رواية زراعة الخلود قدري الحديدي الكبير يستطيع نسخ كل شيء

🌿 تنبيه وإهداء قبل القراءة 🌿

📿 اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

🕌 هذه الرواية للتسلية، فلا تجعلها تشغلك عن الصلاة

🕊️ اللهم انصر أهلنا في غزة، وفرّج كربهم، وداوِ جراحهم، وارفع عنهم الظلم

📖 "وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ" (سورة يوسف، الآية 76)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اعتراف

أن تعترف شو مياو مياو، وهي جميلة بهذا القدر، له أمر كبير حقًا

لو كان شخصًا عاديًا لتحرّك قلبه لا محالة، وربما ذهل وضاع حكمه كليًا

أما لي فان فاستطاع أن يحافظ على رباطة جأشه، وهذا نادر جدًا

أن يموت المرء تحت زهرة الفاوانيا، فحتى لو صار شبحًا لكان ذلك رومانسيًا

سخر لي فان من هذا القول

قلب الدرب

بالنسبة إلى لي فان، كان قلب دربه شديد الصلابة

وأمام اعتراف من جميلة كبيرة، لم يَذُهَل لي فان، بل تفاجأ

كان لي فان يعرف شروطه جيدًا جدًا

غير لافت

ذلك النوع الذي لو رُمي في جمع من الناس لاستحال العثور عليه

فكيف لجميلة كبيرة أن تقع في حبه من النظرة الأولى

هناك مشكلة

لا بد أن ثَمَّ مشكلة هنا

طنين

في تلك اللحظة، أصدر القدر الحديدي الكبير في فمه أزيزًا

وانتشر إحساس بارد في جسد لي فان كله

فارتجف

وذهل لي فان حين اكتشف أن المشهد أمام عينيه قد تغيّر بصورة جذرية

أولًا، كان التغيّر الأكبر أن الكتب التي كانت جديدة جدًا قد صارت الآن عتيقة، وعلى معظمها طبقات كثيفة من الغبار

وثانيًا، كانت الرفوف أيضًا بالية، كأنها قد تنهار في أية لحظة

وبدَا الطابق الثالث كله مهلهلًا ومغطّى بالغبار

لكن كانت هناك مجموعتان من آثار الأقدام على الأرض، وكانتا لافتتين جدًا

ومن الواضح أن الآثار قد مضى عليها وقت، إذ غطاها طبقة أخرى من الغبار

ولم يكن في الأمر بادئًا ما يثير الريبة في مجموعة الآثار الأولى

لكن ما إن بلغت الأعمق حتى صارت فجأة فوضوية، ثم ازداد تباعد الخطوات واتساعها فجأة

قدّر لي فان أن من خلّف الآثار لا بد أنه واجه أمرًا طارئًا أو مخيفًا، فبدأ الهرب

ونظر ثانيةً، فإذا بما يسمى كتاب الأرواح الخمس لصعود ذوي العمر الطويل الذي رآه للتو ليس إلا كتاب متفرقات عاديًا في الزراعة الروحية

ولم تكن هناك أي علامة لوجود شو مياو مياو في الطابق الثالث كله؛ بل لم تكن هنا نوافذ أصلًا، وإنما فضاء محكم الإغلاق

وهم

أدرك لي فان أخيرًا أن كل ما سبق — كتاب الأرواح الخمس للصعود، واعتراف شو مياو مياو، وكل شيء — لم يكن إلا وهمًا

أحلم عابر

لا، فجميع الأوهام قبل قليل حملت إغراءً ما، وكانت بوضوح نوعًا من الفخ

ولو لا قلب دربه الراسخ وحسّه اليقظ لربما سيطر عليه الوهم، وفي أحسن الأحوال يصيبه انحراف في الطاقة، أو حتى يفقد حياته

وما إن فكّر في ذلك حتى أظلم وجه لي فان قليلًا

يبدو أن في هذا الطابق الثالث أمرًا ما، وربما وحش ياو من نوع ما

وما إن خطر له ذلك حتى شعر لي فان بشيء من التأثر، متذكرًا بان يويه؛ فلو كان هو أيضًا قد زرع عينًا روحية لكان قادرًا حتمًا على اختراق الوهم أمامه، ولما استطاع أي طريق شرير أن يختبئ

المِصباح

كان هذا أول ما فكّر فيه من الكنوز؛ فإن كان الوحش من نوع وحوش ياو، فالمصباح قادر جدًا على إظهار هيئته الحقيقية

ولم يحدث شيء يُذكر

وحين غطّى المصباح تقريبًا الطابق الثالث كله، لم يظهر أي شذوذ يُرى

"يا شياو لينغ"

لم يجد لي فان بُدًا إلا الاعتماد على شياو لينغ

هوووش

كانت شياو لينغ قد طارت خارجًا، لكنها عقدت حاجبيها أولًا، ثم أخذت نفسًا عميقًا وشمّت مبالِغةً "ما هذه الرائحة؟ هناك خطب ما"

ثم نفخت شياو لينغ نفخة خفيفة باتجاه صفَّي الرفوف في الطابق الثالث

هوووش

مرّ تيار من الطاقة الروحية

واتسعت عينا لي فان؛ فهناك شيآن غريبان يتشبثان بالرفوف

نعم، لم يعرف لي فان ما هما، فلم يسعه إلا أن يسميهما "شيئين"

كان هذان الصغيران ملونين جدًا، بل على جسديهما نقوش دقيقة

بساقين قصيرتين وهيئة بدينة، يبدوان لطيفين جدًا

"روح كتاب"

تساءل لي فان

لكن لي فان، وهو شديد الذكاء عادةً، اكتشف أن بين هذين الصغيرين أمامه وبين روح الكتب شياو باي فرقًا جوهريًا

فلا ذبذبات للطاقة الروحية؛ إذ لم يستطع أن يشعر حتى بأثر من الطاقة الروحية ينبعث منهما

"أي روح كتاب؟ إنهما بوضوح ياو الكتب"

قالت شياو لينغ بازدراء

"ياو الكتب؟ ماذا تقصدين"

سأل لي فان

"أرواح الكتب كائنات روحانية من جوهر السماء والأرض، تتشكل من صفو الكون، وتولد تدريجيًا عبر تطهير الطاقة الروحية ومرور السنين

أما ياو الكتب فهي نوع من الوحوش، نتاج تقنية زراعة روحية غريبة تخص وحوش ياو"

شرحت شياو لينغ بصبر "ذاك كائن روحاني من السماء والأرض، وهذا وحش؛ والفارق بينهما جوهري"

"كنتُ قبل قليل في وهم، أكان من صنع هذين الصغيرين"

وقد صار وجه لي فان كالحًا بالفعل

فلو لا صلابة قلب دربه، لربما سقط في الفخ وصار رهينة لهذين الوحشين من ياو

"اقضي عليهما"

جاءت نبرة لي فان على غير عادتها باردة

"تم الاستلام"

لفّت شياو لينغ كمَّها متباهية، ونظرت إلى ياو الكتب بنظرة جشعة

ارتجاف

غمر إحساس قاهر من قمع الدم هذين الياوين في الحال

"لا تقتربي"

تمتم أحد ياو الكتب

"همف، أيها البشر، وهذا الشيء الشبحي، اركعوا بسرعة واسجدوا لهذا العظيم من ذوي العمر الطوي... آه"

كان ياو الكتاب الآخر ما يزال يزدهي، فأطلق صرخة مأساوية على الفور

أما لي فان فانكمش عنقه؛ كان ما يجري عنفًا، وضربًا ساحقًا

وشكّ لي فان أن لدى شياو لينغ نزعات عنيفة

"اركعان إذن"

"اسجدا إذن"

دوّرت شياو لينغ قبضتيها في دوائر، وهوت بهما كالمطر

وخاف ياو الكتاب الآخر خوفًا شديدًا، فصرخ عاليًا وهمّ بالفرار، لكنه وجد نفسه غارقًا في كرة من نور روحي، لا يستطيع أن يتحرك خطوة واحدة

بائس

وبعد لحظات صار هذا الياو مُزرَقًّا متورمًا

"لن أواصل اللعب"

ربّتت شياو لينغ يديها مبالِغة، ثم نفثت من فمها الصغير خيط نار، فابتلع الياوين في لحظة

ولم تُسمع إلا صرخات بائسة اثنتان، ثم عمّ السكون المكان

وعاد خيط النار، وطفَت في الهواء كرتان صغيرتان لامعتان بالألوان

"كريه الرائحة! كيف يمكن لهؤلاء ياو الكتب الذين يتظاهرون أنهم كائنات روحانية سماوية وأرضية أن تكون رائحتهم كريهة إلى هذا الحد"

أبدت شياو لينغ تعبير قرف شديد

هوووش

ومع أنها قالت ذلك، فقد شفطت شياو لينغ بفمها الصغير الكرتين مباشرة إلى فمها

قَرْقَرْقَر، مضغت شياو لينغ الكرتين الملونتين كأنهما حبوب قافزة، وابتلعتهما

"ألَم تقولي إنهما كريهتان؟ لِمَ أكلتِهما إذن"

تعجّب لي فان قليلًا

"ههه، أليس البشر يأكلون التوفو ذي الرائحة الكريهة هكذا"

لوّحت شياو لينغ بيدها

دوار

أيمكن للأمر أن يكون هكذا

"همم، ما الذي أطلقته قبل قليل، أكانت أيضًا نارك الحقيقية الفطرية؟ لِمَ لم أرَك تستعملينها من قبل"

سأل لي فان، وهو يقظ كعادته، السؤال الجوهري

"أه"

هتفت شياو لينغ بدهشة "صحيح، ولماذا لديّ هذا الخيط من النار

لا، لا ينبغي أن تكون هذه ناري الحقيقية الفطرية، فما هي إذن"

ولم يكن من الأمر بدّ؛ إذ دخلت شياو لينغ طور الحيرة مجددًا

"لا تفكري كثيرًا، ستعرفين لاحقًا"

لم يسع لي فان إلا أن يواسيها

وقد صارت ياو الكتب مُصفّاة مأكولة على يد شياو لينغ

وأضحى الطابق الثالث خاليًا أخيرًا من أي خطر

وأخذ لي فان يقرأ الكتب هنا على مهل

كانت متنوعة ما تزال، لكن معظم ما فيها يخص الأسلاف في مرحلة النواة الذهبية

ولم يكن لي فان بحاجة إليها بعد

"همم"

لقد وجد لي فان فعلًا كتابًا قديمًا يسجل فنًا سحريًا عجيبًا جدًا

تحويل الين واليانغ

"أيها الوقح الجريء، ضع الكتاب واستسلم"

لكنها كانت صرخة رقيقة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

انتهى الفصل

تذكير مهم: هذه الرواية خيالية للتسلية فقط، فلا تجعل أحداثها أو مصطلحاتها تؤثر على عقيدتك أو إيمانك

أنا بريء من محتوى القصة وما فيها من خيال، وقد بذلت جهدي لتغيير كل المصطلحات المخالفة، فاعذرني إن بقيت كلمة لم أنتبه إليها

المرجو الدعاء لي، والدعاء بالرحمة لوالدي، وبالشفاء العاجل لوالدتي، فهذا سيكون جزائي على الساعات التي قضيتها في ترجمة هذا الفصل وتنقيته من المخالفات الإسلامية

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ