أكثر دعم قيمة.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
تم فتح صندوق الأكسسوارات الفضي والأسود ثلاثي المستويات مع العديد من الجواهر المرصعة بسرعة، ليكشف عن الجزء الداخلي من المستوى الثاني.
كان مظلم. حتى الحواجز المحيطة بدت وكأنها تمتزج معه. أعطى المرء الشعور بأنه كان جيبًا من الفضاء اللامتناهي.
في لحظة، أضيئ الظلام بعدد لا يحصى من البقع المتألقة، كما لو أنه تحول إلى كون مصغر، مجرة مصغر.
وسرعان ما تلاشت نقاط الضوء الساطعة هذه مع تغير المشهد المحيط عدة مرات في الثانية.
ما توقعه كلاين هو نقل المسخ سواح، والملك الشامان لمدرسة روز للفكر، والعديد من أتباعهم إلى أنقاض معركة الآلهة. بجعلهم يغادرون القارة الجنوبية، لن يكونوا قادرين على الشعور على الفور بأن كلارمان قد تعرض للهجوم. بهذه الطريقة، لن يتمكنوا من تقديم أي مساعدة فعالة وفي الوقت المناسب. ومع ذلك، فإن المستوى الثاني من صندوق العظماء القديم كان يحتوي على عنصر العشوائية فيه. نجحت عملية إرسال الأشياء إلى المشهد المحدد بضع مرات. في معظم الأوقات، ستعاني الوجهة المحددة من تغيير لا مفر منه. كان هذا شيئًا لا يمكن أن يتأثر بالحظ، وعلى الأقل، لم يمكن لأي شخص تحت التسلسل 0 فعل ذلك.
لذلك، عندما فتح المستوى الثاني من صندوق العظماء القدامى، لم يعرف كلاين ما سيحدث. كان الأمر مشابهًا لعدم استخدام أي قوى تجاوز للغش في المقامرة. كان عليه أن يعتمد فقط على الملاحظة ليخرج كل رقائقه. ترك هذا قلبه مليئا بالقلق. بالطبع، لم يكن قلقًا جدًا. بغض النظر عن المكان الذي أحضره صندوق العظماء القدامى والآنسة رسول إليه، كان من المستحيل إلحاق الأذى به بأي شكل من الأشكال. فبعد كل شيء، كانت ريينت تينيكر مزيفة، وكان صندوق العظماء القدامى مزيف، وحتى هو نفسه كان مزيف.
مع وضع هذا في الاعتبار، حتى لو تم إلقاؤه تحت الأرض من قبل صندوق العظماء وواجه فسادًا مرعبًا، كان بإمكان كلاين على الفور تبديد إسقاط الفراغ التاريخي، ودخول قلعة سِفِيرة لإجراء “تطهير” كامل وقطع جميع الاتصالات.
بناءً على هذا الأساس، كان لديه القدرة على مساعدة جسم الآنسة رسول الرئيسي في مقاومة الفساد. نظرًا لأنه لم يتم اختباره بشكل مباشر- من خلال حماية الإسقاط التاريخي- كانت النتيجة أفضل نسبيًا.
الشيء الوحيد الذي كان بحاجة إلى القلق بشأنه هو أن المشهد العشوائي الذي اختاره صندوق العظماء القدامى كان حيث هاجمت الآنسة شارون وإملين الملك الشامان كلارمان. بهذه الطريقة، سيكون الأمر معادلاً لقيادة قوة العدو الرئيسية للتوجه مباشرةً إلى مقره. هذا يعني أنه لن يمكنهم التفكير إلا في التخلي عن العملية، وسيتولى هو ورينيت تينيكر مسؤولية مساعدة جميع المشاركين على الهروب من ساحة المعركة والهروب من القارة الجنوبية.
كان احتمال حدوث ذلك منخفضًا جدًا، لكن كان عليه أن يكون حذرًا.
في تلك اللحظة، وبسبب تأثير هالة المسخ سواح، “تجمدت” روحانية كلاين قليلاً. لقد بدا وكأنها ربطت جسده وروحه، لكنها لا زالت قد تدفقت إلى صندوق العظماء القدامى، تحافظ على حالته المفتوحة.
في غمضة عين، تغير المشهد في المستوى الثاني من صندوق العظماء القدامى، وكشف عن بحر صغير وواسع.
رأى كلاين، رينيت تينكر، المسخ سواح، الملك الشامان المقنع، والعديد من مؤمني وأتباع مدرسة روز للفكر، رمال صفراء لا نهاية لها وبرودة ليل شديدة.
بخلاف إسقاط الإله المقيد، تم نقل جميع الكائنات الحية في ساحة المعركة على الفور إلى الصحراء!
أما الإسقاط، بسبب رحيل المسخ سواح، فقد انقطع الاتصال، مما منع *قواه* من التسرب إلى الواقع.
بدون متسع من الوقت لفحص مكان وجوده حاليًا، قام كلاين بتبديد صندوق العظماء القدامى وفرقعت أصابعه، مستدعيًا شعلة قرمزية بينما كان يقفز باستمرار بداخلها.
لقد فعل ذلك لتجنب انتباه المسخ سواح، وكذلك اغتنام الفرصة لإكمال استدعاء إسقاط الفراغ التاريخي.
في تلك اللحظة، سمع هدير شرير للغاية. أصبح عقله فارغًا فجأة، وفقد كل أفكاره مؤقتًا.
النيران القرمزية التي كان مغمور فيها أتت للحياة أيضًا، وربطته بالأرض مثل القفص.
بهدير وتأثير بعض الهالات فقط، كان المسخ سواح قد قيده بالفعل إلى حد ما.
لولا حقيقة أن ريينت تينيكر، التي كانت في حالتها الأفضل، قد كانت زميلته في الفريق، لكان إسقاط كلاين قد تعرض للتدمير بلا حول ولا قوة. ولربما يعاني جسده الحقيقي من آثار معينة.
في هذه اللحظة، تقدمت الدمية الضخمة بحجم القلعة خطوة إلى الأمام وفتحت فمها المغلق بإحكام.
لم يكن هناك صوت، ولكن لقد بدا وكأن “الخشب” المشوه المغطى بسائل شديد السواد قد واجه سد فيضان. لقد صد للخلف ورفع الأذرع بأشياء بارزة غريبة.
كانت هذه لعنة راكمتها راينيت تينيمر في صمت لفترة طويلة جدًا جدًا. جذر تلك اللعنة قد كان الغضب والكره والحقد الذي ظهر بعد *تعرضها* لهجوم!
ومع ذلك، لم يظهر المسخ سواح أي تغييرات واضحة. لقد *ترنح* قليلاً فقط وتجمد لثانية قبل أن يعود إلى *طبيعته*.
كان الوجودات رفيعي المستوى دائمًا قادرين على كبح متجاوزي المستويات المنخفضة من نفس المسار. يمكنهم حتى ممارسة تأثير معين من القمع!
وباستخدام هذه الفرصة للهروب من قيود النيران، استخدم كلاين الجوع الزاحف ليومض إلى جانب آخر، متجنبًا سهم قمر الدم الذي أنشأته الملك الشامان لمدرسة روز للفكر.
لم يجرؤ على النظر مباشرة إلى المسخ سواح. لقد انتهز الفرصة ومد يده اليمنى ليسحب من الفراغ الذي أمامه.
هذه المرة، لم يسحب أي شيء.
واصل كلاين الوميض وكرر أفعاله. ثم نجح في سحب الشكل. لم يكن سوى زعيمة زاهدي كنيسة الليل الدائم، ملاك مجال الإخفاء، أريانا، التي كانت ترتدي رداءًا بسيطًا من الكتان وحزامًا من لحاء الشجر!
‘لقد عمل تقريري السابق بعد كل شيء…’ ومضت فكرة في ذهنه بينما قام بتنشيط الجوع الزاحف مرة أخرى وانتقل فوريًا إلى مكان آخر.
اندفعت عينا إسقاط أريانا قليلاً حيث أصبحت عيناها على الفور مظلمة وعميقة. بعد ذلك، انضمت إلى المعركة بين ريينت تينيكر و المسخ سواح.
*بمساعدتها*، تمكنت ريينت تينيكر، التي كانت في موقف صعب إلى حد ما وتحاول جاهدةً خلق فرص له، أن تلتقط *أنفاسها*. لم يتم *إمتلاكها* من قبل على المسخ سواح، ولم *تصبح* دمية حقيقية.
عرض الملك الشامان التابع لمدرسة روز للفكر جانبه المتقن تجاه مجالات الظلام والقمر. حاول استخدام تعويذات مثل “قيود الهاوية” لتقييد حركة كلاين، لكن “الوميض” لمسافة قصيرة كان فعالًا للغاية. بدون إسقاط الإله المقيد وتأثيره على المنطقة المحيطة، وتدخل المسخ، كان كلاين مثل سمكة في الماء. كان حرا ومرتاحا. كان يحتاج فقط إلى التفكير في كيفية التعامل مع تعاويذ عدوه كل “إنتقالين”.
ومع ذلك، لم يتمكن الملك الشامان من إيقافه بطريقة فعالة بسبب عدم قدرته على التنبؤ بالمكان الذي سيظهر فيه تاليا.
خلال هذه العملية، أمسك كلاين بالفراغ عدة مرات حتى قام بسحب شخصية.
كان لهذه الشخصية جلد برونزي وشعر أسود وعيون بنية. كانت ملامح وجهه ناعمة وبصره بارد. كان يرتدي رداء أسود غامق مطرز بخيوط ذهبية. كان يرتدي تاجًا ذهبيًا ولم يكن سوى قنصل الموت السابق، أزيك إيغرز!
‘ملاك آخر…’ ارتعشت جفون الملك الشامان وهو يراقب. في هذه اللحظة، أدخل المسخ سواح فجأة عدة أذرع سوداء في الصحراء.
غلت الصحراء المجاورة وغطيت بسائل أسود كثيف. امتد هذا إلى المسافة وغزا الفراغ، مما أدى إلى تعطيل تداخل الواقع والعالم الروحي.
مستغلاً حقيقة أن انتقاله لم يتأثر تمامًا، “ومض” كلاين خلف السيد أزيك. وبـ*حمايته*، سحب على الهواء بسرعة عدة مرات.
غرقت ذراعه فجأة وسحب ذيل ثعبان أبيض فضي.
ملاك آخر!
(حرفيا أرعب شيء في عالم تاريخ ، هو أن يملك الكثير من الأصدقاء و تعطيه الوقت)
السبب الذي جعله يتجرأ على استدعاء الملائكة الثلاثة مباشرة هو أن ريينت تينيكر استدعت إسقاط الفراغ التاريخي خاصته هذا باستخدام عصا النجوم. تحملت هذه الآفة القديمة الروحانية المستهلكة، وليس فورس.
وإلا، لكان قد أغمي على فورس في اللحظة التي نزلت فيها خادمة الإخفاء، أريانا. لم تكن هناك فرصة لتحملها لنفقات روحانية كهذه.
كان الغرض من فورس هو استدعاء الإسقاط التاريخي لجيرمان سبارو أولاً حتى يكون لديه متسع من الوقت لإعداد الطقس وإحضار عصا النجوم إلى العالم الحقيقي. بعد ذلك، سيتم تبديد الإسقاط التاريخي، مما سيسمح له بالعودة إلى الضباب وأن يتم إستدعائه من قبل ريينت تينيكر مرة آخرى.
في أقل من عشر ثوان، بينما ركز المسخ سواح انتباهه على ريينت تينيكر وقلل من شأن كلاين دون وعي، مما أدى ليس فقط إلى *فقدانه* لمساعدة إسقاط الإله المقيد، ولكن أيضًا تم إلقاؤه من حالة كونه الشخص الذي كان لديه كمين منصوب لمن كان يحاصره أربعة ملائكة أقوياء.
بدون أي تردد، فتح ملاك التسلسل 1 *فمه* وهتف بكلمات هيرميس القديمة. لقد صلى مرةً أخرى إلى الإله المقيّد.
…
عندما فتح باب الاستدعاء أمام الملك الشامان كلارمان، كانت اايدين المرتعشتين الممتدتين فقط كافيتين لكي تومض فكرة فجأة في عقل إملين وايت.
الملاك الآخر لمدرسة روز للفكر، ملك اللعنات، بارانكا!
كانت هذه المعلومات التي قدمتها شارون وماريك.
عند رؤية هذا، توتر عقل إملين. دون أي تردد لوح بذراعه وألقى رؤية الأبيض على باب الاستدعاء!
كان هذا جزئيًا لأنه كان يخوض معركة على مستوى النصف إله للمرة الأولى، لذلك لم يسعه إلا أن يبالغ في رد فعله. من ناحية أخرى، لم يكن قلقًا بشأن فقدان رؤية الأبيض. فبعد كل شيء، كانت تنتمي إلى عرق الدم. في أسوأ الأحوال، سوف يسددها في المستقبل بمرور الوقت.
في الوقت نفسه، حتى بدون التحفة المختومة، كان لا يزال لديه أغراض غامضة أخرى لاستخدامها، مثل رحلات ليمانو.
باستخدام دفتر الملاحظات، كان بإمكان إملين استدعاء صليب اللامظلل ليحل محل رؤية الأبيض.
بعد أن طارت الكرة الزجاجية على شكل مقلة العين، إمتصت الضوء باستمرار على طول الطريق، جالبةً معها ظلامًا شديدًا.
عندما اقتربت من باب الاستدعاء، انفجرت رؤية الأبيض فجأة في وهج لامع للغاية. مثل الشمس الحارقة عند الظهيرة، غطت كل من اليدين والباب، مما أدى إلى إزالة كل هالات الشر، الإنحطاط، والظلام، والقذارة، والوسخ.
تأثر قمر الدم الكامل على جبين كلارمان بشكل واضح. تم ضغط جميع أشعة الضوء إلى جانبه، مما منعها من التأثير على محيطه.
مغتنمةً هذه الفرصة، فإن شخصية شارون التي ظهرت في الجو قد تشوهت، وتحولت إلى دمية بحجم الإنسان.
كانت هذه الدمية مطابقة للملك الشامان كلارمان. كان لديه شعر أسود وأبيض فوضوي وزوج من العيون الحمراء الزاهية.
أما بالنسبة لإملين، فقد رفع ذراعه اليسرى وكشف عن خاتم شفاف كان يرتديه خارج إصبع السبابة ذو القفاز خاصته.
لقد بدا وكأن الخاتم قد كان مصنوع من العنبر الأحمر الفاتح، وكان عليه جوهرة بلون الدم.
خاتم ليليث!
كان هذا خاتمًا صنعته سلف عرق الدم شصخيا، الإلهة القديمة ليليث.
يمكن أن يبرز بابًا يؤدي إلى عمق العالم الروحي لفترة معينة من الوقت، ويستدعي مخلوقًا غير معروف.
لم يكن إملين متأكدًا مما سيحصل عليه. كان يعلم فقط أنه في ظل الظروف العادية، كان الكائن المستدعى عادةً أقوى منه بقليل، لكن إمكانية سحب نصف إله مباشرة لم تكن مستحيلة.
عند طرف الخاتم، بعثت الجوهرة الدموية وهجًا خافتًا حيث ظهر باب وهمي مغطى بأنماط غامضة أمام إملين.
فتح الباب بصرير، واتسعت الفجوة في الباب.
كان الملك الشامان كلارمان قد إستعاد حواسه للتو من إضاءة الشمس عندما رأى قمرًا يرتفع خلف باب الاستدعاء.
كان قمرًا ساطعًا، واحد كان فضي قليلاً في اللون.