المستوى 0.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

في المنطقة اللتي تم إخفاؤها، أضاق قديس الأسرار بوتيس عينيه قليلاً عندما تعرف على رحلات ليمانو.

هذا جعله بدون أي شكوك بعد الأن حول المعلومات التي قدمها قديس الظلام كيسما.

لقد تعرّف على دفتر الملاحظات هذا وعرف أنه غرض غامض أعطته عائلة إبراهيم أهمية كبيرة. لقد كان أحد أقوى الأغراض الموجودة أسفل التسلسلات العالية، وكانت الآثار السلبية ضئيلة.

‘هيه، عندما كنت متجاوز تسلسلات متوسطة، كنت أتوق إلى دفتر الملاحظات هذا كثيرًا. في النهاية، كانت عائلة إبراهيم حذرة مني ولم تضع أي أهمية على احتياجاتي على الإطلاق… الآن، هل تعلموا الدرس؟ لا ينبغي أن تكون هذه المرأة من نسل عائلة إبراهيم. وإلا، لما كانت لتذهب للبحث عن الغرض الملعون من شبح قديم…’ تمتم بوتيس داخليًا بينما أصبح تعبيره مظلما تدريجيًا مظهرا تلميحات عن حماسة قاسية.

بعد مراقبة محيطه لفترة، مد يده بحذر إلى جيب رداءه الأسود.

لقد بدا وكأن الجيب قد إحتوى على مساحة شاسعة حيث سحب قديس الأسرار بوتيس صندوق مجوهرات من ثلاث طبقات من الداخل.

لم يكن صندوق المجوهرات هذا صغيرًا، مما جعل من الصعب الإمساك به بيد واحدة. كان لونه أسود فضي بشكل أساسي، وكان سطحه مغطى بزخارف رائعة. كان هناك الزمرد، الياقوت والماس مطعمة فيه، مما جعله يبدو فاخرا إلى حد ما.

وبينما كان يمسك “بصندوق المجوهرات” في يديه، كان هناك ما يشبه الذعر والخوف في تعبيره. كان الأمر كما لو أنه قد كان يواجه الهاوية أو يستمع إلى هذيان إله شرير.

(واحد من اخطر التحف ذات الرتبة 0)

استمر التجمع كالمعتاد. وضعت فورس جانبا رحلات ليمانو وركزت على الاستماع إلى المشاركين، كما لو كانت تبحث عن بعض الإجابات.

خلال هذه العملية، كانت تسأل أحيانًا أسئلة، مستخدمةً الجنيهات الذهبية والمواد الروحية كدفعة. ومع ذلك، لم تتلق أي إجابات فعالة.

بالتدريج، انتهى تجمع التجاوز. رتب المضيف مغادرة مختلف المشاركين من مخارج مختلفة.

بعد فترة وجيزة، لم يتبق في الغرفة سوى فورس وعدد قليل من المتجاوزين.

بعد تلقي إشارة المضيف، نهضت فورس وقاومت الرغبة في التمدد بينما سارت نحو الباب الجانبي.

في هذه اللحظة، أدركت أن جسدها قد تصلب. بالكاد إستدار رأسها، لكن لقد شعرت وكأنها قد كانت لعبة انتهت لفت نوابضها.

من زاوية عينها، رأت أن الجدران البيضاء الرمادية قد تحولت إلى الأسود الفضي في لحظة. كانت مغطاة بحبيبات كأنها مصنوعة من المعدن. لقد فقدت بشرة المشاركون الباقون والمضيف اللمعان الذي كان يجب أن يمتلكوه. كانت عيونهم فارغة، وحركاتهم ميكانيكية، كما لو كانوا دمى كبيرة.

في المنطقة المخفية، فتح بوتيس “صندوق المجوهرات” في وقت ما. لم يكن الجزء الداخلي من الطبقة العليا دقيقا بدرجة كافية، لكنه أعاد مشهد الغرفة بالكامل.

في الغرفة، كانت هناك كراسي وطاولات طويلة مبعثرة بشكل عشوائي. كان هناك عدد قليل من الدمى بحجم كف اليد جالسة أو واقفة، كما لو كانت تحاول محاكاة الواقع.

من بين هؤلاء، كان الشخص الواقف يرتدي رداء مقنع. كان شكل ذقنها جميلاً وشفتيها ممتلئتين وحمراء اللون. لم تكن سوى فورس.

أصبحت هي وبقية المتجاوزين، مع مضيف التجمع، ألعابًا بصمت. لقد تم اصطحابهم إلى أعلى طبقة من “صندوق المجوهرات”!

لم تُترك الغرفة المتصلة بالعالم الخارجي إلا بجدران رمادية بيضاء- لا شيء غير ذلك.

تجعدت زوايا شفاه بوتيس شيئًا فشيئًا. بإغلاق يده اليمنى لغطاء صندوق المجوهرات.

في نفس واحد فقط، سيطر بطريقة سحرية على هدفه!

كان “صندوق المجوهرات” الفضي الأسود، ذو الثلاث طبقات هو تحفة أثرية مختومة من الدرجة 0 كان قد انتزعها من عائلة إبراهيم.

نظرًا لأنه لم يتم الحصول عليها من قبل الكنائس الأرثوذكسية، ولم يتم فهمها بعمق، لم يكن لها رقم مطابق.

وفقًا لما عرفه بوتيس، نشأ “صندوق المجوهرات” هذا من ملاك لعائلة إبراهيم من الحقبة الرابعة. لقد *استمتع* بالتجول في الكون والتوجه إلى أماكن مختلفة في الكون الشاسع. ومع ذلك، ذات مرة، عندما *عاد* إلى *عائلته* للراحة، مات بصمت في *قصره*. كان وجهه مملوءًا بالخوف، وتعبيره كان ملتويًا وكأنه رأى شيئًا مرعبًا للغاية.

لقد مات مخلوق أسطوري حقيقي، كان يمكن اعتباره إله ثانوي في الحقبة الثانية، بصمت دون أن يسبب ضجة. كان الموت غريبًا للغاية.

خاصية التجاوز التي *تركها* وراءه إندمجت مع *جثته*، لتشكيل “صندوق المجوهرات” الذي كان مختلفًا تمامًا عن الأنواع الآخرى من التحف الأثرية المختومة. وفي ذلك الوقت، لم يحاول السيد باب، بيثيل إبراهيم، تحطيمه وإعادته إلى خاصية تجاوز خالصة فحسب، بل إنه أطلق عليها اسمًا غريبًا إلى حدٍ ما: “صندوق العظماء القدامى”.

(كما هو متوقع من السيد باب القوي ،لا يخاف)

يمكن أن يحول المستوى الأول من صندوق العظماء القدام موقع الهدف إلى ألعاب ويبدل الموقع إلى داخله. استخدم بوتيس هذه السمة لتحقيق هدفه بسهولة.

سجل المستوى الثاني من صندوق العظماء القدام مواقع مختلفة. بمجرد إطلاقه، سيتوجه حامله والكائنات الحية ضمن نطاقه الفعال مباشرة إلى المنطقة المقابلة. ثم يتجولون في الكون مثل الملاك من عائلة إبراهيم في ذلك الوقت، لاستكشاف الكون.

أما بالنسبة لما كان في المستوى الثالث من صندوق العظماء القدام، فقد علم بوتيس به لكنه لم يجرؤ على التفكير فيه. كان الأمر تمامًا كما كيف لم يجرؤ عادةً على الاتصال بهذه التحف الأثرية المختومة من الدرجة 0.

تاااك. بعد إغلاق غطاء صندوق العظماء القدام، أمسك بالمرآة التي كانت مدمجة في الدوامة الشفافة المعلقة في الهواء بيده اليمنى.

بمجرد إخفاء منطقة معينة، كان على ساحر الأسرار استخدام “الباب” المقابل أو إزالة “الإخفاء” مباشرة للخروج.

اختار بوتيس الطريقة الأخيرة لأنها الطريقة الأسهل والأسرع.

تحركت الظلال، وعادت المنطقة التي اختفت إلى العالم الحقيقي. اكتملت الغرفة أخيرًا.

لم يبقى بوتيس أكثر من ذلك. حتى دون النظر إلى محيطه، لقد جعل جسده يتلاشى بسرعة.

لقد حمل الصندوق الفضي الأسود للعظماء القدام المرصع بالعديد من الجواهر بينما تشبعت الألوان وتداخلت مع بعضها البعض. اجتاز العالم الروحي المليء بالمخلوقات الغريبة نحو المكان المحدد له. في بضع ثوانٍ، خرج من الفراغ، محاولًا الدخول إلى أنقاض معركة الآلهة عن طريق عبور الهوة الضخمة التي قسمت البحار.

في هذه اللحظة، توقف بوتيس في الجو.

ضاقت عيناه وأصبحت عيناه مظلمة على الفور، مليئة بنقاط تألق لا حصر لها.

كان الأمر كما لو أن الكون قد انعكس في عينيه.

لفت “الحصى” التي شكلتها النجوم بسرعة، مما جعب الشقوق في قاع البحر تصبح ببسرع غير طبيعية، مما تسبب في انكماش كل شيء أمامه وتكثيفه إلى لهب برتقالي متذبذب.

امتد هذا اللهب من طرف عود ثقاب بينما تم إخماده.

كل ما مر به بوتيس بعد إزالة “المساحة المخفية” كان مجرد وهم. لقد ظل متجذرًا على الأرض!

وكان مصدر هذا الوهم عود الثقاب المحترق.

تم إمساك عود الثقاب بكف ذات بشرة فاتحة، وصاحبة اليد كانت امرأة ترتدي رداءًا أرجوانيًا أسود وقلنسوة. كانت تجلس على عربة في منتصف الطريق عبر الجدار، مكونة من قرع عملاق.

سحب عربة كانت مجموعة من الفئران الرمادية.

لم تكن هذه سوى كاتليا، لكن مظهرها وصورتها وجوها كان قد تغير.

لقد كانت هذه القوة التي اكتسبتها من سحر سندريلا!

أطلق على قوة التجاوز الأساسية للتسلسل 4 عالم الغوامض لمسار باحث الفموض اسم “إعادة إنتاج الغوامض”، معبرة تمامًا عن المثل القائل “المعرفة قوة”.

لتوضيح الأمر ببساطة، يمكن لعالم الغوامض أن يستمد القوة من معرفة الغوامض المختلفة التي استوعبوها، وخلق كل أنواع السحر أو الشعوذة. أما بالنسبة لـ”معرفة الغوامض” المقابلة، فكلما قل ما عرفه الآخرون عنها وكلما قل انتشارها، كلما زادت قوة التعاويذ.

كما يمكن إثبات العكس أيضا. بمجرد معرفة بعض المعارف والأساطير للكثيرين بحيث لم تعد غامضة، فإن السحر أو الشعوذة التي تم إنشاؤها من خلال الاعتماد على قواها ستصبح غير فعالة تقريبًا.

لم يكن لدى كاتليا أي فكرة عن سبب استطاعة الملكة إنشاء جميع أنواع القوى السحرية الغنية بالألوان السحرية من القصص الخيالية الخاصة التي أخبرها بها الإمبراطور روزيل، لكن هذا لم يعيق تعلمها واستخدامها. فبعد كل شيء، لقد سمعت عن تلك القصص الخيالية من ملكة الغوامض.

كان السحر الذي استخدمته لتحويل وإخفاء نفسها مؤقتًا يسمى “سندريلا”. السحر الذي ألقى بقديس أسرار بوتيس في الوهم هو “فتاة الكبريت الصغيرة”. به، استخدمته لمنع الطرف الآخر من “الإنتقال” بعيدًا، وخلق فرصة للمعركة التي ستتبع.

تمامًا عندما خرج بوتيس من الهلوسة، وضعت “سندريلا” التي كانت جالسة في عربة اليقطين قدمها على الأرض وبسطت ذراعيها، مما تسبب في ظهور صليب ضخم خلفها.

أما كاتليا، فقد بدا وكأنها تحمل غرضا وهميًا.

في الغرفة الفارغة، أضاءت أضواء الشموع، الواحدة تلو الأخرى، لتضيء طاولة طويلة مغطاة باللحم والدم.

حول الطاولة الطويلة، كانت هناك ثلاث شخصيات ضبابية للغاية تحمل كرات من اللحم بينما كانوا يلتهمون الطعام باستمرار.

كما لو كانوا قد إستشعروا شيئًا ما، أدارت الشخصيات الثلاثة رؤوسها في نفس الوقت ونظروا إلى بوتيس. تسابق قلب قديس الأسرار هذا حيث شعر بقشعريرة تندفع من أعماق روحه.

ثم سمع أصوات قضم ومضغ وهضم وهمي. كان بإمكانه أن يشعر بالجوع والحقد غير المقنع.

ارتعش جفن بوتيس. قام على عجل بخفض رأسه وألقى بصره على صندوق العظماء القدام في يده.

فتح الصندوق الفضي الأسود نفسه دون أن يدرك ذلك في وقت ما!

كان السحر الذي استخدمته كاتليا يسمى “مأدبة الخيانة”. نشأت من معرفة الغوامض التي تعلمتها عن وفاة إله الشمس القديم من نادي التاروت. كان الغرض منها إيقاظ أو إمداد الهدف مؤقتًا بالذكاء، مما يسمح له بارتكاب “خيانة”!

بدون شك، ستكون تأثيرات مواجهتها لتحفة أثرية مختومة مليئة بالخبث تجاه المالك ممتازة.

ومع ذلك، لولا حقيقة أنها حصلت على حماية السيد الأحمق في كل تجمع حضروه، لما تجرأت كاتليا على استخدام هذا السحر.

وبمجرد أن أحسست بها الشخصيات الرئيسية الثلاثة في “مأدبة الخيانة”، فإنها ستموت بالتأكيد لأسباب غامضة. لن تكون قادرة على مقاومة موتها وستموت موتًا مروعًا بشكل غير طبيعي.

لذلك، كان علماء الغوامض بالتأكيد أفرادًا معرضين لمخاطر عالية. جاءت قوتهم من السير على حافة الهاوية، قادمة من أشياء لم يكن عليهم رؤيتها أو سماعها.

وبالمقارنة، كانت ملكة الغوامض التي استطاعت أن تخلق السحر من حكايات والدها الخرافية الخاصة أكثر أمانًا من علماء الغوامض الآخرين في نفس المستوى.

2025/10/11 · 21 مشاهدة · 1515 كلمة
نادي الروايات - 2025