الفصل 302
في قلب قسم الألغاز، وسط ظلال الممرات التي لا نهاية لها، ارتج المكان بصدى صرخة مدوية، كأنها خرجت من أعماق روح ممزقة.
كل من كان في المكان تجمد في مكانه، أنفاسهم معلقة في الهواء الثقيل.
كان هاري بوتر يترنح بثقل نيفيل لونجبوتوم الذي كان مستندًا فوق ظهره، نصف واعٍ، منهكًا من شدة القتال والسحر المحيط بهم. ومع ذلك، وسط الألم والتعب، لم يستطع هاري أن يغض البصر عن المشهد الذي كان يتكشف أمامه.
بعينين واسعتين، مليئتين بالرعب، شاهد هاري آلبرت يركض بجنون نحو سيريوس، وسمع الصرخة آلبرت التي هزت كيانه:
" أبي !!! لااااااا !!!"
تجمد الزمن للحظة، حتى أن النبضات أصبحت كأنها تردد صدى الصرخة داخل جدران القسم العظيم.
نيفيل، رغم وهنه، رفع رأسه قليلًا من فوق ظهر هاري، وعيناه الباهتتان تتسعان من الفزع، ينظر بدهشة إلى ما يحدث.
في الجهة الأخرى، لوبين الذي كان يقاتل بجانب تونكس، سمع الصرخة هو الآخر. استدار بسرعة البرق، وفور أن أدرك ما يجري، صرخ من أعماق قلبه، صوتٌ متهدج مكسور من الخوف:
" سيريوس !! احذر !!"
كان صوته حادًا، يائسًا، لكنه جاء متأخرًا.
التفت سيريوس ، المتمرد الجريء، الذي عاش كثيرًا على حافة الخطر، برأسه في اللحظة التي كانت فيها تعويذة الموت الخضراء الزاحفة قد اقتربت منه أكثر مما يمكن تفاديه.
عيناه، الواسعتان الممتلئتان بالدهشة، اتسعتا وهو يرى الموت مقبلًا نحوه بسرعة مريعة.
لكن قبل أن يبتلعهم اليأس...
وقبل أن يغلبهم الرعب...
وقبل أن ينكسر شيء ثمين إلى الأبد...
حدث ما لم يتوقعه أحد.
بسرعة خارقة، ومع طقطقة حادة في الهواء، ظهر ألبرت باستخدام النقل الآني. لم ينتظر لحظة واحدة. دفع والده بكل قوة إلى الجانب، كانت الحركة غريزية، غير محسوبة، لكنها كانت نابعة من أعماق الحب والخوف.
سقط سيريوس على الأرض، يتدحرج بعيدًا عن مسار اللعنة القاتلة، يلهث، مشوش الذهن لكنه حي.
وبينما كان الغبار يتطاير من حولهم، التفت آلبرت بسرعة، ابتسامة خفيفة ارتسمت على وجهه المشوش، نابعة من راحة قلبه الذي كاد ينفجر. مد يده نحو والده، ونطق بصوت مبحوح، مليء بالحب والانتصار:
" هل أنت بخير يا أبي ؟!"
لكن الفرح لم يدم سوى لحظة.
لم ينتبه آلبرت، ولم يستطع أحد أن ينبهه.
فالتعويذة القاتلة، التي كانت موجهة نحو سيريوس، وجدت ضحية بديلة.
بلا أي رحمة، ضرب الشعاع الأخضر جسد آلبرت مباشرة في صدره.
انفجر جسده بقوة، وكأن ريحًا غاضبة ضربته، فارتد إلى الخلف بعنف رهيب، طائرًا في الهواء بلا حول ولا قوة. صرخة خافتة، مخنوقة بالألم، صدرت منه قبل أن يسقط سقوطًا مدويًا على الأرض.
و سقط أمام هيرميون.
كانت هيرميون قد ركضت في محاولة يائسة للوصول إليه، لكنها توقفت فجأة، تصرخ باسمه وهي ترى جسده يرتطم بالأرض بقسوة أمام قدميها.
ركعت على الأرض بجانبه، عيناها مغرورقتان بالدموع، ترتجف يداها وهي تحاول أن تمسك بوجهه، تصرخ باسمه مرارًا وتكرارًا، كأن تكرار اسمه قد يعيده للحياة.
( صورة لمشهد من صنعي حول هيرميون و هي تمسك بآلبرت بعدما تلقى تعويذة الموت )
هاري، الذي كان لا يزال يحمل نيفيل، سقط على ركبتيه من شدة الصدمة. كانت عيناه لا تصدقان ما حدث، قلبه يكاد ينهار من الرعب والألم.
في حين وقف سيريوس، مذهولًا، يحدق في المشهد، كأن الأرض ابتلعت صوته وعقله معًا.
كل من كان في قسم الألغاز توقف، مجمدًا من هول ما حدث. حتى بيلاتريكس، للحظة قصيرة، ظهر عليها تعبير مرتبك، قبل أن تعلو وجهها ابتسامة جنونية أكثر وحشية.
لكن بالنسبة لهم...
بالنسبة لهاري، لهيرميون، لسيريوس، ولوبين...
كان المشهد أكبر من أن يحتمل.
كان الثمن قد دُفع.
ضحكت بيلاتريكس لسترانج ضحكة وحشية مدوية، ترددت أصداؤها بين أعمدة قسم الألغاز المتشققة، كأن الظلال نفسها ارتجفت من شدة قسوتها. ارتفعت ضحكتها المجنونة، حادة، دامية:
" هاهاهاهاها! لقد مات! نعم، مات !! الزعيم سيكون سعيدًا... هاهاهاها !!"
كلماتها كانت كالسكاكين تخترق قلوب كل من سمعها.
وبدون أن تنتظر المزيد، استدارت بيلاتريكس بخفة راقصة، مع عباءة سوداء ترفرف خلفها، وركضت نحو مخرج قسم الألغاز. كانت خطواتها سريعة، خفيفة، كأنها قد تخلصت من عبء ثقيل.
تبعها أكلة الموت الآخرون، لم يتجرؤوا على البقاء. فقد شاهدوا بأعينهم آلبرت يسقط تحت تعويذة الموت، ومع نجاحهم في تحقيق هدفهم الشرير، بدأوا يتلاشون واحدًا تلو الآخر في زوايا الظلال، مختفين بالسحر، تاركين وراءهم صمتًا مروعًا كالموت نفسه.
بقي من تبقى خلفهم محطمين، كأن الهواء نفسه أصبح أثقل من أن يتنفسوه.
هاري وقف مشدوها، لا يزال حاملا نيفيل المثقل، عيناه متسعتان، أنفاسه متقطعة، وكأنه غير قادر على استيعاب الكارثة التي حلت للتو. كانت صدمة فقدان آلبرت تضرب قلوب الجميع كالعاصفة.
في تلك اللحظة، وسط الركام والغبار المتساقط من الأسقف العالية، حاول سيريوس بلاك أن يقف.
أسند يده المرتجفة على تمثال ساحر رخامي، متهالك بفعل المعركة، محاولًا أن يثبت قدميه على الأرض.
لكنه كان أضعف من أن يقف وحده، فروحه كانت تسقط في قاع مظلم لا قرار له.
رأسه كان منخفضًا، كتفاه مرتجفتان، وألم لا يمكن وصفه يعصف بملامحه الشاحبة.
لكن فجأة، كما لو أن نارًا خامدة اشتعلت بداخله، وجد قوة لم يكن يعرف أنه يملكها.
بخطوات متعثرة، ركض سيريوس نحو الجسد المسجى أمامه.
ركع بجانبه، وسقطت ركبتاه بقوة على الأرضية الباردة.
نظر إلى وجه ابنه ، وجهه الحبيب.
مد يده المرتجفة ولمس وجنة آلبرت بظهر كفه، كما لو كان يأمل أن يوقظه من نوم عميق.
الدموع بدأت تنهمر من عيني سيريوس بغزارة، بلا خجل، بلا كبح.
همس، ثم صرخ، بكلمات مملوءة بالندم واليأس:
" ابني... !! لماذا !!!"
انهار صوته بالبكاء، صراخًا أجوفًا ممتلئًا بالحزن، ممزوجًا برجفة لم يعرف لها مثيل.
" لماذا أنقذتني !! كان يجب أن أكون أنا !! كان يجب أن أموت أنا !!!"
أسند رأسه المرتجف على جبين آلبرت، وشهقاته كانت تمزق سكون المكان.
اهتز جسده بالبكاء، يهمس بين شهقة وأخرى:
" سامحني... سامحني... يا ابني..."
بجانب سيريوس ، كانت هيرميون غرانجر منهارة كليًا، تجثو على ركبتيها، يديها تغطيان وجهها المرتجف، تصرخ وتبكي بعنف.
لم تستطع النظر إلى المشهد، ولم تحتمل فكرة أن ترى حبيبها الذي أصبح أكثر من مجرد صديق ملقى بهذه الطريقة.
كانت صرخاتها تخترق الصمت الثقيل:
"لاااا !! آلبرت !! لااا !! انا السبب في دالك !! لولاي لما اتى الى هنا !!!"
ارتعش المكان كله بألمهم المشترك.
تونكس ولوبين، الواقفان خلفهم، لم يستطيعا سوى النظر بصمت، الدموع تتلألأ في أعينهم. حتى لو أردوا أن يواسوا، أن يهدئوا... لا كلمات تكفي لتخفف من هذا الجرح.
كان الزمن قد توقف في قسم الألغاز.
وفي قلب هذه الكارثة، بدا أن لا شيء يمكن أن يعيد ما فقدوه.
.
.
.
كان منزل مالفوي القديم مغمورًا بسكون مخيف، وكأن الجدران نفسها كانت تحبس أنفاسها.
رغم أن الغرف الفسيحة والقاعات الكبرى كانت فارغة تمامًا، إلا أن الهواء كان أثقل من أن يُحتمل، وكأن الظلام الذي غمر كل زاوية فيه كان كيانًا حيًا يراقب ويخنق كل من يجرؤ على دخوله.
الستائر الثقيلة سوداء، النوافذ مغطاة بالغبار، والسقف العالي الموشى بالنجوم الذهبية أصبح معتمًا ومتهالكًا بفعل الإهمال والخوف.
حتى الطاولات والمقاعد المصطفة بدقة كانت تبدو كأنها ترتعد بصمت تحت وطأة الكآبة.
وفجأة، وسط هذا السكون القاتم، تمزق الفضاء صوت انتقال آني عنيف.
ظهر لورد فولدمورت وسط فناء الاجتماع الكبير.
جسده كان مشهدًا مرعبًا جلده الأبيض كالجليد، رقيقٌ كالورق، ترتسم عليه خطوط دقيقة من العروق السوداء.
كان يلهث بقوة، صدره العاري يرتفع وينخفض بعنف مع كل نفس يكاد يكون ممزقًا.
رداؤه الأسود، الذي كان يومًا ما رمزًا لرهبة الظلام، أصبح الآن ممزقًا كالأسمال، يتدلى حوله بلا هيبة.
قدماه العاريتان كانتا تلامسان الأرض الباردة، والدم الأحمر الداكن يسيل من جرح عميق وسط صدره، ليمتزج بلون بشرته الشاحب بطريقة مقززة ومفزعة.
خطا فولدمورت خطوات متثاقلة نحو طاولة الاجتماعات الطويلة، يجرّ جسده الجريح كمن يجر بقايا كبريائه.
جلس بثقل على أحد الكراسي الجانبية، صوت ارتطام جسده بالمقعد كاد أن يسمع صداه في أرجاء القصر الفارغ.
عقله المشوش غاص عميقًا في التفكير...
كيف حدث هذا؟
كان كل تفكيره خلال الأشهر الماضية منصبًا على كيفية القضاء على دمبلدور، الخصم الأشد والأخطر.
رغم انه كان يملك قلق ضعيف حول آلبرت.. لكنه لم يتوقع أبدًا... أن يظهر فتى اسمه ألبرت بلاك شبحًا من العدم و يكون بهذه القوة، بقوة تكاد تنافس أعظم السحرة.
تذكر كيف كاد ذاك الفتى أن يلقي عليه تعويذة غامضة، تعويذة أحس بها تخترق دفاعاته، تعويذة كانت لولا درعه الفضي العتيق قد أنهت وجوده بالكامل.
ضم فولدمورت يده المرتجفة إلى صدره، حيث الجرح، هذا الجرح الذي لم يستطع حتى أقوى سحره أن يلتئمه.
إنه خطير. خطير جدًا.
أغمض عينيه، محاولًا التفكير بحل.
" يجب أن أجد طريقة... يجب أن أكسر قوته قبل أن يكبر أكثر..."
لكن قبل أن يكمل أفكاره المظلمة، حدث شيء لم يتوقعه.
شعر فجأة وكأن خيطًا غير مرئي قد قطع داخله ، شعر كأن جزء من روحه و قوته قد تم تدميره بسبب شيء مجهول لا يدري عنه
اهتز جسده، تمايل الكرسي تحته... ثم فجأة، انهار أرضًا.
سقط لورد فولدمورت على الأرض الباردة بلا أي مقاومة، جسده يرتطم بالصخور الرخامية، صدمة مدوية تبعتها سكون ثقيل.
لم يكن سقوطه بسبب معركته مع دمبلدور أو ألبرت، لم يكن بسبب الجرح...
بل كان هناك شيء آخر... شيء عميق وغريب حدث في مكان آخر في العالم...
شيء متعلق به، بشيء جوهري من كيانه قد دُمّر فجأة.
وجهه الشاحب، الخالي من الأنف، أصبح أكثر شحوبًا من أي وقت مضى.
أنفاسه الضعيفة توقفت للحظة.
بقي ملقى هناك، مثل شبح محطم.
في أرجاء القصر المهجور، بدا وكأن الجدران نفسها انحنت فوقه، تراقبه بصمت.
تسللت نسمة باردة عبر الفناء الكبير، رفرفت بردائه الممزق وكأنها ترثي سقوط سيد الظلام.
.
.
.
الجو في قسم الألغاز كان قد أصبح ثقيلًا للغاية، وكأن الغرفة نفسها تحتضر مع سقوط آلبرت.
كان جسده ممددًا على الأرض الباردة، ذراعيه مفرودتين بجانبه، ووجهه الذي كان دومًا مفعمًا بالحياة أصبح شاحبًا بشكل مؤلم.
حول جسده، اجتمع أولئك الذين أحبوه بصدق، وكأنهم يحاولون بحضورهم أن يمنعوا الموت من انتزاعه منهم.
هيرميون كانت منحنية فوقه، تبكي بلا توقف، دموعها تنساب فوق وجنتيها كالنهر الجارف، وقد غطت وجهها بين يديها وهي تصرخ بألم لم تسمع من قبل مثله.
رون كان يقف خلفها عاجزًا، عيناه واسعتان من الصدمة، ووجهه فاقد للون.
هاري، الذي انزل اخيرا نيفيل من فوق ظهره ، لم يتمكن من إبعاد عينيه عن المشهد، كانت نظراته متجمدة وكأنه شاهد أسوأ كوابيسه يتحقق أمامه.
لكن أكثر من تألم في ذلك اللحظة، كان سيريوس بلاك.
سيريوس، الذي طالما كان صامدًا لا يهتز، لم يعد الرجل الذي يعرفه الآخرون.
لقد كان منهارًا تمامًا، يجثو على ركبتيه قرب جسد ابنه، يبكي بصوتٍ كاد أن يشق الحجر.
" آلبرت..." قالها بصوت مبحوح وهو يضع يده المرتجفة على وجه ابنه، يمسح برفق على خده البارد.
بكى سيريوس بكاءً مريرًا، حتى أن عينيه احمرتا بشدة حتى بدا وكأن دموعه تحولت إلى دماء حقيقية تسيل مع دموعه العادية.
" لِماذا أنقذتني... كان يجب أن أكون أنا... كان يجب أن أكون أنا..." تمتم سيريوس وهو يسند رأسه على رأس آلبرت، يبكي كمن فقد روحه.
كل شيء كان يسير ببطء مريع.
كل ثانية تمر وكأنها ألف عام.
لكن بالنسبة لآلبرت... كان الزمن مختلفًا تمامًا.
رغم أن جسده قد سكن تمامًا، إلا أن وعيه لم يفقد بعد.
كان يسمع كل شيء... أصوات بكاء هيرميون، صراخ سيريوس، شهقات هاري المكتومة... كل ذلك كان يدوي في أعماقه.
أراد أن يصرخ، أن يقول لهم إنه هنا، إنه يسمعهم... لكنه لم يستطع.
جسده كان ثقيلًا للغاية، كأنه أصبح من الرصاص.
كلما حاول تحريك إصبع واحد، فشل.
رغم ذلك، شعر بشيء غريب يملأه مزيج غريب من الحزن والسعادة.
حزن عميق لأنه يرى أحبّاءه ينهارون من أجله، وسعادة تفوق الوصف، لأنه أدرك كم هو محبوب، كم كان وجوده مهمًا في حياة هؤلاء الذين التفوا حوله.
شيئًا فشيئًا، شعر بحرارة جسده تتلاشى.
بدأت البرودة تتسلل إلى أطرافه، تنتشر ببطء قاتل، كأن يده لم تعد تخصه، كأن قلبه ينسحب من بين أضلاعه.
ثم فجأة...
لم يعد في قسم الألغاز !!
وجد نفسه واقفًا وسط فضاء أبيض ناصع. !
كل شيء حوله كان نقيًا، مضيئًا بطريقة غريبة تريح العين والقلب.
لم يكن هناك سقف ولا أرض واضحة، فقط بياض لا نهائي يمتد في جميع الاتجاهات.
وقف آلبرت مذهولًا، يشعر وكأن جسده أصبح خفيفًا كالريشة.
التفت حوله بسرعة، يبحث عن أي شيء، عن أي تفسير.
" أين أنا ؟!" صرخ، صدى صوته يتردد إلى ما لا نهاية.
لم يرد عليه أحد.
تحرك، خطا خطوات مترددة، لكن الفضاء الأبيض لم يتغير.
" هلوووو !! أي شخص هنا ؟!!" صاح بأعلى صوته، قلبه يخفق بقوة.
وبينما كان صوته يتلاشى في الفراغ... شعر بلمسة يد من شخص ما على كتفه الايسر
التفت للوراء بذعر بعدما شعر ان هذا المكان غريب و ما زاد الغرابة هو عدم شعوره البتة عن وصول هدا الشخص اليه بتاتا
."
لدالك التفت للوراء ليتفاجأ بصدمة عمره عن ما رأه
كان قلبه يخفق بجنون، وشعر بلسانه يثقل عليه وكأنه فقد القدرة على النطق.
"م-مستحيل...!!" تمتم بالكاد.
( صورة من صنعي لمشهد ظهور آلبرت داخل فضاء الابيض و لقاءه بدالك الغريب )
يتبع ...