هنا، متطلبة مساعدتكم"، ردت الطفلة بابتسامة.

الشبل بدأ يظهر علامات الاستغراب، لكن الشاب غمز له وقال "هيا بنا"، ثم توجه الثلاثة سويًا في الطريق.

"أنا إسمي آلين،" قالت الفتاة أثناء المشي، "ما إسمك؟"

"رجوان،"

"إسمي رجوان" أجاب الشاب بتوتر ملحوظ.

"رائع، تشرفت بلقائك رجوان، هذا هو بيتي"، أعلنت الفتاة مع وصولهم إلى برج ضخم.

يراقب رجوان والشبل بدهشة، حيث بدأ الشبل يزأر من الاستغراب من ارتفاع البرج.

فيما دخل رجوان البرج، رفض الشبل الدخول واكتفى بالبقاء خارجه.

"هل أنت جائع؟" سألت الفتاة، "لقد تركت لي أمي القليل من الطعام قبل رحيلها، إنها وصفة غريبة تسمى الحساء الأسود، تجربتها لن تكون مملة."

بهذا، توجهوا إلى داخل البرج،

وبعد دخول الشاب والفتاة البرج حيث بدأ الشاب يشم رائحة كريهة إلى درجة قد تسد جوعه وهو جائع من التعب

حيث بدأت تسأل الفتاة

" هل تشم هذه الرائحة "

إنها رائحة حساء الأسود

إنها شهيرة في عائلتنا حيث تناقلت عبر سنين من عائلة أمي

حسنا أجلس هناك سأسخن حصة لك

وبينما جلس لاحظ رجوان طاولة حيث كانت تبدو و كأنها محروقة قليلا

بينما يستعد رجوان لتناول الطعام الذي قدمته الفتاة، يصمت للحظة ويغطي يديه على المكان الذي تبدو فيه الطاولة محروقة قليلاً. يشعر بالتوتر والقلق، ويبدو أنه يكتشف شيئًا غير مريح. بعد أن تقدمت الفتاة بالطعام، يبدأ رجوان في تناوله وهو يشعر بالغرابة تجاه الطعم الغريب والمختلف.

بعدما ينتهي من الأكل، يتجه رجوان إلى الفتاة بتواضع ويقول: "أشكرك كثيرًا على ضيافتك ووجبة الطعام، ولكني أشعر بالتعب الشديد الآن. هل يمكنك أن تدليني على طريق فراشي للنوم؟" تبدو الفتاة مترددة للحظة، ثم توافق بابتسامة خجولة وتقول: "بالطبع، اتبعني."

تقود الفتاة رجوان إلى غرفة النوم داخل البرج، وهناك يظهر الديكور القديم والمميز للغرفة. يقف رجوان لحظة أمام السرير ويشعر بالتوتر يتسلل إلى داخله، ثم يتوجه إلى الفتاة مرة أخرى ويقول بصوت هادئ: "شكرًا لك مرة أخرى، أتمنى أن يكون لديك ليلة هادئة." تبتسم الفتاة وتغادر الغرفة، وحين يجلس رجوان على السرير، يبدأ في تأمل ما قد اكتشف ويتساءل عن الأسرار التي يخفيها البرج.

بعد أن ينغمس رجوان في عالم الأحلام، يجد نفسه في مكان غريب تمامًا، حيث يحاول التوجه في الظلام دون أن يستطيع رؤية أي شيء من حوله. يسمع أصواتًا غامضة تتلاشى وتعود في البعد، وتشعر حواسه بالتوتر والارتباك.

فجأة، تظهر أمامه صورة البرج الذي كان فيه وكانت فيه الفتاة التي قابلها في البرج، ولكن تبدو الآن تبكي و خائفة من شيء ما وتنطلق منها أشعة ضوء مخيفة، حيث ضهرو أشخاص يبدون كأنهم سكان محليين رافعين بأيديهم نيران وكأنهم يهجمون على شيء ما. يحاول رجوان التحرك للخلف، لكنه يجد نفسه محاصرًا في مكان لا يستطيع الهروب منه.

تتوالى الأحداث بشكل غريب وغير مفهوم، حيث يجد رجوان نفسه في مواقف غريبة ومخيفة، ويشعر بأنه يُطارد من قبل سكان المحليين . يحاول بكل قوته الهروب، لكن كل محاولاته بائت بالفشل.

بينما يواجه رجوان هذه الظواهر الغريبة، يستمر في السعي لاكتشاف الحقيقة وراء كل هذه الأحداث. يحاول فهم ما إذا كان كل ما يراه جزءًا من حلمه أم واقعًا مرعبًا يتلاعب به أشباح أو قوى خارقة.

في النهاية، يستيقظ رجوان من حلمه المرير، ليجد نفسه متعرقًا ومرتعبًا في سريره داخل البرج. يتأمل في الأحداث التي مرت بها في الحلم، ويتساءل عما إذا كانت هذه الأحداث مجرد توهمات أم لها صلة بالحقيقة في هذا البرج الغامض.

حيث يبدأ بمناداة

"ألين"

"ألين"

لتبدأ الشمس بالشروق وتبدأ تضهر خفايا معها ليتبين أن البرج مبنى قديم ومهجور حيث يبدو عليه أثار حريق مرة من هنا ليبدو وجه رجوان شاحبا من الخوف

عندما يبدأ رجوان في التفكير في الأحداث التي حدثت في الحلم، يمكن تقديم تفسيرات متعددة

لتلك الأحداث. قد يشك رجوان في مدى حقيقة ما رأى في الحلم..

في دجى الليل وتحت سماء مظلمة،

توقفنا في مرتفع بعيد، في ضياع متقدمة،

ومع كل خطوة وصوت خطى تلوح،

نتساءل عن الخطر والشكوك تفوح.

فجأة، ظهرت يا فتاة في زمن الظلمة،

فقلوبنا ترتجف وتتساءل عن النجاة،

"من أنتِ وكيف هبت لهذا المكان؟"،

نسأل بريق عيوننا يفضح الخوف والأمان.

"كنت محاصرة في برجٍ من العتمة،

فحملت النيران دموعي الساخنة،

فأتيتم لتجديد الأمل والحياة،

وتشعلوا في قلوبنا نور البهجة والمحبة."

في وقت الضياع والشك والضياع،

كنتِ أنتِ يا فتاة منارة السماء،

بقلب صغير تعلوه الشجاعة،

وبحنان يحمل الأمل والسعادة.

بين الظلمة والرعب والشك،

تشرقين كنجمة في الليل المظلم،

وتمنحين الشجاعة والأمل،

لكل من يعيش في ظلام الحزن والتعاسة.

فلكِ يا فتاة التحية والتقدير،

لأنكِ أسكنتِ قلوبنا بالأمان والنور،

فلتعلمي أنكِ بسحركِ وجمالكِ،

قد أعطيتِ العالم درسًا في الشجاعة والإيمان.

2024/03/16 · 31 مشاهدة · 801 كلمة
FOX NITE
نادي الروايات - 2025