🌿 تنبيه وإهداء قبل القراءة 🌿
📿 اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
🕌 هذه الرواية للتسلية، فلا تجعلها تشغلك عن الصلاة
🕊️ اللهم انصر أهلنا في غزة، وفرّج كربهم، وداوِ جراحهم، وارفع عنهم الظلم
📖 ﴿وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا﴾ [طه: 114]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لم تكن المزاداة السرية رسمية مثل المزاد الحقيقي، لكنها بالتأكيد لم تكن مكانًا لإثارة المتاعب
ولمنع الصراعات الداخلية، كانت المزاداة السرية تُولِي الأمن أهمية أكبر
غالبًا ما كانوا يدعون بعض الخبراء لحفظ النظام
وعمومًا كانت المزاداة السرية أكثر أمانًا، فلا أحد يجرؤ على إثارة الفوضى هناك
ففي المزادات الرسمية يوجد شيء من التروّي قبل معاقبة مثيري الشغب
أما في المزادات السرية فلا مجال للمفاوضة، وغالبًا ما يُقتَل المشاغب في الحال
وبينما كان من المفترض عرض الكنز الأخير، حدث أمر غريب ومفاجئ
قُطِعَت قطعة لحم من خدّها
صرخت المزارعة الروحية المتزينة بكثافة هلعًا
ولم تكن المشاهد المفزعة قد انتهت بعد
طَخ
وبينما تصرخ المزارعة الروحية سقط جسم مجهول على الأرض
قال أحدهم إنّه ذقنها، إنّه ذقنها
وبالفعل كانت القطعة التي سقطت على الأرض ذقن المزارعة الروحية
وعندما نظروا إليها بدا وجهها مرعبًا تمامًا
كان كتلة دموية مشوّهة
آه آه
لم تستطع المزارعة الروحية سوى إطلاق أصوات مكتومة، غير قادرة على نطق جملة كاملة
كيف تجرؤ
من الواضح أن صرختها جذبت الخبراء المكلّفين بحفظ النظام في المزاد
اندفعت شخصيتان إلى القاعة
إنهما في الطور المتأخر من مرحلة تأسيس الأساس
وليس هذا فحسب، بل كانا توأمين
إنهما توأما الشمس والقمر، هذان الشيطانان اختفيا فجأة، ويبدو أنهما التحقا بقوة كبرى وتولّيا حفظ النظام في المزاد السري
تفحّص توأما الشمس والقمر، وهما خبيران في الطور المتأخر من مرحلة تأسيس الأساس، وجه المزارعة الروحية فعبسا قليلًا وقالا بصوت واحد ومنسجم من يتجرأ على هذا الفعل القاسي، ليظهر بنفسه، وإلا سنستخرج روحه ونصقل جوهره الروحي
كان المشهد غريبًا
الجملة بأكملها قيلت في الوقت نفسه من الأخوين
كأنهما يرددان سطور مسرحية
كانت كلماتهما متطابقة، منسجمة تمامًا
وفي ذلك شيء من الطرافة
لم يسبق للي فان أن واجه موقفًا كهذا
لكن كما يُقال، في عالم الزراعة الروحية كل شيء ممكن
وعلى الأقل وسّع لي فان أفقه في هذه المزاداة السرية
وبينما يراقب الجميع وقد عمّهم الارتباك، انطلقت ضحكة غريبة
غير أن لي فان تيقّظ فورًا، وجهّز في الوقت نفسه شتّى وسائل الدفاع
كانت الضحكة صادرة من الرجل ذي قبعة الصياد الجالس بجوار لي فان
وبعد الضحكة وقف الرجل بثقة، يواجه الخبيرين في الطور المتأخر من مرحلة تأسيس الأساس بلا خوف
قوّة مخفية، الطور المتأخر من مرحلة تأسيس الأساس
قال توأما الشمس والقمر بصوت واحد يا صاحب المقام، أتسلّم نفسك، أم نُتعب نحن الأخوين قليلًا
قال الرجل ذو قبعة الصياد ببرود وكأنه يذكر أمرًا عابرًا لا أرى ذلك، هناك احتمال آخر، وهو أن كل من في هذا المكان اليوم سيهلكون
تبدّلت ملامح التوأمين فجأة هذا سيئ، إنّه سم
هوى شخص في الهواء محاولًا تحطيم باب محميّ بتشكيل في القاعة بالقوة
لكن بعد أن حلق لمسافة قصيرة سقط مباشرة من منتصف الهواء
وارتطم أمام منصة المزاد
وكان هذا الشخص زعيم عائلة يو
جلس توأما الشمس والقمر على الفور متربعين، وابتلع كل منهما حفنة من الحبوب الطبية وبدآ مقاومة السم العنيف في جسديهما
وفعل زعيم عائلة يو الشيء نفسه، متجاهلًا إصابات السقوط، وجلس متربعًا بوجه متجهم يقاوم السم العنيف داخله
في المكان أربعة خبراء في الطور المتأخر من مرحلة تأسيس الأساس، ومن ضمنهم صاحب قبعة الصياد، وقد بدأ ثلاثة منهم في الجلوس متربعين الآن
أما المزارعون الروحيون الآخرون، وخاصة ذوو الرتب المنخفضة في الطابق الأول من القاعة، فلم يفهموا ما يحدث
ما الذي يجري، لِمَ يبدو هؤلاء السادة وكأنهم يواجهون خصمًا رهيبًا
سم، أي سم هذا، لماذا لا أشعر بشيء
ازداد حيرة من حولهم
صعد الرجل ذو قبعة الصياد إلى منصة المزاد بخطوات متعمّدة، وتفقّد أولًا الكتاب العتيق الموضوع عليها
والمشهد التالي كاد يجعل لي فان يتقيأ
إذ رفع الرجل الكتاب العتيق وهو يداعبه كما لو كان امرأة فاتنة، وبدت على وجهه علامات استمتاع شديد
ثم همس قائلًا ألا تفهمون ما هذا الكتاب حقيقة
لست أخشى أن أقول، إنّه طريقة من الدرجة العليا لصناعة سمّ التمائم
سمّ التمائم
تغيّر وجه زعيم عائلة يو بوضوح أنت، أنت من بقايا مدرسة قديمة، طائفة سمّ التمائم
أجاب الرجل بصراحة هذا صحيح
قال زعيم عائلة يو وقد ارتجف صوته لقد استخدمت فنون سمّ التمائم علينا
ذلك الخبير الوقور في الطور المتأخر من مرحلة تأسيس الأساس بدا عليه خوف شديد
كان لي فان في حيرة، فلم يسمع من قبل بسمّ التمائم
لكن حِدّته جعلته يلاحظ أن الرجل ذا قبعة الصياد أطلق خلسة شيئًا يشبه ورقة تميمة
أراد لي فان إيقافه في البداية
لكنه لم يعرف مَن الذي يستهدفه الرجل
وكشفُه الآن لا يجلب فائدة، فالأجدى الانتظار والمراقبة
ومع ذلك لاحظ لي فان أنه بعد إطلاق ورقة التميمة بدأ سم شديد بلا لون ولا رائحة ينتشر في كل اتجاه
وكان انتشاره سريعًا إلى حد مذهل، فخلال طرفة عين غمرت السموم القاعة كلها، من الطابق الأول إلى الثاني وحتى الغرف الخلفية
وكانت سُمّيته نادرة المثال في هذا العالم
بل كانت الأشد فتكًا بين كل السموم التي واجهها لي فان حتى الآن
ولذلك ظهرت على المزارعة الروحية فوق المنصة تلك الأعراض المرعبة
لقد التهم السم وجنتيها وذقنها بقسوة
لم يتهاون لي فان وشرع على الفور في تدوير طريقة قبضة تحطيم النجوم ذات التسع دورات لتنقية هذا السم العنيف
ومعه شعر بشيء من الحماس، إذ بدت الطبقة الثامنة قريبة المنال
لنعد إلى الرجل ذي قبعة الصياد
قال ببرود مهنّئًا إياهم أصبتُم
ثم واصل مداعبة الكتاب العتيق بإيماءات مبالغ فيها كأنه وحده في المكان
قتال ذوي العمر الطويل
من يزدهر في مدينة الزراعة الروحية ليس بسيطًا
ولو عجزوا الآن عن إدراك أن الموقف خرج عن السيطرة، لكان في رؤوسهم خلل
قال أحد المزارعين الروحيين متأنق اللباس وهو يخرج من غرفته الخاصة أيها القوم، أنا هنا أتفرّج فقط، لم أرَ شيئًا ولا أعلم شيئًا
وأراد الطيران هاربًا من هذا المكان المزعج، لكنه تجمّد فجأة وقال وجهي، لمَ أشعر أن فيه شيئًا غير طبيعي
صرخ أحدهم آه، آه، وجهه بدأ يتآكل أيضًا
زأر ذلك المزارع الروحي من اليأس، لأنه حين مسح خده اقتلع قطعة لحم طرية
وفوق ذلك امتلأت القاعة كلها بالصراخ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهى الفصل
تذكير مهم: هذه الرواية خيالية للتسلية فقط، فلا تجعل أحداثها أو مصطلحاتها تؤثر على عقيدتك أو إيمانك
أنا بريء من محتوى القصة وما فيها من خيال، وقد بذلت جهدي لتغيير كل المصطلحات المخالفة، فاعذرني إن بقيت كلمة لم أنتبه إليها
المرجو الدعاء لي، والدعاء بالرحمة لوالدي، وبالشفاء العاجل لوالدتي، فهذا سيكون جزائي على الساعات التي قضيتها في ترجمة هذا الفصل وتنقيته من المخالفات الإسلامية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ