الفصل 22
الوداع الاخير
الفصل 22
من شرح زورو فهم لوفي الامر
فبعد ان اغمى عليه و سقط في المياه استيقظ زورو و انقذ لوفي
كانت السفينة لا تزال في مكانها تنتظر الرفاق وهكذا سبح زورو نحوها و تم انقاذ الاثنان بواسطه تشوبر و خبرته الطبية القوية
' فقط كيف استطيع التحدث معك حقا'
- هل بدات تسأل عن الموضوع الان -
كان لوفي مستلقي في سرير في جزيرة ووتر سفن
بينما كان رفاقه يفعلون ما يريدون للوقت الحالي تسأل لوفي عن الامر
فهو منذ ان استعمل الهاله ل اول مره
استطاع بعدها رؤية ذلك الظل الشفاف عديم الوجه وهو حتى يستطيع التحدث معه
اراد لوفي أن يسأل عن الامر ولكن لم يجد الوقت المناسب لفعل ذلك والان بينما كان مستلقي على السرير وهو لا يملك اي شيء لفعله
وجد لوفي انه الوقت المناسب لفعل ذلك
- حسنا لقد اخبرتك
انا لا استطيع تعليمك عن هاله الظلام حقا بسبب قلبك النقي
لذلك قمت بنقل جزء من هالتي اليك
لا اعلم ما اسمها هنا ولكن في النهاية انا جزء صغير من وعي ارثر الاساسي
لا يهم ان مات او عاش ارثر
انا سوف ابقى معك الى ان تتوقف عن استعمال هاله الظلام وهكذا سوف اعود الى الجسد الرئيسي -
بقي لوفي متصنم قليلا من هذا الامر فهو لم يتوقع هذا الجواب حقا
ضن انه مجرد هلوسات و اشياء خلقها عقله لكي يراها
كما حدث له بعد موت اخيه
فهو عانى من تاثير اضطراب ما بعد الصدمة و عقله صنع نسخه من أخيه
استمر لوفي بالتحدث و التفاعل مع تلك النسخه الى أن توقف مع لحظة انطلاقه إلى البحر
وهو ضن الان ان الامر هكذا ايضا
ولم يتوقع ان يكون هذا جزء من ارثر
.....
كانت الايام التالية بسيطة و هادئة حقا
فكان تركيز الرفاق الكامل هو الشفاء و العلاج
تقبل الجميع حقيقة ان لوفي قد سار في درب ارثر الان
على الرغم من بشاعه الطريق المظلم الا ان لوفي قرر. الامر
و الطاقم كان اكثر من مستعد للسير خلف لوفي في ذلك الطريق المظلم البائس
اختلفت المشاعر بالطبع بين زورو الذي تقبل لوفي مباشره بدون اي تفكير حتى
سانجي الذي تقبل لوفي كذلك ولكن كان يفضل لوفي الطيب
نامي التي كانت تحترم لوفي و تقبلت طريقه ولكن مع ذلك كانت مشاعرها مختلفة
تشوبر الذي كان متقبل للامر كليا فهو منذ ان تعرف على لوفي
كان لوفي تقريبا هكذا بالنسبة له
روبين تقبلت لوفي سوى كان قاتل مجرد لطيف ملاك
لم تهتم ففي أعينها كان لوفي الضوء الذي أنقذها من الظلام وان كان ذلك الضوء سوف يتحول الى ظلام ب إرادته فهي سوف تساعده بكل الطرق
في ذلك اليوم بينما كان لوفي قد استيقظ للتو و وقف من سريره وهو ينظر الى يداه
كانت يداه مجروحه و في أعينه ملئت بالدماء
دماء كل الأشخاص الذين قتلهم على الطريق وهو لم يكن نادم حقا
ففي قلبه كان عليه ان يختار اما يترك رفيقته تموت او ينقذها و يضحي بجزء من انسانيته
وهو كان اكثر من مستعد لفعل ذلك لذلك لم يندم لوفي وانما قبض على يداه و عقد العزم على اكمال الامر
بينما تحرك زورو بهدوء وتحدث بصوت هادئ و حازم " لوفي
العجوز النجار يقول علينا ان نودع ميري لذلك" لم ينهي زورو كلامه واذا بلوفي يتنهد الصعداء بضيق ثم وقف
وضع ملابسه على جسده ثم خرج من المكان حيث كان رفاقه ينتظرون هناك
مع اوسوب الذي كان مستمر بوضع القناع و حتى فرانكي
نظر لوفي الى السماء ثم تحرك الى الامام نحو مكان ميري
حيث تم وضعها بقرب المياه هناك
كانت السفينة محطمه و منكسره بشكل لا يصدق حقا بينما وقف الرفاق على اليابسة امسك لوفي مشعل ناري و خطى على قارب صغير " ميري ان قاع البحر مظلم و موحش
ان البحار مظلمه و مخيفه حقا
ولكن بسببك
بسببك استمرينا بالمضي قدما رغم كل شيء
لم نخف ولم نهتم ولم ننكسر
كل هذا حدث لاننا نعلم اننا نملكك " ابتسم لوفي بهدوء بينما نظر الى رفاقه واكمل بصوت منخفض " الرفاق كانوا اغبياء
وانا اكثرهم حقا
من البداية لم نعلم كيف نصلحك ولم نضم اي نجار معنا لكي يهتم بك منذ البداية
نحن .....
نحن اسفون حقا يا ميري
انا اسف لقد خذلتك " مع هذه الكلمات تحرك خط من الدموع من عين لوفي اليمنى بينما وضع النار بقرب السفينة و بدأت النيران تاكل بها
كان الجو جميل حقا ولكن في ثواني قليله بدا الثلج الصغير يتساقط على العالم
ومع احتراق ميري
بدا الجميع يتذكرون الماضي وكيف كانت رحلتهم معها
بكى الجميع الا زورو و لوفي الذي مسح دموعه و وقف بثبات امام ميري
وفي تلك اللحظة
في تلك اللحظة من الصمت و الهدوء حيث كان الصوت الوحيد هو صوت احتراق الخشب تحدث صوت لطيف وكانه صوت طفل صغير
صوت لطيف و نقي " انا اسفه
اردت ان احملكم لوقت اطول قليلا اردت السفر معكم لبعض الوقت
لمره اخيره على الاقل " ارتعش بدن لوفي بالم وهو يسمع ذلك الصوت بينما اخفض قبعته وتحدث بصوت قوي " لا
ليس عليك الاعتذار
نحن من عليه ان يعتذر نحن اغبياء ولم نهتم بك حقا
نحن شاكرين لك على كل شيء و ارجوك سامحيني
سامحينا ميري " دوى صوت لوفي في الارجاء بينما لم يرد اي شي عليه
ولكن في تلك اللحظة استطاع الطاقم و الجميع من رؤية ظل غريب صغير يلعب في وسط النيران بسعادة " شكرا لكم
لقد استمتعت كثيرا "
وهكذا ودع طاقم قبعه القش سفينتهم
.....