إستعمال التفرد.
.
.
.
.
.
أصبحت التميمة الفضية فجأةً باردة كالجليد، تمامًا مثل كريستالة مع طبقة من الصقيع.
ارتج كلاين وأصبح أكثر يقظة فجأة، تجمد خوفه وهياجه مؤقتًا.
سرعان ما أدخل روحانيته في التميمة ودفع القطعة الفضية الرقيقة من جيبه بإصبعه، مما تسبب في سقوطها على قدميه.
ظهر لهب قرمزي في الهواء، وصدى صوت انفجارات، خفيفة مستمرة في الغرفة.
شعور هادئ وعميق إنبعث على الفور وإبتلع معظم غرف النوم، بما في ذلك السيدة شارون، اللانائم كينلي، وكذلك كلاين نفسه!
كانت تميمة النوم عنصر لم يميز بين العدو والصديق. في معظم الحالات، يعني استخدامها رميها على العدو.
بهذه الطريقة، لن يتأثر المستخدم إلا بموجات الصدمة المتبقية، ولكن ليس إلى حد الفشل في مقاومة إغراء الوقوع في نوم عميق.
لكن أذرع كلاين كانت متشابكة مع عدد لا يحصى من الخيوط. لم يستطع أن يرمي التميمة، لذلك لم يكن بإمكانه سوى تبادل نوم السيدة شارون مع خاصته!
لكنه كان قد أخذ منذ فترة طويلة مثل هذا الوضع وكان مستعد. كان هذا بسبب أن جسده كان فريدًا من نوعه. تفردًا كان مختلف عن معظم المتجاوزين التسلسلات المنخفضة.
في تلك اللحظة، أغلقت جفون كلاين ودخل في نوم عميق بشكل طبيعي، بينما بدأت السيدة شارون وكينلي يتباطأن أيضًا.
سرعان ما أدرك كلاين أنه كان في المنام وعلم عقلانيا أنه نائم.
كلما استخدم أي شيء متعلق بغزوات الأحلام أو تأثيرات منومة مماثلة عليه، كان لا يزال بإمكانه الحفاظ على وعيه!
لقد اكتشف هذا عندما كان يتعامل مع قوى كابوس دون، وكذلك عندما كانت دالي توجه روحه!
كاتشا!
مزق كلاين الحلم بقوة واستيقظ. شعر بأن الخيوط التي لا تعد ولا تحصى التي كانت تربط ذراعيه وساقيه وجسده قد خفت. أما السيدة شارون، فقد كان لها نظرة فارغة، وكأنها سوف تتخلص من تأثير تميمة النوم، لكنها لم تستيقظ كليا بعد. كان كينلي على الأرض بينما انقلبت مرآة الوسيط الروحي رأسًا على عقب في الجوار، بينما تم دفع مسدسه إلى الباب.
فرصة!
استغل كلاين اللحظة بينما خففت الخيوط الرفيعة، أخرج يده اليسرى وفرقع أصابعه. أشعل لهبًا روحيًا أزرق باهتًا وأحرق الخيوط التي لا حصر لها أمامه.
في الوقت نفسه، التقط مسدسه بيده اليمنى وسحب الزناد بشكل متكرر.
مزقت رصاصتا صيد شياطين فضيتين عبر الفوهة وإنطلقتا باتجاه السيدة شارون.
لم يؤكد كلاين النتيجة، لكنه ثنى ركبتيه، أخذ القوة من خصره، وقفز إلى كينلي. في الوقت نفسه، كسر الخيوط الدقيقة التي تم ربطها حول جسده.
كانت طلقاته السابقة في الأساس لإبلاغ القائد أن شيئًا غير متوقع حدث في الداخل. كانوا يقاتلون بالفعل وكانوا بحاجة إلى المساعدة. بالطبع، إذا استطاع إصابة السيدة شارون مباشرة، فسيكون ذلك أفضل نتيجة!
ومع ذلك، لم يعتقد كلاين أنه يمكن الاعتناء بمتجاوز التسلسل 7 أو 6 بتلك ااسهولة.
كان هناك لهب أزرق خافت يلف في الهواء، يرقص عبر الخيوط الرقيقة في الغرفة. في مثل هذا المشهد الحالم، أصابت رصاصتا صيد الشياطين جسد السيدة شارون.
كاتشا! كاتشا!
كانت السيدة شارون في رداء نومها الشفاف، وتحطم جسدها غير الواضح مثل انعكاس القمر القرمزي في بحيرة. تشققت المرآة الطويلة بجوارها إلى قطع، وتحطم معظمها إلى قطع صغيرة بحجم أضافر الإبهام بينما بقيت كمية صغيرة على الإطار. كانت جميعها تشبه كفوف اليد، كف يد غريبة.
‘بديل؟ قوة متجاوز لتسلسل 7 الشيطانة؟’ اجتاحت زاوية عيون كلاين فوقها وهو يتدحرج بالفعل بجوار كينلي. منذ أن تم كسر كل الخيوط الدقيقة بسبب حركته، لم ينتشر اللهب الأزرق الخافت.
في تلك اللحظة، اختفت السيدة شارون، لكن كينلي “النائم” رفع يديه وأمسك رقبته بإحكام لدرجة أن لعابه بدأ يتدفق مع بروز لسانه. لكنه لم يبدو وكأنه سيتوقف.
لكن في رؤية كلاين الروحية، لم تكن هناك أي أشياء غير طبيعية!
تذكر فجأة وصف الأداة المختومة 3.0271.
‘أخطر موقف عندما ترى نفسك!’
‘هل يمكن أن يكون كينلي قد رأى انعكاسه الخاص في الأداة المختومة 3.0271 من خلال المرآة الطويله؟’ تكهن كلاين. سرعان ما أخذ تميمة فضية آخرى دون أن يكون لديه ترف الوقت للتفكير في الأمر.
كان غرضا على شكل مثلث: تميمة قداس.
“قرمزي!”
قال كلاين كلمة هيرميس القديمة بينما غرس روحانيته في التميمة وألقاها.
ثم ضغط على يده اليسرى وأمسك مرآة الوسيط الروحي.
استخدم زاوية عينه ليحدد أن التحفة الأثرية المختومة كانت تواجه الأسفل حتى لا يعكس نفسه.
إشتعلت التميمة الفضية المثلثه في لهب أزرق ثلجي. طمس الظلام اللطيف والهادئ كينلي وأثر على كلاين نفسه.
تفرقت العواطف المتوترة في تلك اللحظة. خفف كينلي يديه من على حنجرته، بينما شعر كلاين أنه كان يقف أمام نافذة في المنزل، وينظر إلى الشوارع الهادئة. كانت حالته الجسدية والعقلية في سلام.
كان هذا بالضبط ما أراده كلاين!
في تلك اللحظة بالذات، دخل في حالة هادئة للغاية. وبدا أنه الشخص الوحيد المتبقي في العالم بأسره وليس له أي شيء آخر.
ضمن هذا الشعور بالهدوء، فجأة كان لديه حرس حاد في ذهنه.
‘السيدة شارون على وشك مهاجمة خصري الأيمن!’
كانت هذه القدرة على التبصر للمهرج في المعركة. دون أي تردد، رفع كلاين مرآة الوسيط الروحي وتدحرج إلى يساره.
مثلما تحرك، اخترق خنجر، يحترق في لهب داكن، المكان الذي كان يقف فيه في وقت سابق.
وقد تم ظهور شخصية السيدة شارون مرة أخرى.
عندما تدحرج، رفع كلاين فجأة مرآة الوسيط الروحي ووجهها إلى السيدة شارون!
إلى جانب إنقاذ زميله، كان هدفه الرئيسي عندما اقترب من كينلي هو التقاط التحفة الأثرية المختومة.
وإلا، لم يعتقد أن أي شيء جيد سيخرج من انتظار تعزيزات القائد أثناء وجوده بجوار السيدة شارون. يمكن استخدام تميمة الشمس المشتعلة للقتال ضد متجاوز، ولكن التأثير لن يكون بنفس قوة لو تم استخدامها ضد الأرواح الميتة. بالإضافة إلى ذلك، لن يقف الشخص الآخر هناك وينتظر منه أن يستخدم تميمة.
إذا لم يفلح ذلك حقًا، فيمكن لكلاين المخاطرة فقط واستخدام صافرة أزيك النحاسية.
فيما يتعلق بكيفية شرح الأمر، كان سيفكر في الأمر بعد أن تمكن من البقاء على قيد الحياة!
ومع ذلك، تطورت الأشياء بشكل أفضل مما توقعه كلاين. السيدة شارون اختارت الاغتيال. لم تقاطع استخدامه لتميمة القداس ومرآة الوسيط الروحي.
لذلك، صاغ كلاين على الفور خطة بسيطة. لم يتجنب تداعيات تميمة القداس ولكنه اعتمد عليها لتعزيز قدرته على التبصر كمهرج. ثم انتهز الفرصة لتفادي الهجوم بينما استخدم مرآة الوسيط الروحي لتعكس العدو!
عندما أخطأت السيدة شارون ضربتها، أرادت على الفور أن تلاحق بعد خصمها الرشيق الذي كان يتدحرج. رأت فجأة مرآة بثلاث شقوق.
تموج سطح المرآة، وظهرت شخصية مرأة. كان شعرها أسود وسميكًا، متدليًا وسد وجهها.
اهتزت اليد اليسرى لكلاين، وانزلقت مرآة الوسيط الروحي على السجادة لعدة عشرات من السنتيمترات مع توجيه الواجهة لأعلى.
امتدت يد شاحبة خارج المرآة، وتسلقت امرأة ترتدي ثوبا أبيض يشبه ملاءات الأسرة من المرآة بسرعة وانقضت على السيدة شارون.
أصبحت تعبيرات السيدة شارون مظلمة، وكان هناك طبقة من الظلام فوق عينيها البنيتين البريئتين.
إشتعل محيطها بسبعة نيران سوداء.
مع سووش، طار لهب أسود وضرب المرأة في الثوب الأبيض.
وووش!
اشتعلت النار في المرأة ونحبت من الألم. قريبا جدا، اختفت في الهواء.
سو! سو! سو!
طار اللهب الأسود نحو كلاين واحدة تلو الآخرى مثل الرصاص.
تقلص بؤبؤ كلاين وهو يبتعد بسرعة. لم يجرؤ على البقاء في مكانه.
ومع ذلك، أصبح فعل تدحرجه بطيئًا بشكل تدريجي لأنه بدا وكأنه كان هناك خيوط دقيقة تتشابك حوله مرة أخرى. لقد أبطأوه وأثروا على حركته.
بدا وكأنها عدو للقدرات القتالية للمهرج!
طارت النيران السوداء بجانب وجه كلاين وسقطت على سرير السيدة شارون. ومع ذلك، لم تحترق، ويبدو أنها فعالة على الأغراض ذات الحياة أو الروحانية فقط.
لم يكن كلاين قد شعر بالفرح بعد حتى بسبب مراوغته الناجحة عندما أومض هاجس آخر في رأسه.
قام بلف عموده الفقري وغير تدحرجه الأمامي إلى لفة جانبية.
ظهرت فجأة بلورة ثلج شفافة مثل الرمح وطعنت في السجادة حيث كان كلاين ينوي الهبوط في الأصل.
توسع الصقيع الأبيض وضرب كلاين الذي تأثرت أفعاله بالخيوط الدقيقة.
ارتجف فجأة، وأصبح جسده متيبساً. على الرغم من أنه كان لا يزال بإمكانه التحرك، إلا أنه كان أبطأ بكثير.
السيدة شارون كان لها نيران سوداء تحيط بها مرة أخرى، وكان هناك رمح جليدي شفاف تكثف في يديها. لم يتردد كلاين أكثر من ذلك حيث دفع يده في جيبه وأمسك صافرة السيد أزيك النحاسيه.
هي، هي، هي،
حينها تماما، تخلص كينلي من تأثير تمائم القداس والنوم. نهض ونظر إلى السيدة شارون بعيون تبدو فارغة.
بدا وجهه مغطى بالظل، مما جعله يبدو صامتًا ولكنه مخيف.
ثوود. ثوود. ثوود. قفز كينلي على السيدة شارون التي كانت الأقرب.
أضاقت السيدة شارون عينيها وأطلقت اللهب الأسود المحيط بها واحد تلو الأخر في كينلي.
بوووف! بوووف بوووف! اختفى اللهب الأسود مثل رقائق الثلج ولم يكن له أي تأثير.
أذهل كلاين في البداية، ثم رفع المسدس في يده اليمنى وسحب الزناد وهو يستهدف السيدة شارون.
بانغ!
تفادت السيدة شارون في وقت مبكر وألقت رمح الصقيع نحو كينلي، لكنها اخترقت ملابسه فقط وليس جلده. وبالتالي، لم يخلق تأثير التجميد.
بانغ! أطلق كلاين مرة أخرى، تفادت السيدة شارون إلى جانب المرآة المكسورة الطويلة والتقطت شظية بحجم كف اليد.
واصلت المشي بسرعة وتفادي رصاصة أخرى. ثم استخدمت الشظية غير المنتظمة لتعكس كينلي وهو يقفز إليها.
في أعقاب ذلك، هربت السيدة شارون إلى الجانب وهي تمسح المرآة بكفها المغطاة باللهب الأسود.
في تلك اللحظة، أفرغ كلاين مسدسه. لم يكن لديه خيار سوى رميه، وترك القذائف الفارغة والمسدس تسقط على السجادة.
بمجرد أن تدحرج لالتقاط مسدس كينلي، سمع صرخة زميله المأساوية.
توقف كينلي قبل الانحناء والتقيء. كانت الصفراء في البداية، ثم قلب أحمر، متبوع برئتيه ومعدته التي كانت تحترق باللهب الأسود.
~~~~~~~~~~~~~
اوكي ودع كينلي .