الفصل 1860: المبارز الأسطوري الأعمى. (الجزء الرابع)
هذه المرة ، كان نفق ألسنة اللهب الذي أنتجته إيرين هائلاً. لامس الأرض والسقف والجانب وكان يشبه جدارًا ضخمًا يتقدم لابتلاع سيلفر ، ولهذا السبب ، عرفت أنه ليس لديها مكان لتركض فيه.
في نفس الوقت ، على الرغم من أن الهجوم كان يسمى ضربة نفق ، إلا أنه لم يكن كذلك على الإطلاق. كان أشبه بعمود صلب من اللهب كان يتجه نحوها مباشرة ، ولم يكن هناك مفر من هذا. في النهاية ، فعلت ما في وسعها ، جمعت كل هالتها ، وأملت في الأفضل.
عند رؤية هذا ، لم يتردد ليو ، وبينما كان عقله يتسابق مع العديد من الأفكار ، انتقل على الفور من مكانه ، مباشرة نحو ألسنة اللهب.
- ماذا فعلت؟ أنا عادة لا أتصرف هكذا. - فكر ليو.
- أعرف المخاطر. كنت أعرف ما يمكن أن تصبح عليه إيرين ، فلماذا إذن لم أقضي عليها عندما أتيحت لي الفرصة؟ لماذا حاولت أن أعلمها كما لو كان درسًا؟ لماذا كنت غبي للإعتقاد أنها لا تزال قادرة على العودة إلى ما كانت عليه؟
- والآن ، بسبب ذلك ، هناك شخص ما أهتم به بشدة على وشك أن يتأذى ، لكنني لن أترك هذا يحدث.
على الفور ، جمع ليو كل التشي على ساقه اليمنى. كان أكثر من اللازم على ساقه ، لكنه لم يهتم. وفي اللحظة التي لامست فيها ساقه الأرض مرة أخرى ، إندفعت بقوة وكسرت جزءًا من السطح تحته. في الوقت نفسه ، تمزق الجلد على كامل عضلات ربلة الساق ، وسال الدم.
التوازن الذي كان ليو قد أتقنه سابقًا ، تجاهل جميع قواعده في هذه المرحلة. لم يهتم إذا لم يستطع المشي بعد هذا. لقد احتاج فقط للوصول إلى ألسنة اللهب قبل أن تصل إلى سيلفر. وفي اللحظة التالية ، بدأ صدر ليو في التباطؤ عندما استدعى سلاحه الروحي.
- لم أتمكن من إتقان هذا حتى الآن ، وبالتأكيد لم أستخدم هذا مطلقًا في هجوم بهذه القوة ، لكن يجب أن ينجح.
باستخدام قدرته و سلاحه الروحي ، يمكن أن يغير ليو تدفق طاقة خصومه لتغيير اتجاه هجومهم لتحريفه. كلما كان هجوم العدو أقوى ، زاد عدد خلايا MC التي يحتاجها لاستخدام قدرته.
ومع ذلك ، فقد كان يحاول مؤخرًا ليس فقط تغيير اتجاه بعض الهجمات ، مثل الحركات ، ولكن أيضًا تدفق الطاقة في خلايا MC أيضًا.
باستخدام كل ما في وسعه ، كان ليو يخطط الآن للقيام بذلك.
- تحركي إلى اليمين! - صرخ.
فعلت سيلفر ما قيل لها وركضت بأسرع ما يمكن. في ذلك الوقت ، سحب ليو النار واستطاع رؤيتها تنحرف قليلاً ، لكنه لن يكون كافيا.
- إن تحريكها بعيدًا في اتجاه مختلف سيتطلب عددًا كبيرًا جدًا من خلايا MC ، وبعد ذلك لن يتبقى لدي أي منها. لكن إذا قمت بتحريكها تجاه نفسي ، فإن ذلك يتطلب تحكمًا أقل و أقل. لذلك علي أن أفعل ذلك فقط.- فكر ليو.
استمر في التحرك نحو النيران و غيّرها نحو نفسه بدلاً من الابتعاد. وكما فعل ، حدث تغيير جذري في النفق. عندها دفع ليو سيفه إلى الأمام وجمع هالة دمه ،التشي ، وكل ما كان عليه للاشتباك ضد الهجوم.
كان يدور النيران حول سيفه بينما يستخدم كل أونصة من الطاقة للتخلص من النيران قدر الإمكان. ومع ذلك ، لا يبدو أن هذا سيكون كافيًا. لكنه سرعان ما بدأ في الحصول على بعض المساعدة الخارجية ، حيث كان كريس يحرر مرحلته الثالثة من التشي قدر الإمكان لمساعدة ليو على التخلص من النيران.
بدا أخيرًا أن خطته كانت تعمل ، حيث كانت ألسنة اللهب من سلاح طبقة الشيطان تتناقص مع كل لحظة تمر ، وفي النهاية ، كان النفق على وشك التوقف.
- أحمق! - فجأة ، صرخ صوت في رأس ليو. كان أوڤنيك ، رفيق ليو. - لقد استخدمت كل التشي! أخبرتك أننا بحاجة إلى ذلك ... الآن أخشى أنني لا أستطيع مساعدتك في إيقاف هذا.
كان ليو مرتبكًا بشأن ما كان يتحدث عنه الرفيق عندما شعر بألم حاد في ظهره. لم تعد النيران موجودة ، ولكن بالنظر إلى أسفل ، رأى طرف نصل يشبه كاتانا ، مغطى بدمه يخرج من بطنه.
لقد هاجمته إيرين من الخلف!
في الوقت نفسه ، أضافت أيضًا التشي إلى هذا الهجوم. منذ أن استخدم ليو كل شيء على سلاحه الروحي للتخلص من ألسنة اللهب لما ركض بأسرع ما يمكن إلى حيث كانت سيلفر ، يعني أن قدرته على الشفاء كمصاص دماء أصبحت الآن غير فعالة.
بعد سحب النصل ، قفزت إيرين للخلف و بدلت إلى سلاح طبقة الشيطان.
- ليو! - صرخ شخصان في نفس الوقت.
كانا كريس و سيلفر ، وكلاهما أصيب بالذعر عندما رأيا الساق المدمرة التي بالكاد يستطيع ليو الوقوف عليها ، و جرح شديد لن يتوقف عن النزيف.
كانت أضعف حالة شاهده فيها أي منهما ليو على الإطلاق ، وبالطبع ، سيساعد الاثنان بغض النظر عن مدى استطاعتهما.
ولكن عندها فقط ، أضاءت الحلقة الثالثة من سلاح طبقة الشيطان لـإيرين. كانت هذه مهارة لم تستخدمها بعد. بنقرة من سلاحها ، تشكل جدار جليدي عملاق على الفور ، وسد الجانب الذي كان عليه كريس وسيلفر. قامت بعد ذلك بلف المقبض و تنشيط سمة سلاح طبقة الشيطان الآخر ، وعلى الفور ، قامت الأداة الملحقة بتغيير نصلها ليصبح له خصائص اللهب الآن ، وكانت كل المهارات في حالة تهدئة مختلفة مقارنة بالجزء الجليدي من السلاح.
أضاءت الحلقة الثالثة مرة أخرى ، وبمجرد أن قطعت بسيفها مرة أخرى ، ظهر جدار كبير من اللهب.
لم يهتم كريس وكان مستعدًا لإلقاء ضربة على جدار الجليد لاختراقه.
- لا! - صاح زيرو. - لا أريد أن أخسرك أيضًا في هذه المعركة! هذا الجدار سيعيد توجيه أي هجوم تستخدمه ، الشيء الوحيد الذي يمكنك فعله هو الانتظار حتى يختفي. ثم يمكننا الإندفاع والهجوم.
- هل تعتقد أن هذا الجدار يمكن أن يعيقني ؟! - صرخ كريس كما ذهب لإلقاء قبضته مرة أخرى. ومع ذلك ، هذه المرة ، وقف زيرو أمام كريس واستخدم التشي الخاص به للإمساك بقبضته قبل أن تصطدم بالحائط.
عندها فقط ، صرخ ليو من الجانب الآخر من الجدار.
- لا تجرؤ على الموت! أنا أقول هذا لكلاكما. كلاكما يجب أن تبتعدا عن هنا و تعيشا!
فقط عندما أنهى كلماته ، تقدمت إيرين للأمام وطعنت ليو مرة أخرى في بطنه. نخر من الألم كما شعرت يديه بالضعف ، وأسقط النصل على الأرض.
- اركضا! من فضلكما ، أتمنى أن يعيش كل منكما حياة طيبة. - حاول ليو الصمود وأمسك بالسيف بكلتا يديه ، مانعا إياه من الذهاب إلى أبعد من ذلك. - لا ترتكبا نفس الخطأ الذي ارتكبته.
أحس ، لا يزال بإمكانه استخدام وميض من قدرته ، وكان بإمكانه رؤية الطاقة التي أمامه لم تومض ولو للحظة وهي تحاول قتله. في لحظاته الأخيرة ، أظهر هذا أنه حتى بعد كل الوقت الذي قضى كلاهما معًا ، لم تهتم إيرين به و لو قليلاً.
لقد استخدمت قوتها لسحب النصل وقطعت يدي ليو على الفور. تناثر الدم على الأرض ، و سقط على ركبتيه.
- بهذا ، أكملت أخيرًا إنتقامي ، لكن هذه ليست سوى البداية ، - صرخت إيرين. في تلك اللحظة ، سقط كل من جدار ألسنة اللهب و الجليد. وعندما رأى كريس و سيلفر حالة ليو ، ذهلا لدرجة أنهما لم يتحركا.
- أطع رغبات ليو ، اخرج من هنا و عِش. موته يؤلمني بقدر ما يؤلمك ، لكني أعدك ، إذا نجح كل شيء ، فسنرى ليو مرة أخرى يومًا ما. - تعهد زيرو. في تلك اللحظة ، كان كريس مترددًا. يمكنه رؤية ليو هناك ، وبمساعدة المرحلة الثالثة للتشي ، ربما يمكنه فعل شيء ما ، لكن كيف سيوقفها؟ بدت إيرين في حالة قوية ، أما ليو ... فقد كان في أنفاسه الأخيرة.
كان كريس متعارضًا مع كل الأفكار التي كانت في رأسه ، ولكن كان قد فات الأوان بحلول الوقت الذي اتخذ فيه قراره عندما رأى إيرين تطعن نصلها مباشرة من خلال أعلى رأسه ، و ثقبت قلب ليو.
بعد لحظة ، شحب وجه سيلفر لأنها لم تعد تسمع دقات قلبه.
******
👺👺👺👺👺