الفصل 20
الم اقل لك
الفصل 20
- اريد منك ان تقف يا لوفي-
' لقد انتهيت يا ارثر الا'
لم ينهي لوفي كلامه حتى واذا ب عديم الوجه الشفاف يقف و الغضب يملئ وجهه
- ايها الوغد الضعيف العاهر
لقد خاطرت بكل رفاقك و اتيت الى هنا
بعضهم كاد ان يموت بسببك و انت الان على وشك الموت حرفيا
وفوق ذلك -
رفع عديم الوجه الشفاف يده وهو يشير ناحيه صوت خفيف ل تصادم الحديد معا بينما رفع لوفي اعينه من على الارض وفي تلك اللحظة
لاحظ لوفي ذلك الرجل يقف بعظمه و كبرياء مطلق بينما نزف الدماء من كامل جسده
و فقد النور في اعينه الا انه لا يزال يحمل سيفين و يقاتل مثل الوحش الكاسر
" زورو "
نطق لوفي بصوت منخفض و حزين وهو ينظر الى رفيقه الذي كما تبين انه قفز من السفينه في اخر لحظة
' اذا لم اقف معه فمن سوف يقف
لا معنى ل حياتي بدون حلم قائدي '
ردد زورو هذه الكلمات في عقله بينما ودع رفاقه الذين تحركوا مع المد القوي بينما بقي هو في الخلف
حيث وضع فكره واحده في عقله الان
وهي قتل اكبر عدد ممكن من رجال البحرية و الموت مع قائده
بينما اشتدت المعركة على ذلك الجسد التعب و الممزق كليا ردد زورو تلك الكلمات و ضغط على جسده حيث بدا يتخطى حدود الجسد البشري حرفيا وهو يتقدم
لوح زورو ب سيوفه بينما اخترقت الطعنات جسده
لوح ب سيوفه بينما توالت الضربات على جسده بدون توقف
تجمع عدد مهول من رجال البحرية عليه بشكل خانق بينما لوح زورو ب سيوفه ولم يهتم باي شي بعد الان
في تلك اللحظات الأخيرة حرفيا نسي زورو حتى اسمه
كل ما بقي في عقله هم اثنان
قائده لوفي
و صديقه المقرب ارثر
فقط صورتهم بقيت في عقله
نسي زورو اسماء الاثنان شيا فشيئا ولكن استمر ب التقدم
شيا فشيئا بدات الصور تختفي من عقله ولكن هذا لم يوقف العظيم من التحرك
استمر رجال البحرية ب التجمع حول زورو بينما استمر الاخير ب شق طريقه ب الدماء
نسي زورو كل شي حرفيا ولكن قلبه بقي يخبره ب التقدم و عدم التوقف مهما حدث
' امامي
انه امامي
فقط بضع خطوات اخرى
دقيقه دقيقه انتظر
ماذا امامي ؟'
تسأل زورو وهو يشق طريقه ب الدماء و الاجساد المقطعه حيث نسي كل شي
لم يعلم لماذا كان يقاتل ومن كان يقاتل
لم يعلم اي شي ولكن بقي شئ في قلبه
وهو ايمانه
ذلك الايمان الواحد و الوحيد الذي أخبره ب التقدم بدون توقف مهما حصل
" زورو "
مع هذه الصوت اللطيف و النقي الهادئ رفع زورو راسه الدامي و نظر الى ذلك الجسد المستلقي على الارض
"لو"
لم ينهي زورو اسمه حتى واذا ب سيف يخترق قدمه اسقطه ارضا
لم يتالم زورو او يصرخ وانما وضع سيوفه في الغمد و تقدم نحو لوفي
على الرغم من تجمع رجال البحرية على زورو و وقوفهم حوله مثل قوقعه صلبه ولكن
لم يعلم رجال البحرية حقا لماذا ولكن في تلك اللحظة الأخيرة فتح الجميع الطريق له ل سبب او اخر فتح الجميع الطريق لذلك المحارب
ذلك الرجل الذي فضل الموت مع قائده على الهرب الى الامان
ذلك الرجل الذي قفز و اتى الى هنا من اجل الموت بجانب قائده
ذلك الرجل الذي وقف ولم يرتعش ولم يتراجع خطوه واحده
تم احترامه من قبل الجميع الان
فعلى الرغم من ان البحرية و القراصنة أعداء منذ بداية الوقت
الا ان الرجال يحترمون الرجال
وهذا شئ ثابت
فمن لا يحترم امنيه رجل حقيقي
ليس برجل حقا
الان مع تمهد الطريق له تقدم ذلك الجسد بخطوات ثابتة و خفيفه بينما سالت الدماء من جسده بدون توقف
تمزقت ملابسه و تم خياطه جسده ب الطعنات و الضربات
ولم يتوقف وانما تحرك زورو بجسده الى ان وصل الى لوفي و وقف فوقه الان مع تعبير مسالم على ذلك الوجه الدامي
"زورو "
"انا هنا لوفي سوف احميك
لا تقلق حسنا
لا تقلق
انا هن"
مع هذه الكلمات ابتسم زورو بشكل نقي و هادئ حقا وهو ينظر الى لوفي ثم ارتعش جسده بقوه و سقط ارضا بدون تحرك
لاحظ لوفي الامر و قلب جسده بسرعه وبدا يزحف نحو رفيقه
زحف لوفي تارك خلفه خط من الدماء من جسده الى ان وصل الى زورو و نظر له
لو لم يعرفه انه زورو لما استطاع حقا التعرف عليه بسبب كل تلك الجراح و الدماء حيث صبغ شعره الاخضر ب الاحمر المظلم الدموي
بينما غطي جسده كليا و حرفيا ب الطعنات و الضربات
"زورو افق ارجوك
زورو "
صرخ لوفي بصوت بائس و متألم وهو يحرك راس زورو ولكن بلا فائده
"ارجوك ارجوك ارجوك ارجوك ارجوك ارجوك ارجوك ارجوك ارجوك ارجوك ارجوك ارجوك ارجوك ارجوك ارجوك ارجوك ارجوك ارجوك
ليس مجددا ليس انت ايضا
ارجوك افق يا زورو
اتوسل اليك افق "
حتى ذلك التوسل المخزي و النقي لم يوقظ زورو فهو اغلق اعينه للموت بسعادة مطلقه غير مهتم باي شيء بعد الان لانه شاهد وجه قائده للمره الاخيره
"ارسل الخبر
تم القاء القبض على القرصان المسمى
قبعة القش مونكي دي لوفي حي
بينما تم القاء القبض على رفيقه القرصان صائد القراصنه السابق رورونوا زورو ميت "
تحدث نائب الأدميرال بهدوء وهو يرسل التعليمات نحو مقر البحرية بينما سمع صوته في كل أنحاء الجزيرة بسبب المكبرات في كل مكان
لم يرد لوفي تصديق الامر حقا ولكن
مع تصريح نائب الأدميرال بهذه الكلمات شعر لوفي وكان الحقيقة بدات بفرض نفسها على كل واقع اخر
- الم اقل لك -