تدفق سائل دافئ من عيون ليو تشينغ روي فالأن أدركت أن هذا العالم دموي بطبيعته رغم أنها كنت تعرف ذلك بالفعل .
فكرت
' سيقتلني ، لا يمكن أن أموت الأن .
مازلت في بداية الطريق و لم أفعل شيئا حتى الأن '
و ما فعله شياو تيانياو أيقضها و فتح عينيها على أن تصبح أقوى .
و على الرغم من أن العيون كانت تدمع إلا أنها لم تحتوي على أي مشاعر ، فحتى الخوف لم يكن فيها .
أمسكت ليو تشينغ روي يد شياو تيانياو و قالت بالكاد حيث كان صوتها مبحوحا من شدت الضغط على حلقها ، قالت : ماذا عن تخفيض قبضتك أولا ، فأنا لن أهرب إلى أي مكان .
قال شياو تيانياو : أوه ، أسف أنا لم أنتبه لك .
ليخفض شدة قوة قبضته على الفور و مع ذلك لم يبعد شياو تيانياو يده عن رقبة ليو تشينغ روي و كأنه كان يقول له : إياك و أن تكذبي .
فور أن إنخفضت شدة قبضة شياو تيانياو إستطاعت ليو تشينغ روي التنفس ، ففي وقت سابق كان شياو تيانياو يخنقها حرفيا .
قالت ليو تشينغ روي : لا أعرف ماذا يعني ميراث طائفة السماء بالنسبة لك ، لكنها مجرد أثار بالنسبة لي و قد بدت كشيء جيد مقابل جعلك تذهب معي إلى جرف الرياح .
كانت تلك الإبتسامة الشرسة ما تزال على وجه شياو تيانياو و هو يستمع إلى ليو تشينغ روي و عندما إنتهت من كلامها ، قال : تبدين صادقة ، ليس هناك أي دليل على كذبك .
لكن ماذا تريدين فعله بعد الحصول على عشبة السماء ؟
صمتت ليو تشينغ روي و أثناء هذا الصمت ، فكرت ' لا يمكنني إخباره أنني أريد أن أعطي هذه العشبة إلى سو تيان فا أو سيقتلني في أقل من ثانية ، علي إيجاد عذر '
لتجيب ليو تشينغ روي على سؤال شياو تيانياو ، قالت : إنها وسيلة بقاء بالنسبة لي .
ظهرت إبتسامة ساخرة على وجه شياو تيانياو لكن عيناه السوداء الصوفية بقيت كما هي و كأنها هاوية عميقة ، قال : لا أحب تذكيرك بهذا ، لكنك ستموتين في القريب العاجل و هذا أمر لا أحد يستطيع تغييره ، فلماذا تحتاجين وسيلة بقاء ؟
لتجيب ليو تشينغ روي و هي تنظر إلى شياو تيانياو بنفس النظرة التي كانت بعينيه : موتي أو حياتي أمرر لا يقرره أحد ، و إنما أنا من أفعل ذلك و بما أن لا شيء في هذه الحياة مظمون فلماذا لا أجرب حظي ، فأنا لا أريد الندم لاحقا .
على الرغم من أن الوضعية التي كان عليها ليو تشينغ روي و شياو تيانياو كانت تبدو حميمة إلا أن نظراتهما و همساتهما إلى بعضهما البعض كانت عكس ذلك تماما فكل ما كان بينهما هو ضغط خانق مع شرارات نية القتل .
كان شياو تيانياو يفرك إصبعه برقبة ليو تشينغ روي و عندما سمع كلامها رفع حاجبا و قال : و لماذا تريدين شيئا للبقاء إلى هذه الدرجة ، ألا تثقين في قدرت هذا الأمير على حمايتك .
إنحنت شفاه ليو تشينغ روي إلى أعلى بإبتسامة ساخرة ، قالت : كانت لدي ، لكنها اليوم ذهبت إلى البالوعة .
ففي السابق فكرت ' ليو تشينغ روي لوهلة ما إذا كانت ستغير مصير شياو تيانياو و تجنبه القاء مع تشو باي ، لكن ما جرى الأن جعلها تلغي هذه الفكرة تماما فقد كانت جوهرة الروح مرتبطة إرتباطا كبيرا مع ميراث طائفة السماء و ربما إن عرف شياو تيانياو أنها كانت تسعى إلى هذا لربما كان قد حولها إلى كومة من اللحم و العظام '.
بعد التفكير في هذا واصلت ليو تشينغ روي الكلام : أنا و أنت نعرف جيدا أنه لا تربطنا علاقة قريبة مثل الزوج و الزوجة بل إننا أشبه بالخادم و سيده .
و بالنسبة إلى شخص مثلك ما أنا إلا بيدق آخر من بيادقك و سيأتي يوم سنفترق فيه لذا لا أجد أي خطأ في وجود ظمان .
كما أنك لن تذهب فارغ اليدين من مساعدتي و إنما ستحصل على ميراث طائفة السماء الذي لا يمكن مقارنته مع عشبة بسيطة .
وضع شياو تيانياو يده على ذقنه حيث فكر ' من نبضات قلبها من الواضح أنها لا تكذب ، لكن كيف عرفت عن موقع ميراث طائفة السماء .
لكن بما أن معلومة مثل هذه طرقت بابي يجب أن أتركها تذهب '
قال شياو تيانياو مع إبتسامة : مبارك ، ستعيشين ليوم آخر .
ليترك رقبت ليو تشينغ روي بعدها و يعرض عليها الجلوس لشرب الشاي .
شعرت ليو تشينغ روي ببعض الألم في رقبتها لكنها مازالت تقبل عرض شياو تيانياو لشرب الشاي .
لم يكن أي من ليو تشينغ روي أو شياو تيانياو من محبي الشاي خاصة في مثل هذا الجو المتوتر .
بدأت ليو تشينغ روي في الحديث : خذني معك إلى جرف الرياح .
نظر شياو تيانياو إلى ليو تشينغ روي و قال : لماذا لا تخبرينني بمكان الميراث و سأذهب لأحضر العشبة لك ، أليس هذا أسهل ؟
أومأت ليو تشينغ روي بالرفض و قالت : لا ، يجب أن أكون حاضرة و إن لم أذهب فليذهب العشبة و الميراث إلى الجحيم .
ليسأل شياو تيانياو : و لماذا هذا الإصرار ؟
لتجيب ليو تشينغ روي : لست الوحيد الذي يريد ميراث طائفة السماء إلى هذه الدرجة و لا تقلق سآخذ شيء واحد من هناك .
ليقول شياو تيانياو : أنا لا أهتم بأي شيء آخر في ذلك المكان و لكن أحجار الطاقة ستكون ملكي ، هل تفهمين ؟
لتجيب ليو تشينغ روي : لا أملك أي عمل بهم على أي حال ، يمكنك أخذهم .
ليقول شياو تيانياو بإبتسامة بعد ذلك : إذن جهزي نفسك يا زوجة فهذه أول سنخرج أنا و أنت فيها .
سنذهب بعد أسبوع و أرجوا أن لا تحضري معك الكثير من الأمتعة .
إبتسمت ليو تشينغ روي عندما قال شياو تيانياو هذا لتجيب : كما تريد ، زوج فنحن لن نذهب لسياحة على أي حال .
*******
فور أن إتفق ليو تشينغ روي و شياو تيانياو على الذهاب ، عادت ليو تشينغ روي إلى غرفتها و ركزت على الزراعة فما حدث اليوم كان مثل الصفعة بإلنسبة لليو تشينغ روي ، فكرت ' علي أن أصبح أقوى بسرعة و إلا لا أمتلك أي أمل في العودة إلى عالمي '
و بسبب إرادتها كان كل ما فعلته ليو تشينغ روي هو إستعمال تقنية ألف سنة من الزراعة و جمع الطاقة فكانت تتوقف عند الضرورة فقط .
أوتي جهد ليو تشينغ روي ثماره ففي ليلة اليوم السادس شعرت بشعور في الضيق و الفراغ في جسمها من ما جعلها تجمع الطاقة أكثر و أكثر حتى سمعت صوتا آليا .
....
[ دينغ : لقد إخترق المضيف مرحلة المقاتل و أصبح اللوردا قتالي ]
....
[ دينغ : تم إيفاء شرط الدخول إلى الفراغ الروحي و يستطيع المضيف أن يأخذ و يضع أي شيء هناك ]
....
[ دينغ : يستطيع المضيف إستعمال الفراغ الروحي عن طريق وضع بعض طاقة التشي في منتصف الجبهة ]
....
شعرت ليو تشينغ روي ببعض الفرح عند قراءت هذا لتقول مباشرة : نافذة الحالة .
[ دينغ ]
...
{ الإسم : ليو تشينغ روي }
...
{ قوة الجسد : 20 }
...
{ الطاقة التشي : 100 }
...
{ مستوة الزراعة : مرحلة اللورد }
...
{ الموهبة الفطرية ( مستيقظة ) : الختم .
إكتساب خمسة بالمئة من المعلومات الرئيسية لفهم الموهبة}
...
{ المهارات :
_ المرحلة الأساسية لمهارة ختم السماء
_ مهارة ألف سنة من الزراعة }
....
{ الحالة : إنسان عادي }
....
كان هناك تغيير ملحوظ في نقاط حالة ليو تشينغ روي ، فكرت ' لقد إزدادت قوتي بخمسة عشرة نقطة و أصبح لدي 100 من طاقة التشي في جسمي ، أتسائل ما إن كان الجميع قد إخترق مرحلة المقاتل في أسبوع أو إذا كانت هذه موهبة '
تمنت ليو تشينغ روي أن يكون الخيار الأخير فهي لا تريد موهبة معطوبة مع نظام معطوب .
لتنظر ليو تشينغ روي بعد ذلك إلى النافذة التي أوضحت كيفية الدخول إلى الفراغ الروحي و تفعل ما كتب هناك و فور أن فتحت عينيها بعد ذلك كان ما رأته هو فراغ أسود .
قالت ليو تشينغ روي : لا يبدوا أن أي شيء قد تغير و مع ذلك يبدوا أن المكان قد أصبح أكبر .
هل هذا متعلق بزراعتي ؟
ففي العادة سيكون هناك إختلاف في الفراغ الروحي الخاص بأبطال الروايات عند كل إختراق .
لم تفكر ليو تشينغ روي في هذا الأمر كثيرا فقد كانت تعرف أنها على حق بطريقة ما و إستمرت في السير هنا و هناك حتى رأت شيئا يلمع وسط اللامكان .
لتذهب ليو تشينغ روي في ذلك الإتجاه مباشرة لتجد ميراث طائفة السماء الذي كان تحت أرض القصر البارد .
لطالما شعرت ليو تشينغ روي ببعض الفضول حول تلك التحف و التقنيات و سيكون كذبا إذا قالت أنها لا تهتم .
سرعان ما وصلت ليو تشينغ روي إلى المكان و مثل ما كان في تلك الليلة كان هنالك باب نقشت عليه العنقاء .
دخلت ليو تشينغ روي من الباب و ما قابلها كان الذهب و الجوهرات .
تمكنت ليو تشينغ روي من فحصهم بسرعة فهم لم يكونوا بعدد كبير على أي حال ، و على الرغم من أنها لم تكن خبيرة في هذا المجال إستطاعت ليو تشينغ روي أن تدرك أن هذه المجوهرات و الإكسسوارات تساوي الكثير .
و في بعض الأحيان كانت عيون ليو تشينغ روي تلمع عندما رأت شيئا ما فلا ننسى أنها أيضا فتاة .
بعد ذلك تفقدت ليو تشينغ روي التقنيات و الأسلحة و لكن ما لفت إنتباهها هو تلك البدلات و لم تستطع إلا التفكير في رحلة الغد ، فكرت ' لن أتمكن من التنقل بحرية إذا كنت أرتدي فستان ، كما أن شياو تيانياو لن يكون قادرا على حمايتي طوال الوقت لذا يجب أن أكون جاهزة لأي شيء يمكن أن يحدث '
نتيجة لهذا ذهبت ليو تشينغ روي إلى قسم الأسلحة و الدروع .
لم يكن هناك الكثير على أي حال لذا لم تستغرق ليو تشينغ روي وقتا طويلا بما أنها كانت ستختار بدلة على أي حال فكيف ستقاتل أو تستخدم سلاح مع يد مشلولة ؟
فور أن لمست ليو تشينغ روي البدلة ظهرت نافذة النظام .
[ دينغ : بدلة .
لا يوجد إسم لها ، و قد إستخدمتها إحدى تلميذات طائفة السماء .
يمكنها إمتصاص الأضرار تحت رتبة ملك بنسبة سبعون بالمئة . ]
رفعت ليو تشينغ روي حاجب عندما قرأت وصف البدلة فقد كانت جيدة أكثر من اللازم بالنسبة لها .
كانت البدلة التي إختارتها ليو تشينغ روي عبارة عن رداء أسود بالكامل يغطيها من فوق إلى تحت و ربما بسبب وجود آلية ما ، فور أن لبست ليو تشينغ روي الرداء أصبح على مقاسها .
تنهدت ليو تشينغ روي ببعض الراحة عند رؤية هذا فهي لا تريد أن ترى إبتسامة شياو تيانياو الساخرة عند رؤيتها ترتدي شيء أكبر منها ، لكنها سرعان ما غيرت سير أفكارها عندما قالت : و من يهتم بما يظن ذلك اللعين .
لتخرج من الفراغ الروحي و معها الرداء .