الفصل 47
يد الضوء
الفصل 47
كان الالم مزعج ولكن ما ازعج هان دارك اكثر هو الظلام
هو كان مغطى بالظلام لا يعلم هل هو واقف جالس
يتحرك ياكل يفعل اي شي
لم يعلم
فقد الاحساس بكل شيء ما عدى الالم و الفراغ
يقال ان من يولدون بدون قدرتهم على الرؤية لا يرون الظلام حقا ولكن يرون اللاشيء
منذ الازل و تساءل البشر
ما هو اللاشيء حقا
كيف يكون شكله
هل له شكل حتى وان كان كيف هو
هل اللاشيء مرعب؟
الجواب بسيط
نعم اللاشيء مرعب و مخيف و مزعج حتى اعتى و اقوى و اصلب الرجال سوف يرتعشون خوفا منه
اللاشيء ليس شئ يمكن وصفه بالكلمات حقا ولكن ان اردت وصف بسيط
ان اللاشيء هو ما يوجد خلف ظهرك الان
هل تستطيع رؤيته من دون الالتفات ؟
لا
اذا كيف تعلم ماهو
عليك ان تستدير وترى
ولكن بدون فعل ذلك هل تستطيع وصف ماهو خلفك ان لم تراه قبلا
لا لن تستطيع
هذا هو اللاشيء
بالطبع هذا الشرح يخص العقول البشرية ولكن ان تم شرح الامر بهدوء و تاني
فسوف يستغرق الامر
سنوات لكي ننهي الشرح حقا عنه
كيف هو
ما هو
خطر
مكان تواجده
قوته
اللاشيء حقا شئ جميل جدا و بهي...
نعم إنه جميل
ولكن ذلك الجمال السماوي البهي لم يتم اعطائه حقا ابدا
بسبب القلب و العقل البشري
فعندما تتواجد في اللاشيء سوف تغرق في ظلمات الخوف و الرعب و الالم
وهذا ما حدث ل هان دارك
فهو الان في لاشئ
وسطه ومن حوله اجمع
وقلبه البشري كان يغرق فيه كليا مما جعله يجن حقا
....
"قبعة القش انت استيقظت بعد مضي ثمان ساعات فقط" تحدث ايفانكوف وهو ينظر الى لوفي الذي كان مستمر بالاكل منذ لحظة خروجه من الغرفه فهو خسر كل طاقته
' انها معجزة حقا
ان يخسر طاقته فقط
اعني ...
انها معجزه بحق ' فكر ايفانكوف وهو ينظر الى لوفي بينما انهى الاخير الطعام و وقف بسرعه ثم توجه نحو غرفه هان دارك المغلقة بأحكام
"انه لا يزال هناك
يصرخ بين الحين والآخر ل" لم ينهي ايفانكوف كلامه واذا بلوفي يرفع يده الى الاعلى ثم ارجعها الى الخلف
و بقوة ضرب الباب و حطمه كليا
صدم الجميع من فعل لوفي و اراد البعض الصراخ به حتى
ولكن قبل ان يفعلوا
اخذ لوفي نفس عميق ثم سار في الظلام نحو الامام نحو هان دارك
خطى لوفي بهدوء و خطوات ثابته بينما نظر من حوله و شاهد جسد هان دارك الساقط على الارض
ارتعش بدن لوفي من رؤية هان دارك هكذا
على الرغم من ان الاخير لم يكن في طاقمه حقا الا انه ساعده كثيرا و بسببه تم انقاذ الطاقم من كيزارو
واجهوا بوا هانكوك و واجهوا الدخول الى السجن الاعظم امبل داون
و تخطوا العقبات مع بعض
كان لوفي يرى هان دارك كرفيق لا يمكن استبداله ابدا
كان يراه كاخ حقا
والان هذا الاخ كان على الارض يرتعش من الالم
بينما شاهد لوفي ان هان دارك رفع يده و ضرب فمه بقوة مرعبه ولم يبعد يده من فمه
بينما فعل هان دارك ذلك ارتعش بدنه بقوة اكبر وهو يريد الصراخ ولكن أوقف صراخه بواسطه يده
"هان دارك" نطق لوفي بالاسم بينما تقدم الى الامام
في تلك اللحظة في اللاشيء بينما كان هان دارك غارق في الالم و الظلام
شع نور نقي رائع في وسط اللاشيء
بينما رسم صوره فتى ذو شعر ابيض رائع وهو يمد يده نحوه مع ابتسامه سعيده
(خذ بيده يا بني
انه رفيقك ) مع تلك الكلمات التي نطقت في عقل هان دارك رفع الاخير يده و امسك يد الضوء الابيض
لم يعلم لم حقا
هل كان بسبب الصوت اللطيف و المهتم
ام كان بسبب صاحب تلك اليد
ولكن في تلك اللحظة شعر هان دارك بالهدوء بينما اختفى الالم من جسده و كل ما بقي كان الراحه و النقاء العقلي الجميل
فتح هان دارك اعينه وهو ينظر الى لوفي يمسك بيده باحكام" لوفي؟"
"واخيرا استيقظت" ابتسم لوفي بسعادة وهو يساعد هان دارك على الوقوف
بينما اتكأ هان دارك على كتف لوفي و بدا الاثنان يسيرون الى الامام" تبا
اين نحن " سأل هان دارك وهو ينظر من حوله باهتمام
فكل من حوله كان يرتدون ملابس غريبه مع مساحيق التجميل على وجوه الجميع
" هل نحن في ارض الشواذ ام ماذا ؟" سخر هان دارك بينما ابتسم لوفي و أومأ براسه
"ها؟؟؟"