🌿 تنبيه وإهداء قبل القراءة 🌿

📿 اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

🕌 هذه الرواية للتسلية، فلا تجعلها تشغلك عن الصلاة

🕊️ اللهم انصر أهلنا في غزة، وفرّج كربهم، وداوِ جراحهم، وارفع عنهم الظلم

📖 "﴿وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا﴾ (سورة طه، الآية 114)"

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

طاقة روحية مظلمة

خفتت ملامح لي فان قليلًا

نعم، لقد أظهرت الوعاء اليشمي استجابة خاصة

تماسك

أطلق لي فان بحذر بالغ وعيه السماوي القوي ليستطلع مصدر تلك الطاقة الروحية المظلمة

كانت هذه اللمحة من الطاقة المظلمة ضعيفة للغاية، ولولا تفاعل الوعاء اليشمي لربما أغفلها لي فان

ثلاثة أشخاص

أخيرًا اكتشف لي فان الخيط: بين الزارعين الروحيين الواقفين في الطابور خلفه لدخول المدينة، كان هناك ثلاثة أشخاص تتلوّم حولهم طاقة مظلمة خافتة متذبذبة

كان هؤلاء الثلاثة يخفون بوضوح هالتهم ومرتبتهم في الزراعة الروحية

وفوق ذلك لم يكونوا مصطفّين معًا، بل حافظوا على مسافة معيّنة فيما بينهم

أيمكن أن يكون أحدهم ينوي الإضرار بمدينة لينغيون

لي فان ليس من هواة التطفل

ليس من شأنه، لذا سيعلّقه عاليًا ويتجاهله

ما داموا لا يسببون له المتاعب فلن يشغل نفسه بهم

حين تقع المصيبة سيتكفّل بها الكبار

لم يعد لي فان يفكّر بالموضوع، وتظاهر بأنه لا يعرف شيئًا ولم يكتشف شيئًا

بعد دخول المدينة بنجاح، أصرّ بان يويه على اصطحاب لي فان إلى متجر الحبوب الدوائية التابع لعائلة بان لديهم

كان من الصعب رفض كرم ضيافته، ثم إن لي فان أراد أيضًا أن يرى ما المختلف في متاجر مدينة لينغيون، تلك المدينة الكبرى للزراعة الروحية

مهيب

هذا ما شعر به لي فان عندما وصل إلى شارع الزراعة الروحية

الناس ذاهبون آيبون، والحركة نشطة

وعند النظر إلى المتاجر على جانبي الشارع يمكن وصفها بالعظمة

ولم تكن هذه العظمة بذخًا دنيويًا، بل أناقة ورفعة تتجاوز المألوف

من ثلاث طبقات على الأقل كانت هذه المتاجر مبنية

وفوق ذلك كان المقياس المعماري لجميع المتاجر فخمًا استثنائيًا

رفيع

لم يملك لي فان إلا أن يتنهد، فلا عجب أن دخول المدينة يكلف 50 حجرًا روحيًا؛ فمدينة زراعة روحية بهذا الحجم أعلى حقًا من المدن العادية بدرجة

وباهتمام كبير جال لي فان ببصره، حتى بيت شاي يبيع الشاي الروحي شدّ انتباهه

قال بان يويه موضحًا: «هه هه، يا أخي، لا نستطيع تحمّل كلفة الاستهلاك في بيت الشاي هذا. أدنى كوب من الشاي الروحي يكلف على الأقل 100 حجر روحي»

ومن خلال التعارف آنفًا علم لي فان أن اسم هذا الفتى المتبجح الطيب القلب هو بان يويه

«100 حجر روحي»

اندهش لي فان تمامًا

فذلك يعادل ثمن أداة سحرية من الدرجة الدنيا

لا عجب أن بقاء الزارعين الروحيين منخفضي المستوى في مدينة لينغيون صعب

الأسعار مرتفعة على نحو مبالغ فيه

قال بان يويه معرفًا: «يا أخي، لا تستهِن ببيت الشاي هذا. فبعض أساتذة مرحلة تأسيس الأساس يرتادونه كثيرًا

ويقال إنهم يطرحون بين حين وآخر شايًا روحيًا نفيسًا يساعد على اختراق مراتب صغرى داخل مرحلة تأسيس الأساس»

مدهش

بالفعل كانت موارد الزراعة الروحية في هذه المدينة الكبرى وفيرة

تنهد لي فان في داخله، مفكرًا أنه اختار المكان المناسب للاستقرار هذه المرة

وبينما يتحدثان كان بان يويه قد قاد لي فان عبر المنطقة المحورية من الشارع حتى وصلا إلى متجر في موقع هادئ نسبيًا

«بان يويه، لماذا لم تصل إلا الآن»

صوت توبيخ، ويبدو أنه مدير المتجر

وكانت مرتبته في الزراعة الروحية مرحلة تنقية الطاقة الروحية في ذروة الاكتمال

تفاجأ لي فان مرة أخرى قليلًا، ويبدو أن هذه المدينة الكبرى حافلة بالخبراء المتوارين، ولابد له أن يكون أكثر حذرًا

جاء لي فان مغطى بغبار السفر وله هدفان من القدوم إلى هذه المدينة

أولًا، أراد أن يبحث هل يمكنه أن يجد طريقة للترقي إلى مرحلة تأسيس الأساس المتوسطة

ثانيًا، أراد أن يرى هل يمكنه أن يعثر على معلومات عن كيفية ترويض وإطعام شياو هوا

هاتان النقطتان هما الهدفان الرئيسيان لرحلة لي فان هذه

لذلك فاتباع بان يويه والدخول إلى متجر حبوب دوائية كان خيارًا جيدًا أيضًا

قال بان يويه باحترام: «العم الثالث، أمرٌ ما أخرني في الطريق»

«وهذا الشخص»

نظر المدير إلى لي فان بازدراء

قال بان يويه معرفًا: «أوه، يا عمي الثالث، هذا صديق مقرّب لي. إنها زيارته الأولى إلى مدينة لينغيون، ويريد أن يجد عملًا هنا معنا»

«عمل»

قهقه المدير باستهزاء: «هذه مدينة لينغيون. بلا مهارة خاصة أو خلفية لن تتمكن حتى من تثبيت قدميك…»

قال لي فان مضطرًا وقد قرر أن يكون أكثر حزمًا قليلًا: «أنا متدرّب تخمير حبوب من الدرجة الثالثة»

لو ظل منخفض النبرة أكثر من هذا لطُرد قريبًا من مدينة لينغيون

«همف، أيها الفتى، ليس أنني لا أمنحك فرصة، ولكن… ها، ماذا قلت للتو»

أظهر المدير أخيرًا مسحة دهشة

قال لي فان بنبرة هادئة جدًا: «أنا متدرّب تخمير حبوب من الدرجة الثالثة، ولي بعض البحث في فنون تخمير الحبوب»

قد يكون لمتدرّب من الدرجة الثالثة مكانة ما في مدينة زراعة روحية صغيرة، لكن في مدينة لينغيون فلعله غير لافت

على غير المتوقع، تهلل وجه المدير فرحًا، واقترب من لي فان وفحصه وسأله بنبرة حماس: «يا أخي الصغير، هل تقدر على تخمير حبوب المسير»

«حبوب المسير»

تحيّر لي فان، فلم يسمع بهذا النوع من الحبوب الدوائية من قبل، وقال: «إلى أي درجة تُصنّف هذه الحبوب»

شرح المدير: «يبدو يا أخي الصغير أنها زيارتك الأولى لمدينة لينغيون

فحبوب المسير مثل حبوب الزراعة، حبوب غير مصنّفة الدرجات

وتُزوَّد أساسًا لجيش الزارعين الروحيين المرابط في مدينة لينغيون»

قال لي فان بصدق: «أظنني قادرًا على تخمير حبوب المسير، لكنني بحاجة إلى تجربة»

«حسنًا»

قبض المدير قبضته قائلًا: «من دون إطالة، سأوفّر أفضل غرفة تخمير حبوب، وأرتّب أن يعلّمك سيّد حبوب من الدرجة الأولى طريقة تخمير حبوب المسير»

لوّح لي فان بيده وقال: «لا داعي. اعتدت أن أبحث بنفسي. فقط أحضر لي قارورة من حبوب المسير»

تفاجأ المدير، لكنه لم يُطل الكلام

كانت حبوب المسير حبوبًا غير مصنّفة ولا تحتاج إلى عروق نار أرضية خاصة

كان الفناء الخلفي للمتجر واسعًا، وفيه غرف مخصصة لتخمير الحبوب

صعد لي فان إلى غرفة تخمير في الطابق الثاني ودخل بهدوء

قال المدير بحماس: «بان يويه، هذا الصديق الذي تعرفتَ إليه ليس بسيطًا

إن استطاع تخمير حبوب المسير فقد أسديت خدمة عظيمة»

«نعم، نعم»

لا يزال بان يويه مرتبكًا قليلًا؛ ما خلفية لي فان حتى يعرف فنون تخمير الحبوب

وفي الأثناء، وبعد أن دخل لي فان غرفة التخمير، أخذ يتفحّص المكان أولًا

الحذر أولى من الندم

وضع لي فان، وهو غير مرتاح، تشكيلًا قديمًا في الغرفة يمكنه أن يحجب كشف الوعي السماوي تمامًا

أخرج الجرّة الكبيرة، ووضع داخلها حبوب المسير، فأطلقت الجرّة السحرية الكبيرة فورًا الطريقة التفصيلية لتخمير حبوب المسير إلى ذهن لي فان

وكما توقّع، فهي حبوب غير مصنّفة، وتخميرها غير معقّد

وبدأ تخمير الحبوب

ولسوء حظ لي فان مرة أخرى فشلت دفعته الأولى من الحبوب، غير أن ما يدعو للامتنان أن جميع الحبوب قد تكوّنت

بعد ذلك واصل لي فان بحثه مسرعًا لإتمام هذه الدفعة من حبوب المسير

في الخارج، عند غرفة التخمير

بعد يومين من دون أن يخرج لي فان، بدأ المدير يفقد صبره وقال: «بان يويه، هل صديقك موثوق حقًا»

أجاب بان يويه مؤكدًا: «موثوق تمامًا، وليس من أهل التبجّح قطعًا»

«لقد وصلت الآنسة الشابة»

هتف خادم

سارع بان يويه ومعه المدير إلى الخروج لاستقبالها

قالت: «لماذا لم تُخمَّر الحبوب بعد؟ أهو تكتيك خسيس آخر من قوة معادية

اقضوا عليهم بلا رحمة»

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

انتهى الفصل

تذكير مهم: هذه الرواية خيالية للتسلية فقط، فلا تجعل أحداثها أو مصطلحاتها تؤثر على عقيدتك أو إيمانك

أنا بريء من محتوى القصة وما فيها من خيال، وقد بذلت جهدي لتغيير كل المصطلحات المخالفة، فاعذرني إن بقيت كلمة لم أنتبه إليها

المرجو الدعاء لي، والدعاء بالرحمة لوالدي، وبالشفاء العاجل لوالدتي، فهذا سيكون جزائي على الساعات التي قضيتها في ترجمة هذا الفصل وتنقيته من المخالفات الإسلامية

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

2025/08/31 · 2 مشاهدة · 1204 كلمة
AHMED JB
نادي الروايات - 2025