🌿 تنبيه وإهداء قبل القراءة 🌿

📿 اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

🕌 هذه الرواية للتسلية، فلا تجعلها تشغلك عن الصلاة

🕊️ اللهم انصر أهلنا في غزة، وفرّج كربهم، وداوِ جراحهم، وارفع عنهم الظلم

📖 "إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ" (سورة البقرة، الآية 153)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

"غير ممكن"

قال لي فان بدهشة

في تصور لي فان، كانت مرحلة النواة الذهبية، داخل مدينة للزراعة الروحية، تمثل وجودًا من الطراز الأعلى، ويمكن حتى القول إنها عالم لا يُقهَر

"ليس الأمر كذلك، ليس كذلك يا رفيق الدرب، ماذا ترى عند قمة سور المدينة"

أشار المثقف بيده ليُلفت انتباه لي فان

تفرّس لي فان لبضع لحظات؛ فلن يستعمل وعيه السماوي القوي بسهولة، لأن هيئة لي فان في هذا الوقت كانت هيئة مزارع في مرحلة تنقية الطاقة الروحية بالمستوى 8

وكان ذلك أيضًا نتيجة تفكير لي فان المتأني

فمدينة لينغيون، على أية حال، واحدة من أكبر مدن الزراعة الروحية، وكان المستوى 6 من تنقية الطاقة الروحية الذي كان يحب انتحالَه سابقًا غير لافت هنا أكثر مما ينبغي، بما قد يدفع الناس إلى الانتقاص منه

أما المستوى 8 من تنقية الطاقة الروحية فكان مناسبًا تمامًا؛ لا يلفت الأنظار كثيرًا ولا يدفع الآخرين إلى احتقاره

وكان المثقف المتكلم أيضًا في المستوى 8 من الزراعة في مرحلة تنقية الطاقة الروحية

لم يحتج لي فان إلا إلى الملاحظة بالعين المجرّدة ليرى بوضوح شديد

ويُذكر هنا أنه بعد ارتقائه إلى مرحلة تأسيس الأساس وخضوعه لتحوّل كامل، تحسّست حواس لي فان بشكل ملحوظ

فعلى سبيل المثال، باتت عينه المجرّدة ترى بوضوح شديد، واتسع مداها إلى حدّ ما

وفي هذه اللحظة، رأى لي فان أن بعض الطوب على سور المدينة فيه فجوات واضحة، ويُفترض أنها نوع من الأجهزة

"همم؟ أهناك سلاح ما على سور المدينة"

خمّن لي فان

"ليس كذلك... آه"

هتف المثقف، وبنظرة خاصة راح يفحص لي فان من رأسه حتى قدميه "يا رفيق الدرب، أزَرَعتَ أيضًا نوعًا من العين الروحية

أم إن هذه ليست زيارتك الأولى إلى مدينة لينغيون"

عين روحية

كان هذا المصطلح غير مألوف قليلًا لدى لي فان؛ إذ لم يره إلا في سجلّات متفرقة عن الزراعة الروحية

ويُقال إنه في بعض العوائل الكبيرة توجد تقنية زراعة روحية سحرية تُنمّي عيني المزارع، فتفعّل قدرة خاصة ما

فمثلًا، من أكثر العيون الروحية شيوعًا ما يستطيع اختراق كل الأوهام، بما في ذلك مصائد المصفوفات المتنوعة

"أنا فعلًا أزور مدينة لينغيون للمرة الأولى

أفَيكون يا رفيق الدرب أنك تمتلك العين الروحية النادرة في عالم الزراعة الروحية؟ المعذرة، المعذرة"

قال لي فان بإعجاب شديد

"ههه، تبالغ في الإطراء، تبالغ في الإطراء. العين الروحية التي أزرعها متواضعة القدرة؛ لا تزيد على أنها تتيح لي الرؤية أبعد قليلًا من المزارعين العاديين"

كان المثقف متواضعًا

ومن الواضح أن الطرف الآخر يكتم شيئًا، والتطفل على أسرار الناس ليس عادة حسنة

فغيّر لي فان الموضوع فورًا "يا أخي، ما الذي يوجد تحديدًا على هذا السور"

"مدفع الروح السماوية! لا أدري هل سمع به رفيق الدرب من قبل"

قال المثقف بصوت خفيض

أما لي فان فهزّ رأسه في حيرة

"ههه، مدفع الروح السماوية منتج فريد لمدينة لينغيون

لأقرّب الصورة، فإن أقصى طراز من مدفع الروح السماوية يعادل ضربة بكامل القوة من مزارع في مرحلة تأسيس الأساس

وسترى أن مدينة لينغيون تمتلك مئات من مدافع الروح السماوية

فلك أن تتخيل، لو أطلقت مئات مدافع الروح السماوية في الوقت نفسه، فلن يجرؤ حتى السلف الأكبر في مرحلة النواة الذهبية على مواجهتها مباشرة"

شرح المثقف بتفصيل

"مدفع الروح السماوية، هل رآه أخي بعينه من قبل"

سأل لي فان وقد اعتراه قليل من الفضول

إن هذه المدينة لينغيون ليست بسيطة حقًا؛ فسلاح روحي واحد يمكنه أن يعادل ضربة بكامل القوة من مزارع في مرحلة تأسيس الأساس

"ليس كذلك، ليس كذلك. ولأكون صريحًا يا رفيق الدرب، لم أره فحسب، بل لمستُ هذا العنصر المتقدّم بيدي أيضًا"

استعراض

هزّ المثقف كمَّ ردائه بخفة، وعلى وجهه تعبير مبالغ فيه

"أوه، إذن لا بدّ أن لأخي خلفية ما"

سأل لي فان باهتمام

"ليس كذلك، ليس كذلك. إنما لي عمّ من جهة الأب، كبير في مرحلة تأسيس الأساس، وهو قائد جيش مدافع الروح هذه"

ويبدو أن المثقف لا يُخفي شيئًا؛ فمتى جريته على هواه دلَق كل ما عنده

"المعذرة! أظنّك إذن تلميذًا لعائلة كبيرة يا أخي"

قال لي فان وهو يضم قبضتيه تحيةً

لوّح المثقف بيده "طبيعي"

"همم، ما دام اللقاء نصيبًا، فحين ندخل المدينة أرجو من أخي أن يعتني بي"

كانت كلمات لي فان صادقة

فمدينة لينغيون، مثل هذه المدينة العملاقة في الزراعة الروحية، لا بد أن لها قواعد كثيرة. ولو قدّمه شخص مُلمّ بها، لوفّر لي فان كثيرًا من الوقت

"سهل، سهل"

قال المثقف بأريحية

"همم، هل لي أن أسأل يا أخي، ما شأنك المهم في دخول المدينة هذه المرة"

سأل لي فان

"الأمر هكذا، فَعائلتنا، عائلة بان، ستفتتح متجر حبوب دوائية في مدينة لينغيون، وأنا داخلٌ هذه المرة لأطلب وظيفة"

قال المثقف بصراحة

"أوه، إذن الأخ بان يعرف أيضًا تحضير الحبوب الدوائية؟ فعلًا لا يُحكم على الكتاب من غلافه"

أثنى عليه لي فان

"ههه"

ضحك الأخ بان على استحياء "أما التحضير الدوائي فأعرف منه أساسيات قليلة فقط. وهذه المرة أتقدّم لوظيفة مساعد متجر"

مساعد متجر

تفاجأ لي فان قليلًا في داخله

إن مدينة لينغيون فعلًا مدينة عملاقة للزراعة الروحية؛ فمزارع في المستوى 8 من تنقية الطاقة الروحية لا يكون إلا مساعدًا في متجر

هذا مبالغ فيه حقًا

فرسوم دخول المدينة وحدها تحتاج إلى 50 من الحجارة الروحية

وهذا ببساطة لا يترك للمزارعين الروحيين الأحرار من ذوي المستويات المنخفضة سبيلًا للعيش

فدع عنك أولئك المزارعين ذوي المستوى 2 أو 3 من تنقية الطاقة الروحية، فحتى المزارعين في المرحلة المتوسطة من التنقية سيجدون صعوبة شديدة في كسب الرزق في مدينة لينغيون

"آه"

تنهد لي فان بعمق؛ فلو لم يحصل مصادفة على القدر الحديدي الكبير العجيب، لربما أضاع عمره كله

وأما مدينة عملاقة للزراعة الروحية مثل التي أمامه، فلم يكن لي فان ليملك أصلًا أهلية الدخول إليها

"أه؟ أوه لا، أين كيس التخزين الخاص بي"

وبينما كان لي فان شاردًا في أفكاره، صرخ الأخ بان فجأة "اللعنة، لا بد أن وغدًا ما سرق كيس التخزين خاصتي"

عاجز عن الكلام

لم يدرِ لي فان ما الذي يمكن قوله بعد ذلك؛ فهذا الأخ بان فعلًا مشتّت الذهن قليلًا

كيس تخزين، وهو غرض بهذه الأهمية، ثم يضيّعه

"لا حجارة روحية لديك، ومع ذلك تريد دخول المدينة؟ أتعبث معي"

اسودّ وجه المزارع في مرحلة تأسيس الأساس المسؤول عن التسجيل "أيها الحرس، أمسِكوه! أشك أنه جاسوس من قوّة معادية"

"أيها الكبير، دعنا نحلّها وِديًا"

سارع لي فان إلى التهدئة. ودسّ خفية رزمةً من الحجارة الروحية لذلك المزارع في مرحلة تأسيس الأساس، ثم قال للأخ بان "كيف نسيت يا أخي بان؟ كيس التخزين معِي، وسأتكفّل برسوم الدخول"

رمقه لي فان بنظرة، فأومأ الأخ بان سريعًا مثل فرخ ينقر الحب "نعم، نعم، أنظر إلى ذاكرتي"

حدّق المزارع في مرحلة تأسيس الأساس المسؤول عن التسجيل فيهما "ادخلا، لكن انتبها في المرة القادمة"

"نعم، نعم"

ابتسم لي فان اعتذارًا

"يا أخي، لا تسعني كلمات الشكر. في المستقبل، في مدينة لينغيون، سأكون سندك قطعًا

حين آكل اللحم، لن أدعك تكتفي بالشوربة أبدًا"

حسنًا

لم تعد هذه سجايا مثقف؛ إذ تبنّى فورًا نبرة عالم الفنون القتالية

غير أن تعابير وجه لي فان أظلمت قليلًا بشكل غير ملحوظ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

انتهى الفصل

تذكير مهم: هذه الرواية خيالية للتسلية فقط، فلا تجعل أحداثها أو مصطلحاتها تؤثر على عقيدتك أو إيمانك

أنا بريء من محتوى القصة وما فيها من خيال، وقد بذلت جهدي لتغيير كل المصطلحات المخالفة، فاعذرني إن بقيت كلمة لم أنتبه إليها

المرجو الدعاء لي، والدعاء بالرحمة لوالدي، وبالشفاء العاجل لوالدتي، فهذا سيكون جزائي على الساعات التي قضيتها في ترجمة هذا الفصل وتنقيته من المخالفات الإسلامية

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

2025/08/31 · 2 مشاهدة · 1201 كلمة
AHMED JB
نادي الروايات - 2025